تفسير آيات من سورة سبأ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208862 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59544 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 752 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 58 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15857 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2020, 02:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آيات من سورة سبأ

تفسير آيات من سورة سبأ
جمال بن فرحان الريمي


(يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) [سبأ: 2].
قال -رحمه الله-: تقدمت الرحمة على المغفرة في قول الله تعالى: (الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) [سبأ: 2] لأنها منتظمة في سلك تعداد أصناف الخلق من المكلفين وغيرهم، وهو قوله: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) [سبأ: 2] فالرحمة شملتهم جميعًا، والمغفرة تخص بعضًا، والعموم قبل الخصوص بالرتبة[1].
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [سبأ: 3].
قوله تعالى: (عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ) [سبأ: 3] فإن قبلها ذكر الله سبحانه سعة علمه[2]، وأن له ما في السموات وما في الأرض، فاقتضى السياق أن يذكر سعة علمه وتعلقه بمعلومات ملكه وهو السموات كلها والأرض[3].
(وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ) [سبأ: 5].
قوله تعالى: (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ) [سبأ: 5] فإنه سعىٌ في الباطل لا يصح له ثبوت في الوجود[4].
وقوله تعالى: (عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ) [سبأ: 5] القصد المبالغة، أي: عذاب مضاعف[5].
(أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) [سبأ: 11].
قوله تعالى: (أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ ) [سبأ: 11] أي: دروعا سابغات. [6]
(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) [سبأ: 12].
قال ابن الحاجب[7]: في قوله تعالى: (غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) [سبأ: 12]: الفائدة في إعادة لفظ "شهر"؛ الإعلام بمقدار زمن الغدو وزمن الرواح، والألفاظ التي تأتي مبينة للمقادير لا يحسن فيها الإضمار[8].
(يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) [سبأ: 13].
قوله تعالى: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) [سبأ: 13] أي: العبد الشكور[9].
وقال -رحمه الله-: الفرق بين "العمل" و"الفعل": أن العمل أخص من الفعل، كل عمل فعل، ولا ينعكس، ولهذا جعل النحاة الفعل في مقابلة الاسم؛ لأنه أعم، والعمل من الفعل ما كان مع امتداد لأنه فعل، وباب "فعل" لما تكرر، وقد اعتبره الله تعالى فقال: (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ) [سبأ: 13] حيث كان فعلهم بزمان[10].
(لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) [سبأ: 15].
قوله تعالى: (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ) [سبأ: 15] وصفها بالطيب وهو صفة لهوائها[11].
(ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ) [سبأ: 17].
قوله تعالى: (ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا) [سبأ: 17] ثم قال عزَّ من قائل: (وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ) [سبأ: 17] أي: هل يجازى ذلك الجزاء الذي يستحقه الكفور إلا الكفور، فإن جعلنا الجزاء عامًا كان الثاني مفيدًا فائدةً زائدة[12].
(وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) [سبأ: 23].
قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ) [سبأ: 23] قال ابن سيده[13]: عداه بـ"عن"؛ لأنه في معنى كشف الفزع[14]،وقوله تعالى: (مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ) [سبأ: 23] أي: قالوا: قال الحق[15].
(قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [سبأ: 24].
قال -رحمه الله-: إن قيل: هل يظهر فرق بين قوله تعالى في سورة يونس (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ) [16] وبين قوله في سورة سبأ: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ) [17]؟
قيل: السياق في كل منهما مرشد إلى الفرق؛ فإن الآيات التي في يونس سيقت للاحتجاج عليهم بما أقروا به، من كونه تعالى هو رازقهم ومالك أسماعهم وأبصارهم ومدبر أمورهم بأن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، فلما كانوا مقرين بهذا كله حسن الاحتجاج به عليهم؛ إذ فاعل هذا هو الله الذي لا إله غيره، فكيف تعبدون معه غيره، ولهذا قال بعده: (فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ) [يونس:31] أي هم يقرون به ولا يجحدونه، والمخاطبون المحتج عليهم بهذه الآية إنما كانوا مقرين بنزول الرزق من قبل هذه السماء التي يشاهدونها، ولم يكونوا مقرين ولا عالمين بنزول الرزق من سماء إلى سماء حتى ينتهي إليهم، فأفردت لفظة "السماء" - هنا- لذلك.
وأما الآية التي في سبأ فإنه لم ينتظم لها ذكر إقرارهم بما ينزل من السماء، ولهذا أمر رسوله بأن يجيب، وأن يذكر عنهم أنهم هم المجيبون، فقال (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ) [سبأ: 24] ولم يقل (فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ) [يونس: 31] أي: الله وحده الذي ينزل رزقه على اختلاف أنواعه ومنافعه من السموات[18].
(قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [سبأ: 25].
