|
|
روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
العوامل المؤثرة في نمو الطفل
العوامل المؤثرة في نمو الطفل حنان محمد الرحمون هناك العديد من العوامل التي تؤثِّر في النمو عند الطفل، وتؤثر في بناء شخصيته، وقد قسَّمها العلماء إلى قسمين: أولاً: عوامل أساسية، وهي عبارة عن: 1- الوراثة: الوراثة هي حَمْل الأبناء منذ فترة الحمل لصفات معيَّنة ينقلها لهم الوالدان، من خلال ما يعرف بالمورثات، وهي تعتبر ذات أهمية كبيرة في النمو، وتختلف بين الذكور والإناث، ومن الأمثلة على هذه الصفات الوراثية: لون العيون، أو الشعر، أو الجلد، وفصيلة الدم وغيرها، والأمراض الوراثية. 2- البيئة: تؤثر البيئة تأثيرًا واضحًا في النمو، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: • البيئة الطبيعية: هي البيئة التي تتمثل بالطقس والمناخ، وقد أثبتت الدراسات أن نمو الأطفال يختلف باختلاف البيئة الطبيعية لكل طفل. • البيئة الاجتماعية: وهي البيئة التي تتمثل بالأسرة، ومدى تأثير وضعها الاجتماعي والاقتصادي على نمو الطفل؛ فالطفل يكتسب الكثير من السلوكيات، وخاصة في سنواته الأولى. • البيئة الحضارية: كلما كانت البيئة الحضارية أكثر تقدمًا وازدهارًا، أثَّر ذلك إيجابيًّا على نمو الطفل؛ لذا نرى النمو الفكري عند الأطفال الذين يعيشون في الدول المتقدمة والمتطورة أكثر من غيرهم من الأطفال. 3- نوعية الغذاء: أثبتت التجارب أن الطفل الذي يتناول غذاء متكاملاً ينمو بشكل أفضل من الطفل الذي يعتمد على غذاء لا يحتوي على ما يكفيه من الفيتامينات وغيرها؛ لذلك نرى تأخُّرًا في النمو عند الأطفال الذين يعيشون في الدول الأشد فقرًا في دول العالم الثالث. ثانيًا: عوامل ثانوية، وتتلخص فيما يلي: • إصابة الأم بأمراض معينة أثناء الحمل: من المعروف أن مرض الحامل يؤثِّر على جنينها، وبالتالي يؤثر على نموه. • الولادة المبكرة: من المتعارف عليه أن ولادة الطفل قبل اكتمال المرحلة الجنينية، وقبل اكتمال وظائف الجسم، يؤدي عادةً إلى عدم القيام بهذه الوظائف بشكل جيد بعد الولادة. • البيئة الجغرافية: نلاحظ أن الطفل الذي يعيش في بيئة طبيعية تحتوي على الهواء النقي، والطبيعة الجميلة مثل: الريف أو الجبال، ينمو بشكل أفضل من الطفل الذي يعيش في المدن المزدحمة. كما أن النمو يمر بعدة مراحل، وهي بالترتيب التالي: 1- المرحلة الجنينية: تبدأ من لحظة الإخصاب وتطور الجنين إلى الولادة. 2- مرحلة الرضاعة: تكون في العامين الأول والثاني، حين يتعرَّف الطفل كليًّا على أمه. 3- مرحلة الطفولة المبكرة: تمتد حتى السنوات الثالثة والرابعة والخامسة من العمر، يبدأ الطفل في هذه المرحلة يكتشف العالم أكثر، وتبدأ قدراته تتطور. 4- مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة: تبدأ في السنة السادسة، وتنتهي في الثانية عشرة من عمر الطفل، وفيها يبدأ الطفل يستقل بعض الشيء عن أمه، ويكوِّن لنفسه مجتمعه الخاص من الأصدقاء بعد دخوله المدرسة. 5- مرحلة المراهقة: تبدأ منذ البلوغ، وتختلف بين الذكور والإناث، فالإناث يصلْنَ مرحلة البلوغ قبل الذكور، وتعتبر هذه المرحلة مهمة جدًّا؛ لأن المراهق يُعرف - أحيانًا - بالطيش والتهور وعدم تقدير الأمور بشكل جيد؛ مما ينبغي على الأهل - في هذه الفترة - الحرص على مراقبة المراهق، وحسن التعامل معه بشكل جيد، والابتعاد عن القسوة وكثرة التوبيخ؛ لأن ذلك سيزيد من عِناده وطيشه، وأفضل ما يقوم به الأهل في هذه الفترة هو: محاولة الاقتراب منه، ومصادقته. 6- مرحلة الشباب: تبدأ في العقد الثالث من العمر، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة العطاء والبناء؛ حيث - غالبًا - ما تعتمد قوة المجتمع على قوة ووعي شبابه. 7- مرحلة الشيخوخة: تبدأ مع نهاية مرحلة الشباب، وتعتمد على متوسط الأعمار في المجتمع، ففي بلدان العالم الثالث تبدأ في بداية السبعينات، بينما في بعض دول أوروبا مثل إيطاليا، تبدأ في التسعينات. من الضروري معرفة مراحل النمو والعوامل المؤثرة في كل مرحلة؛ كون بناء المجتمعات اليوم تقوم على البناء السليم لهذه الأجيال الواعدة، وفهم وتحليل متطلباتهم لبناء مجتمع سليم؛ إضافة لإتقان وتعلم كيفية التعامل مع جميع المراحل، والشخصيات المتعامَل معها في كل مرحلة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |