مشاركة غير المسلمين وتهنئتهم بأعيادهم محرمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مآخذ الأئمة ومسالكهم في أنواع القتل هل هي ثنائية أو ثلاثية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4429 - عددالزوار : 866392 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3961 - عددالزوار : 399816 )           »          لماذا المهندسون أذكياء الناس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          إنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَمَّى المَدِينَةَ طَابَةَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          بينما نبي الله يوسف في أصفاد السجن وحده.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          كوامن العظمة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          معركة مؤتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          تذكروا وقوفكم أمام الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2024, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,424
الدولة : Egypt
افتراضي مشاركة غير المسلمين وتهنئتهم بأعيادهم محرمة




بنصوص الوحيين والإجماع وعقيدة الولاء والبراء- دعاة سلفيون: مشاركة غير المسلمين وتهنئتهم بأعيادهم محرمة



أكد عدد من العلماء والدعاة على تحريم مشاركة الكفار في أعيادهم أو تهنئتهم بها بنص القرآن والسنّة، موضحين أن الأعياد تعد من أعظم الشعائر الظاهرة في أي ملة، كما أوضحوا أن منع التهنئة أو المشاركة لا يعني الدعوة للاعتداء عليهم وعدم التعامل الحسن مع غير المسلمين، مشيرين إلى أن المسلم مطالب بعدم التشبه بالكفار وتحقيق البراء من الشرك وأهله والاعتزاز بعقيدته، وإليكم أقوال العلماء والدعاة حول حكم مشاركة أو تهنئة الكفار في أعيادهم.
أصلان عظيمان
الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الداعية داود العسعوسي، أشار إلى أن الكلام عن موضوع التهنئة بأعياد الكفار مبني على أصلين عظيمين، أولهما الولاء والبراء، وثانيهما تحريم التشبه بالكفار، والواجب على المسلم أن يتبرأ من الكفر ومعبودات الكفار ودينهم الباطل، وألا يشابههم في شعائر دينهم الظاهرة، والعيد يعد من أعظم الشعائر الظاهرة في أي ملة.
وأضاف أنه لابد من التركيز على أصل الولاء والبراء لثلاثة أسباب، الأول: أن تحقيقه دلالة على صحة الإيمان لقوله تعالى: {ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون، ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء}، فهذه جملة شرطية تدل على أن شرط الإيمان عدم موالاة الكفار، ويؤكد ذلك حديث: «أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله».
وتابع: أن السبب الثاني هو إهمال جمهور من المسلمين لهذا الأصل وإدراجه بالأمور الثانوية، وذلك لكثرة الجهل بأصول الاعتقاد التي دلت عليها النصوص، حتى لو أنك خاطبت أحداً بوجوب تحقيق هذا الأصل لقال لك هذا دين لا نعرفه، وأما السبب الثالث فهو دور أعداء الإسلام في تمييع هذا الأصل بحجة زمالة الأديان وحرية الاعتقاد فتضيع بذلك هوية المسلم، وتأكيداً لهذا الأصل فقد دلت نصوص الوحيين على تحريم مشاركة الكفار في أعيادهم أو تهنئتهم بها ونحو ذلك.
دلالة فرح
وأما الداعية د.راشد العليمي فتساءل: هل سمو الخلق مع النصراني يكون بالتهنئة بما فيه شتم لله، موضحا أن التهنئة دلالة فرح للآخر، والأعياد الدينية مبنية على عقائد فاسدة لا يقرها مسلم ولا يفرح بها.
وأشار إلى أن من شارك النصارى في أعيادهم، وبادلهم التحية والتهنئة، فليعلم أن به خللا كبيرا في عقيدته، بل في أخلاقه، فكيف يسعد بالاجتماع مع من يشتم الواحد الأحد، لافتا إلى أنه على قدر ترسخ العقيدة في القلوب، يزداد التوقير لله سبحانه، وينفر الموحد من أعداء الله، أو مشاركتهم في باطل.
وأضاف العليمي إنه لا يمكن أن يتصور أن تحريم التهنئة للنصارى دعوة للاعتداء عليهم، فشتان بين بغضنا للشرك بالله، والتعامل الحسن مع غير المسلمين.
عقيدة الولاء والبراء
وأما الشيخ حاي الحاي فقال: إنه ليس هناك نصوص لعلماء المسلمين واتفاق على تحريم تهنئتهم بأعياد الميلاد، لافتا إلى أنه لا تجوز مشاركتهم وإهداؤهم الهدايا وغير ذلك مما يؤدي إلى التهوين من عقيدة الولاء والبراء أو الموالاة والمعاداة في الله عز وجل، وهذه العقيدة من أصول الإسلام قال تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} وكقوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور}، وتابع إن مما يدل على عظم الموالاة والمعاداة في الله عز وجل، ما رواه أحمد والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله عز وجل».
وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة: «فصل حكم حضور أعياد أهل الكتاب، وكما أنه لا يجوز لهم إظهاره فلا يجوز للمسلمين ممالاتهم عليه ولا مساعدتهم ولا الحضور معهم باتفاق أهل العلم الذين هم أهله»، وأضاف الحاي أن الفقهاء من أتباع الأئمة الأربعة في كتبهم صرحوا بذلك، فقال أبوالقاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الفقيه الشافعي: ولا يجوز للمسلمين أن يحضروا أعيادهم لأنهم على منكر وزور وإذا خالط أهل المعروف أهل المنكر بغير الإنكار عليهم كانوا كالراضين به المؤثرين له فنخشى من نزول سخط الله على جماعتهم فيعم الجميع، نعوذ بالله من سخطه، وقال عمر رضي الله عنه محذراً مخالطة أهل الكتاب في أعيادهم: «اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم» أخرجه البخاري في التاريخ الكبير وزاد أن من أدلة تحريم إظهار أعيادهم والمشاركة فيه والتهنئة لهم ما جاء في شروط عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل الذمة التي اتفق عليها الصحابة رضي الله عنهم وسائر الفقهاء أن: «أهل الذمة لا يخرجون صليباً ولا كتاباً في أسواق المسلمين ولا يظهرون أعيادهم.. وذكر منها الباعوث والشعانين ولا يظهرون النيران في أسواق المسلمين».
وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الماتع الرائع: «اقتضاء الصراط المستقيم»: «فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها أوليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهراً لها».
وأضاف انه لا شك أن تجويز التهنئة لأهل الكتاب في أعيادهم ذريعة إلى الموافقة والرضا في القصد والعمل، فإذا أشبه الهدي أشبه القلب القلب، مبينا أن هذه التهنئة هي مشاركة قلبية فعلية تورث نوعاً من مودة ومحبة ولو كان شيئا يسيرا لكنه يؤثر أثرا بالغا؛ حيث جاء أثر عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «لا يشبه الزي الزي حتى تشبه القلوب» أخرجه ابن أبي شيبة وفيه ضعف.
أعياد المشركين
بدوره، أوضح رئيس اللجنة العلمية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي د.محمد النجدي أن نصوص الكتاب الكريم والسنة النبوية، وعمل الأمة الإسلامية دلت على حرمة مشاركة المشركين وأهل الكتاب من يهود ونصارى في أعيادهم وشعائر دينهم، فمن الكتاب قوله تعالى: {والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما}، وقال مجاهد والربيع بن أنس وعكرمة وغيرهم أن المقصود هو: أعياد المشركين، كما في تفسير ابن جرير وغيره، وهذا لما فيه من الباطل والمنكر والفواحش والخنا، كما هو معلوم ومشاهد.
وأما من السنّة: فروى أنس بن مالك قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «ما هذان اليومان؟» قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر» متفق عليه، فوجه الدلالة من الحديث: أن العيدين الجاهليين لم يقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة، بل قال: «إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما» والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه؛ إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه.
وعن الثابت بن الضحاك قال: نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟» قالوا: لا، قال: «فهل كان فيها عيد من أعيادهم» قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم» رواه أبو داود وإسناده على شرط الشيخين، وهذا الحديث يدل على أن الذبح بمكان عيدهم، ومحل أوثانهم، معصية لله تعالى.
وأضاف النجدي أن المشاركة لهم في أعيادهم واحتفالاتهم الباطلة مشابهة لهم، وتوليا لهم ولذويهم، وقد قال عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى» رواه الترمذي بسند حسن.
وقال أيضا: «ومن تشبه بقوم فهو منهم» رواه أحمد. والأحاديث في هذا الباب كثيرة وقد ذكرنا منها ما يكفي.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان خطورة هذه الأعياد على الأمة: «والمحذور في أعياد أهل الكتابين التي نقرهم عليها، أشد من المحذور في أعياد الجاهلية التي لا نقرهم عليها، فإن الأمة حذروا من مشابهة اليهود والنصارى، وأخبروا أنه سيفعل قوم منهم هذا المحذور، بخلاف دين الجاهلية، فإنه لا يعود إلا في آخر الدهر، منذ اخترام أنفس المؤمنين عموما».
وتابع أن شيخ الإسلام قال: «الصراط المستقيم هو أمور باطنة في القلب، من اعتقادات وإرادات وغير ذلك، وأمور ظاهرة: من أقوال وأفعال قد تكون عبادات، وقد تكون أيضا عادات في الطعام واللباس والنكاح والمسكن، والاجتماع والافتراق، والسفر والإقامة، والركوب وغير ذلك، وهذه الأمور الباطنة والظاهرة بينهما ارتباط ومناسبة، فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أمورا ظاهرة، وما يقوم بالظاهر، من سائر الأعمال يوجب للقلب شعورا وأحوالا، وقد بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ، وشرع له من المنهج والشريعة ما يخالف سبيل المغضوب عليهم والضالين، فأمر بمخالفتهم في هديهم الظاهر، لما في مشابهتهم من المفاسد، ومنها:
1 - إن المشاركة في الهدي الظاهر، تورث تناسبا وتشاكلا وتقاربا بين المتشابهين، وهذا خلاف المعاداة التي أمر الله تعالى بها المؤمنين.
2 - إن المشاركة في الهدي الظاهر، توجب الاختلاط، وارتفاع التمييز بين المهديين المرضيين، وبين المغضوب عليهم والضالين.
3 - إن اتباع هديهم سبب للخسران وغضب الله تعالى وسخطه، فالمشارك لهم فيه مشارك لهم في أسباب الغضب والخسران في الدنيا والآخرة.
وكلما كان القلب أتم حياة، وأعرف بالإسلام ظاهراً وباطناً وليس مجرد التسمية به كان إحساسه بمفارقة اليهود والنصارى باطناً وظاهراً أتم، وبعده عن أخلاقهم وعاداتهم أشد.



اعداد: ضاري المطيري




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.38 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]