قيمة العلم في السنة النبوية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28432 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60058 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 833 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2020, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي قيمة العلم في السنة النبوية

قيمة العلم في السنة النبوية
جابر حلمي






قيمة العلم في الإسلام










ثانيًا: قيمة العلم في السنة النبوية











تكلمتُ في مقالي السابق: "قيمة العلم في القرآن الكريم" عن فضل العلم والعلماء في كلام المولى عز وجل - القرآن الكريم، وفي هذا المقال سنتكلم عن قيمة العلم والعلماء في سنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بصفتها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، والتي لا يستغني عنها المسلمون في حياتهم وتشريعاتهم.







طالب العلم بمنزلة المجاهد في سبيل الله:



قال صلى الله عليه وسلم: ((من جاء مسجدي هذا، لم يأتِه إلا لخير يتعلَّمه أو يعلِّمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره))[1].







روى ابن عبدالبر: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (من رأى الغدوَّ والرواح إلى العلم ليس بجهاد، فقد نقص عقله ورأيه).







وروي عنه أيضًا أنه قال: (ما مِن أحد يغدو إلى المسجد لخير يتعلمه أو يعلِّمه إلا كتب له أجر مجاهد لا ينقلب إلا غانمًا)[2].







حب العلم من علامات توفيق الله للإنسان:



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن يُرد الله به خيرًا يفقِّهْهُ في الدين، وإنما أنا قاسمٌ والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمةً على أمر الله، لا يضرُّهم مَن خالفهم حتى يأتي أمر الله))[3].







ورواه مسلم مرفوعًا بلفظ: ((مَن يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق، ظاهرين على مَن ناوَأهم إلى يوم القيامة)).







فقد دل الحديث على فضل العلم، وفضل أهله، وأن تفقه العبد في دينه من علامات إرادة الله تعالى الخير به؛ إذ بتفقُّهه في دينه يصلح عمله، وبتفقُّهه في دينه يرشد غيره إلى الحق والخير، فيكون له مثل ثواب عمل مَن أرشده، وهذا كله يبين عِظَم فضل العلم، وعِظَم أجر أهله العاملين به، ومَن لم يتفقَّهْ في الدين فقد حُرم الخير.







يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: (يرزق الله العلم السعداءَ، ويحرِمه الأشقياء)[4].







ويؤيد هذا قوله تعالى: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [البقرة: 269]، فثبت أن الحكمة إيتاءٌ ووهبٌ من الله تعالى.







العلم طريقٌ من طرق الوصول للجنة:



ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضَعُ أجنحتها رضًا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافر))[5].







وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: ((ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة))؛ الحديث.







فدلَّ الحديث على فضل العلم، وفضل أهله، وأن العلم هو ميراث النبوة، وأن العلماء هم ورثة الأنبياء في تبليغ العلم والحكم به بين الناس لا في التشريع، وأن العالم يستغفر له من في السموات والأرض.







العلماء هم الأمناء على هذا الدين: يعلِّمون الجاهل، ويردُّون الغالي، ويكشفون زيغ الزائغ والمبتدع.



كما في الحديث: ((يحمِل هذا العلم من كل خلَفٍ عدولُه؛ ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطِلين، وتأويل الجاهلين))[6].







العالم يناله ثواب علمه حتى بعد موته.



قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له))[7].







ورواه ابن ماجه عنه مرفوعًا: ((إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علمًا علمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، يلحقه من بعد موته))؛ اهـ.







تعلم العلم فرض على كل مسلم.



عن أنس بن مالكٍ قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((*طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ))[8].







العالم والمتعلم معصومون من لعنة الدنيا.



عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إن الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرُ الله، وما والاه، وعالمٌ أو متعلمٌ))[9].







تفاوت الناس في تقبُّل العلم الذي بُعث به النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.



عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((مثَل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثَل الغيث الكثير أصاب أرضًا، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس؛ فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصابت منها طائفة أخرى، إنما هي قيعان، لا تُمسك ماءً، ولا تُنبت كلأ، فذلك مثَل مَن فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به؛ فعلِم وعلَّم، ومثَل من لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به))[10].







وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لطلاب العلم ومحبيه.



عن أبي سعيدٍ الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سيأتيكم أقوامٌ يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا مرحبًا بوصيةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، واقنوهم))، قلت للحكَم: ما "اقنوهم"؟ قال: علِّموهم[11].







الحسد بمعنى الغِبطة في العلم ممدوحٌ غير مذموم.



عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق، ورجلٌ آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلِّمها))[12].







فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة.



عن حذيفة بن اليمانِ - رضي الله عنهما - أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن فضلَ العلم خيرٌ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع))[13].







وعن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذرٍّ، لأن تغدوَ فتَعلَّم آية من كتاب الله: خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتُعلِّم بابًا من العلم عُمل به أو لم يُعمَل: خيرٌ من أن تصلي ألف ركعة))[14].







العلم لا يقبض من الأرض، ولكن تقبض أرواح حامليه.



عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبقِ عالِمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسُئلوا، فأفتَوا بغير علم؛ فضلُّوا وأضلُّوا))[15].







الدنيا حيزت للعالم.



عن أبي كبشة الأنماري - رضي الله عنه -: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ثلاثة أقسم عليهن، وأحدثكم حديثًا فاحفظوه، قال: ما نقص مال عبدٍ من صدقة، ولا ظُلم عبد بمظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزًّا، ولا فتَح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر - أو كلمة نحوها - وأحدثكم حديثًا فاحفظوه، قال: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالًا وعلمًا؛ فهو يتقي فيه ربه، ويصِل فيه رحمه، ويعلَم لله فيه حقَّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علمًا، ولم يرزقه مالًا، فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالًا لعملت بعمل فلان، فهو نيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالًا ولم يرزقه علمًا، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالًا ولا علمًا، فهو يقول: لو أن لي مالًا لعملت فيه بعمل فلان، فهو نيته، فوِزرهما سواء))[16].







دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمبلِّغ مقالته.



عن محمد بن جبير بن مطعِم، عن أبيه، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منًى، فقال: ((نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فبلَّغها، فربَّ حاملِ فقه غير فقيه، وربَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغِلُّ عليهن قلبُ مؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لولاة المسلمين، ولزوم جماعتهم؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم))[17].







حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على نشر العلم.



عن مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شَبَبةٌ متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظنَّ أنا اشتقنا أهلنا، وسأَلنا عمن ترَكْنا في أهلنا، فأخبرناه، وكان رقيقًا رحيمًا، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ارجعوا إلى أهليكم فعلِّموهم، ومُروهم، وصلوا كما رأيتموني أصلي، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، ثم ليؤمَّكم أكبركم))[18].







حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أن يتعلم المسلمون اللغات الأجنبية.



عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كتاب يهودَ، قال: ((إني والله ما آمَن يهودَ على كتاب))، قال: فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له، قال: ((فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهودَ كتبت إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم))[19].







حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على تعلُّم علم الأنساب.



عن العلاء بن خارجة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تعلَّموا من أنسابكم ما تصِلون به أرحامكم؛ فإن صلة الرحم محبة للأهل، مَثْراة للمال، ومنسأة للأجل))[20].







معلم جاريته العلم يؤتى أجره مرتين.



عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة يؤتَون أجرهم مرتين؛ الرجل تكون له الأمَة فيعلمها فيُحسن تعليمها، ويؤدبها فيحسن تأديبها، فله أجران، ومؤمن أهل الكتاب الذي كان مؤمنًا ثم آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم فله أجران، والعبد الذي يؤدي حق الله وينصَح لسيده))[21].







ترغيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحابةَ في التعلُّم والتفقُّه في الدين.



