|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الكلام على قوله تعالى: { إن الدين عند الله الإسلام }
الكلام على قوله تعالى ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19] فواز بن علي بن عباس السليماني معنى قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الْإِسْلامُ ﴾: قال ابن كثير في "تفسيره" (2 /25): قوله: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإسْلامُ ﴾: إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم. فمن لقِي الله بعد بعثته محمدًا صلى الله عليه وسلم بدِين على غير شريعته، فليس بمتقبل؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران:85]. وقال تعالى في هذه الآية مخبرًا بانحصار الدين المتقبل عنده في الإسلام: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإسْلامُ ﴾؛ ا ه. وقال العلامة السعدي في "تفسيره" (ص124): لَمَّا قرَّر تعالى أنه الإله الحق المعبود، بيَّنَ العبادة والدين الذي يتعيَّن أن يُعبد به ويدان له، وهو الإسلام الذي هو الاستسلام لله بتوحيده وطاعته التي دعت إليها رسله، وحثت عليها كتبه، وهو الذي لا يقبل من أحد دين سواه. وهو متضمن للإخلاص له في الحب والخوف والرجاء والإنابة والدعاء، ومتابعة رسوله في ذلك. وهذا هو دين الرسل كلهم، وكل من تابعهم فهو على طريقهم. وإنما اختلف أهل الكتاب بعد ما جاءتهم كتبهم تحثُّهم على الاجتماع على دين الله، بغيًا بينهم، وظلمًا وعدوانًا من أنفسهم، وإلا فقد جاءهم السبب الأكبر الموجب أن يتبعوا الحق ويتركوا الاختلاف، وهذا من كفرهم، فلهذا قال تعالى: ﴿ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [آل عمران: 19]، فيجازي كلَّ عاملٍ بعمله، وخصوصًا من ترك الحق بعد معرفته، فهذا مستحق للوعيد الشديد والعقاب الأليم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |