قصة اعدام سيد التابعين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213403 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-11-2006, 01:58 PM
الصورة الرمزية منيع البوح
منيع البوح منيع البوح غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: العاصمة المقدسة
الجنس :
المشاركات: 3,676
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي قصة اعدام سيد التابعين

قصة إعدام سيد التابعين عندما أمر الحجاج بن يوسف بفصل رأسه عن جسده

للطغاة منطقهم الشاذ.. ولكنهم في غيبة الوعي السليم يرتكبون من الآثام ما لايمكن تصوره بالفعل ، غير أنهم يدركون الحقيقة بعد فوات الأوان. وحين لاينفع الندم، ولايبقي أمامه إلا أن يواجه العقاب، وأشد ألوان العقاب هو عقاب رب العباد




القصة التي نرويها هي قصة سعيد بن جبير، وهو من كبار التابعين..




فسعيد بن جبير صحب حبر الأمة عبد الله بن عباس ، ودرس الفقه دراسة وافية مما أهله أن يجلس للفتوي بالكوفة. . حتي أن الذين درسوا سيرة حياته وفقهه يحدثوننا علي أنه كان بداية عصر مهدت الطريق للمذاهب الفقهية التي يعتمد بعضها علي الحديث، والبعض الآخر علي الرأي.




وسعيد قد بلغ من علمه وفتواه أن قال عنه حصيف: أعلم التابعين بالطلاق سعيد بن المسيب، وبالحج عطاء ، وبالحلال والحرام طاووس ، وبالتفسير مجاهد ، وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير فهو رجل شجاع العقل والقلب ، اجتمع عليه الفقهاء علي أنه بجانب ورعه وتقواه لايخشي في الله لومة لائم. . وكان من الطبيعي وهو يري الدماء تسفك وألاف الناس تعيش بين أسوار السجون والمعتقلات بلا جريرة علي يد الحجاج، الذي كان يعتبر نفسه الدرع الواقي للدولة الأموية ، والخادم المطيع لخلفائها من بني مروان.




وكان من الطبيعي أن يثور عليه رجل مثل التابعي الجليل سعيد بن جبير ، فهو يري مظالمه.. ويري فحشه . ويري أخذه الناس بالشبهات، وكانت فرصته أن ينضم إلي عبدالرحمن بن الأشعت الذي كان في مهمة لتأديب الخارجين علي الدولة، وعندما عقد هدفه مع الأعداء تقديرا منه للموقف الذي كان يراه ، استهزأ به الحجاج وعزله من منصبه ورفض عبد الرحمن هذا العزل .. وتصدي للحجاج إلا أن الحجاج معززا بقوة الدولة استطاع أن يتغلب علي جيش عبد الرحمن بن الاشعت ، بينما أخذ الحجاج في الانتقام فقتل العشرات ، وحاكم العشرات.، من الذين قرر محاكمتهم سعيد بن جبير..




والغريب أن أحد الجنود حاول أن يقوم بتهريب سعيد بن جبير.. أو بمعني أدق أن يمهد له طريق الهرب ، ولكن سعيد رفض ذلك، وقرر أن يواجه الطاغية، حتي لو كانت في مواجهته النهاية المحتومة.


***



ونأخذ مشهد المحاكمة من كتاب 'الدعاء' للدكتور محمد سيد طنطاوي.



فقد روي المؤرخون أن سعيد بن جبير كان ينهي الحجاج عن الظلم والبطش ، كان ينصح الناس بمخالفته وبالوقوف في وجهه ، وضاق الحجاج ذرعا بتصرفات سعيد

_ رضي الله عنه _ فاستدعاه ودارت بينهما مناقشة طويلة تدل علي قوة إيمان سعيد ، وصدق يقينه، وثبات جنانه وشجاعته في الحق.



قال الحجاج لسعيد: مااسمك؟




قال: سعيد بن جبير




الحجاج: أنت الشقي بن كسير؟




سعيد: أبي كان أعلم باسمي منك




الحجاج: شقيت وشقي أبوك




سعيد: الغيب يعلمه الله.




الحجاج: لأبدلنك بالدنيا نارا تلظي




سعيد: لوعلمت أنك كذلك لاتخذتك إلها.




الحجاج: مارأيك في علي بن أبي طالب أهو في الجنة أو في النار؟




سعيد: لو دخلتها وعلمت من فيها لعرفت أهلها ولكني مازلت في دار الفناء.




الحجاج: مارأيك في الخلفاء؟




سعيد: لست عليهم بوكيل




الحجاج: أيهما أحب إليك؟




سعيد: أرضاهم لخالقي




الحجاج: فأيهم أرضاهم لله؟




سعيد: علم ذلك عند من يعلم سرهم ونجواهم




الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك؟




سعيد: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين، والطين تأكله النار




الحجاج: ولكنا نحن نضحك




سعيد: لأن القلوب لم تستو بعد




الحجاج: اختر لنفسك قتلة أقتلكبها؟




سعيد: أختر أنت ياحجاج.. فو الله لاتقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة.




