حجة إبراهيم عليه السلام على الملك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3943 - عددالزوار : 386387 )           »          عرش الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أسلحة الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 66 - عددالزوار : 16174 )           »          لماذا يرفضون تطبيق الشريعة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3121 )           »          الأيادي البيضاء .. حملة مشبوهة وحلقة جديدة من حلقات علمنة المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التوبـة سبيــل الفــلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 101 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-07-2020, 03:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي حجة إبراهيم عليه السلام على الملك

حجة إبراهيم عليه السلام على الملك
الرهواني محمد





الحمد لله المتفرد بوحدانية الألوهية، المتعزز بعظمة الربوبية، القائم على نفوس العالم بآجالها، والعالم بتقلبها وأحوالها، المانّ عليهم بتواتر آلائه، المتفضل عليهم بسوابغ نعمائه، الذي أنشأ الخلق حين أراد بلا معين ولا مشير، وخلق البشر كما أراد بلا شبيه ولا نظير، فمضت فيهم بقدرته مشيئته، ونفذت فيهم بعزته إرادته. وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر السموات، لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ﴿ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ ﴾. وأشهد أن محمداً عبده المجتبى ورسوله المرتضى، بعثه على حين فترة من الرسل، فدمغ به الطغيان، وأكمل به الإيمان، وأظهره على كل الأديان، وقمع به أهل الأوثان، فصلى الله عليه وسلم ما دار في السماء فلك، وما سبح في الملكوت ملك، وعلى آله وصحبه أجمعين.

معاشر الصالحين:
يقول ربنا سبحانه: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26].

فمع الدرس الرابع من قصة إبراهيم.


بعدما أقام إبراهيم الحجة على عبدة التماثيل، كما أقامها على أبيه وعبدة النجوم والكواكب من قبل بشكل حاسم، لم يبق إلا أن تقام الحجة على الملك المتأله ومن يعبده.. وبذلك تكون الحجة قد قامت على جميع قومه، كما قال ربنا: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 83].


﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 258].


هذه المناظرة بين إبراهيم والملك الجبار المتمرد.


مناظرةٌ ضرب الله عز وجل فيها مثلين، أحدهما لولي من أولياء الله، والمثل الآخر لولي من أولياء الطاغوت، ولذا قال ربنا سبحانه قبلها؟ ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [البقرة: 257] هذا ما يتعلق بإبراهيم كنموذج ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ﴾ [البقرة: 257]، وهذا نموذج لأولياء الطاغوت، ﴿ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 257].


﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ ﴾ [البقرة: 258].
﴿ أَلَمْ تَرَ هذا الأسلوب يحمل التعجب، يعني هذا عجب أن ترى مثل هذا البشر الذي أنعم الله عليه وأعطاه الملك، ينازع الله العظيم جل جلاله في العظمة ورداء الكبرياء، وربنا سبحانه يقول كما جاء في الحديث القدسي الذي رواه مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار)...هذا الملك - النمرود ادعى القدرة على الخلق والإيجاد، والإماتة والإعدام، فأنكر على إبراهيم عليه السلام دعوتَه وأن الله تعالى هو رب العالمين ولا ربَّ سواه، وأخذ يدعي عِنادا وتكبرا أنه هو الإله، وادعى لنفسه الربوبية، فطغى وتجبر، وما هو إلا أحد العبيد الضعفاء، سأل إبراهيم: من ربك؟ فقال عليه السلام: ربي الذي يحيي ويميت، ربي يحيي الخلائق فتحيا، ويسلبُها الحياة فتموت، فهو المتفرد بالإحياء والإماتة، قال النمرود الجبار المستكبر: أنا أُحيي وأميت، أنا أحيي من أشاء بالعفوِ عنه بعد أن يكونَ قد صدر الحكم عليه بالقتل فينعم بالحياة، وأنا أميتُ من أشاء بأمري وأقضي عليه بحكمي، وقال: ءاخذُ رجلين قد استوجبا القتل، فأقتل أحدَهما فأكون قد أمته وأعفو عن الآخر فأكون قد أحييتُه.

