|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أعصابي تعبت بسبب مشكلات العمل
أعصابي تعبت بسبب مشكلات العمل أ. فيصل العشاري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تعمل في شركة فيها خلافاتٌ وضغوطٌ نفسية كثيرة عليها، حتى إنها تعبتْ نفسيًّا وجسديًّا، وتفكر في تقديم استقالتها، وتريد النصيحة والمشورة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أعمل في شركةٍ منذ عام وأشهر، والحمدُ لله أُحِبُّ مجالَ عملي، لكن هناك أمورٌ في العملية الإدارية للمشاريع جعلتْني أكره العمل؛ ففي أغلب الأحيان أجد ضعْفًا في التخطيط والتنظيم للمَشروعات؛ مما يؤدِّي إلى ضَياع وقت كبيرٍ دون فائدة، وهذا ينعكس علينا نحن الموظفين، ويمثل ضغطًا كبيرًا؛ إذ يتوجَّب علينا إنجاز العمل في وقت أقل، وتحت ضغطٍ كبيرٍ. ناقشتُ رئيسَ القسم حول هذه المشاكل؛ ليتحدث مع المديرين (حيث يوجد في الشركة أكثر مِن مدير)، لكن لا فائدة، فدائمًا تتكرر المشكلةُ نفسها. قررتُ أن أتأقْلَمَ مع هذا الوضعِ، وحاولتُ أن أصبرَ وأركِّز في العمل، لأُخْرِجَهُ بصورةٍ مُتْقَنَةٍ، بِغَضِّ النظر عما يحدُث حولي، لكن في بعض الأحيان - وخاصة عندما يكثُر الضغط عليَّ - لا أستطيع أن أتمالَك نفسي، وأشعر بالغضب الشديد، وتكون لديَّ رغبةٌ في أن أُقدِّم استقالتي على الفور، مع أني أحبُّ مجال عملي، ويظل الغضبُ مُسَيْطرًا عليَّ حتى وأنا خارج العمل، ولا أبالغ إن قلت: بدأتْ صحتي تتأثَّر، ويُصيبني ألم بالمعدة دائمًا جرَّاء التوتُّر والانفعال. أشعر أن لديَّ طاقةً كبيرةً، ومتحمِّسةً جدًّا للعمل، لكن مع هذه الظُّروف تتلاشى هذه القدرات، وأشعر أني توقَّفتُ عند مستوى مُحددٍ لا أستطيع تجاوُزه، أو بالأصح: ليستْ لديَّ رغبةٌ في تجاوُزه. لا أدري ماذا أفعل لأُسَيْطِرَ على نفسي أكثر، وأتخطى هذه المشكلات؟ أرجو منكم النصيحة والمشورة وجزاكم الله خيرًا الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. الرِّضا الوظيفيُّ مِن أهمِّ القِيَم في العالم الإنتاجيِّ والإنمائي؛ لذلك نجد أن الشركات الناجحة والمتقدِّمة تضع نصب عينيها الناحيةَ النفسيةَ للمُوظَّفين، فكلما كان الموظفُ مُستقِرًّا نفسيًّا كان أداؤُه عاليًا، وإنتاجُه مرتفعًا، وهذا يعود بالنفْع الماديِّ على المؤسسة أو الشركة. ما يحصُل أحيانًا لدى الشركات المبتدِئة، أو ذات الإدارة القاصرة، أنه يتم التركيز على ناحيةِ الكَمِّ وإهمال الكيف، وهذا يعود بالسلْب على الناحية النفسية للمُوَظَّفين. قد يكون مِن الأسباب كذلك ما تَفَضَّلْتِ بذكْرِه في رسالتك مِن ضعْفِ التخطيط، ووُجود أكثر من رأس في الشركة، وهذا يُتْعِبُ الموظفين كثيرًا؛ حيث يغيب القرارُ الإداريُّ المُوَحَّدُ؛ مما ينشأ عنه تضارُبُ الأهداف، وتعدُّد الأوامر للعمل الواحد. في هذه الحالة سيكون مِن الضروري وضْعُ كافة الخيارات أمامك، ودراستها، واختيار المناسب منها: خِيار الانتقال والتحوُّل إلى شركة أخرى أفضل أداءً وإدارةً، وهذا الخيارُ يعتمد على عوامل عدة منها: • توفر البديل المناسب. • كفاءة سيرتك الذاتية، وأدائك المهني، وهذا يتعلَّق جزءٌ منه بناحية (سنوات الخبرة) التي تطلبها الشركات. • الفُروق المادية والتفاوُت في الرواتب بين شركتك الحالية والشركة الجديدة. خيار البَقاء في الشركة ومُكابدة المَشاقّ، والصبر على العشوائية والارتجالية؛ أملاً في تحسُّن الوَضْع في قادم الأيام، وهذا الأمرُ يعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على قوة تحمُّلك لبيئة الضغوط، وعلى حجم هذا الضغط كذلك. الخيار الثالث والأخير، وهو خيار التخلي عن الشركة، وعدم توفر البديل المناسب، والجلوس في البيت فترةً مُعينة لحين الحصول على عمل آخر، وهذا الخيارُ هو آخر الحلول، ولا يتم اللجوء إليه إلا في حالة وجودِ تهديدٍ حقيقيٍّ يتعلَّق بك؛ كالتهديد الصِّحِّيِّ مثلاً، فإذا بدأتِ تشعرين بأثرِ هذه الضغوط على صحتك النفسية (وألم المعدة جزءٌ مِن هذه الأعراض النفس جسدية) - عندها نُفَضِّل الابتعاد عن هذه الشركة؛ تَلافيًا لصحتك، أو على الأقل يتم أخْذ إجازة لفترة معينةٍ لحين التحسُّن الصِّحِّيِّ والنفسيِّ. نسأل الله تعالى أن يُصْلِحَ حالك، وأن يرزقك الرِّضا الوظيفيَّ، والاستقرارَ العائليَّ مُستقبلاً واللهُ الموفِّق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |