الثمرات الأخلاقية للدعوة إلى الله تعالى في المرحلة الثانوية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2020, 12:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي الثمرات الأخلاقية للدعوة إلى الله تعالى في المرحلة الثانوية

الثمرات الأخلاقية للدعوة إلى الله تعالى في

المرحلة الثانوية (1)


هند بنت مصطفى شريفي



دعا الدين الإسلامي إلى مكارم الأخلاق، ونهى عن رذائلها، وجعل سعادة الدنيا والآخرة جزاء لمن التزم بأوامر الله واتعظ وتذكر، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [1]، جاء في تفسير الآية الكريمة: ( ليس من خُلق حسن كان أهل الجاهلية يعملون به ويستحسنونه، إلا أمر الله به، وليس من خلق سيء كانوا يتعايرونه بينهم، إلا نهى الله عنه وقدّم فيه، وإنما نهى عن سفاسف الأخلاق ومذامّها)[2].

ويؤكد نبينا - صلى الله عليه وسلم أن دعوة الإسلام دعوة أخلاقية بقوله: (( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق))[3]، كما شهدت بذلك أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بعد نزول الوحي على النبي - صلى الله عليه وسلم حين أثنت عليه بما علمت من كريم أخلاقه وجميل خصاله، فقالت له تهدئ من روعه: ((أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل[4]، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق))[5]، فهي شهادة بحسن الأفعال وسمو الأخلاق.

وهي شهادة الله تعالى له في القرآن، في قوله تعالى:﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾[6]، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في صفته: (كان من أكمل الناس نشأة، لم يزل معروفا بالعدل والبرّ والصدق ومكارم الأخلاق وترك الفواحش والظلم وكل وصف مذموم، مشهودا له بذلك عند جميع من يعرفه قبل النبوة، وممن آمن وكفر بعد النبوة... فليس في تلك الكتب إيجاب لعدل، وقضاء بفضل، وندب إلى الفضائل، وترغيب في الحسنات، إلا وقد جاء به، وبما هو أحسن منه)[7].

وأخلاق الإنسان صفة مستقرة في نفسه، وقد تكون هذه الصفة فطرية جبله الله عليها، وقد تكون مكتسبة ترسّخت في نفسه بسبب الظروف والأحوال التي يعيش فيها، وتقاس هذه الأخلاق عن طريق ملاحظة آثارها في سلوكه، لأن السلوك عبارة عن ترجمة ومظهر خارجي لما تشربته النفس من الأخلاق، فإذا كانت الأخلاق حميدة كانت آثارها في سلوك الإنسان حميدة كذلك، وإذا كانت ذميمة، ظهرت السلوكيات الخاطئة الذميمة[8]، قال الحافظ ابن حجر [9] -رحمه الله-: ( والأخلاق أوصاف الإنسان التي يعامل بها غيره، وهي محمودة ومذمومة، فالمحمودة على الإجمال: أن تكون مع غيرك على نفسك، فتنصف منها ولا تنصف لها، وعلى التفصيل: العفو والحلم والجود والصبر وتحمل الأذى والرحمة والشفقة وقضاء الحوائج والتوادد ولين الجانب، ونحو ذلك، والمذموم منها ضد ذلك)[10].

وفي ضوء ما سبق سوف توضح الباحثة بعض الثمرات الأخلاقية التي يظهر أثرها عند دعوة طالبات المرحلة الثانوية، التي منها ما يأتي:
أولا: تخلّق الطالبة بأخلاق الإسلام وغرس الفضائل في نفسها:
تعتبر الأخلاق الفاضلة من أجمل ما تتحلى به الفتاة المسلمة، وفضائل الأخلاق ومحاسنها موضوع واسع جدا، أساسه الصبر والحلم والرفق والرغبة في مكارم الأخلاق، وآثاره العفو والصفح عن الزلات، وإيصال المنافع إلى الخلق أجمعين، [11]وقد جمع الله تعالى ذلك في قوله: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [12].

