زوجتي لا تنجب..! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاء بسماع أذكار الصباح والمساء عند قولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرق بين صلاة التراويح وصلاة القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          قراءة القرآن بصوت مرتفع في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الفرصة الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترزقوا وتنصروا وتجبروا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا سمَرَ إلَّا لِمُصَلٍّ ، أوْ مُسافِرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          على أبواب العشر الأواخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رمضان شهر الإقبال على مجالس العلم والعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التغيير الشامل في رمضان .. هل هو ممكن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تاريخ غزوة بدر .. الميلاد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2020, 02:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,505
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي لا تنجب..!

زوجتي لا تنجب..!

أجاب عنها : همام عبدالمعبود
السؤال:
لما علمت زوجتي برغبتي في الزواج، بسبب أن بها مشكلة في الإنجاب، ذهبت إلى أهلها، وتركت البيت، فهل أذهب إليها، وأصرف نظر عن موضوع الإنجاب؟، وفي هذه الحالة سيأخذون عليّ ضمانات بعدم الزواج عليها، لأن هذه ليست المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك.
أم أصر على موقفي، وفي هذه الحالة سيكون الطلاق، وربما قطع الأرحام، لأنها قريبة ليّ... أنا محتار جدًا، ولا أريد أن أفارقها، علمًا بأننا متزوجيّن منذ 5 سنوات، وهي تتابع مع الأطباء، ولكن دون جدوى، ولا يوجد ما يجعل ذلك مستحيلاً.


