آذن الشــهر بالرحـيــل! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4596 - عددالزوار : 1305674 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4142 - عددالزوار : 831868 )           »          سفينة الحياة.. والصبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 267 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 23110 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13219 - عددالزوار : 350910 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 257 - عددالزوار : 47629 )           »          قيمة إسلامية حثَّ عليها القرآن الكريم والسُنَّة النبوية – الجودة الشاملة في مؤسساتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 175 )           »          التداوي من السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 190 )           »          حكم المرابحة للآمر بالشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 181 )           »          الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 430 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2024, 05:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,403
الدولة : Egypt
افتراضي آذن الشــهر بالرحـيــل!

آذن الشــهر بالرحـيــل!




الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ أما بعد: فوالله الذي لا إله غيره ولا ربّ سواه، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على قرب فراقك يا رمضان لمحزونون.. بدأت شمس رمضان تغيب، فياله من شهر عجيب، وهكذا الجميل يمر سريعاً!!
كنا بالأمس القريب نتلقى التهاني بقدومه ونسأل الله بلوغه، والأن نودعه ونسأل الله قبوله. أيام تنقضي وأعوام تنتهي.. إنها سنة الله تعالى في أرضه وخلقه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثيين .
إن أكثر ما يُثير شجوننا ويُذرف دموعنا، أننا لا ندري، هل سندركه مرة أخرى أم يحول بيننا وبينه هادم اللذات ومفرق الجماعات. قليلة هي الأيام التي تفصلنا عن إعلان انتهاء جولة من جولات المسابقة الكبرى التي تنافس فيها المتنافسون، وتسابق فيها المتسابقون.. ألا فافتحوا سجلات الحساب الختامي لهذا الشهر الكريم؛ ليحاسب كل امريء منا نفسه، فإن السلف الصالح – رضوان الله عليهم – كانوا – كما قال أهل العلم –: يتقربون إلى الله بالطاعات، ويسارعون إليه بأنواع القربات، ويحاسبون أنفسهم على الزلات، ثم يخافون أن لا يتقبل الله أعمالهم ؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴿57﴾وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿58﴾وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴿59﴾وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴿60﴾أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿61﴾}(المؤمنون: 57 - 61).
فعن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقلت: أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟! فقال: «لا يا بنت الصديق، لكنهم الذين يصومون، ويصلون، ويتصدقون، ويخافون أن لا يتقبل منهم، أولئك يسارعون في الخيرات»السلسلة الصحيحة للألباني.
أيها الحبيب النجيب، اعلم أن السلف الصالح كانوا يخشون على العمل أن لا يتقبل، قال مالك بن دينار: الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل. وقال أحد السلف: لو أني أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها؛ لأن الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}(المائدة: 27).
أيها الحبيب النجيب، أعلم أنك اجتهدت وأطعت واستقمت في رمضان ولكن..!! علامة قبول الحسنة الحسنة بعدها، فالحسنة لا ترضى أبدا أن تكون بمفردها، فهي تدعوك دوماً إلى إزالة وحشتها وزيادة بهجتها بدخول حسنة جديدة عليها.. سئل بشر الحافي – رحمه الله – عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون ، فإذا انسلخ رمضان تركوا، قال : بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان.
أيها الحبيب النجيب: من كان يعبد رمضان، فإنه لا يفصلنا عن رحيله إلا أيام وساعات ، ومن كان يعبد الله تعالى، فإن الله حي لا يموت ولا ينتهي، أول بلا ابتداء أخر بلا انتهاء.
أيها الحبيب النجيب، لقد تبت في رمضان وأنبت، والتوبة عهد وميثاق وعقد بينك وبين الله تعالى، فلا تنقض عهدا قطعته على نفسك، وكن وفيا لربك بما عاهدت عليه، فإن الله تعالى أمر بالوفاء بالعهد والعقد، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}(المائدة:1)، قال سهل التستري : من قال لا إله إلا الله فقد بايع الله، فحرام عليه إذا بايعه أن يعصيه في شيء من أمره في السر والعلانية، أو يوالي عدوه،أو يعادي وليّه.
فكن رجلا من الرجال الذين قال الله فيهم: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}(الأحزاب: 23).
أيها الحبيب النجيب، أحب الأعمال إلى الله تعالى الدائم وإن قل، فداوم على عملك الصالح الذي يسره الله له في رمضان وهداك إليه، فإن كان من كسل أو ملل فلا ينبغي للعامل أن يقطع العمل، وإنما خذ منه على قدر استطاعتك، حتى تعود إلى سالف نشاطك وحيويتك.
وأخيرا: ياعبد الله!!، ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، ياعبد الله، ذقت حلاوة الطاعة فداوم عليها، واجعل عمرك كله رمضان؛ فالسلف الصالح كان زمانهم كله رمضان، ليلهم قيام، ونهارهم صيام، وأعمالهم بيض حسان، فنحن في دار عمل لا جزاء، وغدا حساب ولا عمل.
فأنت في دار شتــــات فتأهب لشـــتـــــاتك
واجعل الدنيا كــيـــوم صمته عن شهواتك
وليكن فطرك عند الله في يـــوم وفــاتـــك


اعداد: كتبه : أبو أحمد محمد بن أحمد شلوف




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]