عن عقبةَ بن عامر - رضي الله عنه - قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة، فقال: ((أيكم يحبُّ أن يغدو كل يوم إلى بطحان، أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم، ولا قطع رحم؟)) فقلنا: يا رسول الله، نحب ذلك، قال: ((أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله - عز وجل - خير له من ناقتين، وثلاثٌ خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومِن أعدادهن من الإبل))[22].







تعلُّم القرآن يجعل الإنسان من خيرة الناس.



عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه))[23].







تعوُّذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العلم الذي لا ينفع.



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان مِن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك مِن علم لا ينفع، ومن دعاء لا يُسمَع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع))[24].







العالم أحقُّ مَن يُستخلَف على شؤون المسلمين.



عن عمرَ بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: لو استخلفتُ معاذ بن جبل - رضي الله تعالى عنه - فسألني عنه ربي عز وجل: ما حملك على ذلك؟ لقلت: سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن العلماء إذا حضروا ربهم - عز وجل - كان معاذ بين أيديهم رتوة بحجر))[25].







عقوبة النية الفاسدة في التعلم.



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن تعلم علمًا مما يُبتغى به وجه الله - عز وجل - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرَضًا من الدنيا، لم يجِدْ عَرْفَ الجنة يوم القيامة))[26].







حرمة كتمان العلم واحتكاره.



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سُئل عن علم ثم كتمه، أُلجم يوم القيامة بلجام من نار))[27].







ثواب طلب العلم ومدارسة القرآن الكريم.



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عونِ العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارَسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشِيَتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكَرهم الله فيمَن عنده، ومَن بطَّأ به عمله، لم يُسرع به نسبه))[28].







العلم لا يُشبَع منه.



عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((منهومانِ لا يشبعانِ؛ منهوم في علم لا يشبع، ومنهوم في دنيا لا يشبع))[29].







العبد سيُسأل عن علمه يوم القيامة.



عن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزول قدمَا عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن عمره، فيمَ أفناه؟ وعن علمه، فيمَ فعَل؟ وعن ماله، من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقه؟ وعن جسمه فيمَ أبلاه؟))[30].







العلماء والذب عن حياض الدِّين.



عن أبي هريرة وعبدالله بن عمر - رضي الله عنهم - قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحمِل هذا العلم مِن كل خلَف عدوله؛ ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطِلين، وتأويل الجاهلين))[31].







[1] رواه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وإسناده حسن، وصحَّحه ابن حبان.




[2] (جامع بيان العلم، 1/ 31، 32).




[3] رواه البخاري عن معاوية رضي الله عنه.




[4] رواه ابن عبدالبر (جامع بيان العلم) 1/ 57.




[5] رواه أبو داود، واللفظ له، والترمذي وابن ماجه عن أبي الدرداء رضي الله عنه، وصححه ابن حبان.




[6] رواه ابن عدي عن علي وابن عمر، ورواه الخطيب عن معاذ، والطبري عن أسامة بن زيد، وروي أيضًا عن أبي هريرة وابن مسعود، وقال أحمد بن حنبل: هو حديث صحيح، كما ذكر الخلَّال في كتاب العلل؛ ذكر هذا كلَّه ابن القيم في (مفتاح دار السعادة، 1/ 163)، ونقل الخطيب البغدادي تصحيحه عن أحمد في كتابه: (شرف أصحاب الحديث) صـ 29.




[7] رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.




[8] رواه ابن ماجه (224)، وصححه الألباني (2)، ابن ماجه (224)، وفيه قال السيوطي: سئل الشيخ النووي عنه فقال: إنه ضعيف سندًا، وإن كان صحيحًا معنًى، وقال المزي: روي من طرق تبلغ الحسن، وهو كما قال؛ فإني رأيت له خمسين طريقًا جمعتها، وللحديث شاهد عند ابن شاهين، وقد روي أيضًا بسند رجاله ثقات عن أنس - رضي الله عنه، وانظر مجمع الزوائد (1/ 119، 120، وكشف الخفاء (2/ 43، 44 (1665).




