فأعينوني بقوة.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1203 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16923 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-08-2020, 03:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي فأعينوني بقوة..


فأعينوني بقوة..
مي عباس
هذا الذي مكنه الله في الأرض وآتاه من كل شيء سببا، لم يستعلِ عن طلب العون، لم يشعر أنه قادر وحده على إتمام الأمور.

"ذو القرنين" الذي ضربه الله لنا مثلا في كتابه للنجاح والتمكين الذي التزم صاحبه بحدود الله وإقامة العدل، قالها بوضوح "فأعينوني بقوة".

"أعينوني بقوة" هي من أهم قواعد النجاح، ويدور حول هذا المعنى الشامل الكثير من أطروحات التنمية البشرية والإدارية، ومنها:

- أهمية فريق العمل. فمهما كان نبوغ الشخص وقدراته، فإن ما يحققه يظل محدودًا بالمقارنة مع ما يمكن تحقيقه بالتعاون مع فريق عمل.

وفريق العمل لا ينحصر في شكل محدد وتقليدي، بل إنه في زماننا هذا ومع تطور وسائل الاتصال وتوفيرها للوقت، يأخذ أشكالا مختلفة.. المهم أن يتمكن كل فرد في الفريق أن يعطي أفضل ما عنده، وأن يكون الفريق متنوعا في المهارات ومتكاملا.

- أن بعضنا مسخر لبعض، قال تعالى: {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا}. الزخرف: 32

قال بعض أهل العلم في تفسيرها: "ومعنى تسخير بعضهم لبعض، خدمة بعضهم البعض، وعمل بعضهم لبعض، لأن نظام العالم في الدنيا، يتوقف قيامه على ذلك فمن حكمته جل وعلا، أن يجعل هذا فقيراً مع كونه قوياً قادراً على العمل، ويجعل هذا ضعيفاً لا يقدر على العمل بنفسه، ولكنه تعالى يهيئ له دراهم، يؤجر بها ذلك الفقير القوي فينتفع القوي بدراهم الضعيف، والضعيف بعمل القوي فتنتظم المعيشة، لكل منهما وهكذا". أضواء البيان.

- أدرك بعض علماء النفس وخبراء التنمية البشرية أهمية تفويض المهام للقائد والإداري على السواء.. فالإداري وإن كان يباشر مهاما تنفيذية، لكنه حتى يظل قادرا على مباشرتها يجب عليه أن يفوض ما يمكن تفويضه.

التفويض أنواع، وهو هام لكل المؤسسات، ومنها مؤسسة الأسرة، فالأم يجب أن تتعامل بهذا المنطق، تفوض المهام، حتى لا تنطفيء سريعا وتضيع طاقتها، ولا يجدها أولادها في الأمور التي لا يقوم بها غيرها.

التفويض لا يتشابه مع الاتكالية، وإنما مع توزيع المسؤوليات، يقول ستيفن كوفي: "التفويض الفعال للآخرين ربما يكون هو النشاط الوحيد المتاح الأعظم قوة والأشد فعالية".

ويلاحظ أن الأشخاص الذين لا يفوضون، ويحرصون على القيام بكل الأمور بأنفسهم، يخلقون حولهم دائرة اتكالية ضعيفة، فالأم التي لا تفوض ينشأ أبناءها كسالى وضعاف وغير مبدعين وفاقدين للثقة في أنفسهم، وكذلك في مختلف المؤسسات والأعمال.

الثقة الحقيقية هي أن تكون لديك القدرة على قول "فأعينوني بقوة".. على طلب المساعدة، أما ادعاء القدرة والمثالية في إنجاز جميع الأمور أفضل من الغير فهو وهم وتعظيم للذات غير واقعي ولا بنّاء من إنسان يرى مزاياه ويضخمها ويعجز عن إدراك مزايا وقدرات الغير.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.42 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]