شرح حديث النعمان بن بشير: مثل القائم في حدود الله والواقع فيها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213666 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2020, 07:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث النعمان بن بشير: مثل القائم في حدود الله والواقع فيها

شرح حديث النعمان بن بشير:










مثل القائم في حدود الله والواقع فيها



سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين




عَنْ النُّعمانِ بنِ بَشِيرٍ رَضْيَ اللهُ عَنْهما عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قَالَ: «مَثَلُ القَائمِ فِي حدودِ اللهِ، والواقعِ فيها كمَثلِ قومٍ اسْتَهمُوا علَى سَفِينةٍ، فصار بعضُهم أعلاها وبعضُهم أسفلَها، وكان الَّذينَ في أسفِها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا». رواه البخاري.







قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:



قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن النُّعمانِ بن بشير الأنصاري رضي الله عنهما، في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: «مثلُ القائمِ في حدود الله والواقعِ فيها»، القائم فيها يعني الذي استقام على دين الله فقام بالواجب، وترك المحرَّم، والواقع فيها أي في حدودِ الله، أي الفاعل للمحرَّم أو التاركِ للواجب، كمثل قومٍ استهموا على سفينة يعني ضربوا سهمًا، وهو ما يسمَّى بالقرعة، أيُّهم يكون الأعلى؟ فصار بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلَها إذا استقوا الماء»، يعني إذا طلبوا الماء ليشربوا منه «مرُّوا على مَنْ فوقَهم»، يعني الذين في أعلاها؛ لأنَّ الماء لا يقدر عليه إلا من فوق، «فقالوا: لو أنَّا خرقنا في نصيبنا» يعني لو نخرق خرقًا في مكاننا نستقي منه، حتى لا نؤذي مَنْ فوقنا، هكذا قدَّروا وأرادوا.







قال النبيُّ - عليه الصلاة والسلام -: «فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا»؛ لأنَّهم إذا خرقوا خرقًا في أسفل السفينة دخل الماء، ثم أغرق السفينة، «وإن أخذوا على أيديهم» ومنعوهم من ذلك «نجوا ونجوا جميعًا»، يعني نجا هؤلاء وهؤلاء.







وهذا المثل الذي ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من الأمثال التي لها مغزًى عظيم ومعنى عالٍ، فالناس في دين الله كالذين في سفينة في لُجَّة النهر، فهم تتقاذفهم الأمواج، ولا بد أن يكون بعضهم إذا كانوا كثيرين في الأسفل وبعضهم في أعلى، حتى تتوازن حمولة السفينة وقد لا يضيق بعضهم بعض، وفيه أن هذه السفينة المشتركة بين هؤلاء القوم إذا أراد أحد منهم أن يخربها فإنَّه لا بد أن يمسكوا على يديه، وأن يأخذوا على يديه لينجوا جميعًا، فإن لم يفعلوا هلكوا جميعًا، هكذا دين الله، إذا أخذ العقلاء وأهل العلم والدين على الجهال والسفهاء نجوا جميعًا، وإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، كما قال الله -تعالى-: ﴿ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الأنفال: 25].







وفي هذا المثل دليلٌ على أنه ينبغي لمعلم الناس أن يضرب لهم الأمثال، ليقرب لهم المعقول بصورة المحسوس، قال الله – تعالى -: ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43]، وكم من إنسان تشح له المعنى شرحًا كثيرًا وتردده عليه فلا يفهم، فإذا ضربت له مثلًا بشيء محسوس يفهمه ويعرفه.







وانظر إلى المثل العجيب الذي ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم- لرجل من الأعراب صاحب بادية إبل جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: يا رسول الله، إن زوجتي ولدَتْ غلامًا أسود - يعني وأنا أبيض والمرأة بيضاء. من أين جاءنا هذا الأسود؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «هل لك من إبلٍ؟» قال: نعم، قال: «ما ألوانها؟» قال: حُمر. قال: «هل فيها من أَوْرق؟» يعني أسود ببياض. قال: نعم. قال: «من أين جاءها ذلك؟» قال: لعله نزعه عرق، يعني ربما يكون له أجداد أو جدات سابقة لونها هكذا، فنزعة هذا العرق، قال: «فابنك هذا لعله نزعه عرق»، لعل واحدًا من أجداده أو جدَّاته أو أخواله أو آبائه لونه أسود فجاء الولد عليه، فاقتنع الأعرابي تمام الاقتناع، لو جاءه النبي عليه الصلاة والسلام يشرح له شرحًا فهو أعرابي لا يعرف، لكن أتاه بمثال من حياته التي يعيشها، فانطلق وهو مقتنع.







وهكذا ينبغي لطالب العلم، بل ينبغي للمعلم أن يقرب المعاني المعقولة لأذهان الناس بضرب الأمثال المحسوسة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.







وفي هذا الحديث إثبات القُرعة وأنَّها جائزة. وقد وردت الآيات والأحاديث بالقرعة في موضعين من كتاب الله، وفي ستةِ مواضع من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، أما الموضعان من كتاب الله فالموضع الأول في سورة آل عمران: ﴿ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴾ [آل عمران: 44]، والموضع الثاني في سورة الصافات: ﴿ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الصافات: 139-144].







يونس - عليه السلام - أحد الأنبياء ركب مع قوم في سفينة فضاقت به، وقالوا: إن بقينا كلنا على ظهرها هلكنا وغرقت، لابد أن ننزل بعضنا في البحر. فمن ننزل؟ أول راكب، أم أكبر راكب، أم أكبر بدنًا؟ فعملوا قرعة، فصارت القرعة على جماعة منهم يونس، أو هو وحده؛ لأن الآية تقول: ﴿ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴾ [الصافات: 141]، إذًا معه ناس، نزلوهم، والذين معه الله أعلم بهم لا نعرف ماذا صار لهم.







أما هو فالتقمه حوت عظيم؛ أي: ابتلعه بلعًا دون أن يعلكه فصار في بطن الحوت، فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فلفظه الحوت على سيف البحر، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين (يقطين). قال العلماء: إنها قرع النجد. قَرع النجد لين وأوراقه لينة كالإبريسم، ومن خصائصه أنه لا يقع عليه الذباب فأنبت الله عليه شجرة من يقطين حتى ترعرع بعد أن بقي في بطن الحوت، ثم أنجاه الله عزَّ وجلَّ.







والقرعة من الأمور المشروعة الثابتة بالكتاب والسُّنَّةِ وقد ذكر ابن رجب - رحمه الله - في كتابه «القواعد الفقهية»، قاعدة في الأشياء التي تستعمل فيها القرعة، من أول الفقه إلى آخره.








المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /430 - 434)


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.95 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]