أيها المسلمون لا تأكلوا الربا فإنه أشد من الزنا وأوخم من الوبا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3353 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 8 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2020, 04:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي أيها المسلمون لا تأكلوا الربا فإنه أشد من الزنا وأوخم من الوبا

أيها المسلمون لا تأكلوا الربا فإنه أشد من الزنا وأوخم من الوبا
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد







إنَّ الحمدَ لله، نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه.



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].



أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.



أيها الإخوة الكرام؛ نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى ونشكو إليه حالنا: يا ربنا ضُيِّقت علينا معايشنا، وأغلقت علينا الأبواب، وحوصرنا من كل مكان، وابتلينا بالأمراض والأوجاع والآلام، وسُلِّطت علينا شياطين الإنس والجن، فمنا من غرق في الديون، ومنا من رافقه الفقر أينما حلّ وحيثما ارتحل، ومنا من لازمته الوسوسة، ومنا من أقعدته السحرة، فيا ربنا إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي، ولكنّ رحمتَك هي أوسع لنا، ولك العتبى حتى ترضى، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.



لكن يا عباد الله! ما هي أسبابُ ذلك الضيقِ، وأسباب ذلك الضنك؟

أسبابُه إما من فعل العبد نفسه، أو أثّر فيه فعلُ غيره، إنها الذنوب والمعاصي، فكثرةُ الذنوب من أهلها، واستمرارُ المعاصي من أصحابها، تؤثِّر سلبًا على أهل الطاعات، وأصحاب الحسنات، فإذا فشا في الناس ذنبٌ عَسُرَ تداركُه، جاء العقاب على ذلك من الله سبحانه وتعالى، فعمَّ جميعَ الناس؛ محسنَهم ومذنبَهم، كبيرَهم وصغيرهم، ثم يُبعثون على نيَّاتهم، عَنْ (زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ) -صحابيةُ جليلة هي وأمها-، (عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ) -صحابية جليلة-، (عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ) -زوجة النبي صلى الله عليه وسلم و- (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ)، -وهي صحابية جليلة، ومن لطائف هذا الإسناد ثلاثُ نسوة صحابيات، تروي إحداهن عن الأخرى، رضي الله عنهن- (أَنَّهَا قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّوْمِ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ»، وَعَقَدَ سُفْيَانُ تِسْعِينَ أَوْ مِائَةً، قِيلَ: (أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟!) قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ»)، (خ) (7059).



من علامات الساعة أن تخرج يأجوج ومأجوج قال سبحانه: ﴿ حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ﴾ [الأنبياء: 96]، يأجوج ومأجوج بيننا وبينهم سدٌّ، بيننا وبينهم ردمٌ، وكل يوم يحفرون فيه، فعندما استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم كان قد فُتِح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وعقد التابعي سفيان تسعين، أو مائة، والتسعين؛ أن تعقد إبهام اليمنى على السبابة، وفي رواية المائة؛ أن تعقد خنصر اليسرى على أصله، يعني الفتحة التي بداخل الإصبعين المعقودتين، صغيرة جدا.



هذا أزعجَ النبي صلى الله عليه وسلم، ولماذا هذا؟ وتسأل زينب رضي الله عنها: (أنهلك وفينا الصالحون؟) قال: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ»، وأسألكم الآن عن الخبث؟ وكثرته وانتشاره في هذا الزمان من الناس والمعاصي؟ والذنوب والخطايا والظلم والاعتداء على المسلمين؛ على أعراضهم ودمائهم، وأموالهم؛ هل هو قليل؟ أم هو كثير؟ إذا كثر الخبث.



وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يُنْزِلُ سَطْوَتَهُ بِأَهْلِ الْأَرْضِ، وَمِنْهُمُ الصَّالِحُونَ، فَيَهْلِكُونَ بِهَلَاكِهِمْ؟!) فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ! إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ إِذَا أَنْزَلَ سَطْوَتَهُ عَلَى أَهْلِ نِقْمَتِهِ، فَوَافَت ذَلِكَ آجَالَ قَوْمٍ صَالِحَيْنِ، أُهْلِكُوا بِهَلَاكِهِمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ"، (حب) (7314)، صَحِيح الْجَامِع (1710)، والصحيحة (1622).