وهذا ليس بمعارضة للخليل عليه الصلاة والسلام، بل هو كلام خارج عن مقام المناظرة، وانقطاع عن الحقيقة والمألوف، الخليل عليه السلام استدل على وجود الخالق جل وعلا بقولهربي الذي يحيي ويميت)، أن واهبَ الحياة هو الله، وأن الذي يُنهي الحياة هو الله، فالحياة تحتاج إلى خَلق تُنفخ فيه الروح، والموت يحتاج إلى خَلق تُنزع منه الروح، والله جل جلاله الحي القيوم هو حي باق على الدوام، يَهَبُ الحياة لكل مخلوق، الله الذي خلق الموت والحياة فهو الذي يحي ويميت.


تأملوا معاشر المؤمنين، الشجرة تكون في الشتاء يابسة، فإذا سقاها الله بالمطر، وجاء فصل الربيع اهتزت وأورقت وأثمرت، مَن أوْدع فيها الحياة؟


الجنين في بطن أمه مَن أوْدع فيها الحياة؟
فواهب الحياة هو الله، وخالق الموت هو الله، وهذا الملِك المتألِّه ماذا فعل؟ تأوّل الحياة على أنها عفو عن إنسان، والموتَ إيقاعُ القتل بآخر، ثم قال أنا أُحيي وأميت.


إنه يجادل في حقيقة هائلة، حقيقةِ منح الحياة وسلبها.


لكن إبراهيم عليه السلام لم يُرد أن يسترسل في جدل حول معنى الإحياء والإماتة، فعدل عن هذه السنة الكونية الخفية، إلى سنة أخرى ظاهرة مرئية، ليبين لهذا الملك أن الرب ليس حاكمُ قوم في ركن من الأرض، إنما هو مصرف هذا الكون كله ومتصرف فيه، ومن ربوبيته هذه للكون يتعين أن يكون هو رب الناس المشرعُ لهم.


فقال له إبراهيم: مادام أن عندك هذه الإمكانيات والقدرات، وأنك تحيي وتميت كما زعمت، فإن الله الذي أعبده ﴿ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ﴾ [البقرة: 258]، فهل تستطيع تغيير هذه السُّنَّة الإلهية.. هذا الكون له نظم وقوانين يمشي طبقا لها، قوانين خلقها الله، ولا تستطيع أنت ولا أي مخلوق كيفما كان شأنه أو مكانته أن يتحكم فيها، لو كنت صادقا في ادعائك وقدرتك وقوتك فلتغير نظام الكون وقوانينه..


ساعتها أحس الملك المتجبر بالعجز، وأخرسه التحدي، ولم يعرف ماذا يقول ولا كيف يتصرف.


إبراهيمُ عليه السلام أفحمه بالحجة القوية، وأظهر له جهله وسخف عقله أمام قومه، وهو أن الخالق العظيم المدبرَ لهذا العالم سبحانه الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، الذي يحيي ويميت هو الذي يفعل ما يشاءُ ولا يمانَع ولا يُغالب، ولا ينازِعه في ذلك أحد من خلقه مهما أوتي من قدرة أو مكانة وسلطان.


كان قول إبراهيم كالصاعقة، لأن الموقف يتطلب من النمرود أن يُحدث ذلك في الحال، ولما لم يكن له قدرة لضعفه وعجزه، سكت وانقطعت حجته، شأنه شأن الظالمين لا يهديهم الله إلى الحق والصواب.


انقطع جواب من كان قبلَ قليل يَدَّعي أنه يحيي ويميت، وهذا يدل على عجزه، فجاء قول الحق سبحانه: ﴿ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ﴾ [البقرة: 258].

