عريس فوق الستين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74458 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2019, 10:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي عريس فوق الستين

عريس فوق الستين



فاطمة عبد الرءوف




هل تتوقف الحياة عند عمر معين،بحيث ينبغي لمن وصل لهذا العمر أن يعتزل الحياة والأحياء، وينعزل في جزء ضيق منها، في حالة انتظار الموت أو الشفقة ممن يحيطون به؟

للأسف هذه الحقيقة التي يعتنقها الكثيرون، دون أن يفصحوا عنها بألسنتهم، وإلا فما معنى الدهشة والتعجب، التي نراها في العيون، ونسمعها ممزوجة بالتعليقات المتهكمة، عندما نجد رجلا تجاوز الستين، وأحيل إلى المعاش، وماتت زوجته وتزوج أبناؤه، ومن ثم، سعى لزواج جديد، يشعره أنه لا يزال على قائمة الأحياء.. إنه أمر بالغ الحساسية، ولكننا نريد الغوص في تفاصيله؛ لشدة أهميته، ولارتباطه بفئة همشت كثيرا، أعني الشيوخ، الذين قدموا الكثير لمن حولهم‘ وأرادوا أن يمارسوا حقهم الطبيعي والفطري في الاستمتاع بالحياة.

سنة نبوية

الشريعة الإسلامية جاءت متوافقة تماما مع الفطرة التي خلق الله الناس عليها، بحيث يستمتعون بالطيبات في هذه الحياة، ولنتأمل هذه الواقعة، التي حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم، قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني". (أخرجه البخاري).

وموطن الشاهد قول النبي صلى الله عليه وسلم (وأتزوج النساء)، وكان الصحابة يكرهون أن يلقوا الله وهم عزابا، ولكن للزواج مسئولياته وتبعاته.. تلك المسئوليات التي هي الباءة أو التكلفة المالية بالنسبة للشباب، وهي اللياقة الصحية والجسدية بالنسبة للشيوخ، وهي مسألة نسبية غير مرتبطة بسن معين.

إيناس للوحدة

كم هي قاسية مشاعر الوحدة، خاصة في عصرنا هذا الذي اندثرت فيه الأسرة الممتدة، التي يؤنس صغارها كبارها، فكثيرا ما يعيش رجل مسن وحده، في انتظار رنة هاتف من أحد أبنائه، أو زيارة شهرية أو حتى أسبوعية، وطوال الأسبوع لا يجد أحدا يتكلم معه أو يهتم به، فما الذي يمنع هذا الرجل المسن، من أن يتزوج سيدة تقاربه في العمر، لا من أجل رغبة جنسية، فهي قد تلاشت من نفسه، ولكن من أجل الشعور بالأنس وتلطيف أجواء الوحدة.. سيدة تقاربه من ناحية السن، أي تلاشت من نفسها هي الأخرى الرغبة الجنسية، وتريد فقط أن تمنح ما تبقى من أيامها شعورا جديدا.

أعرف رجلا تجاوز الستين، كان يعاني مشاعر بالغة القسوة، حتى تزوج من امرأة ريفية مطلقة في الخامسة والخمسين، فارتفعت معنوياته كثيرا، وأصبح يتكلم ويضحك ويتسوق، ويدعو أولاده لولائم تعدها زوجته الطيبة، التي وجدت في هذا الزواج تجديدا لحياتها المملة، خاصة أنها سيدة فقيرة لم تنجب، وانتقلت لمستوى أفضل للحياة من الناحية المادية، وأصبح هناك من يتكفلها، كما شعرت أنها ودعت حياة الوحدة والملل، ولأنها سيدة كبيرة وعاقلة، فهي لم تسع لخلق مشاكل مع أبناء الرجل، ولم تمنحهم أي شعور يثير غيرتهم، بل شعروا بالامتنان لها، لأنها جددت حياة والدهم الراكدة، وهدأت من مشاعر القلق التي تنتابهم نحوه، أثناء وجوده وحيدا في المنزل.

لا لظلم الصغيرات

عندما يفكر الشيخ المسن في الزواج، لابد أن يكون صريحا وشفافا مع نفسه لأقصى درجات الشفافية، فمن المعلوم أن القدرات الجنسية للرجل عادة، تقل بشكل واضح عندما يصل لسن الخمسين، ثم تقل تدريجيا نتيجة انخفاض هرمون الذكورة حتى تنتهي هذه القدرة نهائيا، وذلك يتوقف على عدة عوامل، كالصحة العامة، وتناول عقاقير معينة، والتعرض للضغوط، ونمط الحياة..

وعليه ينبغي أن يفكر المسن جيدا، في المرأة التي تصلح للزواج منه، لأن أول حق مشترك للزوجين هو الاستمتاع، بمعنى أن يستطيع الزوج إشباع زوجته، ولا حد لأقله أو أكثره، فحتى لو كان الشيخ ذا صحة جيدة ولياقة مناسبة، فينبغي أن يعرف أن قدرته هذه ليست كابن العشرين والثلاثين، وبالتالي فعليه أن يتجنب الظلم، بأن يتزوج فتاة صغيرة، لا يستطيع أن يمنحها حقوقها الزوجية، ويستغل حاجتها أو حاجة أهلها للمال مثلا، ويتزوجها ثم يعرضها للفتنة.

اختيار ناجح

الأستاذ (م) في الثالثة والستين من عمره، مدير شركة ناجحة.. لا يعاني من أي مشاكل صحية، لا ضغط ولا سكر، وبالإضافة لذلك فهو يقضي يوم الجمعة بعد الصلاة في النادي، حيث يمارس رياضة السباحة التي يحبها لأكثر من ساعتين، ويلتقي أصدقاءه.. وصباح كل يوم وقبل الذهاب لعمله، يمارس رياضة المشي السريع لمدة نصف ساعة، وهو يهتم بمظهره وأناقته، وبشكل يتناسب مع عمره الذي تجاوز الستين، فهو يرتدي حلة كاملة بألوان هادئة أو غامقة بعض الشيء مع رباط عنق أنيق وجذاب.


وعندما توفيت زوجته، فكر كأي رجل سوي في الزواج مرة أخرى، خاصة وهو يتمتع بلياقة صحية عالية، فوقع اختياره على سيدة فاضلة، من أسرة محترمة قاربت الخامسة والخمسين، ولم يسبق لها الزواج نتيجة الظروف الاجتماعية المعاصرة، وذلك على الرغم من أنها ذات ملامح رقيقة، كما أنها سيدة أنيقة، ومعلمة أولى، وسيدة بيت فوق ممتازة.

هذا النموذج الواقعي، نجح في القرار والاختيار، فهو رغم ثرائه ولياقته الجسدية لم يبحث عن فتاة صغيرة، لا يستطيع منحها ما تحتاجه، ولكنه فكر في امرأة فاضلة، وأنثى رقيقة تشاركه حياته.

وأخيرا أنقل كلمة لمن يشعر بالشك في قدرته على الزواج بعد الستين، لمجرد وصوله لهذا السن، حيث يفند الدكتور بهجت مطاوع - أستاذ أمراض الذكورة بطب القاهرة - هذا الوهم الشائع، بأن الحياة الجنسية لابد أن تنتهي مع التقدم في السن، فيقول: "حتى وقت قريب، كانت فكرة أن يستمتع كبار السن بحياتهم الجنسية، فكرة تدعو إلى السخرية، لكن الواقع غير ذلك؛ فالتغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الإنسان، عندما يتقدم في السن لا تعتبر عائقًا في سبيل الاستمتاع بالحياة الجنسية.. وهناك دراسة أمريكية أجريت على 800 شخص، تجاوزت أعمارهم الستين أثبتت أن نسبة 97% منهم لا يزالون ينعمون بالقدرة الجنسية. إذن فليس هناك سن محددة للاعتزال، ولكن المعتقدات غير الصحيحة، وعدم الثقة بالنفس، يمثلان الحاجز النفسي الأكبر أمام الاستمتاع بالحياة الجنسية".

وعليه. فليثق الشيوخ في أنفسهم، ولا يعتزلوا الحياة، وليفكروا في الاستمتاع بما تبقى من حياتهم، حتى لو سخروا وقالوا عن أي منهم: "عريس فوق الستين".
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.90 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]