إن أخلاق الطالبة تزكو حين تطيع ربها فلا ينطق لسانها إلا بالصدق، اتباعا لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [13]، وتقتدي بنبيها - صلى الله عليه وسلم حين تهذب كلامها وأفعالها، وتتحلى بالأدب والجود والكرم والشجاعة، اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم الذي وصفه أصحابه بأنه (( أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس))[14]، وأنه - صلى الله عليه وسلم كان يقول: (( إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا))[15]، كما تلبس ثوب الوقار والحياء والعفة، حين تعلم بأنه - صلى الله عليه وسلم (( أشد حياء من العذراء في خدرها[16]))[17].

وإن احتسابها للأجر عند الله، وثقل الميزان بها تصديقا لقوله - صلى الله عليه وسلم: ((ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن))[18]، يترجمه سلوكها الكريم وتعاملها الحسن مع من حولها، فتحسن خلقها لوالديها، وتتحلى بالرفق والرحمة بهما، وخفض الجناح والانكسار لهما، لقوله تعالى: ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا * رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾[19]، كما تسير على هدي النبي - صلى الله عليه وسلم في رحمته وعطفه وشفقته للصغير، وتوقيره واحترامه للكبير، قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا))[20].


إن الفتاة المسلمة التي تدرك أهمية الأخلاق وحاجة الفرد إليها، لن تستثني أحدا من حسن التعامل، بل تسع أخلاقها الكريمة كل من حولها اتباعا لوصيته - صلى الله عليه وسلم التي كان يوصي بها أصحابه -رضي الله عنهم-: ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع الحسنة السيئة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن))[21]، فإذا لم تتمكن هي بذاتها من الإحسان إلى الناس بنفسها أو مالها، لكثرة الناس أو لقلة المال- وهذا غير داخل في مقدور البشر- جبرت هذا النقص بالخلق الحسن والرفق واللين وطلاقة الوجه، فإن هذا يمكن بذله وهو يجلب محبة الناس لها.

وتراها كذلك تحسن خلقها حتى مع خادمتها اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم الذي خدمه أنس - رضي الله عنه - تسع سنين، فلم ير يوما منه ما يسوؤه أو يحزن قلبه، حتى مدحه بقوله: (( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا))[22].

ثانيا: اجتناب رذائل الأخلاق والترفع عنها:
إن الدعوة الإسلامية لا تقف في دعوتها للفتاة المسلمة عند حد غرس الأخلاق الحسنة، بل تعنى كذلك بتطهيرها من الأخلاق السيئة وتنفيرها منها، وتأمرها بتجنبها حتى لا تتعرض هي ومن حولها من الناس لآثارها السيئة.

إن من أهم الثمرات الأخلاقية التي تتعلمها الطالبة: أن دينها يحثها على التحلي بمعالي الأخلاق، ويكره لها دَنيّها وسفاسفها، فبقدر تحليها بالأخلاق الإسلامية يكون قربها يوم القيامة من مجلس الرسول - صلى الله عليه وسلم ومحبته لها لحسن أخلاقها، كما قد يبعدها سوء الخلق ويقصيها عنه ويبغضه فيها، فقد قال - صلى الله عليه وسلم: (( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة: الثرثارون المتشدقون المتفيهقون[23]))[24].

فدعوة الطالبة تثمر - بإذن الله - سلامتها وطهارتها من سوء الخلق الذي يشينها، كما أنها تعينها على التخلص منه إن سبق تخلقها به، ومعالجة ذلك في نفسها، فهي تبتعد عن قذع الكلام لعلمها بأن الله يبغض صاحب البذاءة والسوء، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (( وإن الله ليبغض الفاحش البذيء))[25]، وأنه - صلى الله عليه وسلم: (( لم يكن فاحشا ولا متفحشا[26]))[27]، وأن سوء الخلق يجلب بغض الناس ونفورهم منها، بل إن سيء الخلق الذي يتقي الناس فحشه يكون من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (( إن شرّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة، من تركه الناس اتقاء شره))[28].

كما أن مساوئ الأخلاق تصد صاحبها عن الخير واتباع الهدى والأعمال الصالحة، فالفتاة الشحيحة يمنعها بخلها عن الكرم والسخاء والإنفاق في سبيل الله، وصاحبة النفس المتكبرة يمنعها كبرها من قبول الحق والتواضع للمسلمين، و البذيئة اللسان يبغضها الله تعالى ويبغضها الناس.

وهذا يُظهر أهمية هذه الثمرة:
حيث تحمي الطالبة من مساوئ الأخلاق، وتدفعها إلى الاستقامة على أمر الله، يقول ابن القيم-رحمه الله- في أهمية إزالة المنكر ليُغرس المعروف: إن (قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضده، وهذا كما أنه في الذوات والأعيان، فكذلك هو في الاعتقادات والإرادات...كما أن اللسان إذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع، لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعه، إلا إذا فرّغ لسانه من النطق بالباطل، وكذلك الجوارح).[29].

فالنفس التي تُملأ بالقبيح من الأخلاق، لا يمكن شغلها بالمكارم والمعالي، إلا بتفريغها مما اعتادت عليه من هذه الرذائل، والسبب في ذلك أن نفس الطالبة وروحها إذا اعتادت السوء والفحش والانحراف في الأفعال والأقوال، ثم جاءتها أوامر الوحي بإحسان الخلق مع غيرها، والأمر بالصدق والتواضع والرحمة والرفق والعدل وغيره؛لم تجد لها فراغا ولا قبولا في نفسها، لعدم الاعتياد عليها، بل تجد في ذلك المشقة والضيق وضعف القدرة على الاستقامة والمداومة عليه، وهذا يؤكد ضرورة العناية بتحصيل هذه الثمرة.


[1] سورة النحل: آية 90.

[2] تفسير ابن كثير 4/515.

[3] مسند الإمام أحمد 2/381، وصححه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة 1/75 ح 45.

[4] الكلّ: الثِقل من كل ما يُتكلّف، وقيل: الكل: العيال. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر4/198.

[5] صحيح البخاري، كتاب تعبير الرؤيا، باب أول با بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة، ح6982 (فتح الباري 12/352).

[6] سورة القلم: آية 4.

[7] باختصار: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ص 80-83، مطابع المجد التجارية، ط: بدون، ت: بدون.

[8] ينظر: الأخلاق الإسلامية وأسسها: عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني 1/10، دار القلم، دمشق ط:3، 1413هـ/1992م، و مقدمة في علم الأخلاق: د. محمود حمدي زقزوق ص 33-34 دار الفكر العربي، القاهرة، ط:4 ت: بدون.

[9] أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل، من أئمة العلم والحديث، أصله من عسقلان بفلسطين وولد بمصر سنة 773هـ، ولع بالأدب ثم أقبل على الحديث ورحل في طلب العلم، انتشرت مصنفاته في حياته،، وتوفي بمصر سنة 852هـ رحمه الله. ينظر: الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر: شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي (902هـ) 1/101 وما بعدها، تحقيق: إبراهيم باجس عبد المجيد، دار ابن حزم بيروت-لبنان، ط:1، 1419هـ/1999م، والأعلام: الزركلي: 1/178.

[10] فتح الباري 10/456.

[11] ينظر: الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة: الشيخ عبد الرحمن السعدي ص 74.

[12] سورة الأعراف: آية 199.

[13] سورة التوبة: آية 119.

[14] صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، ح6035 ( فتح الباري 10/456).

[15] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، ح6035 ( فتح الباري 10/456)، وصحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب كثرة حيائه - صلى الله عليه وسلم - 4/1810 ح 2321 واللفظ له.

