شرح حديث: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أحكام شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحاديث صوم المحرم في الكتب الستة رواية ودراية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عاشوراء.. مدرسة الولاء والبراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 79 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 755 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 120 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 16145 )           »          ولا ذبابة . .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خذوا ما آتيناكم بقوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2020, 03:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,551
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

شرح حديث: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
عبدالعال بن سعد الرشيدي





عن أبي محمدٍ الحسن بن علي بن أبي طالبٍ، سِبطِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانتِه رضي الله عنهما، قال: حفظتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك))؛ رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ترجمة الراوي:
الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، الإمام السيد، ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيد شباب أهل الجنة، أبو محمد القرشي المدني الشهيد، ابن فاطمة الزهراء رضي الله عنها، مولده في شعبان سنة ثلاث من الهجرة، وقيل: نصف رمضان، وهو أكبر من أخيه الحسين بعام، وهو سيد شباب أهل الجنة، حج خمسًا وعشرين مرة، وتولى الخلافة بعد أبيه، واستمر في الخلافة نحو ستة أشهر بالحجاز واليمن والعراق وخراسان، ثم دعاه كرمُه وحِلمه وورعُه لتركها لمعاوية رفقًا بالمسلمين، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر حديثًا، ومات مسمومًا سنة خمسين، رضي الله عنه وأرضاه[1].

منزلة الحديث:
هذا الحديث قاعدة من قواعد الدين، وأصل في الورع الذي عليه مدار اليقين، وراحة من ظلم الشكوك والأوهام المانعة لنور اليقين[2].

هذا الحديث من جوامع الكلم، ومن الحِكم النبوية البليغة؛ فهو بكلماته القليلة قعَّد قاعدة عظيمة في ديننا الإسلامي، وهي ترك الشبهات، والتزام الحلال المتيقن[3].

قال العسكري - رحمه الله -: لو تأمَّل الحذَّاق هذا الحديث، لتيقَّنوا أنه استوعب كل ما قيل في تجنب الشبهات[4].

غريب الحديث:
دَعْ: اترك.
ما يَريبك: ما شككت فيه.
إلى ما لا يَريبُك: إلى ما لا تشُكُّ فيه.

شرح الحديث:
((حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم))؛ أي: من كلامه.
((دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك))؛ أي: ما يشك فيه إلى ما لا يشك فيه، والمراد أن ما اشتبه حاله على الإنسان فتردَّد بين كونه حلالًا أو حرامًا، فاللائق بحاله تركُه، والذهابُ إلى ما يعلم حاله ويعرف أنه حلال، سواء أكان في أمور الدنيا أم في أمور الآخرة، فالأحسن أن ترتاح منه، وأن تدعه؛ حتى لا يكون في نفسك قلق واضطراب فيما فعلتَ وأتيتَ، والله أعلم.

ترك الشبهات عند السلف:
جاء في حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان لأبي بكر الصديق - رضي الله عنه - غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يومًا بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ فقال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني فأعطاني لذلك هذا الذي أكلتَ منه، فأدخل أبو بكر يده، فقاءَ كل شيء في بطنه[5].

قال الذهبي - رحمه الله - في السير: قال سليمان الشاذكوني: يشبه علي بن المديني بأحمد بن حنبل؟ أيهات؟! ما أشبه السُّك باللُّك[6]، لقد حضرت من ورعه شيئًا بمكة، أنه أرهن سطلًا عند فاميٍّ[7] فأخذ منه ليقوته، فجاء فأعطاه فكاكه، فأخرج له سطلين، فقال: انظر أيهما؟ فقال: لا أدري أنت في حل منه، ولم يأخذه، قال الفامي: والله إنه لسطله، وإنما أردت أن أمتحنه فيه[8].

ويروى عن يونس بن عبيد - رحمه الله - أنه جاءه رجل شامي - وكان يونس يبيع الخز - وهو في سوق الخزازين، فقال الرجل: عندك مطرفٌ بأربعمائة؟ فقال يونس بن عبيد: عندنا بمائتين، فنادى المنادي: الصلاة! فانطلق يونس إلى بني قشير ليصلي بهم، فجاء وقد باع ابن أخته المطرف من الشامي بأربعمائة، فقال: ما هذه الدراهم؟ قال: ثمن ذاك المطرف، فقال: يا عبد الله، هذا المطرف الذي عرضته عليك بمائتي درهم، فإن شئت فخذه وخذ مائتين، وإن شئت فدعه[9].

الفوائد من الحديث:
1- ترك الإنسان الأشياء التي يرتاب فيها.
2- الإنسان مأمور باجتناب ما يدعو إلى القلق.
3- المرء يبني أموره على اليقين، وأن يطرح الشك جانبًا.
4- الحديث أصل عظيم في الورع والحث عليه.

شواهد الحديث:
1- حديث النواس بن سمعان - رضي الله عنه -: ((الإثم ما حاك في الصدر وخشيت أن يطلع عليه الناس))[10].
2- حديث وابصة - رضي الله عنه -: ((استفتِ قلبك وإن أفتاك الناس))[11].


[1] الإصابة (1/ 328 رقم 1719) السير (3/ 245) حلية الأولياء (2/ 35).

[2] فيض القدير (3/ 706 ح 4214) فتح المبين (126).

[3] الوافي في شرح الأربعين النووية (85).

[4] الجواهر اللؤلؤية شرح الأربعين النووية (116) فيض القدير (3/ 707 ح 4214).

[5] رواه البخاري (3/ 52 ح 3842)، وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: والذي يظهر أن أبا بكر إنما قاء؛ لِما ثبت عنده من النهي عن حُلوان الكاهن، وحلوان الكاهن: ما يأخذه على كهانته، والكاهن من يخبر بما سيكون عن غير دليل شرعي، وكان ذلك قد كثر في الجاهلية، خصوصًا قبل ظهور النبي صلى الله عليه وسلم؛ اهـ فتح الباري (7/ 190 ح 3842).

[6] السُّك: ضرب من الطيب، واللُّك: صِبْغ أحمر يصبغ به.

[7] بائع الفوم: أي الحمَّص.

[8] السير (11/ 203).

[9] السير (6/ 289).

[10] رواه مسلم (2553).

[11] رواه أحمد؛ انظر مشكاة المصابيح (2/ 845 ح 2774).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.95 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]