وما أكثر الذنوب في هذا الزمان! ولكنّ الذنبَ ما دامَ خفيا مستورا فأمرُه هيِّنٌ؛ لأنه بينه وبين هذا العبد الآثم المذنب، لكن إذا ظهر، آثارُه تظهر على من حوله، حتى على الصالحين، ومنهم عبادُ الله الطائعين، البلاء عام يا عباد الله.



والكلام عن ذنب واحد، انتشر بعد أن كان خفيًّا يقوم به أفراد، صارت الأمَّةُ -إلا من رحم الله- تقع فيه، ذنبٌ؛ العجيب فيه أنه لا يساوي الشرك بالله عزّ وجلّ، فالشرك كبير، لكنه يفوق الزنا عشراتِ المرات، حتى إن الزنا بالأمّ -نسأل الله السلامة- أهونُ من هذا الذنب العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.



من هذا البلاء الذي عمَّ، ومن هذا الوبا الذي طمَّ، كبيرة الرِّبَا، قَالَ سبحانه وتَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ ﴾ [البقرة: 275] -يأخذ رأس ماله فقط- ﴿ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾ [البقرة: 275، 276].



وَقَالَ سبحانه وتَعَالَى محذرا المؤمنين، آمرا لهم بتقوى الله، وأن يبتعدوا عن الربا، فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ، لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 278، 279].



(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا ظَهَرَ الرِّبَا وَالزِّنَا؛ فِي قَوْمٍ إِلَّا أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللهِ عز وجل"، (حم) (3809)، (حب) (4410)، (يع) (4981)، صَحِيح الْجَامِع (5634)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1860).



وانظر؛ (الربا الزنا الخمر) سَمِّ ما شئت من الذنوب، ما ظهرت ولا انتشرت؛ إذ كانت خفيةً بلاؤها وآثارها لا تصل إلى العامَّة، البلاء لا يأتي عامًّا، ولكن إذا ظهرت وفشت وظهرت على السطح وانتشرت؛ هنا كما ثبت عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا ظَهَرَ الرِّبَا وَالزِّنَا؛ فِي قَوْمٍ إِلَّا أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللهِ -عز وجل-" (حم) (3809)، (حب) (4410)، (يع) (4981)، صَحِيح الْجَامِع (5634)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1860).



وأيضا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَيْسَرُهَا؛ مِثْلُ إتْيَانِ الرَّجُلِ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ بِغَيْرِ حَقٍّ". (د) (4876)، (جة) (133، 2274، 2275)، (ك) (2259)، (طس) (7151)، صَحِيح الْجَامِع (3539)، الصَّحِيحَة (1871)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1851).



"الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا" وهو الربا الذي تعرفونه، تداينُه عشرة فتأخذها إحدى عشر، وتكتب على ذلك شرطا، أعطيك هذه العشرة على أن تعطيني زيادة عليها، لكن ليس من الربا من داينته عشرا، وسدَّها إحدى عشرة أو أكثر من ذلك، أو سامحك في جزء منه، لا يدخل في الربا؛ لأن هذا غير مشروط، أما الزيادة والنقصان إذا كانت مشروطة، فلا يجوز في هذا الأمر، وهذا هو الربا يا عباد الله! السداد بشرط الزيادة.



