:كوني مركزاً واجمعي حولك الناس. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السيرة النبوية لابن هشام 1 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          القهار - القاهر جل جلاله، وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أوليات أشعرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          مع اسم الله (الوكيل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          القوي - المتين جل جلاله، وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          اسم الله تعالى: القيوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          بيان خطورة التنكيت بآيات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الدقة والنظام وشدة الانضباط سمة الخلق الإلهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-05-2009, 01:38 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
73 73 :كوني مركزاً واجمعي حولك الناس.


اسم الكتاب :كوني مركزاً واجمعي حولك الناس.
اسم الكاتبة : أسماء الرويشد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كوني مركزاً واجمعي حولك الناس فالله سبحانه جعل في الكون مراكز، جعل أشياء أخرى تدور حول هذه المراكز ، هذه المراكز هي أشياء قوية تتأثر بها باقي المخلوقات فتدور حولها ، من الذرة إلى المجرة ، فالذرة عبارة عن نواة أو بروتون حوله إلكترونات تدور ، كذلك في المجرة شمس تدور حولها الكواكب، وأرضاً يدور حولها القمر،وعلى الأرض أناس إيجابيون يدور حولهم أناس آخرون، يتأثرون بهم ويقلدونهم .
نحن نريد من المرأة المسلمة أن تكون مركزاً للبشر، و نريدها في كل لحظة من حياتها إيجابياً، فلتكوني شمساً للآخرين وسط الظلمة تجمعين حولك الناس .

لماذا الحديث عن الإيجابية؟ للتغلب على هذه المظاهر :
1- إهمال الطاقات الكامنة.
2- شعور بعدم إمكانية تطوير الذات.
3- النظرة السلبية في التعامل مع الناس.
4- الشعور بالخوف من الفشل.
5- الشعور بأن ليس لديك جديد تقدمينه .
6- إعطاء قيمة زائدة لكلام الناس أو نقدهم .
7- الهروب من الأنشطة التي تحتاج لمواجهة الآخرين .

- ما هي الصفات التي تعتقدين أنك متميزة بها ؟
كوني صريحة واكتبيها سواءً إيجابية أو سلبية ، ويجب أن تكوني في منتهى الصراحة مع نفسك مثلاً : صفتي :" طموحة ، مبدعة ، رقيقة ، عصبية ، قلقة ، مطمئنة ، حنونة ، حساسة ، متأثرة ، خجولة ، ضعيفة ، هذه أمثلة من الصفات فأنت بماذا تتصفين ؟ ثم اكتبي ما هي الصفات الإيجابية التي تطمحين أن تصلي إليها ؟ .
ما معنى كلمة إيجابية : كلمة ذات معنى جميل، ولها معنى واسع يشمل معاني العمل، والحركة ، والمساهمة في النفع ، والمبادرة والإصلاح ، ويتحدد معناه الخاص باختلاف ظروف ومسؤوليات كل امرأة على حدة ، فالمرأة ذات الزوج والأبناء الصغار ستكون في قمة الإيجابية والمشاركة الاجتماعية بقيامها على أمور زوجها وبيتها ، وانهماكها بتربية أبناءها ، وصقل مهاراتهم وتنمية شخصياتهم فهي تساهم مساهمة فعالة في صناعة الإنسان السوي في مجتمعها .
بينما الأمر يختلف بالنسبة لغير المتزوجة ، فلا شك أنها تستطيع أن تجمع بين مسؤولية رعاية بيتها المحدودة ،وقد يتحقق ذلك بانخراطها في مجال عمل له مردود مالي ووظيفة معينة ،وقد يتحقق بممارسة أنواع من أعمال المجال الخيري النسائي ، وقد يتطلب الأمر الخروج من المنزل بضوابطه ، وقد لا يتطلب ، فمجال العمل عن بعد أو ما يسمى حديثاً بـ "العمل صديق الأسرة " واسع ، والمرأة التي تعي واجبها وتنظم وقتها وتعرف قدراتها تمارس أعمالها بإيجابية إذ هي صاحبة رسالة .
- من هي المرأة الإيجابية ؟ سؤال مهم للغاية ، فكثير من الناس أساء فهم هذا المصطلح ، فأوهم نفسه بإنه سيفعل ...وسيفعل... ولكنه في الأخير يصطدم بالوقع ويواجه معوقات لا حصر لها ، ويواجه رفضاً من الغير، نعم ربما يسئ الغير فهمنا ، ولكن بوسعنا أن نتخلص من هذه النقطة عن طريق ما يسمى بـ :" الإيجابية البناءة ".