الحجاج: أتحب أن أعفو عنك؟




سعيد: ان كان العفو فمن الله




الحجاج: لجنده: اذهبوا به فاقتلوه!




سعيد يضحك وهو يتأهب للخروج مع جند الحجاج.




الحجاج: لماذا تضحك؟




سعيد: لأني عجبت من جرأتك علي الله ومن حلم الله عليك.




الحجاج: اقتلوه.. اقتلوه




سعيد: إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين.




الحجاج: وجهوا وجهه إلي غير القبلة




سعيد: فأينما تولوا فثم وجه الله.




الحجاج: كبوه علي وجهه




سعيد: 'منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخري'




الحجاج: اذبحوه!!




سعيد: أما أني أشهد أن لاإله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله.




ثم رفع رأسه إلي السماء وقال:




خذها مني ياعدو الله حتى نتلاقي يوم الحساب:




اللهم اقصم أجله ، ولا تسلطه علي أحد يقتله منبعدي




وصعدت دعوة سعيد إلي السماء ، فلقيت قبولا واستجابة من الله الواحد القهار.




فلقد أصيب الحجاج بعد قتله لسعيد بن جبير بمرض عضال أفقده عقله ، وصار كالذي يتخبطه الشيطان من المس، وكان كلما أفاق من مرضه قال بذعر : مالي ولسعيد بن جبير




وبعد فترة قصيرة من قتل سعيد بن جبير مات الحجاج الثقفي شر موته، وتحققت دعوة سعيد فيه ، فلم يسلطه الله علي أحد يقتله من بعده.




وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ يقول:



'

ثلاثة لاترد دعوتهم: الصائم حتي يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب:




وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين رواه الترمذي


***


موقف رائع من سيد التابعين سعيد بن جبير، فالرجل قد مات شهيدا ، ولم يهرب من الموت.. بل واجهه بشجاعة وشموخ ، وكان يمكنه أن يفلت من هذا الموت المحقق ، لو استمال الحجاج ببعض كلمات المدح، أو اعتذر بكلمات معسولة، أو حاول تبرير موقفه بأي تبرير يرضي غرور هذا المستبد الطاغي، وأنه يعلم تمام العلم أنه لوفعل ذلك لنجا من الموت، ولكنه لم يفعل.. وقد فعلها غيره وهو الفقية (عامر الشعبي) حيث اعتذر عن مواقفه منه بقوله للحجاج:



أصلح الله الأمير، لقد حبطتنا فتنة ، فما كنا فيها بأبرار أتقياء، ولافجار أقوياء، وقد كتبت إلي يزيد بن أبي مسلم أعلمه ندامتي علي مافرط مني ،ومعرفتي بالحق الذي خرجت منه، وسألته أن يخبرك بذلك ويأخذ أمانا منك'!




وبهذه الكلمات نجا الرجل من الموت، ولكن سعيد رفض هذا الأسلوب، وآثر الشهادة، ولقي ربه وهوشامخ الرأس، مؤمنا بكل كلمة قالها ولم يتراجع عنها حتي في ظلال الموت.


***


صورة آسرة لشهيد عظيم.. قدم دمه في سبيل مبادئه.. فالمبدأ عنده فوق المصلحة.. والحجاج الذي قتل أكثر من مائة ألف إنسان كما يقول المؤرخون لحياته، لم يعبأ بموت أحد كما حدث له عندما قتل سعيدا.. حتي أنه كان يخيل إليه عندما يحاول النوم أن هاتفا يهتف في أذنه:




فيم قتلت سعيدا.. ياعدوالله!




فيقوم فزعا.. مؤرقا.. مهموما.. إلي أن مات..




وبقي اسم سعيد بن جبير مثلا أعلي لكل من يريد الحق.




ويبقي اسم الحجاج بن يوسف الثقفي رمزا للطغيان والجبروت.




والتاريخ يحتفي دائما بالتقاة الهداة، ويلعن الطغاة!



مراجع




الدعاء د. محمد سيد طنطاوي




علماء في وجه الطغيان د. محمد رجب البيومي


__________________
أسأل الله ان يرزقني رقة كرقة قلبك

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بالصور - اعدام خائن (( عميل صيهوني )) - فتى القسام فلسطين والأقصى الجريح 19 17-03-2007 09:20 PM
هذه قصة جميله ذات معان رائعة وردت عن أحمد بن مسكين وهو أحد التابعين الكبار اللهم صلي على محمد الملتقى الاسلامي العام 2 20-12-2006 02:02 AM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 166.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 164.89 كيلو بايت... تم توفير 1.99 كيلو بايت...بمعدل (1.19%)]