[9] الترمذي (2322)، وقال: حسن غريب، وابن ماجه (4112)، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، 2322، وحسنه الألباني.




[10] البخاري - الفتح 1 (79)، واللفظ له، ومسلم (2282).




[11] رواه ابن ماجه 247، وحسنه الألباني؛ الصحيحة (280).




[12] رواه البخاري (1409)، ومسلم (1933).




[13] أخرجه الحاكم (1/ 93)، واللفظ له، وقال الذهبي: (1/ 93) على شرطهما، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، والبزار بإسناد حسَن.




[14] أخرجه ابن ماجه (219)، واللفظ له، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب، وقال: إسناده حسن (981).




[15] رواه البخاري - الفتح 1 (100)، واللفظ له، ومسلم (2673).




[16] الترمذي (2325)، وقال: هذا حديث حسن صحيح (3021)، وأصله في مسلم.




[17] ابن ماجه (3056) واللفظ له، قال في الزوائد: هذا إسناد فيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة، والمتن على حاله صحيح، وسنن الترمذي رقم (2795).




[18] رواه البخاري - الفتح 10 (6008) واللفظ له، ومسلم (674).




[19] أخرجه الترمذي (2715)، وقال: حسن صحيح، وأبو داود (3645)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (2/ 695): حسن صحيح.




[20] أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 152) واللفظ له، وقال: رواه الطبراني، ورجاله قد وثقوا..، وخرجه البخاري في الأدب المفرد موقوفًا على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه؛ انظر ملخص فضل الله الصمد (1/ 108، 109) برقمي (72، 73)، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب، وقال: إسناده لا بأس به (3/ 335)، وله شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند أحمد (2/ 374)، والترمذي (1979) وقال: غريب، والحاكم (161) وصححه.




[21] رواه البخاري - الفتح 6 (3011) واللفظ له، ومسلم (154).




[22] رواه مسلم (803).




[23] رواه البخاري - الفتح 9 (502).




[24] النسائي (8/ 284)، وقال الألباني في صحيحه: صحيح (3/ 1113)، (5053)، وابن ماجه (250) واللفظ له.




[25] أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 228)، واللفظ له، وابن سعد في الطبقات (2/ 248، 3/ 590)، وذكره الألباني في الصحيحة (3/ 82) حديث (1091)، وذكر له طرقًا عديدة، ثم قال: وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيحٌ بلا شك، ولا يرتاب في ذلك من له معرفة بهذا العلم الشريف.




[26] رواه أبو داود (3664) واللفظ له، والترمذي (2655) وقال: حسن غريب، وأحمد (2/ 338) رقم (8238)، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (16/ 193)، والحاكم (1/ 85) وقال: صحيح سنده، ثقات رواته، على شرطهما، ووافقه الذهبي، واقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي، وقال الألباني: صحيح، رقم (102).




[27] رواه الترمذي (2649) واللفظ له، وقال: حديث حسن، وقال في التحفة: أخرجه أحمد (1/ 101) وأبو داود والنسائي، والحاكم (2/ 344، 353)، وقال: صحيح، وذكره في المشكاة، وقال الألباني: صحيح (1/ 77)، وأبو داود (3658)، وابن ماجه (261).




[28] رواه مسلم (2699).




[29] رواه الحاكم (1/ 92) واللفظ له، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم أجد له علة، ووافقه الذهبي.. والحديث في المشكاة (1/ 86)، وفيه قال الألباني: هو عند ابن عدي وابن عساكر، وهو صحيح.




[30] رواه الترمذي (2417)، وصححه الألباني.




[31] أخرجه البزار (1/ 86) حديث (143)، وهو في المشكاة (1/ 82) حديث (248)، وقال: رواه البيهقي، وقال الشيخ ناصر في تخريجه: رواه الحاكم في المستدرك وصححه، ووافقه الذهبي، ونقل هناك تصحيح الإمام أحمد للحديث.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.92 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]