حوار جامعي! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850058 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386243 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-02-2021, 04:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي حوار جامعي!

حوار جامعي!





د. محمد إبراهيم العشماوي



قال لي وهو مُغضَب: هل الشريعةُ تُجيزُ الكذب؟
قلت: لا، إلا في أمور حدَّدَتْها.

قال: وهل من هذه الأمور أن نسمِّي الأشياء بغير أسمائها؟
قلت: ماذا تعني؟

قال: هؤلاء المعيدون في الجامعة؛ هل يجوز شرعًا أن نُطلِق عليهم لقب (دكتور)؟
قلت: نعم، يجوز.

فاستشاط غضبًا!
وقال: هل تجيز الشريعة الكذب؟
قلت: ليس كذبًا، وإنما هو مجازٌ!

قال: وما لنا والمجاز؟! نحن في الحقيقة!
قلت: الشريعة فيها الحقيقة والمجاز، أرأيت قول الله تعالى: ﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ﴾ [النساء: 2]، وقوله تعالى: ﴿ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ﴾ [يوسف: 36]؟!

لو كانت هذه المعاني على الحقيقة، لكانت في غاية البطلان؛ لأن اليتيم لا يُؤتَى ماله إلا إذا بلغ مبلغ الرجال، وهو إذا بلغ مبلغ الرجال لا يُسمَّى يتيمًا، ففي الآية مجازٌ مرسل عَلاقته اعتبار ما كان؛ أي: آتوا هؤلاء الرجال الذين كانوا يتامى، فسمَّتْهم الآية يتامى باعتبار ما كان؛ استحضارًا لصورة اليتامى في أذهان الأوصياء؛ حتى لا يتقاعسوا عن إيتائهم أموالهم.

وكذلك في الآية الثانية؛ فإن الخمر لا تُعصَرُ، وإنما يُعصَرُ العنب؛ ففي الآية مجاز مرسل عَلاقتُه اعتبار ما سيكون؛ أي: أَعصِرُ عنبًا يصير خمرا؛ لأن العصير لا يُعصَرُ.

فالذي يُطلِقُ على المعيد لقبَ (دكتور)، موافق في استعماله استعمال القرآن من جهة المجاز؛ من حيث إن المعيد - في الغالب - يكون دكتورًا، فإطلاق اللقب عليه باعتبار ما سيكون.

ثم إننا نسمي أبناءنا حين يولدون أسامي ربما لا تتحقَّق فيهم عاجلاً أو آجلا؛ كحارث وهمَّام، ونستعمل التشبيه فنسمي ليثًا وأسامة، والشريعة لا تنهانا عن ذلك، ولا تَعدُّه مدرجة إلى الكذب، بل هذه أسامي الصحابة - رضي الله عنهم - جلُّها على هذا النحو، لم يُغيِّر النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا منها إلا ما كان قبيحًا، وهذا في الأسماء التي لا تفارقُ الإنسان؛ فكيف باﻷلقاب الوظيفيَّة التي هي مَظِنَّة التغيير والمفارقة؟!

إن التفاؤل صفةٌ عظيمة من صفات المسلم، وخَصِيصةٌ من خصائص هذا الدين، الذي قال عنه نبيُّه الكريم صلى الله عليه وسلم: ((لا طيرة، وخيرها الفأل!)).

وقد كنا - ونحن معيدون - نغضَبُ ممن ينادي علينا بلقب (أستاذ)، ونحسب أن في قلبه مرضًا، مع أنه مصيب، لكنها النفس التي تستعجل الخير دائمًا، وتحب مَن يُبشِّرُها به، وتكره من يُنفِّرُها، فتذكّر هذه الأيام، واشكر الله على ما أنت فيه، وارجُ لإخوانك الخير!


قال وقد زالت من وجهه علامات الغضب، ونزلت عليه سكينة الإيمان: نعم، ﴿ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ﴾ [النساء: 94]!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.69 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]