التفسير العلمي لهدي الوحيين.. نظرة عن قرب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 781 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2020, 09:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي التفسير العلمي لهدي الوحيين.. نظرة عن قرب

التفسير العلمي لهدي الوحيين.. نظرة عن قرب (1)


عمار المشهداني





التفسير العلمي لهدي الوحيين

نظرة عن قرب (1 - 4)


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فلا خلاف في أن تطوُّر العلوم بشتَّى صنوفها فرَض واقعًا جديدًا أثَّر بشكل كبير؛ ليس فقط على مناحي الحياة بكل جوانبها؛ بل على طريقة التفكير وطبيعة النظرة، حتى فيما يتعلَّق بأمور الدين والعقيدةِ والتشريع.

ولا عجَبَ أن تظهر مع بزوغ فجر التطور العلميِّ والاكتشافات المذهلة في الأرض والفضاء، وظهورِ الكثير من النظريات والأُطروحات في مجالات العلوم الإنسانية - الحاجةُ إلى تفسير بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، من خلال ما ثبَت من تلك العلوم والمكتشفات، على الرغم من حداثة عهدها؛ حيث لم يَتعدَّ عمرُها الافتراضي قرنًا من الزمن.

ومن هنا نشأ ما يُعرف بالتفسير العلميِّ، الذي يمكن تعريفه بأنه:
استخدام بعض معطيات العلوم الحديثة بكل أنواعها: الماديةُ؛ كعلوم الفلك والأرض والفيزياء، والكيمياء والطب، وغيرها، والإنسانيةُ؛ كعلوم النفس والاجتماع وغيرها - التي ثبَت بالكشف العلمي المتواتر، والدليل القاطع، والاستقراء الدقيق: صحةُ بعضها لتفسير بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية؛ لفَهمهما بصورة أوضح، ولبيان وجوه الإعجاز العلميِّ فيهما، باعتبارها دليلًا مقبولًا لذلك، لا أن تكون حُجَّةً عليهما.

ومن الطبيعي أن يَحدث خلافٌ على الساحة الإسلامية حول هذا النوع من اتجاهات التفسير الحديثة؛ بين مُسوِّغ له، وبين مُحجمٍ ومانعٍ، ولكلٍّ حُجته طبعًا.
غير أن الثابت أيضًا أن بعض الاكتشافات العلمية الحديثة، وبعض مُسلَّمات العلوم الإنسانية - أعطت تصوُّراتٍ جديدة عن أمور كانت خافية أو مجهولة تمامًا، أو أن معلوماتنا عنها كانت ناقصة؛ سواء منها ما تعلَّق بالإنسان فردًا أو جماعة، وبالأرض أرضًا أو باعتبارها جزءًا من مجموعتنا الشمسية، وبما هو أبعد من ذلك زمانًا ومكانًا.

وتبقى قضية التفسير عمليةً محكومة بمجموعة ضوابطَ يجب مراعاتها قبل الخوض فيها؛ لكيلا تُحسَب على هدْي الوحيين، وتكون مدخلًا للطعن فيهما مِن قِبَل المتشككين، الذين يَصيدون في الماء العَكِر، ويَتحيَّنون الفرص للطعن في الإسلام بشكل عام، وهذا ما هو حاصل اليوم بشكل واضح!

ويا للأسف! كان بعض الاستغراق في مسألة التفسير العلمي - وخصوصًا من بعض المتخصصين، وغير المتخصصين، أو المأجورين والمندفعين عاطفيًّا - سببًا في تلك الهجمة الشرسة، وخصوصًا في وقتنا هذا الذي يَشهَد موجةَ إلحادٍ وتشكيك في كل ما هو ديني بشكل لافتٍ للنظر، تقف وراءها دوافعُ سياسية واقتصادية واجتماعية، ونفسية وثقافية معروفة.

وقبل الخوض في بيان نماذج لِما صحَّ أن يكون تفسيرًا علميًّا كاملًا أو جزئيًّا من عدمه، أَحْبَبْنا التنويه إلى أمور ثلاثة:
أولها: ما يتعلق بضرورةِ فَهم الغاية الأساسية من القرآن الكريم، وأنه كتاب هداية وتعليم للأمة، وليس كتاب علوم صرفًا، ولكن قد تأتي في بعض الآيات إشاراتٌ علنية وضمنية لأمور في سياق الآية، من غير أن تكون الآية نفسُها معزولة أو منفردة عما قبلها وما بعدها، وكذلك الأمر بالنسبة للسُّنة النبوية، فقد ترد فيها الإشاراتُ ذاتها في سياق موضوع الحديث، دون أن يكون الحديث مُخصَّصًا بعينه لأمور علمية بَحتة.

ثانيها: ما يتعلق بضرورة التحقُّق من كون الفرضية أو النظرية العلمية ثابتةً، ولها أدلة راسخة مُجمَع عليها؛ سواء أكان التحقق بالعين المجرَّدة والكشف الميداني، أو نتيجة بحثٍ واستقصاء ودراسة لعلماء مختصين في مختلف فنون المعرفة والعلوم، أو لمراكز بحثية كبيرة، أو بفعل تجارِبَ علمية متكررة وحثيثة، تشارك بها دول ومؤسسات كتلك التي تحدُث في علوم الفضاء مثلًا.

كل هذا كي نبتعد عن الآراء السطحية، والافتراضات الشكلية، والأمور التي تُبعد القرآن والسُّنة عن غايتهما، وتُحاول جعلهما ميدانًا لاختبار الغَث والسمين مما شاع في زماننا من علوم، وبوسائل شتى؛ منها:
لَيُّ الألفاظ والتلاعب بها، وقسْر المعلومة قسرًا لتلائم اللفظ القرآنيَّ أو النبوي تارَةً، أو الاستشهاد بأمور تخالف المنطق العلميَّ والعقلي، ودلالةَ اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، وتكلَّم بها النبيُّ صلى الله عليه وسلم نفسُه تارَةً أخرى، تحت دعاوى كثيرة.
ويا للأسف! فهذا الأسلوب شائع جدًّا في هذه الأيام.

ثالثها: أنه حتى بعض الحقائق العلمية الراسخة المجمع عليها، أو تلك التي أخذت شكل المُسلَّمات - خاصة في العلوم الإنسانية في بعض جوانبها التي قد تكون مدخلًا مفترضًا لتفسير آية كريمة، أو جزءٍ منها، أو حديث نبوي صحيح بكلِّه أو بجزئه - لا تعطي تصورًا كاملًا يُفسرها بشكل جامع مانع، وإنما قد يُغطي جزئيةً معينة قد تكون كلمة أو أكثر، والسبب يعود إلى طبيعة النص القرآنيِّ والنبوي، وسنضرب أمثلة على ذلك كله.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.56 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]