[16] العذراء: هي البكر، لأن عذرتها باقية وهي جلدة البكارة، والخدر: ستر يجعل للبكر في جنب البيت. ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي 15/78.

[17]صحيح مسلم كتاب الفضائل، باب كثرة حيائه - صلى الله عليه وسلم - 4/1809 ح 2330.

[18] سنن الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق 4/362 ح 2002 وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/194 ح 1628.

[19] سورة الإسراء: الآيتان 23-24.

[20] سنن الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في رحمة الصبيان 4/322 ح 1921 وقال: حديث حسن غريب، واللفظ له، وسنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في الرحمة ص 747 ح4943،7)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/179 ح 1565.

[21]سنن الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في معاشرة الناس 4/355 ح 1987، وقال: حديث حسن صحيح، واللفظ له، ومسند الإمام أحمد 5/236، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/191 ح 1618.

[22] صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقا 4/1805 ح 2310.

[23] الثرثارون: هم الذين يكثرون الكلام تكلّفا وخروجا عن الحق، والمتشدقون هم: المتوسعون في الكلام من غير احتياط واحتراز، وقيل المتشدق: المستهزئ بالناس، والمتفيهقون: هم الذين يتوسعون في الكلام ويفتحون به أفواههم، وهذا من الكبر والرعونة. ينظر: تحفة الأحوذي 6/161.

[24]سنن الترمذي، كتاب البر والصلة والآداب، باب ما جاء في معالي الأخلاق 4/37، وقال: حديث حسن غريب واللفظ له، ومسند الإمام أحمد 4/194، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي 2/196 ح 1642.

[25] سنن الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق 4/362 ح 2002 وقال: حديث حسن صحيح.

[26] الفحش هو: كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي، وكثيرا ما ترد الفاحشة بمعنى الزنا، وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة، من الأقوال والفعّال. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر3/415.

[27] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، ح 6035( فتح الباري 10/456)، وصحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب كثرة حيائه - صلى الله عليه وسلم - واللفظ له 4/1810 ح 2321.

[28] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشا ولا متفاحشا، ح3132. (فتح الباري 10/452) واللفظ له، وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب مداراة من يتقى فحشه 4/2002 ح 2591.

[29] باختصار: الفوائد ص 55







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-12-2020, 12:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الثمرات الأخلاقية للدعوة إلى الله تعالى في المرحلة الثانوية

الثمرات الأخلاقية للدعوة إلى الله تعالى في

المرحلة الثانوية (2)


هند بنت مصطفى شريفي





ثالثًا: تنمية الحس والضمير الأخلاقي:
لقد خلق الله تعالى الإنسان مزودا باستعدادات للخير والشر، والهدى والضلال، قادرا على توجيه نفسه إلى الخير وإلى الشر، حيث أودع الله فيه من المشاعر والمدارك ما يميز به بين فضائل الأخلاق وبين رذائلها، وهو ما يسمى بـ (الحس أو الضمير الأخلاقي)، والذي يجعل الإنسان يشعر بقبح العمل السيئ، وينفر منه، ويذم صاحبه، وبالمقابل يشعر بحسن العمل الطيب، ويرتاح إليه، ويمدح فاعله[1].

والدعوة إلى الله تنمي هذا الحس في قلب الفتاة المسلمة، بتعريفها على موازينه الدقيقة، مما يثمر استقامة ذاتية تنطلق من داخل النفس، وأساس هذه الاستقامة خشيتها لله، ويقينها بمراقبته تعالى لها، في السر والعلن، وتقوية وازع الخير في نفسها، لأن الله تعالى أودع الإنسان هذه الفطرة التي يميز بها بين الحق والباطل، لم يدعه بدون دليل يميز به بين الخير والشر، بل حدد له الموازين الثابتة الدقيقة التي تجلّي له غواشي الهوى، وتبصره الحق في صورته الصحيحة، وتوضح له الطريق وضوحا لا غموض فيه[2]، قال تعالى:﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [3].

ومن صور هذا الميزان أن تفتش المؤمنة عن الطمأنينة في قلبها، فما ترددت فيه ولم تنشرح له نفسها، وحصل منها شك وخوف أن يكون فيه معصية لله، فإنه - غالبا - إثم وذنب.

فضمير المؤمنة الأخلاقي يدفعها لقبول البر والرغبة فيه، كما أنه يدفعها لرفض الإثم والنأي عنه، والإثم هو المعاصي المحرمة بأنواعها، (قال العلماء: البر يكون بمعنى الصلة، وبمعنى اللطف والمبرة وحسن الصحبة والعشرة، وبمعنى الطاعة، وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق)[4].

والفتاة المسلمة تملك البصيرة التي تميّز بين الحق والباطل، ولا يلتبس عليها أمرهما متى كان حسّها الأخلاقي نقيا سليما من العلل والأمراض، فإنها تعرف الحق بدلالة النور الذي يسطع منه، وتحس بفضائل الأخلاق ومحاسن السلوك، وتنتبه كذلك لرذائل الأخلاق ومساوئ السلوك فتنفر من الباطل.

ومن هنا كانت دعوة الطالبة إلى الخير، وحثها عليه وتعريفها بقيم الإسلام، تعمل على غرس المعايير والموازين الأخلاقية السليمة في قلبها، ويكوِّن لديها انضباطا ذاتيا، فتقوم بالسلوك الحسن، وتجتنب السلوك القبيح، دون الحاجة إلى رقابة وضبط خارجي.

ويؤكد أهمية الضبط الداخلي النابع من الحس الأخلاقي، قوله - صلى الله عليه وسلم - للنواس بن سمعان الأنصاري - رضي الله عنه -[5] لمّا جاء يسأله عن البرّ والإثم، فقال: ((البّر: حسن الخلق، والإثم: ما حاك [6] في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس))[7].

وقد يشتبه الأمر على الفتاة المسلمة، في حكم بعض الأعمال بسبب تأثير الأهواء وشهوات النفس، أو العادات والتقاليد، أو غير ذلك، فتكون صور الضبط الناتجة عن الحس الأخلاقي في نفس الفتاة المؤمنة عند الاشتباه على الترتيب الآتي:
المرتبة الأولى: إذا سكن قلبها وانشرح صدرها للأمر فهو البرّ والحلال، وما أثر في صدرها حرجا وضيقا وقلقا واضطرابا، بحيث إذا اطلع عليه الناس أنكروه، فهو إثم ومنكر.

المرتبة الثانية: أن يحيك في صدرها ويضيق به، ويفتي لها الناس بأنه ليس إثما، لأنه مستنكر عندها فقط، فهذا جعله النبي - صلى الله عليه وسلم - إثما، وهذا الحس إنما يكون للمؤمنة التي انشرح صدرها بالإيمان، وكان من يفتي لها متأثرا بهوى أو بميل أو جهل من غير دليل.

المرتبة الثالثة: أن يحيك الأمر في صدرها ويتردد، ولا ينشرح قلبها له، ويفتى لها بما لا تطمئن إليه ولكن مع وجود الدليل الشرعي، فهنا عليها الرجوع للأمر، ولا عبرة لعدم انشراح الصدر، لأنه قد يكون بسبب الجهل ومخالفة الهوى، فتسلِّم لقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [8].[9]

ومرتبة رابعة: يوجه فيها الإسلام ضمير المسلمة وحسها الأخلاقي، بأن تسلك طريق التقوى، باتقاء الشبهات والاحتياط للدين، والابتعاد عما يريب،كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة))، [10] والمعنى: (اترك ما تشك فيه من الأقوال والأعمال، أنه منهي عنه أو لا أو سنة أو بدعة، واعدل إلى ما لا تشك فيه منهما، والمقصود أن يبني المكلّف أمره على اليقين البحت، والتحقيق الصرف، ويكون على بصيرة في دينه)[11].

