الحكمة ضالة المؤمن .. الميزان بيد الرحمن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12512 - عددالزوار : 213529 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-10-2020, 12:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,890
الدولة : Egypt
افتراضي الحكمة ضالة المؤمن .. الميزان بيد الرحمن

الحكمة ضالة المؤمن .. الميزان بيد الرحمن
وليد خالد الربيع


قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الميزان بيد الرحمن، يرفع أقوامًا، ويضع آخرين)) أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني.
الله - تبارك وتعالى - ملك عظيم، ورب جليل، له الحكمة البالغة، والمشيئة النافذة، والقدرة التامة، خلق كل شيء بأمره، وأحاط بكل موجود علمه، له الخلق والأمر، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، ولا غالب لأمره، فهو على كل شيء قدير، وكل مخلوق إليه فقير، وكل أمر عليه يسير، وأدلة الكتاب العزيز، والسنة المطهرة؛ عامرة بتقرير هذه الحقيقة، وتأكيد هذه العقيدة، فمن ذلك قوله - تعالى -: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[آل عمران].
قال ابن سعدي: «يقول الله لنبيه (قل اللهم مالك الملك) أي: أنت الملك المالك لجميع الممالك، فصفة الملك المطلق لك، والمملكة كلها علويها وسفليها لك، والتصريف والتدبير كله لك، ثم فصل بعض التصاريف التي انفرد الباري - تعالى - بها، فقال: (تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء) فحصول الملك ونزعه تبع لمشيئة الله - تعالى -، ولا ينافي ذلك ما أجرى الله به سنته من الأسباب الكونية، والدينية التي هي سبب بقاء الملك، وحصوله، وسبب زواله، فإنها كلها بمشيئة الله لا يوجد سبب يستقل بشيء، بل الأسباب كلها تابعة للقضاء، والقدر، ومن الأسباب التي جعلها الله سببًا لحصول الملك: الإيمان، والعمل الصالح، التي منها اجتماع المسلمين، واتفاقهم، وإعدادهم الآلات التي يقدروا عليها، والصبر، وعدم التنازع، ثم قال - تعالى -: (وتعز من تشاء) بطاعتك، (وتذل من تشاء) بمعصيتك (إنك على كل شيء قدير) لا يمتنع عليك أمر من الأمور، بل الأشياء كلها طوع مشيئتك وقدرتك».
وقال - تبارك وتعالى -: (يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن) قال ابن كثير: «وهذا إخبار عن غناه عما سواه، وافتقار الخلائق إليه في جميع الآنات، وأنهم يسألونه بلسان حالهم، وقالهم، وأنه كل يوم هو في شأن».
وقد فسر النبي - صلى الله عليه وسلم - الشأن المذكور في الآية فقال: ((من شأنه أن يغفر ذنبًا، ويفرج كربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين)) أخرجه ابن أبي عاصم وصححه الألباني.
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الميزان بيد الرحمن، يرفع أقوامًا، ويضع آخرين)) أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني.
قال المناوي: «أي جميع ما كان وما يكون بتقدير خبير بصير، يعلم ما يؤول إليه أحوال عبادة، فيقدر ما هو أصلح لهم، فيفقر ويغني، ويمنع ويعطي، ويقبض ويبسط كما تقتضيه الحكمة الربانية».
وأخرج البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يد الله ملأى، لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار))، وقال: ((أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض، فإنه لم يغض ما في يده)) وقال: ((عرشه على الماء، وبيده الأخرى الميزان، يخفض ويرفع)).
قال ابن حجر: «قوله: ((وبيده الأخرى الميزان، يخفض ويرفع)) أي يخفض الميزان، ويرفعه، وفي حديث أبي موسى عند مسلم وابن حبان: ((إن الله لا ينام، ولا ينبغي أن ينام، يخفض القسط ويرفعه))، وظاهره أن المراد بالقسط: الميزان، وهو مما يؤيد أن الضمير المستتر في قوله ((يخفض ويرفع))(للميزان)».
وقال الداودي: معنى الميزان أنه قدر الأشياء، ووقتها، وحددها فلا يملك أحد نفعًا، ولا ضرًا إلا منه وبه».
وقال النووي: «وقيل هو عبارة عن تقدير الرزق؛ يقتره على من يشاء، ويوسعه على من يشاء، وقد يكونان عبارة عن تصرف المقادير بالخلق بالعز والذل».
والله - تعالى - يرفع بعض خلقه درجات ومراتب على بعض كما قال - تعالى -: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ).
قال ابن سعدي: «(وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ) في القوة، والعافية، والرزق، والخَلْق، والخُلُق».
وقال الطبري: «يقول: وخالف بين أحوالكم، فجعل بعضكم فوق بعض، بأن رفع هذا على هذا، بما بسط لهذا من الرزق ففضّله بما أعطاه من المال والغِنى، على هذا الفقير فيما خوَّله من أسباب الدنيا، وهذا على هذا بما أعطاه من الأيْد والقوة على هذا الضعيف الواهن القُوى، فخالف بينهم بأن رفع من درجة هذا على درجة هذا، وخفض من درجة هذا عن درجة هذا».
وقد يكون الرفع بالنبوة والاصطفاء على سائر الناس كما قال - تعالى -: (الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس)، ورفع الرسل بعضهم على بعض كما قال - سبحانه -: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) قال ابن سعدي: «يخبر - تعالى - أنه فضل بعض الرسل على بعض بما خصهم من بين سائر الناس بإيحائه، وإرسالهم إلى الناس، ودعائهم الخلق إلى الله، ثم فضل بعضهم على بعض بما أودع فيهم من الأوصاف الحميدة، والأفعال السديدة، والنفع العام، فمنهم من كلمه الله كموسى بن عمران خصه بالكلام، ومنهم من رفعه على سائرهم درجات كنبينا - صلى الله عليه وسلم - الذي اجتمع فيه من الفضائل ما تفرق في غيره، وجمع الله له من المناقب ما فاق به الأولين والآخرين (وآتينا عيسى ابن مريم البينات) الدالات على نبوته، وأنه عبد الله، ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه».
وقد يكون الرفع بالإيمان، والعلم النافع، والعمل الصالح كما قال - تعالى -: (نرفع درجات من نشاء) قال القرطبي: «أي بالعلم، والفهم، والإمامة، والملك».
وقال - سبحانه -: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) قال الطبري: «يقول - تعالى ذكره -: يرفع الله المؤمنين منكم أيها القوم بطاعتهم ربهم، فيما أمرهم به من التفسح في المجلس إذا قيل لهم تفسحوا، أو بنشوزهم إلى الخيرات إذا قيل لهم انشزوا إليها، ويرفع الله الذين أوتوا العلم من أهل الإيمان على المؤمنين الذين لم يؤتوا العلم بفضل علمهم درجات، إذا عملوا بما أمروا به.
وعن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال له عمر: من استعملت على أهل الوادي؟ قال: ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى؟ فقال: مولى من موالينا، فقال عمر بن الخطاب: فاستخلفت عليهم مولى؟ فقال: إنه قارئ لكتاب الله، عالم بالفرائض، فقال عمر: «أما إن نبيكم - صلى الله عليه وسلم - قد قال: ((إن الله يرفع بهذا الكتاب قومًا، ويضع به آخرين))(أخرجه مسلم).
فخزائن كل شيء بيد الله - سبحانه -، والمسلم يسأل الله من فضله، ولا يتطلع إلى ما عند غيره، ويأخذ بالأسباب الشرعية للرفعة الحقيقة في الدنيا، والآخرة، وبالله التوفيق.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.38 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]