خير الناس الذي يبدأ بالصلح.... - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2011, 05:36 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
047 خير الناس الذي يبدأ بالصلح....

الحمد لله الذي أنزل القرآن رحمة للعالمين، ومناراً للسالكين، ومنهاجاً للمؤمنين، وحجة على الخلق أجمعين.
الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، ولا يطرد من عصاه إذا تاب مما جناه.
والصلاة و السلام على خير الأنام وعلى أله الأطهار وصحابته الأخيار
.
دون تمهيد، فالخلاف واقع وحاصل وهو سنة الله في خلقه،لكن يجب أن يوضع له حد وصلح حتى لا نتفتح على نفوسنا أبواب الشيطان.

كيف نتعامل مع الخلاف

- حسن الظن بالأعضاء وتغليب أخوة الإسلام على كل اعتبار
يقول الله تعالي (يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم..) الاية /سورة الحجرات . أية رقم 12
ويقول الله تعالي ( إنما المؤمنون إخوة …..) الأية /سورة الحجرات. أية رقم 10.
-
حمل ما يصدر من الأعضاء أو ينسب إليهم على المحمل الحسن قدر الإمكان .
- إذا صدر ما لا يمكن حمله فيعتذر عنهم ولا يعدم قاصد الخير والحق أن يجد لإخوانه من الأعذار ما يبقي صدره سليماً ونفسه رضية.

يقول الله تعالي ( قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين )سورية الأعراف /أية رقم 151
اتهام النفس واستيقافها عند مواطن الخلاف والنظر وتحاشي
الإقدام على تخطئة الآخرين إلا بعد النظر العميق والأناة الطويلة
.
يقول الله تعالي ( ومآ أبرىء نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ) سورة يوسف / أية رقم 53
يقول الله تعالي ( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) سورة القيامة / أية رقم 2
رحابة الصدر في استقبال ما يصلك من انتقاد أو ملاحظات من الأخوان واعتبار ذلك معونة يقدمها المستدرك لك وليس مقصود أخيك العيب أو التجريح.
يقول الله تعالي ( الذين ينفقون في السرآء والضرآء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) سورة آل عمرآن / أية 134
البعد عن مسائل الشغب.
يقول الله تعالي ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) سورة الفرقان / أية رقم 63
_ الا التزام بأدب الإسلام في انتقاء أطايب الكلام وتجنب الكلمات الجارحة والعبارات اللاذعة ذات اللمز والغمز والتعريض بالسفه والجهل.
يقول الله تعالي (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) سورة إبراهيم / أية رقم 23
يقول الله تعالي ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ) سورة إبراهيم / أية رقم 25
يقول الله تعالي ( ويل لكل همز لمزة ) سورة الهمزة / أية رقم 1
إن مشكلتنا مع المفاهيم أننا نؤمن بها في سياقها النظري، ونقررها في مواقف كثيرة، فإذا ما قربت الصورة النظرية التي كنا نقرر فيها مواقفنا على رأي الشرع حتى صارت هي الصورة العملية في حياتنا، وعشنا الخلاف حقيقة عملية واقعية من خلال ما نلقى من مواقف في حياتنا اليومية رمينا بذلك المفهوم عرض الحائط ونسينا أصل المسألة الشرعي، وتاهت ألسنتنا في أعراض المخالفين ترصد تاريخهم، وتبين عيوبهم، وترمي بفضائلهم لا تلوي عليها عنقاً، وكل ذلك جلبة منا على الخلاف، ورفض معلن لصورته الواقعية، وإن كنا نؤمن قبل ذلك بصورته المثالية النظرية .
- إن الواقع الذي نعيشه اليوم بات يقرّب الصور التي نقرأها في حياة السابقين إلى صور عملية واقعية، نخوض فيها تجربة العمل بالعلم، ونطبّق فيها العلم حياً على أرض الواقع، ولذلك نرى في صور كثيرة تبدو اليوم أننا أمام صور تختلط فيها الأوراق، ونقف عاجزين عن تمثّل العلم في حياتنا بصورة واقعية، وبتنا لجدة الخلاف العملي نعثر في التطبيق مراراً .
إن كثيراً منا يقرر المسألة الفقهية في أحيان كثيرة في ذهنه ويحشد لها الأدلة الكفيلة ببيان الحق فيها ويقرر عليها القواعد والأصول التي ترجع إليها، ولما يأتي إلى التطبيق في أبسط صورة تختل الصورة من جديد، ويتضح لذلك القائل أن المسألة أثناء تنزيلها للواقع اختلفت عن تأطيرها وتقريرها في الظاهر وخذ مثل ذلك من يفتي الناس في مسألة من المسائل، ثم تقع له المسألة عملياً يجد نفسه بحاجة إلى إعادة تأمل فيما قال أول وهلة وكل ذلك يدلنا على الفرق الهائل بين المسألة المعرفية البحتة، وبين صورتها العملية التطبيقية في أرض الواقع .
إنني أكتب هذه الأسطر وأنا أرى صوراً في الوقع مؤلمة تبدو وهي تحترق تماماً أمام لغة الخلاف،
وترمي بكل أصول العلم وآدابه عرض الحائط، وتقرّر شعرت أو لم تشعر أن من حاول أن يقول برأيه في مسألة من المسائل مخالفة لما عليه الواقع ولو كان لها أصل أو دليل أو وجه دلالة من دليل سيطال نسبه في العلم، وتُتهم نيته، ويساء تاريخه، ويبحث عن أسباب قوله بما يجعله مغموساً في التهمة حتى الثمالة وكل ذلك لمحاولة لإركاسه في التقليد الذي ترعرع في رحابه، وعاش في أكنافه .
إنني أدرك أن واجب العلم يحتّم على صاحبه أن يقول الحق، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدافع كل قول دخيل على الحق لكن كل ذلك مقرون بروح العلم، ولباس الأدب وإلا صار نزاع عوام على أرض !! ونشوب خلاف بين فريق كرة في أرض ملعب !!
وأعلم يقيناً أن ثمة أقوال بتنا نراها اليوم في الواقع يزج بها، ويتحمس قائلها لنشرها، ويجلب لها من الدلائل كل ما يملك ربما ليس رغبة في إظهار الحق، وإنما شهوة لنفس أو صولة لهوى مع الغفلة أن بعض هذه المسائل مما يتفق العقلاء على أنها بواقعها الذي نراها فيه من تعظيم شعائر الله تعالى لا يختلف في ذلك اثنان، ومع كل ذلك أدعو لمن آلمه التجهم للحق بهذه الصورة المشينة ألا يستعدي على المخالف، ولا يتعرّض له بقول مهما بلغ قوله، وأن يحاول بكل ما يملك من آلة العلم أن يوجه رده لقوله لا يتعرض من ذلك القول لقائله مهما بلغ وللعلم صولة إذا ركض على الباطل بقوة كتب عليه أن تموت روحه ومعناه ولو قرأته أجيال الأمة كلها .
- إن الخلاف فرصة للتدريب سعة الصدر، وقبول قول المخالف مهما كان، وفرصة لتدريب النفس على الحوار، وفرصة كذلك للتعمّق في فقه المسألة وفهم القضية ومعرفة وجه الدلالة فيها، وهل ترتكز على دليل قاطع من كتاب أو سنة أو إجماع أو بنيت على دلالة ظنية ؟ وفرصة كذلك على التركيز على ما نراه خطأ من قول المخالف وتجنّب التهجّم على الأشخاص مهما كانت الدواعي والأسباب .
- وفرصة كذلك لتنزيل المفاهيم الكبرى في كتاب الله تعالى على أرض الواقع كالعدل مع المخالف، وحسن الظن به، وحمل كلامه على أحسن محامله، وتفعيل النصيحة بطرقها وآدابها وآلياتها كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث : ( الدين النصيحة ) وفرصة على حمل النفس على الصبر وأطرها عليه، وتهذيبها بمعانيه الكبار
.
-
إننا بحاجة كبيرة إلى إدراك أن قضية الخلاف لم تلد اليوم بل ولدت من زمن ولادة الإنسان، وستظل ترافقه وتنمو معه مع مرور الأيام، وإن كانت لم تنمو في بلد من البلاد بشكل صحيح ظاهر فإن الأيام القادمة كفيلة بأنها ستشب على غير العادة، وستتوسع بقدر لم يكن معروفاً في أزمان مضت، وعلينا ألا نقف في وجهها حتى تنمو، وإنما نفسح لها الطريق ونتيح لها المكان، ونكون مع كل ذلك جاهزين ليس لحربها ونسفها والجلبة عليها وتهويل آثارها، وإنما بالاستفادة منها، وقبولها بالقدر الذي يتبح للعقل التفكير فيها بقوة وإعمال قوته في الوصول للحق بالطريق الصحيح .
إننا نحارب اليوم وبقوة قضية الخلاف لخوفنا أنها تميّع الحق، وتجعل له أبوباً مشرعة يطل منها أصحاب الباطل في كل لحظة، ومع أن هذا صحيح من جهة إلا أن عوائد الخير فيها كثيرة، ولو لم يكن فيها إلا تحرير العقل من الحصار المفروض عليه لكان كافياً بالاحتفاء،
على أن الحق أبلج من كل دعوى، ويظل له طعماً زاكياً يدعو الناس للاغتراف منه، وله روحاً زكية تنفد إلى قلوب الخلق فيعلق بها ويكوّن تاريخها المأمول ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) سورة الرعد
الصلح
فما من سبيل يزيد في لحمة الأمة ويقرب بعضها من بعض إلا أرشد الإسلام إليه
إما وجوباً أو استحباباً، ولا سبيل يبعد الأمة بعضها عن بعض وينفر القلوب إلا حذر ونهى عنه، أمر بالبر والصلة، أمر بإفشاء السلام، وعيادة المريض، وإتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وإبرار المقسم، والنصيحة للمسلم، ونهى عن العقوق والقطيعة والسخرية واللمز والهمز والغيبة والنميمة والقذف والبهتان وأنواع السباب والشتام، ومع هذه التحرزات التي أرشد الإسلام إليها وربى الإسلام عليها إلا أن العبد في خضم هذه الحياة ومخالطته للناس لا بد أن يكون هناك غضب وغفلة فربما اعتدى على الآخرين بأقوال أو بأفعال فجاء الإسلام ليربأ الصدع ويقرب القلوب فأرشد إلى الإصلاح بين الناس، والإصلاح بين الناس أمر مشروع أمر الله به في كتابه فقال تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) [الأنفال:1]، وقال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الحجرات:9]
خير الناس الذي يبدأ بالصلح
إن الإسلام هو دين المودة والتسامح، ولذا ينبغي للمسلم، الذي يحب الله ورسوله ويحب الخير لنفسه ولإخوانه المسلمين أن يبادر بالصلح مع من خاصمه، فيصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه، وليعلم أن له منزلة عظيمة عند الله تعالى، قال سبحانه: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم (34) وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "فصلت: 34، 35".
عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال: يلتقيان، فيعرض هذا، ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام". "البخاري 6077، ومسلم 255").
· تأجيل الصلح يؤخر مغفرة الذنوب
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تفتحُ أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا". "مسلم حديث 2565".,
والصلح المخالف للشرع مردود: يجب أن يكون الصلح بين المتخاصمين على أساس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعلى المتخاصمين أن يسلما لحكم أهل الإصلاح طالما كان ذلك موافقًا للكتاب والسنة وإن خالف أهواءهم.
وأما إذا كان الصلح مخالفًا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو مردود على أصحابه وإن رضي به المتخاصمون.
عن عمرو بن عوف المزني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحًا حَرَّم حلالاً أو أحلَّ حرامًا، والمسلمون على شروطهم إلا شرطًا حرَّم حلالاً أو أحل حرامًا". "حديث صحيح: صحيح الترمذي حديث 1089
أقول..
رُوي في مسند الإمام أحمد عن أنس -رضي الله عنه- قال: "كنا يوماً جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة.
قال: فطلع رجل من أهل الأنصار تنطف لحيته من الوضوء، قد علق نعليه في يده الشمال، فسلم
فلما كان من الغد قال صلى الله عليه وسلم: يخرج عليكم من هذه الثنية أو من هذا الفج رجل من أهل الجنة؛ فطلع ذلك الرجل على مثل حاله
فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم: يخرج عليكم من هذا الفج رجل من أهل الجنة؛ فطلع ذلك الرجل على مثل حاله
فلما قام النبي -صلى الله عليه وسلم- تبع الرجلَ عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- فقال لذلك الرجل: إني لاحيت أبي -أي: كان بيني وبين أبي شيء من الملاحاة- فأقسمت ألاّ أدخل عليه ثلاثاً فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي ثلاث ليالٍ فعلت؟
قال: نعم.
قال أنس -رضي الله عنه- فكان عبد الله بن عمرو يحدث أنه بات عنده ثلاث ليال فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعار -أي: انقلب وتقلّب على فراشه- ذكر الله عز وجل، وكبر حتى يقوم إلى صلاة الفجر.
فقال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلاّ خيراً قال: فلما فرغنا من الثلاث وكدت أن أحقر عمله،
قلت: يا عبد الله.. لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجر، لكني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ثلاث مرات: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، فطلعت أنت ثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بذلك، فما رأيتك تعمل عملاً كثيراً، فما الذي بلغ بك ما قال النبي صلى الله عليه وسلم؟!
قال: هو ما رأيت، غير أني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسي غشاً ولا حسداً على خيرٍ أعطاه الله إياه،
قال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق.
******
أعتذر لكل من أسأت اليه بقصد أو بدون قصد وأن يسامحني إن أخطأت في حقه ولا سيما ونحن في شهر الرحمة و الغفران فلعلي لا ألقاكم في شهر آخر.
واني اشهدكم اني تصدقت بعرضي على كل مسلم(ة) اغتابني او شتمني او سبني او اساء إلي
إلا من أحل حراما أو حرم حلالا.

والله يتولانا ويتولاكم.
واسأل الله العفو و العافية.
في حفظ الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-08-2011, 04:43 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: خير الناس الذي يبدأ بالصلح....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الفاضل على موضوعك الطيب
أقول
قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً [الأحزاب:58].
ويقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا.... أخرجه مسلم وغيره.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.... وهذا لفظ مسلم... إلى غير ذلك من نصوص الوحي الكثيرة المشهورة.
وإذا كان الله تعالى حرم الظلم ابتداء.. فإن حكمته ورحمته سبحانه وتعالى اقتضت أن يحث المظلوم على الصبر والصفح عمن ظلمه ودفع السيئة بالحسنة، مع أنه مكنه -بمقتضى عدله بين خلقه- من أن ينتصر لنفسه ويدفع الظلم عنه.
قال الله تعالى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ* وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ* إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [الشورى].
فأثبت الله للمظلوم حقه في الانتصار لنفسه ودفع الظلم عنه عدلاً منه سبحانه وتعالى، وحثه في أول الآيات وآخرها على العفو والصفح والمصالحة رحمة منه وحكمة، لما في ذلك من سد باب الفرقة والتنازع الذي قد يؤدي إلى ماهو أشنع وأفظع، ولما فيه من قطع دابر الشيطان وما يريده من إيقاع العداوات والبغضاء بين الناس.
وقد وعد الله تعالى المظلوم بنتائج طيبة جراء عفوه وصفحه ومنها ما تقدم، ومنها أنه بعفوه وصفحه قد يصير الظالم ولياً رحيماً مسالماً، وأن الله سبحانه وتعالى يرفع قدر المظلوم ويعزه، على خلاف ما تتصوره العامة من الناس حيث يظنون العفو مذلة، والصفح مسكنة.
قال الله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت:34-35].
وفي المسند والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاث أقسم عليهن، وأحدثكم حديثاً فاحفظوه، فأما الثلاث التي أقسم عليهن فإنه: ما نقص مالَ عبد صدقةٌ، ولا ظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلا زاده الله بها عزا، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله له باب فقر.... وقد أخرج مسلم في صحيحه مثله.
لذلك نحن نعلم أن الخصام والسباب والمقاطعة والامتناع عن المصالحة والهمز والمز ليس هو السبيل السوي للانتصاف من الظالم وردعه، ورد الحق للمظلوم، وإنما السبيل السوي في التعامل مع الظلم إما بالعفو عنه والصفح إذا لم تترتب على ذلك مفسدة أعظم، وإما برفع ظلمه ودفع شره من غير تعد ولا عدوان، سواء كان ذلك من المظلوم نفسه في الحالات التي له فيها أن يأخذ حقه لنفسه،

وكما نعلم أن من مكارم الأخلاق أن تعفو عن من ظلمك ، وأن تعطي من حرمك ، وأن تصل من قطعك .

ساعتها تحصل على عفو الله عز وجل " وليعفوا وليصفحوا ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم "

لذلك إنا والله سامحنا من ظلمنا لاننا نعلم علم اليقين أنهم ظلمونا ومع ذلك أسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يعفو عنهم ويغفر لهم
وهم في المقابل يجب أن لا يتعجلوا في الحكم على شىء ليس من اختصاصهم وأيضا
يجب أن يحملوا في قلوبهم الرحمة والشفقة على الناس لأننا بشر مثلهم والإيمان يضعف ويزيد
وأخر ما اقول ان الله اعطى اناسا علما وفهما وحكمة فلا أريد لهم أن يطفئوه بركضهم خلف فلان وعلان
نسأل الله أن يغفر لنا أجمعين
أسأل الله أن يغفر لنا ولكم
أسأل الله أن يرحمنا ويرحمكم
أسأل الله أن يعفو عنا وعنكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-08-2011, 05:47 PM
راغبة في رضا الله راغبة في رضا الله غير متصل
مشرفة ملتقى طب الاسنان
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
مكان الإقامة: سوريا الجريحة
الجنس :
المشاركات: 4,393
الدولة : Syria
افتراضي رد: خير الناس الذي يبدأ بالصلح....

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جاء على لسان نبي الله ابراهيم عليه السلام في سورة الشعراء

(ولا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُون * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلابَنُون * إلّا مَنْ أتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيم )
القلب السليم هو القلب الخالي من الامراض
اخوتي الكرام اريد ان اشرككم هذا الموقف علنا نستخلص منه العبر
اختلفت يوما مع زوجي رحمه الله ولم تكن هذه عادتنا وكنت المخطئة وكانت مشكلة بسيطة جدا ,المهم حاولت ان اعتذر له ولكنه لم يقبل فتوقفنا عن الحديث طوال اليوم
في نهاية النهار جاء لينام وبعد ان وضع رأسه على المخدة ب5 دقائق غط في نوم عميق
وانا لم استطع النوم ,تعجبت كثيرا ,واحسست بالظلم ,اردت ان احقد عليه فلم استطع ,ثم سألت نفسي :
ترى لماذا ينام ولا استطيع ان انام ,فأجابتني نفسي :
لانه يحمل قلبا سليما طيبا لايعرف الحقد فنام هانئ البال مرتاح
ولايعني ذلك انني احمل قلبا حاقدا ؟الله سبحانه وتعالى يعلم اني لم احقد يوما على مخلوق ولكنني لم استطع النوم لاني كنت المخطئة ,أخطأت بحقه وخطئي هو الذي كان يؤرقني ,وحتى لو اني اعتذرت كان علي ان اسعى اكثر في اصلاح المشكلة فهو زوجي وله علي درجة كما يقول الله عز وجل
الشاهد في القصة :ان القلوب السليمة المتسامحة الخالية من الغل والحقد وكل الامراض هي قلوب هانئة مطمئنة وسعيدة فالتسامح والغفران يعطي الانسان شعور لايوصف بالسعادة
هذه النقطة الاولى التي اردت التحدث عنها وسأبدأ الآن بالنقطة الثانية
__________________
اللهم فرج همي ..
وارزقني حسن الخاتمة..
إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم ..
& أم ماسة &
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-08-2011, 06:28 PM
راغبة في رضا الله راغبة في رضا الله غير متصل
مشرفة ملتقى طب الاسنان
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
مكان الإقامة: سوريا الجريحة
الجنس :
المشاركات: 4,393
الدولة : Syria
افتراضي رد: خير الناس الذي يبدأ بالصلح....

النقطة الثانية في حديثي هي اجابة على سؤال
لماذا يحدث الخلاف بين الناس؟
واجابتي هي :ان الخلافات لها عدة اسباب مثلا من الممكن ان تحدذ بين الناس نتيجة وجود بعض الامراض كالحسد والغل والحقد والى ماهنالك ..فالبعض لايتمنى الخير للآخرين هدانا الله وهداهم ولكن هذا السبب لايهمني كثيرا لانا لانملك لهؤلاء الا الدعاء
أريد ان اتحدث عن سبب آخر اكثر اهمية لانه سبب مهم في خلافات المؤمنين الاخوة والاصدقاء والازواج وغيرهم..الحقيقة كنت اتحدث عنه اليوم مع صديقة وهو قوة العلاقة والصلة وزيادة المحبة
الانسان بطبيعته خطاء (كل ابن آدم خطاء )ومن الطبيعي ان نخطئ احيانا عن قصد او غير قصد في حق الآخرين وغالبا يكون الخطأ عن غير قصد
الآن مثلا يخطئ صديق في حق صديقه ,هذا الثاني يكون متعشما من الاول وينتظر منه الكثير فيتفاجأ ويحس بالظلم فتقع المشكلة وربما يتصرف الثاني بردة فعل خاطئة نتيجة احساسه بالظلم ..فتزداد المشكلة .. كماحدث بيني وبين زوجي ..
هذا هو السبب الثاني الذي اردت التحدث عنه وهو اننا نتوقع الكثير ممن نحب وعلى هذا فخلافاتنا معهم تصبح اقسى واصعب من خلافاتنا مع الناس العاديين وسأذكر الحلول في النهاية
السبب الثالث في خلافاتنا مع اخوتنا المؤمنين هو اختلاف النظر للقضايا والاختلاف في تحديد المصلحة وهذا الامر طبيعي فانا انظر لامر ما من وجهة نظر مغايرة لاخي وارى المصلحة في امر ما بطريقة غير تلك التي يراها فاختلاف وجهات النظر قد يولد خلافا بين الاخوة وهذا امر خطير علينا الانتباه له وتداركه فهو ليس امر صحي
الحلول
حقيقة تفضل اخواي الفاضلين ابو الشيماء وابو الوليد بحلول مهمة وركزوا على موضوع التسامح وحسن الظن بالآخرين وهذه امور حقيقة في غاية الاهمية
نعم حسن الظن في نوايا الطرف الآخر والمحبة الحقيقية في الله فعندما احب اخي المؤمن في الله واعلم اني اشكل معه اعضاء لجسد واحد كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , وحينما اعلم انه اخي وان ايماني لايقبل حتى احب له ما احب لنفسي وان الله سيتجاوز عن سيئاتي ويغفر لي ان جئته بقلب سليم حينما يحصل كل ذاك سيكون التسامح سهل والغفران اسهل وسأنسى الاساءة والشتم وغير ذلك ..
الآن اصل الى اهم نقطة اود الحديث عنها واهم حل لردء الصدع بين الاخوة وتحقيق الصلح
وهو محاربة آفة لعينة وهي الكبر
هذه الآفة يغذيها الشيطان فيقول للنفس انت لم تخطئي وحتى لو أخطأتي فالطرف الآخر خطؤه اكبر ,اهم شيء ان لاتعترفي له انك اخطئتي واذا اعتذرتي سينقص قدرك وتقل قيمتك ,او انت اعتذرتي ولم يقبل اعتذارك لاتكلميه بعد اليوم
استحلفكم بالله الم تسمعوا هذا الحديث في انفسكم حينما تتخاصمون مع الآخرين؟
لهذا ان جوهر الحل هو القضاء على الآفة ولهذا قال نبينا عليه افضل الصلاة والسلام (خيرهما الذي يبدأ بالسلام )
ختاما كل الشكر للأخ الفاضل ابو الشيماء على البادرة الطيبة وحسن الخلق
وكل الشكر للأخ الفاضل أبو الوليد على سلمة قلبه وحسن الخلق
وانا اريد ان احذو حذوكما فأتقدم بالاعتذار الشديد لكل من أخطأت بحقه وجرحته وكان هذا بالتأكيد عن غير قصد ولا سوء نية
وفي نفس الوقت فإني اسامح من أخطأ بحقي وقال عني كلاما غير لائق وربما كان فيه شتيمة
غفر الله لنا ولكم وتقبل منا ومنكم اعمالنا وجعلنا من عتقاء شهر رمضان والسلام عليكم ورحمة الله
__________________
اللهم فرج همي ..
وارزقني حسن الخاتمة..
إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم ..
& أم ماسة &
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-08-2011, 09:45 PM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: خير الناس الذي يبدأ بالصلح....

فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ‏,‏ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ ‏"‏ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ ‏"‏
أَيْ كَانَ مُتَمَسِّكًا بِآدَابِهِ وَأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ وَمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَمَحَاسِنِ الْأُمُورِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏

وقَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي حَقِّهِ ‏{‏وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ‏}‏ فَمَا بَالُكَ بِمَا يَسْتَعْظِمُهُ الْحَقُّ جَلَّ شَأْنُهُ ‏.‏


وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَالتِّرْمِذِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ ‏"‏ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا ‏,‏ وَكَانَ يَقُولُ إنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا ‏"



وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إنَّ مِنْ أَكْمَلِ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا ‏,‏ وَأَلْطَفَهُمْ بِأَهْلِهِ ‏"‏ ‏.‏

وَعَنْهَا رضي الله عنها سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ إنَّ الْمُؤْمِنَ لِيُدْرِكَ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ‏"‏ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا وَلَفْظُهُ ‏"‏ إنَّ الْمُؤْمِنَ لِيُدْرِكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ وَصَائِمِ النَّهَارِ ‏"


هذا خلق رسولنا ونبينا عليه صلوات ربى وسلامه وهذا ما أمرنا ودعانا إليه فهل تأسينا به واقعا أم كلاما فقط .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم جالس يتعجب ويبتسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فلحقه أبو بكر فقال: “يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت فقمت”، فقال صلى الله عليه وسلم: «كان معك ملك يرد عليه فلما رددت عليه وقع الشيطان»، ثم قال: «يا أبا بكر ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة» [قال الألباني إسناده جيد].


وقال تعالى (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا )
كم من كلمات وتلميحات تمر بنا ولا نلقى لها بالا وندعها لله عزوجل فالواجب علينا معاملة الناس بأخلاقنا نحن إذا كانت أخلاقهم تسمح لهم باللهمز واللمز فلا يجب أن ننزل بأخلاقنا لمستواهم بل يجب أن نترفع ونسمو عن كل التفاهات فمن يلجأ لهذا شخص مريض قلبه والعياذ بالله ونسأل الله العفو والعافية .
ومن المؤسفْ الآن
أن نَرى الاخوة في الله قدْ أصبَحت من النوادر !!
فقد شاع الآن من جفاف المشاعر مانرى " جفاء ..خيانه ..حسد..حقد ..عداوة .."
إلى متـــى ؟؟


فعلينا أن نحسن الظن بإخوتنا فى الله وإذا رأينا منهم قسوة تجاهنا وبعدا وتناءيا وجب علينا مراجعة أنفسنا أولا ثم سؤالهم عن السبب وأخذ الأعذار لهم .


وقال ابن القيم رحمه الله:

يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو..

وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا أن يغفرها لك فأغفر أنت لعباده..

وإذا أحببت أن يعفوها عنك فأعفو أنت عن عباده..

تعفو هنا يعفو هناك.. تنتقم هنا ينتقم هناك.. تطالب بالحق هنا يطالبك بالحق هناك..

وذكر ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين أن الجود عشر مراتب سابعها الجود بالعرض كجود الصحابي أبي ضمضم رضي الله عنه كان إذا أصبح قال اللهم لا مال لي أتصدق به على الناس وقد تصدقت عليهم بعرضي فمن شتمني أو قذفني فهو في حل). فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم).
وقد قال الحسن البصري :
إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا
يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا..




وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب :
إذا رزقكم الله ـ عز وجل ـ مودة امرئ مسلم فتشبثوا بها ..

فما أجمل أنْ نُصَفِي السرائر ..
ونزيل الأضغان والأحقاد


وجزاكم الله خيرا الأخ الفاضل أبو الشيماء على طرحك الطيب للموضوع ..

وتقبل الله منا ومنكم ومن الجميع ما تصدقنا به .وليشهد الله أنى سامحت كل من أساء إلى بقصد وبدون قصد (ماعدا إساءة تمس عقيدتى ).وأنى ما حملت لأحد حقدا ولا بغضا وإنما هى ربما ساعة فقط وأنسى كل شئ

وعفا الله عنا وعن كل من أساء إلينا وليسامحنى كل من أسأت إليه بكلمة أو مشاركة رأى فيها إساءة إليه.

وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وأعتق رقابنا من الناروكل عام والجميع بخير
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 91.56 كيلو بايت... تم توفير 3.71 كيلو بايت...بمعدل (3.89%)]