فكما يُحدث الصدق الطمأنينة، وتكون المؤمنة الصادقة مطمئنة النفس، مستريحة آمنة، يُحدث الكذب الريبة، فتكون الكاذبة مرتابة قلقة شاكة، فهي مأمورة بأن تدع الكذب، وتتجنب كل ما يحدث في قلبها من القلق والشك الذي ربما أوقعها في الإثم، وبهذا يتجسد في قلبها الراحة والطمأنينة والشعور بالأمن والاستقرار[12].

رابعًا: تكافل المجتمع وترابطه:
للمجتمع الإسلامي الذي تعيش فيه الطالبة –بنظمه وقيمه وعاداته وتقاليده- أثر كبير في التكوين الأخلاقي للطالبة، فهي تتشرب تراثه طيلة حياتها، وتشعر برقابته عليها حتى لو كانت بمفردها، وهذا التأثير متبادل بينها وبين مجتمعها، ففي الوقت الذي تتأثر الطالبة فيه بأخلاق المجتمع، فإنها تصبح هي عنصرا مؤثرا في بنائه الأخلاقي.

إن الطالبة المسلمة التي تتخلق بالفضائل والقيم الأخلاقية، وتكتسب العواطف الإنسانية، سوف يصبح ذلك خلقاً ملازما لها، يصدر عنها دون تكلّف أو مشقة أو رياء، فيصلح حالها وتسعد، وهذا بدوره ينعكس على مجتمعها بالخير والبر والرقي والسعادة.

كما أن الطالبة التي تتصف بالتضحية والبذل والعطاء والإيثار، والحب للآخرين ومساعدتهم والتواضع لهم والتعاون معهم على البر والتقوى، ستكون قادرة على بناء علاقات اجتماعية متينة صالحة، ترتبط فيها مع أفراد مجتمعها برباط المحبة والتراحم والتآزر، فتهنأ حياتهم جميعا، ويعملون معا كبنيان مرصوص على تحقيق أهدافهم ورقي مجتمعهم، وحماية بنائهم الأخلاقي والاجتماعي من التفكك والانحلال[13].

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أهمية تعامل المسلم مع أخيه المسلم معاملة الأخوة والتآلف، ومعاشرته له بالودّ والرفق والتلطف، في قوله: (( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا))[14]، فتضمن الحديث: (تحريم بغض المسلم والإعراض عنه، وقطيعته بعد صحبته بغير ذنب شرعي، والحسد له على ما أنعم به عليه، وأن يعامله معاملة الأخ النسيب وأن لا ينقب عن معايبه)[15].

وهذا التعامل له أثره العظيم في البناء الأخلاقي للمجتمع، كما أن التمسك بقواعد الأخلاق الإسلامية كفيل بتحقيق سعادة الفرد والمجتمع.

ومنطلق الطالبة المسلمة في ذلك حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))[16]، والمسلمة التي تعامل الناس على أساس أنها تحب لهم ما تحب لنفسها، فإنها ستعاملهم –بلا شك- بكل خلق رفيع، لأن هذا هو ما تحب أن يعاملوها به، فهي حين تعدل مع المسلمين وتعطي كل ذي حق حقه، سوف تجد العدل منهم، وحسن التعامل وصدق القول والثناء على فعلها، الأمر الذي يثمر قبول قولها، وحين تصدق في قولها وفعلها، سيصدق الآخرون معها، وإذا بدر منهم ما يسيء إليها، رفقت بهم وحلمت وتجاوزت عنهم وسترت عيوبهم، وعاملوها كذلك هم بالمثل[17]، وهذه قاعدة أخلاقية رفيعة أرشد إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: ((فمن أحب أن يُزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه))[18].


قال الإمام النووي[19]- رحمه الله-:
(هذا من جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم - وبديع حكمه، وهذه قاعدة مهمة ينبغي الاعتناء بها، وإن الإنسان يلزم أن لا يفعل مع الناس إلا ما يحب أن يفعلوه معه)[20].