فلذلك من أبواب الربا [... كلّ من طفَّفَ في ميزانِه]، -يعني باع شيئا طفَّف أو زاد لمصلحته هو، [فتطفيفُه ربا بوجه من الوجوه، فلذلك تعدَّدت أبوابُه، وتكثَّرت أسبابُه، لذلك فقد قال الله في القرآن؛ بأن الربا والإيمان لا يجتمعان، حيث قال: ﴿ ذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾]، -اتركوا الربا وما بقي منه، إن كنتم مؤمنين- [وأكثر بلايا هذه الأمَّة حين أصابها ما أصاب بني إسرائيل، من البأس الشنيع، والانتقام بالسنين]، -يعني بالقحط والجدب- [من عمل الربا]، -وكل هذا من عمل الربا-. فيض القدير (4/ 65)]. فما أصابنا هنا مع بقية الذنوب مما شاع هنا من الربا.



"الربا ثلاث وسبعون بابا، أَيْسَرُهَا"؛ بالله عليكم هل نكاح الرجل أمه هينٌ ويسير؟ّ نسأل الله السلامة، لكن هذا من باب بيان شدةِ عذاب أكلة الربا، كم يكون الزنا بامرأة أو فتاة أمره عظيم عند الله سبحانه وتعالى! فكيف يكون الزنا بالمحارم؟ وكيف يكون الزنا بالأم؟ هذا أقلُّ عذابٍ من هذه الأبواب الربا، أقل عذابا أن يعذَّب الرجل به، فكيف بغيره؟ ولو كان درهما واحدا يا عباد الله.



"أَيْسَرُهَا؛ مِثْلُ إتْيَانِ الرَّجُلِ أُمَّهُ" [قال الطيبي: إنما كان الرِّبا أشدَّ من الزنا؛ لأن فاعله حاوَلَ محاربة] -الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الزاني يعلم أنه حرام، ويرتكبه ويعلم وهو حرام، وربما يتوب، أم المرابي فلا، المرابي يقول هذا مثل البيع- [بفعله، قال تعالى: {فَأذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ}، أي: بحربِ عظيمة. فيض القدير (4/ 66)].

"وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا" [أَيْ: أَكْثَرُه وَبَالًا، وَأَشَدّه تَحْرِيمًا. عون المعبود (ج 10/ 400)].

"اسْتِطَالَةُ" [أَيْ: إِطَالَة اللِّسَان. عون المعبود (10/ 400)].



"الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ"، هذا أيضا من أنواع الربا، وهو أشدُّها وأعظمها؛ أن تتكلم في أخيك بما فيه أو ما ليس فيه ذمًّا، إلا إن كنت صاحب حقٍّ وهذا أخوك ظلمك، فتقول: إن أخي ظلمني وفعل ما فعل لإبداء الحق، ونحو ذلك جائز إن شاء الله، استطالة الرجل في عرض أخيه بغير حق.



فلو نظرنا وكررنا فظاعةَ الربا، فلننظر إلى فظاعة الزنا؛ لأنّ الربا والزنا قرينان، وهما سببُ البلاء على الأمَّة، خصوصا إذا انتشرا وصارت لهما مكانة، وأمكنة معينة، يرتادها بعض الفساق والفجار، إذا انتشر ذلك، نسأل الله السلامة، فلو زنا الإنسان مرَّةً؛ كم عليه من العقوبة، ولو زنا مرتين العقوبة مضاعفة، ولنستمع إلى ما ثبت عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "دِرْهَمُ" -أو دينار أو مائة ألف دينار- "رِبًا يَأكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ، أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً". (حم) (22007)، انظر صَحِيح الْجَامِع (3375)، الصَّحِيحَة (1033).



الدرهم هذا من الربا يساوي زنى هذا الرجل بستة وثلاثين مرة، مرة واحدة تكفي والله في العقوبة والعذاب، والخروج من رضا الله سبحانه وتعالى، فكيف بتكراره، وهذا درهم واحد، فكيف بمن أكل الدراهم والدنانير، والمئات والألوف، وهو لا يسأل، وكأنه لن يعاقب.



وانظروا إلى الأمة كيف حالها عامة، ونحن هنا خاصة، نسأل الله السلامة.

والربا يا عباد الله! لم يقم به واحد، وكلمة أكله، ليس معناه الأكل في طعام فقط، بل تشمل اللبس، وتشمل شراء أي شيء بالربا، والربا فيه معاطاة، أي أنه أكثر من واحد يقوم بالربا، آكله يعني آخذه، وموكله صاحب الأموال، وهم يحتاجون إلى شهودٍ، ويحتاجون إلى كفيل أو أكثر، كلُّهم سواء يا عباد الله، ينطبق عليهم درهم ربا، أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية.



عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْآخِذُ وَالْمُعْطِي سَوَاءٌ فِي الرِّبَا". (ك) (2307)، (قط) (ج3 ص25 ح85)، (م) (1584)، انظر الإرواء تحت حديث (1339)، صَحِيح الْجَامِع (2751).



وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: "لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ"، وَقَالَ: "هُمْ سَوَاءٌ"، (م) (1598)، (ت) (1206)، (د) (3333).



يعني خمسةٌ ملعونون بسبب الربا: الذي أخذ، والذي أعطى، وكذلك الذي كتب، وكذلك الشاهدان، وقال: (هم سواء).



واعلم يا عبد الله! أن من يرابي يريد استكثار ماله، حتى ينمو ويكثر، وفي الحقيقة غير ذلك، كما قال الله عز وجل: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ (البقرة: 276).



مع أن الربا يأتي إلى الجَيب، لكن يمحقه الله، والصدقة تخرج من الجَيب، لكن يربِّيها الله سبحانه وتعالى، ينمِّي ما بقي مما خرجت منه، من الأموال التي خرجت منه يبارك فيها، وتربَّى للإنسان، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الرِّبَا وَإِنْ كَثُرَ، فَإِنَّ عَاقِبَتَهُ تَصِيرُ إِلَى قِلَّةٍ". (حم) (3754)، (2) (جة) (2279)، (ك) (2262)، انظر صَحِيح الْجَامِع (3542)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1863).



مهما فرح في أول الأمر؛ فمصيره إلى قلَّة، وربما عند كلِّ واحدٍ منكم قصّة؛ كيف تعاطى بعضهم الربا، ثم وقعت الديون عليه، وأصبح بعد أن فرح حزن، وبعد أن انشرح صدره ضاق، وأخذت منه بعض الأموال التي كانت بين يديه، فالحرام إذا خالط الحلال أخذ الحلال معه، وذهب الحرام بالحلال، وبقيت التبعة والمساءلة.



قال سبحانه: ﴿ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ ﴾. [الروم: 39].

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.



الخطبة الآخرة

الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم صلِّ وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.



أما بعد:

الربا؛ يا عباد الله! كان موجودا منذ القدم، قبل الإسلام، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وكان المشركون في الجاهلية يتعاطونه فيما بينهم، وكان العباس عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم له أموال كثيرة في الربا، ما عندهم ما يمنعهم، حتى قال صلى الله عليه وسلم: ".. وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ،.." (م) (1218)



فوضعه، انتهى، ما له إلا رأس ماله، ثم بقي في الأمَّة خفيًّا، لكن من علامات الساعة، أن يظهر وتصيرَ له مؤسساتٌ وكتبةٌ وشهود وكفلاء!! ويتناوله الناس، ويستحلُّونه بأدنى الحيل، نسأل الله السلامة.



والدليل على ذلك؛ أن ظهوره وفشُوَّه وانتشارَه من علامات الساعة، ما ورد وثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينَ يدَيِ السّاعةِ" -أي قبل أن تقوم- "يظهرُ الرِّبا، والزِّنى، والخمرُ". رواه الطبراني..، انظر صحيح الترغيب (1861)، والصحيحة (3415/2).



والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه؛ لم تتأخر ولا واحدة من هذه العلامات الآن، إن يتأخر ظهور واحدة في بعض الدول، تظهر في أناسٍ آخرين علانية، في دول أخرى وأماكن معينة، فللخمور مواخيرها، وللزنا والدعارة أوكارها، وللربا والمعاملات المحرمة أصحابها ومؤسساتها، نسأل الله السلامة.