الجواب:
السلام عليكَ ورحمة الله وبركاته، أخانا الحبيب، وأهلا ومرحبا بكَ، وشكر اللهُ لكَ ثقتكَ بإخوانِكَ في موقع (المسلم)، ونسأل الله (عز وجل) أن يجعلنا أهلا لهذه الثقة، آمين.. ثم أما بعد:
قرأت رسالتك؛ وفهمت منها: أنكما متزوجان منذ 5 سنوات، وأنكما أقارب، وأنكما لم ترزقان بمولود حتى الآن، وأن زوجتك تتابع مع الأطباء. وعلى الرغم من أنه ليست هناك مبشرات بالحمل إلا أنه لا يوجد موانع طبية من حدوثه، وهو ما يعني أن الأمل (في الله) موجود، وأن الحمل قد يحدث بين عشية وضحاها، فتأخر بعض النساء في الحمل أمر يحدث مع الكثيرات ممن نعرفهن، ومع أخريات ممن لا نعرفهن، طالما ليست هناك موانع طبية قطعية ونهائية، أكدها الأطباء المختصون من أصحاب الخبرة والعلم.
ثم إنك- أخي الكريم- تقول في استشارتك إن زوجتك "ذهبت إلى أهلها، وتركت البيت"، وذلك بعدما علمت برغبتك في الزواج عليها، "بسبب أن بها مشكلة إنجاب". وتتساءل: "هل أذهب إليها، وأصرف نظر عن موضوع الإنجاب؟، وفي هذه الحالة سيأخذون عليّ ضمانات بعدم الزواج، لأن هذه ليست المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك"، أم "أصر على موقفي، وفي هذه الحالة سيكون الطلاق، وربما قطع الأرحام، لأنها قريبة ليّ"؟!
وألخص لك ردي على استشارتك- أخي الحبيب- في النقاط التالية:
1) شرع الله الزواج لحكمة يعلمها سبحانه، كشف لنا عن بعض مقاصدها وغاياتها، ومن ذلك: إحصان وإعفاف كلا الزوجين عن الوقوع في الحرام، وإشباعًا للشهوة والغريزة الجنسية التي خلقها الله في الإنسان لتستمر الحياة على وجه الأرض ويبقى النوع الإنساني. ولأن الغريزة الجنسية من أقوى الغرائز وأعنفها، فإنها تلح على صاحبها دائمًا لإيجاد مجال لها، فما لم يكن ثمة ما يشبعها انتاب الإنسان الكثير من القلق والاضطراب ونزعت به إلى شر منزع. ومن ثم فإن الزواج هو الوضع الطبيعي الأحسن، والمجال الحيوي الأنسب لإرواء الغريزة وإشباعها، فيهدأ البدن من الاضطراب، وتسكن النفس عن الصراع، ويكف النظر عن التطلع إلى الحرام، وتطمئن العاطفة إلى ما أحل الله. يقول تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} [النساء : 24].
2) حث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الشباب على التبكير بالزواج، ما ملكوا المؤنة، وإلا فالصوم وجاء وحماية من الوقوع في الحرام، فقال صلى الله عليه وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» [رواه البخاري]. قال بعض أهل العلم المقصود بالباءة مؤنة الزواج والقدرة على الجماع. كما وجهنا صلى الله عليه وسلم إلى اختيار الزوجة الصالحة، ذات الدين، فعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من رزقه الله امرأة صالحة، فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الباقي» [مستدرك الحاكم].
3) لا شك أن الإنجاب للذكور أو الإناث هِبة وعطاء ونعمة من الله عز وجل، ومن حُرِم هذه النعمة، فلينظر كم أعطاه الله من نعم أخرى لا تحصى ولا تعد؛ حيث جعل الله له قلبا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، ويدًا يَبطش بها، ورِجلاً يمشي عليها، وأُذنًا يسمع بها، وعينًا يُبصر بها، ورزَقه الغذاء والماء والهواء، وخصَّص له جهازًا للمناعة يدفع عنه الأمراض؛ ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18].
4) الناس من حيث نعمة الإنجاب على أربعة أنواع، قال تعالى: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾ [الشورى: 49 - 50]. ويقول العلامة ابنُ كثير في تفسير هذه الآية الكريم: "جعَل الله الناس أربعة أقسام: منهم مَن يُعطيه البنات، ومنهم من يُعطيه البنين، ومنهم مَن يُعطيه النوعَين - الذكور والإناث - ومنهم مَن يمنعه هذا وهذا، فيجعله عقيمًا لا نَسْلَ له، ولا ولد".
5) دروس الحياة تخبرنا أن هناك الكثير من الأزواج لم يرزقا نعمة الإنجاب رغم خلوهم من جميع موانع الإنجاب، وذلك لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى، كما أن هناك من الأزواج من أكد لهما الأطباء عدم قدرتهما على الإنجاب لكن إرادة الله تدخلت ومنحتهما هذا الحق وهذه النعمة فأنجبوا، غير أن الإيمان الكامل بأن الأمر بيد الله عز وجل، والتوكل عليه سبحانه وتعالى، لا يمنعان المؤمن من الأخذ بالأسباب، والبحث عن الأطباء المختصين المهرة، واستكمال أدوات وبرامج العلاج من العقم، التي يصفوها.
6) الأطباء والعلماء المتخصصون في طب النساء والتوليد يؤكدون أن الرجل يظل قابلا للإنجاب حتى الموت، والمرأة كذلك تظل قادرة على الإنجاب منذ بدء الدورة الشهرية وحتى نهايتها، عند بلوغها سن الخمسين عامًا تقريبا. وعليه فإن الأمل يظل موجودًا، لكن من تأكد حرمان الله له من نعمة الإنجاب لحكمة اقتضاها سبحانه وتعالى، فعليه أن يصبر لقضاء الله، ويحتسب الأجر منه سبحانه. وألا يسمح للشيطان أن يتلاعب به، ويضيع منه الأجر الذي أعده الله له جزاء صبره.
7) أذكرك بخلق الوفاء لزوجتك وألا تكسر قلبها بسبب ليس لها دخل فيه , فأطلب منك بذل وسعك في علاجها من العقم مااستطعت وعرضها على المتخصصين في ذلك
7) إن لم تكن لديك القدرة على الصبر لأن تكمل حياتك مع زوجتك دون النظر إلى الولد، وكانت لديك رغبة جارفة في الإنجاب، وتيقنت من أن زوجتك هي السبب في عدم الإنجاب- بعد أمر الله عز وجل- بسبب عقم ابتلاها الله به، فإن لك أن تتزوج من أخرى، وقد كان الإسلام عظيمًا إذ فتح الباب واسعًا أمام المسلم للزواج بأخرى، قال تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع } (سورة النساء – آية 3).
8) أنصحك بالجلوس مع نفسك، وحسم الأمر، فإن كان أمر الإنجاب بالنسبة لك ضروري، ولا تستطيع الاستغناء عنه، وتأكدت من أن المانع بسبب الزوجة، فاجلس معها واشرح لها الأمر، ووضح لها أنك متمسك بها، ولا يمكنك الاستغناء عنها، فهي زوجتك، ومن أرحامك، وأنك ستلجأ للزواج بأخرى طلبًا للولد، فإن وافقت فاستخر الله وتوكل عليه، وابحث عن زوجة صالحة ولود، أخذًا بالأسباب، وإن رفضت فسرحها سراحًا جميلا، ولا تظلمها حقها، ولا تعضلها فتكرهها على التنازل عن حقوقها.
وختامًا؛ نسأل الله (عز وجل) أن يهدأ نفسك، وأن يرشدك إلى فعل الخير، وأن يهديك إلى الصواب، وأن يصلح لك زوجتك الأولى ويرزقك منها الولد الصالح، أو يرزقك إياه من زوجة أخرى، وأن يرزقك بإخوة صالحين وأصدقاء مخلصين يعينوك على طاعته ونيل رضاه، كما نسأله سبحانه أن يصرف عنك كيد الشيطان ومكره.. اللهم آمين.. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.01 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]