وتأملوا في قول ربنا سبحانه: ﴿ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ﴾ [البقرة: 258]، لو قال ربنا سبحانه: ﴿ فَبُهِتَ وانتهى، لكان المعنى واضحا وكاملا، ولكنه قال: ﴿ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ﴾ [البقرة: 258]، وهذا يسميه علماء اللغة "الإظهار في مكان الإضمار". كان بإمكانه أن يُضمر ﴿ الَّذِي كَفَرَ، لكن لما أظهر ذلك، دل على أن هذا الذي ناظر وحاج إبراهيم كافر، وأن كل من عاند وخاصم وجادل في شرع الله عز وجل فيما سيأتي في كل زمان إلى أن تقوم الساعة أنه في حكم هذا الرجل فيكونُ حكمه الكفر، فليس هذا الحكم خاصا بهذا الذي جادل وحاج إبراهيم، بل كل من شابهه وعاند شرع الله فإنه يأخذ هذا الحكم، ﴿ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 258].

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

حاجة الخلق إلى الله تعالى لا يحيط بها الوصف، إذ هم مفتقرون إليه في كل أحوالهم، محتاجون إلى عونه في كل شؤونهم.. هو سبحانه موجدهم من العدم، ومربيهم بالنعم، وهاديهم إلى ما ينفعهم، وصارفهم عما يضرهم، فما قيمة الخلق بلا خالقهم.


إن ربنا جل جلاله هو الذي خلقنا وهو غني عن خلقنا، فلم يخلقنا سبحانه ليستكثر بنا من قلة، ولا ليستقوي بنا من ضعف، ولا ليحتاجَ لنا في أي شيء، خلقه لنا محض فضل منه سبحانه وتعالى تفضل به علينا: ﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [الزمر: 6].


تخيل يا عبد الله أنك لم تخلق فماذا سيكون؟! هل سيختل الكون بدونك؟ وهل ستفتقر الموجودات إلى وجودك؟!

فنحن نفتقر إلى الله تعالى في وجودنا، ونفتقر إلى الله تعالى في بقائنا، والله عز وجل وهو الغني عنا كان ولا يزال قادرا على أن يهلكنا ويذهبنا، وأن يبدلنا ببشر غيرنا، يعبدون الله تعالى ولا يعصونه طرفة عين، قال ربنا: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ﴾ [الأنعام: 133].


ونفتقر إلى الله تعالى في هدايتنا وإسلامنا وإيماننا، فلولا الله تعالى لما كنا مسلمين ولا آمنا ولا صلينا ولا صمنا ولا عملنا صالحا، فالله تعالى منَّ علينا بالهداية، وضلَّ عنها غيرنا ممن لم يهتدوا، قال سبحانه في الحديث القدسي: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم).


فهو المستحق جل جلاله أن نحمده على هذه الهداية ونذكره كما جاء الأمر بذلك في سياق آيات مناسك الحج: ﴿ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴾ [البقرة: 198].


ونفتقر إلى الله تعالى في رزقنا، فمن ذا الذي يرزقنا غير ربنا وخالقِنا والمنعمِ علينا، ولو حبس عنا سبحانه رزقه فمن يرزقنا: ﴿ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ﴾ [الملك: 21]، فالخلق مهما كانت عظمتهم، أو بلغت قوتهم، أو علت مكانتهم، لا يرزقون أنفسهم فضلا عن أن يرزقوا غيرهم: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 60].


فالرزق إنما يطلب ممن يملكه ويقدر عليه، وربنا جل جلاله بيده خزائن السموات والأرض: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 17].


وفقرنا إلى الله تعالى دائم معنا، ملازم لنا، فكل حركاتنا وسكناتنا بتقدير الله تعالى وتدبيره، أقر بذلك من أقر به، فخضع لعبادة مولاه جل جلاله، فكان من الناجين الفائزين، وأنكره من أنكره، فاستكبر عن عبادته سبحانه، فكان من الهالكين المعذبين، ﴿ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.90 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]