والمجتمع المسلم هو البيئة المناسبة لتنمية الأخلاق الإسلامية، التي تؤدي إلى تكافل المجتمع وترابطه، لا سيما إذا استهدفت الجهود الدعوية ترسيخ الأخلاق الإسلامية النبيلة في سلوك الأفراد، وفي كل ما يقومون به من عمل وترك، أو قول وصمت، فإن المجتمع سيعيش حياة أخلاقية صالحة، تتضح فيها قيم الإسلام ومبادئه.

وهذا يؤكد أهمية التواصي بالحق بين أفراده، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالتناصح بين الناس مما يرسخ علاقة الأخوة بين المؤمنين، وقد امتدح الله المؤمنين والمؤمنات القائمين بهذه الشعيرة، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [21] كما أكد النبي - صلى الله عليه وسلم - ضرورتها وأهميتها لكافة طبقات المجتمع بقوله: ((الدين النصيحة قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))[22].


[1] ينظر: الأخلاق الإسلامية وأسسها: عبدالرحمن الميداني 1/72، وأسس التربية الإسلامية:د. عبدالحميد الزنتاني ص 667.




[2] ينظر: في ظلال القرآن 6/3918.



[3] سورة الشمس: الآيات 7-10.



[4] شرح صحيح مسلم للنووي 16/111.



[5] النواس بن سمعان بن خالد بن عمرو بن قرط بن عبدالله بن أبي بكر بن كلاب العامري الكلابي، له ولأبيه صحبة - رضي الله عنه - وسكن الشام. ينظر: الإصابة 3/572، وتهذيب التهذيب: الحافظ ابن حجر العسقلاني 10/480، مطبعة دار المعارف النظامية، الهند، ط:1، 1325هـ.



[6] حاك في صدرك: أي تحرك فيه وتردد ولم ينشرح له، وحصل في القلب منه الشك وخوف كونه ذنبا. ينظر: شرح صحيح مسلم للنووي 16/111.



[7] صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تفسير البر والإثم 3/1980 ح 2553.



[8] سورة الأحزاب: جزء من آية 36.



[9] ينظر: جامع العلوم والحكم ص 78-79.



[10] مسند الإمام أحمد 1/200، سنن الترمذي، كتاب صفة القيامة، باب 60 4/668 ح 2518، وقال: حسن صحيح، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/309 ح 2045.



[11] تحفة الأحوذي 7/221.



[12] وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث المتفق عليه فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه) سبق تخريجه ص 60.



[13] ينظر: أسس التربية الإسلامية: د. عبدالحميد الزنتاني ص 411.



[14] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر، ح6064 ( فتح الباري 10/481)، وصحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب باب تحريم التحاسد والتباغض والتدابر 4/1983 ح 2559.



[15] فتح الباري 10/483.



[16] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ح13 (فتح الباري1/57)، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير 1/67 ح 45.



[17] ينظر: الأخلاق الإسلامية وأسسها: عبدالرحمن الميداني 1/81، والأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها: د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي ص 59، مطبعة سفير، الرياض ط:1 1417هـ/1996م.



[18] صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول 3/1473 ح 1844.



[19] يحيى بن شرف بن مري بن حسن الحوراني النووي الشافعي أبو زكريا، علامة بالفقه والحديث، ولد بنوا بسورية سنة 631هـ، وتعلم في دمشق وأقام بها زمنا طويلا، توفي سنة 676هـ رحمه الله، ينظر: البداية والنهاية: الحافظ ابن كثير(774هـ)، 13/278، دار الفكر، بيروت ط:بدون، 1402هـ/1982م، والأعلام: الزركلي 8/149.



[20] شرح صحيح مسلم للنووي 12/233.




[21] سورة التوبة: جزء من آية 71.



[22] صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة 1/74 ح 55.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 90.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.06 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (2.59%)]