"بينَ يدَيِ السّاعةِ يظهرُ الرِّبا" ومعه أخوه "الزنا"، وما يساعد على ذلك "الخمرُ".

واعلموا يا عباد الله! -وهذه لم نرها حتى الآن حقيقة واقعة، وإن رأيناها معنويا، بشكل معنوي وليس حقيقة، حتى الآن ما ظهرت في الحقيقة- وهي المسخ بسبب الربا، مسخُ صورٍ؛ الناس تتحول عن صورها إلى صور حيواناتٍ قبيحةٍ دنيئةٍ ذليلة، من آثار المعاصي، ومنها الربا، نسأل الله السلامة.



فلنستمع إلى حديث أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيَبِيتَنَّ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أَكْلٍ وَلَهْوٍ وَلَعِبٍ، ثُمَّ لَيُصْبِحُنَّ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ"؛ -ينامون بشَرًا، ويصبحون قردةً وخنازيرَ، صورٌ قبيحةٌ جدًّا في الصباح.



ففي المساء ناموا على خيرٍ؛ على أكلٍ وشربٍ، ولهوٍ وطرب، وخمرٍ وما شابه ذلك، نسأل الله السلامة، قال مبينا السبب-: "بِشُرْبِهِمُ الْخَمْرَ، وَأَكْلِهِمُ الرِّبَا، وَلُبْسِهِمُ الْحَرِيرَ، وَاتِّخَاذِهِمُ الْقَيْنَاتِ، وَقَطِيعَتِهِمُ الرَّحِمَ". (طب) (7997)، (ك) (8572)، انظر صَحِيح الْجَامِع (5354)، والصَّحِيحَة (1604)، وانظر تحريم آلات الطرب (ص67).



هذه من أسبابِ المسخ، فإياك يا عبد الله! أن تتعاطى واحدةً منها، ابتعد عن الربا وتجنَّبْه، وابتعد عن الخمر وأهلِه، وتجنب لبس الحرير، وابتعد عن الموسيقى والغناء والمغنيات، وابتعد عن قطيعة الرحم، تنجُ من المسخ إن شاء الله سبحانه وتعالى، وهذا في الدنيا.



أما في القبر يا عباد الله! ما حال المرابي، حديث طويل اختصره البخاري رحمه الله نأخذه مختصرا، وهو حديث سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ"، -رؤية في المنام، ورؤيا الأنبياء حقٌّ، قال: رأيت- "رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي، فَأَخْرَجَانِي إِلَى أَرْضٍ مُقَدَّسَةٍ"، -بيت المقدس والشام- "فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ" -من دم وليس من ماء- "فِيهِ رَجُلٌ قَائِمٌ، وَعَلَى وَسَطِ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ"، -الآن هناك رجلان، رجل في وسط النهر، ورجل على شاطئ النهر، عنده كوم من الحجارة- "فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ"، -أقبل يسبح يريد أن يخرج من هذا النهر، الذي هو فيه، حيث رائحة الدم المنتنة- "فَإِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يَخْرُجَ رَمَى الرَّجُلُ بِحَجَرٍ فِي فِيهِ"، -الحجر عندما ينطلق من هذا الرجل الواقف على الشاطئ، ذاك الرجل السابح يفتح فاه، وفي رواية: (يفغر فاه)، فيسقط الحجر في فيه- "فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ"، -من ألم وقْعِ الحجر يرجع- "فَجَعَلَ كُلَّمَا جَاءَ لِيَخْرُجَ رَمَى فِي فِيهِ بِحَجَرٍ، فَيَرْجِعُ كَمَا كَانَ، فَقُلْتُ: -أي فقال النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الملائكة-: "مَا هَذَا؟ فَقَالَ: الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي النَّهَرِ" -الذي يسبح ويُلْقَم الحجارة، هذا- "آكِلُ الرِّبَا"، خ (2085).



