هدايا للجميع - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854448 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389402 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2020, 02:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي هدايا للجميع

هدايا للجميع


هشام محمد سعيد قربان





قديمًا قالوا: "الضَّحك بلا سببٍ من قلَّة الأدب"، ويتجلَّى فَهْم هذه المقولة في سياق الأدب والتأدُّب، فلا يضحك عند حزين، أو مُصاب، أو في مجلس عِلم، أو في وقت صلاةٍ وعبادة، أو بحضرة سُلطان مَهِيب.

إنَّ هذه النَّصيحة - في إطارها الصحيح - لا تَعني أن نُضيِّق واسعًا، فنَجعلَ للسَّعادة - والضَّحكُ من مفرداتها - وقتًا مخصوصًا، وشروطًا محددةً، ونِصابًا معلومًا.

لماذا نسمح لعجلة الحياة اللاَّهثة ومَشاغلها - التي تُفنينا ولا تَفْنى - بأن تخنق ضحكاتنا، وتَئِد بسماتنا، أو تجهضها قبل ولادتها؟

إنَّ هذا الفهم المضطرب لهذه المقولة لا يؤيِّدُه نَقلٌ صحيح ولا يستسيغه عقلٌ سليم.

إذا نظَرْنا إلى الحزن - وبضدِّها تتبيَّن الأشياء - فإنَّنا نجد سوق الحزن قائمةً مزدَحِمة، وبضاعتها رائجة، فهذا يَدْمع لفراق محبوبه، وذلك يئنُّ ويتوجَّع لمصابه، وآخَر يَرْثي حظَّه، ورابعٌ يَشكو زمانه، وذلك حزينٌ بلا سببٍ قد طرَد الفرحَ من قلبه.

ولا نَسمع في صخب هذه (الدِّراما) صوتًا للائمٍ يقول منصِفًا: إنَّ الحزن من غير سببٍ، وتكريسَ الحياة له ليس من هَدْي النُّبوة، وهو - بلا شكٍّ - مُخالف لتمام الأدب مع الله - عزَّ وجلَّ - وفيه نُكْران وجحودٌ لنِعَمِه الظَّاهرة والباطنة التي لا تُحصى.

ولعلَّ المرء لا يَسْلَم من لوم المُسهِمين في سوق الحزن - وما أكثرَهم - إذا لَم يُشاركهم أو يُجامِلْهم، فيَستعصر الدَّمعَ من عينيه، ويَلْطم خدَّه، ويشقَّ ثوبَه، وينوح مع النائحين.

لِمَ أصبح الضَّحك والتبسُّم في بعض أعرافِنا أمرًا مستهجَنًا، يخشى من سوء عاقبته ومآله؟
ولِمَ أضحَى الحزنُ والعبوس المفتعل أمرًا مقبولاً يعدُّه البعض من سيماء الحكمة، وعلامات الوقار والهيبة؟

لعلَّ الشرح المتقدِّم، والصُّورتين المتناقضتين تُعطينا بعض الجرأة؛ لنكسر ذلك الصُّندوق الأسود، ونخرج مِفْتاح السعادة المخبَّأ بداخله، ونُسْرِع إلى جنَّة كنا نظنُّها حرامًا، فنفتح بابها على مصراعَيْه، ونُلقي بالمفتاح في قعر البحر بعد كسره وسَحْقِه.

ها قد فُتِح الباب الذي أقفَلْناه لزمنٍ بغير حق، وتسلَّلَت إلى مسامعنا زقزقةُ العصافير الفرِحة، وهي تتراقَصُ فوق الأغصان النديَّة، وهبَّت نسمات الفجر عبقةً شذيَّة، تَشِي أنفاسُها بلِقاء وعناق وقُبَل، بعيدة عن عين العاذل والحاسد.

لذا؛ فإني أدعوك، بل أدعو نفسي أوَّلاً، إلى الدُّخول إلى هذا البستان - على عجَل - والتنعُّم بظلاله الباردة.

أدعوك إلى حفلٍ بلا مناسبة، وبسمةٍ بلا عذر، وضحكة طفوليَّة بريئة بلا سببٍ وجيه إلاَّ الاحتفاء بالحياة، والاحتفال بنعمها الصغيرة قبل الكبيرة.

هلُمَّ واقبَل الدَّعوة، ودع عنك أعذارَك الواهية التي خدَعْت بها نفسك وغيرك سنينَ طويلة؛ فإنَّنا لن نقبل منك بعد اليوم عذرًا.

هيَّا، هيا، وعَجِّل، ولا تنس أن تُحضر معك هديَّة كبيرة مفرحة مغلَّفة بأوراق حمراء وخضراء، وصفراء وزرقاء.

وضَعْ على الهدية بطاقةً بنفسجيَّة لامعة، تكتب عليها بخطٍّ جميل تتراقص حروفُه: هذه الهديَّة منِّي لنفسي؛ لكي أفتحها، وألعب بها وأفرح بلا سببٍ أبحث عنه، أو أتكلَّفه.

ها أنا قد اكتشفتُ أخيرًا أنِّي لا أحتاج إلى سببٍ أو عذر لأفرح وأبتهج وأنعَم بحياتي، هيَّا يا أحبتي لنفرح، ونَفرح، ونفرح، وننادي بصوتٍ واحد: يا من أحلَّ الفرح، لك الحمد، لك الحمد، لك الحمد يا رب.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.05 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]