إنها الأم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 88 )           »          نذر الخواص.. ونذر العوام!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من هو عمران؟ البيت الرسالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الطريق طويل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أجلُّ النِّعَم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل سيشفع لك الصيام والقرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          غزة رمز للعزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 494 )           »          حقوق العباد لا تسقط بالتقادم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4376 - عددالزوار : 826569 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2019, 03:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,355
الدولة : Egypt
افتراضي إنها الأم

إنها الأم
أحمد المنسي



بريق في سماء الكون، إعجاز من الله، أقدس معاني الإنسانية وأعظم هبات الحياة.. قيثارة الدنيا وإلياذة السماء، وملحمة الأرض، إنها الأم.
لي أم.. فجلست على عرش الدنيا، لي أم.. فكنت بها اثنين،، لي أم.. فلا أبالي أقبلت الدنيا أو أدبرت، أينعت أم نعت، لي أم.. فدللني الزمان، لي أم.. فكل مصيبة تهون، وكل هم يزول، لي أم.. فأنا قوي جريء، إذا ضاقت الدنيا وسعني صدر أمي، وإن أتعبتنني الحياة فعند أمي الروح والريحان، لي أم.. فعندي مفتاح الجنة،، لي أم.. فتوسدت الحب وتلحفت الحنان، لي أم.. جمعت شتاتي ولمت شعثي، هي الأمان.. هي الحكمة، هي القرطاس والقلم، هي الكتاب الذي أقرأ فيه أوراقي وأرى فيه تاريخي.
تقرأ أسراري وتعرف باطني وتدرك أبعاد نفسي، آه.. ما أطول السنين التي جهلت فيها أمي، والله ما أشد صبرها على عقوقي.
إن الوطن إذا لبس أقدس معانيه، وتعطر بأجمل أسباب روعته، وتزين بأبهى زينته، لا يضاهي أبسط معنى من معاني الأم؛ ذلك لأن المرء يقضي حياته من الطفولة إلى الكهولة في وطنه ثم يدفن في ترابه، ولكنه صار في بطن أمه من العدم إلى الوجود ومن الغيب إلى الحقيقة، إن بطن الأم هو أقدس الأوطان، وأروع أزمنة التاريخ، إنه الزمان والمكان الذي يبعث فيه الوجود وتنطلق منه الحياة، فإذا ماتت الأم مات الزمان والمكان، ومات التاريخ والجغرافيا، ونزعت من الأشياء المعاني فصارت كلها سواء، و نزعت من الدنيا الرحمة فصارت كلها بلاء.
إن معنى الأم الذي يجهله الناس، جمعه القرآن في أمر ونهي، فأمر بالإحسان إلى الوالدين، ونهى عن أبسط أنواع العقوق وإن كان بلفظ من حرفين (أف).
وما أمرُ الله للإنسان بخفض جناح الذل للوالدين من الرحمة إلا بيانا من الله بأن عطاء الأم والأب الذي يجهله الأبناء لا ينبغي أمام عظمته إلا الإقبال عليهما بأعلى مراتب الرحمة وهي الذل، ليكون الولد في أوج قوته أمام الوالدين في كبرهما وضعفهما متواضعا ذليلا، وهذا أفضل حالات الاعتراف بالفضل، وأعظم ترجمة للبر، هذه حالة لا يدرك أبعادها إلا الله - سبحانه -.
إن كانت الأم حبا فهي أجمله، وإن كانت عطاءا فهي أفضله، وإن كانت احتواءا فهي أكمله، الأم هي الثوب الذي تلبسه فيمنحك الحياة بكل معانيها.
إنها الكائن الضعيف الرقيق الذي يتحول إلى بركان ثائر ووحش كاسر إذا مس أولادها مكروه أو أرادهم أحد بسوء، عطاؤها لا يعرف قانونا، ولا يرتكز على نظام، ولا يركن إلى منطق، عطاء يوقف إعمال العقل وأسبابه، فهي معك دائما.
عند الأم أنت دائما على صواب، لا تفهم إلا أن تكون معك ولك، تحب من يحبك وتبغض من يبغضك، هي صفوة الحب والعطاء والأمن والأمان والرحمة والاحتواء، ولا ترجو مقابل ذلك إلا أن تسعد أنت وترضى.
لو فقدت المرأة أسباب الجمال وقال الناس عنها دميمة، لكفي بها عزا وشرفا وفخرا وجمالا أن تكون أم، وكم يساوي جمال الدنيا إذا قيس بلحظة يلعب فيها صغارها من تحت خصرها؟ أو حالما تفتح ذراعيها لصغير يركض نحوها ويقول.. ماما؟ حتى إذا جاءت أجمل النساء لتجلب هذا الصغير إليها ما استطاعت وما تحول إليها طرفة عين، ذلك لأن الأم هي قُبلة السماء على جبين الأرض، وقِبلة الصغار التي إذا أرادوا أن يتحولوا عنها تحولوا لها، إذ يجدون فيها الروح والأمن والصلة.. والصلاة.
إنها المخلوق الوحيد الذي لك فيه حق الرحمة، فإن رَوَّحت لن يكون لك حق في أحد، إنها مذيب الهم الذي يحيل حياتك إلى لطف خالص، ومزيل الغم الذي يبعث فيك نسائم الأمل وينفث فيك البهجة الحياة، إنها الترياق الذي يعالج سموم الدنيا ويطبب علتك.
إن اليد التي طالما مدت بكل أسباب الرحمة والعطاء، آن لك أيها الابن اليوم أن تنحني وتقبلها، وتلك الهامة التي طالما طاولت عنان السماء لتسمو بك وترقى آن لك أن تتوجها بكل أسباب البر.
أماه.. دعيني أنظر في وجهك لأرى عقوقي وصبرك، وأنظر في عينيك لأرى جحودي ونكراني وعظيم حلمك، دعيني ألمس يدك لأرى دفء عطائك وروعة وصالك، ماذا أقدم لك اليوم لأقر بتقصيري وعقوقي؟ وماذا اقرأ في كتابي غير جهلي ورحمتك؟ وماذا أرى فيه إلا أسبابا من عطائك وأسبابا من جحودي؟ أمي.. كلمة تعطر أنفاسي وتملأ خاطري نورا وأمنا، أمي.. كلمة جمعت من كل شيء جماله، ومن كل معنى جلاله، ومن كل وصل وصاله، إنها الرحمة والرَّحِم.
دعيني أنظر إليك لأرى النور الباسم بإشراق نفسك، ودعيني أحلق في السماء بروعة إقبالك واستقبالك، دعيني أقبل يديك وراسك، يا رائحة الشمس وعفو الظل وبر النور، يا باقة الحب يا رواء الروح، يا أبهى عطاء الرب.
أسأل الله أن يبارك في عمرك على الصحة والعافية والطاعة، وأن أكون لك نعم الولد كما أنت لي نعم الأم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.24 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]