اليوم يتأفَّفُ الإنسانُ عند الطعام؛ أن يسيل من أنف ولده دم، يتقذَّر، فكيف ينغمس فيه انغماسا، نسأل الله السلامة.



أما يوم القيامة فقد ورد عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِيَّاكَ وَالذُّنُوبَ الَّتِي لَا تُغْفَرُ: الْغُلُولُ؛ فَمَنْ غَلَّ شَيْئًا أَتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، -يعني السرقة من الغنيمة قبل أن تقسم- "وَأَكْلُ الرِّبَا؛ فَمَنْ أَكَلَ الرِّبَا بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَجْنُونًا يَتَخَبَّطُ، ثُمَّ قَرَأَ" -صلى الله عليه وسلم-: ﴿ الَّذِينَ يَأكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ [البقرة: 275]. (طب) (ج 18 ص60 ح110)، الصَّحِيحَة (3313)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (1862).



وفي الختام؛ هذه قائمة ببعض الملاعين يوم القيامة، وهؤلاء محكوم عليهم باللعن، وعلى رأسهم، وعلى قيادتهم أكلة الربا، نسأل الله السلامة: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "آكِلُ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبُهُ، وَشَاهِدَاهُ؛ إِذَا عَلِمُوا ذَلِكَ"، -وهذا إذا علموا ذلك،- "وَالْوَاشِمَةُ، وَالْمَوْشُومَةُ لِلْحُسْنِ، وَمَانِعُ الصَّدَقَةِ، وَالْمُرْتَدُّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ الْهِجْرَةِ، مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْقِيَامَةِ". (حم) (3881)، (س) (5102)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (758).



"آكِلُ الرِّبَا" -لا يعني من يأكله فقط، بل الذي يستخدمه في شراء عقار، أو دار أو أرض أو سيارة، أو شراء مزارع حيوانية أو نباتية، أو ما شابه ذلك، الأكل هذا على التغليب، لكن يشمل جميع هذه الأمور، نسأل الله السلامة.



والعجيب أنه قرر كاتبه وشاهديه، والذي نراه بين المرابي وبين الذي يريد أن يأخذ الربا لا يقولونه شفهيا، بلا لابد من كتابة، وشهود وكفلاء، هذا الأمر في الحرام يا عباد الله، أما أطول آية في كتاب الله آية الدين، فقليل من الناس من يكتب، ويأتي بالشهداء في الحرام في الربا؟ ما شاء الله، حتى لا يضيع شيء، أما في الواجب فأكثر المسلمين يترك كتابة الديون، ويترك قول الله عز وجل: ﴿ ... وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ... ﴾ [البقرة: 282]، ويُستثنى من الكتابة التجارة الحاضرة، ﴿ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا ﴾ [البقرة: 282]، التجارة الحاضرة، تعطيني وأعطيك في آخر النهار، وما شابه ذلك، لكن التي تحتاج إلى أيام وما شابه ذلك يقصِّر الناس في كتابتها، وتأتي المشاكل أعطيتك ما أعطيتني؟ المبلغ أو كبير أم صغير؟ لا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله.



فالحمد لله على نعمة الإسلام، والحمد لله أن بعث إلينا رسولا هو محمد عليه الصلاة والسلام، الذي علَّمنا مثل هذه الأمور، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وعلى من اهتدى بهديه إلى يوم الدين.



عباد الله! نسأل الله عزّ وجلّ أن يغفرَ لنا ذنوبَنا، وإسرافنا في أمرنا، وأن يثبتَ أقدامنا، وأن ينصرَنا على القوم الكافرين.

اللهم إنا نعوذ بكَ من الربا والزنا والوبا، ونعوذ بك من جميع المآثم والمغارم، والخطايا والذنوب.


اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.

اللهم وحِّد صفوفَنا، وألف بين قلوبنا، وأزل الغلَّ والحقد، والحسدَ والبغضاء من صدورنا، وانصرنا على عدوك وعدونا برحمتك يا أرحم الراحمين.



وأقم الصلاة، فـ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 82.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.72 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]