درجاتي متدنية في التخصص الجامعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1203 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16930 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2020, 12:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي درجاتي متدنية في التخصص الجامعي

درجاتي متدنية في التخصص الجامعي


أ. شروق الجبوري




السؤال



ملخص السؤال:

طالبة كانت مُتَفَوِّقةً في دراستها حتى دخلت كلية الصيدلة، لكن بدأ مستواها الدراسي يقِلُّ، وأصبحتْ عصبيةً لتدني مستواها الدراسي.



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة في العشرين مِن عمري، كنتُ مُتَفَوِّقةً وكنت الأولى دائمًا حتى دخلتُ البكالوريا.




صليتُ الاستخارة واخترتُ كلية الصيدلة، وهذا التخصُّص رغم أنني أفهم موادّه جيدًا، وأراجع وأحفظ وأدرس، إلا أن درجاتي فيه مُتدنِّيَة وأقل من المعدل.




لا أدري ماذا أصابني منذ انتقالي إلى الجامعة؛ أنتقل مِن سنة إلى سنة بصعوبةٍ بالغةٍ، رغم فهمي وإدراكي لما أدرسه.




أصبحتُ عصبيةً ومتعبةً من دراستي هذه، ولولا أن اختياري لها جاء عن طريق الاستخارة لربما غيَّرْتُ تخصُّصي.




ما يجعلني أحزن وأشعُر بأنني فقدْتُ إمكانياتي أنَّ بعض زميلاتي اللاتي كنَّ يدرسْنَ معي وهنَّ ضعاف في المستوى الدراسي - صِرْنَ ممتازات للغاية!




بدأ الجميع ينظر إلي نظرةً دونيةً، كانوا يحترمونني ويتهافتون عليَّ في الماضي، أما الآن فأصبحتُ في هامش حياتهم، وإذا سألني أحدٌ سؤالًا وأجيب، فلا يأخذون بجوابي!




كنتُ في البداية أُرجع سبب تراجُعي لكون الدراسة في الجامعة باللغة الفرنسية التي كنتُ ضعيفةً فيها، لكنني بدأتُ أتحسَّن فيها، والحال كما هو!




فقدتُ حماس الدراسة الذي كان لديَّ في البكالوريا؛ لأنني حصلتُ على تقديرٍ لا يُوافق التعَب الذي بذلتُه!




لن أُنكر أني مع انتقالي للجامعة لم أعُدْ أبذل كلَّ مجهودي، ولكن عندما صُدِمْتُ بالنتائج وخوفي مِن الرسوب بدأتُ أذاكر جيدًا، ولكن نتائجي دائمًا لا تكون مرضية رغم أنني أتعب في الدراسة!




من الهموم التي تزعجني كذلك نجاح كثير من الطلاب بالغش والمعارف والحظوظ أحيانًا!




كلما تذكرتهم تضيقُ نفسي، ويُصيبني إحباط شديد.




أريدكم أن توجِّهوني ماذا أفعل؟




وجزاكم الله خيرًا


الجواب



ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يُسعدنا بدايةً أن نُرَحِّبَ بانضمامك إلى شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين.




كما أُحَيِّي ما لمسته فيك مِن توَكُّل على الله تعالى، ومِن طموحٍ وسعيٍ واجتهادٍ كسماتٍ كوَّنتْ جزءًا مهمًّا مِن بناء شخصيتك، حتى أصبحتِ تشعرين بالحزن كلما قلَّتْ عن المستوى الذي عهدتِه وألفْتِه.




كذلك أُحَيِّي حُسْنَ تقديرك لأهمية ما تتعلمينه، بدليل حرصك على (فَهم) ما تتعلمين، أكثر مِن حرصك على (حفظه) فقط، وهو الخطأ الذي يقع فيه كثيرٌ مِن الطلبة الذين يُحَدِّدون هدَفهم بالنجاح والحصول على الدرجات العالية في الامتحانات فقط، دون أن يعلموا بأن ذلك سيُعَرِّضهم (للفشل المهني) لاحقًا، فيما يتميز بالنجاح المهني من اهتمَّ بفَهْم وتطبيق ما تعلم، وهو نجاحٌ أجد أنك مُؤَهَّلَة له، لا سيما إن استرجعتِ ما تميزتِ به مِن إيجابيات.




عزيزتي، أستشفُّ مِن رسالتك أن هناك عواملَ محددةً أسهمتْ في تراجع مستواك الدراسي في الجامعة، وأن معرفتك بتلك العوامل وتدبُّرك فيها يُسهم في تخلُّصك مِن التفسيرات السلبية التي تجتاح نفسك بسبب هذا التراجُع، كما أنها تساعدك على مُواجهتِها بما يُناسبها مِن الرُّدود لتتجاوزيها.




وأولى تلك العوامِل تكمُن في مشاعِر الإحباط الذي انتابَكِ بسبب مُعَدِّلك في البكالوريا، والمشكلةُ في هذا الأمر تكمُن في استمرار تلك المشاعر وتأثيرها في نفسك لغاية الآن، حتى وإن لم يكنْ واضحًا بالنسبة إليك.




أما العواملُ الأخرى فتتعلَّق بأمور أكاديميةٍ بحتة، ترتبط باختلاف البيئة الدراسية بكل تفاصيلها عما اعتدتِ عليه سنوات طويلة، ومِن بين تلك الأمور اختلافُ أساليب تلقِّي المعلومات، واختلاف مصادرها، وعدم اعتمادها على كتابٍ منهجيٍّ واحدٍ.




وكذلك اختلاف أسلوب الأسئلة، ونموذج الإجابات عليها، وما إلى ذلك؛ إذ إن تلك المُسْتَجَدَّات توجب على الطالب تكيُّفًا مُناسبًا معها ليتعرَّف الأسلوب الأنسبَ للدراسة، ومن ثَم معرفته بكيفية الإجابة بشكل سليم.




أما العامل الثاني، والذي أُحَيِّي إقرارك به، وإشارتك إليه، فيكمُن في وجود تقصير مِن قِبَلك في جهودك الدراسية منذ دخولك المرحلة الجامعية، وهي المرحلةُ التي تستوجب (مزيدًا) مِن الوقت والجهد عما سبَقها مِن مراحل، لا سيما في التخصُّصات المهمة؛ مثل: تخصُّص الصيدلة.




أما عن أسباب عدم حصولك على درجاتٍ عاليةٍ حتى بعد بَذْلك الجهود، فإنَّ سياقَ رسالتك يُشير إلى أن هذا الجهد لم يأتِ منذ بداية السنة، أو الفصل الدراسي، ولكنه جاء بعد مُضِيِّ فترة تداركًا منك لخشية رسوبك في الامتحانات، بحسب ما أشرتِ إليه.




ولذلك فإني أتمنى منك يا عزيزتي، أن تَتَفَكَّري في سماتك الإيجابية أولًا، وأن تعزمي على تجديدها والحفاظ عليها؛ لأنها ستعيد إليكِ توازُنك النفسيَّ والانفعاليَّ الذي تحتاجين إليه، ثم عليك بالتفكير مليًّا بما تَمَّ عَرْضُه مِن الأسباب، وتركيز فكرك (فقط) على ما يُعالجها مِن إجراءات، دون أن تشغلي نفسك أبدًا بردود أفعال مَن حولك، وتأكَّدي أن ردودهم هذه ستتغير حتمًا مع التغير الإيجابي الذي ستحققينه - بإذن الله تعالى.




كما أتمنى منك تجنُّب الندَم وعدم الالتفات إلى ما فاتك، إلا بدافع الاستفادة منه، كتجربةٍ تُعطيك خبرةً في كيفية التعامل مع ما يُصادفك من مشكلات أو عقباتٍ، وكذلك عدم توبيخ نفسك أبدًا عندما لا تجدين النتيجة التي تتوقعينها، بل اعمدي إلى التعرُّف إلى الأسباب، واعزمي على مُواجهتِها بما يُناسبها مِن حلول.




وأخيرًا أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصْلِحَ شأنك كله، ويفتحَ لك أبواب العلم والخير، وينفع بك.




وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيبة



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.56 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]