قوله تعالى: (قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [سبأ: 25] فحصل المقصود في قالب التلطف، وكان حق الحال من حيث الظاهر، لولاه أن يقال: "لا تسألون عما عملنا ولا نسأل عما تجرمون"، وكذا مثله: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [19] حيث ردد الضلال بينهم وبين أنفسهم، والمراد: إنا على هدى وأنتم في ضلال، وإنما لم يصرح به لئلا تصير هنا نكتة، هو أنه خولف في هذا الخطاب بين "على" و"في" بدخول "على" على الحق و"في" على الباطل؛ لأن صاحب الحق كأنه على فرس جواد يركض به حيث أراد، وصاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام لا يدري أين يتوجه[20].
وهو يعلم أنه على الهدى وأنهم على الضلال، لكنه أخرج الكلام مخرج الشك تقاضيًا ومسامحةً ولا شك عنده ولا ارتياب[21].
(قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ) [سبأ: 26].
قوله تعالى: (قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ) [سبأ: 26] ختم بصفة العلم؛ إشارة إلى الإحاطة بأحوالنا وأحوالكم، وما نحن عليه من الحق وما أنتم عليه من الباطل، وإذا كان عالمًا بذلك فنسأله القضاء علينا وعليكم بما يعلم منا ومنكم[22].
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) [سبأ: 31].
قوله تعالى: (لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) [سبأ: 31] فـ"أنتم" مبتدأ، والخبر محذوف، أي: حاضرون، وهو لازم الحذف هنا[23].
(وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سبأ: 33].
قوله تعالى: (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) [سبأ: 33] أي: في الليل[24].
(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) [سبأ: 46].
قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ) [سبأ: 46] فوجه تقديم المثنى؛ أن المعنى حثهم على القيام بالنصيحة لله، وترك الهوى مجتمعين متساويين، أو منفردين متفكرين، ولا شك أن الأهم حالة الاجتماع فبدأ بها[25].
(وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) [سبأ: 51].
قوله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ) [سبأ: 51] أخرج في صورة الخطاب لما أريد العموم، للقصد إلى تفظيع حالهم، وأنها تناهت في الظهور حتى امتنع خفاؤها فلا نخص بها رؤية راء، بل كل من يتأتى منه الرؤية داخل في هذا الخطاب، كقوله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا) [26] لم يُرَدْ به مخاطب معين، بل عُبِّر بالخطاب ليحصل لكل واحد فيه مدخل، مبالغةً فيما قصد الله من وصف ما في ذلك المكان من النعيم والملك، ولبناء الكلام في الموضعين على العموم لم يجعل لـ: "ترى" ولا لـ: "رأيت" مفعولاً ظاهرًا ولا مقدرًا ليشيع ويعم[27].
وقوله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ) [سبأ: 51] أي: رأيت ما يعتبر به عبرة عظيمة[28].
وقوله: (فَلَا فَوْتَ ) [سبأ: 51]، أي: فزعوا وأخذوا فلا فوت؛ لأن الفوت يكون بعد الأخذ[29].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - من أسباب التقديم والتأخير.. بالرتبة 3/ 159.
[2] يشير إلى قول الله: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ) [سبأ: 2]
[3] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - فيما ورد في القرآن مجموعًا ومفردًا وحكم ذلك 4/ 7.
[4] البرهان: علم مرسوم الخط - زيادة الألف 1/ 265.
[5] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - صنيعهم عند استثقال تكرار اللفظ 3/ 25.
[6] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف الموصوف 3/ 101.
[7] الأمالي لابن الحاجب، دار عمّار- الأردن، دار الجيل- لبنان، ت/ 1409هـ - 1989هـ، ج/ 1 ص/ 272.
[8] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - إذا ذكر الاسم مرتين 4/ 64.
[9] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف الموصوف 3/ 101.
[10] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - ألفاظ يظن بها الترادف وليست منه 4/ 54.
[11] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم الحال على المحل 2/ 175.
[12] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التذييل 3/ 46.
[13] انظر: لسان العرب لابن منظور 5/ 3410.
[14] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التضمين 3/ 213.
[15] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف القول 3/ 128.
[16] سورة يونس: 31.
[17] سورة سبأ: 24.
[18] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - فيما ورد في القرآن مجموعًا ومفردًا وحكم ذلك 4/ 8-9.
[19] سورة سبأ: 24.
[20] البرهان: الكنايات والتعريض في القرآن - التعريض والتلويح 2/ 194 -195، 4/ 112.
[21] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - إخراج الكلام مخرج الشك في اللفظ دون الحقيقة 3/ 252.
[22] المصدر السابق: معرفة الفواصل ورؤوس الآي -1/ 72.
[23] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف الخبر 3/ 92.
[24] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم الحال على المحل 2/ 175.
[25] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - التقديم والتأخير 3/ 158.
[26] سورة الإنسان: 20.
[27] البرهان: وجوه المخاطبات والخطاب في القرآن - 2/ 138.
[28] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - حذف الأجوبة 3/ 121.
[29] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - مما قدم النية به التأخير3/ 180.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.91 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]