المرأة الإيجابية:

تعمل بصمت تعرف من تستشير ، في بداية مشوارها تحاول استعمال الأعمال التي لا تحتاج فيها إلى الغير ، وبعد ذلك تبدأ تعمل مع أشخاص إيجابيين ، ويحاولون إنشاء جيل ومجتمع إيجابي .
المرأة الإيجابية هي التي لا تخجل وهي تعمل ، فالخجل نوع من الضعف،الإيجابية أن تبني في صمت دون أن توجهين لوماً لأحد ، فليس عندك الوقت لتوجيه اللوم ، أنتي مشغولة بالعمل والبناء بكل طاقتك .
الإيجابي متقدم والسلبي متأخر يقول ابن القيم رحمه الله :" إن لم يكن العبد في تقدم فهو في تأخر و لابد ، فالعبد سائر لا واقف ، فإما إلى فوق ، وإما إلى أسفل ، وإما إلى أمام ، وإما إلى وراء وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البته ، ما هو إلا مراحل تطوى أسرع طي إما إلى الجنة أو إلى النار ، فمسرع ومبطئ ، ومتقدم ومتأخر ، وليس في الطريق واقف البتة ، وإنما يختلفون في جهة المسير وفي السرعة والبطء قال تعالى : {إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ *نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ * لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} (35- 36-37 : سورة المدثر) ، ولم يذكر واقفاً ، إذ لا منزل بين الجنة والنار ولا طريق لسالك غير الدارين البتة ، فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة ، فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة".

ما الفرق بين المرأة الإيجابية والسلبية؟
هو الفرق بين الصفر والواحد الصحيح ، والفرق بين الليل والنهار ، والفرق بين الجماد والكائن الحي ، كالفرق بين الوجود والعدم ، السلبية هي العدم ، وهناك آية في القرآن تتحدث عن الفرق بين الإيجابي والسلبي كما في قوله تبارك وتعالى : {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (76:سورة النحل ) ، و " الكل " بفتح الكاف عبء على المجتمع وأهله ، وهو السلبي ، وهل تستوي امرأة " كلّة " وامرأة تقوم بدورها في بيتها ومسؤوليتها في مجتمعها وبالدعوة إلى دين ربها ؟ نحن لا نرضى أن تكوني امرأة كلّة ، ولكن كوني ممن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم .قد نقابل كثير في حياتنا اليومية في المنزل، في العمل، في الجامعة .. صديق أو قريب .. شرائح اجتماعية متنوعة بأفكارها وتصوراتها ، و يخالجنا شعور بالسعادة كبير عندما نقابل إنسان له من الدراية والمعرفة الشيء الكثير الذي بدوره حولها إلى أعمال نفع بها أهله ونفسه ووطنه ، وفي نفس الوقت نقابل الكثير من الشخصيات السلبية بل الشبه خالية من أي إيجابية يعيشون في هذه الحياة هامشيين ليس لهم رأي أو طموح ،ولكن يا ترى ما هي الأسباب التي قد تجعل من الشخص إنساناً سلبياً ؟
قد يكون السبب في ذلك نتيجة لقلة تجربة الشخص في هذه الحياة ،أو لعدم بناء شخصيته بناء كاملاً ، أو لإنهم يغفلون ما بداخلهم من مميزات فهم هنا قد جعلوا من إيجابياتهم سلبيات ، ثم أن هناك بشر نجدهم يريدون أن تتحقق طموحاتهم في بحر بدون أمواج ، وفي سماء صافية بدون غبار أو غيوم ملبدة ، يريدون أن يكونوا إيجابيون وتتحقق طموحاتهم بأشياء سهلة جاهزة دون أي مبادرة أو إصرار ، وهؤلاء سيظلون سلبيون ويتفرجون دون حراك على القافلة وهي تسير .

الإيجابية مطلب إسلامي :

ولأهمية صفة الإيجابية والمبادرة في حياة الفرد والمجتمع تحدث عنها القرآن ودعى إليها في آيات عديدة وبأكثر من تعبير ، فقد ورد الأمر بالمبادرة والمسارعة وهي أهم خصائص الإيجابية في بعض الآيات وأثنى على أهلها كما في قوله تعالى : { وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}(114: سورة آل عمران)، ويقول تعالى :} ُإِنَّهُمْ نُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}(90:سورة الأنبياء) ، ويقول تعالى : {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}(133: سورة آل عمران) ، وجاءت بالإشادة بكل عمل يكون صاحبه سابقاً وأول في فعل الخيرات ، قال تعالى : {لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}(10:سورة الحديد) ، كما أن الأحاديث النبوية تحثنا على هذه القيمة العظيمة ، فيقول صلى الله عليه وسلم :" إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها "- رجاله أثبات ثقات- ، وقوله صلى الله عليه وسلم : "وإماطة الأذى عن الطريق صدقة"- صحيح- ، وهل ترون إيجابية أكثر وأعظم من ذلك ، والله تعالى قد علم آدم الأسماء وأسجد له الملائكة وجعله وذريته خلفاء في الأرض . ووهبهم قدرات ومنحهم إمكانات لذلك كما في قوله :{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ *قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}(31- 32- 33 : سورة البقرة) ، يقول صاحب الظلال في تفسيره لقوله تعالى : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً }(30: سورة البقرة)، يقول :" هي المشيئة العليا التي تسلم لهذه الكائن الجديد زمام هذه الأرض ، وتطلق فيها يديه ، وقد وهب الله هذا الكائن الجديد من الطاقات الكامنة والاستعدادات المذخورة ما يناسب هذه المهمة الضخمة ، حتى لا يقع التصادم، وحتى لا تتحطم طاقة الإنسان على صخرة الكون الضخمة " ؛ إذاً الله تعالى كلف الإنسان بمهمة ضخمة ، وأعطاه إمكانيات ضخمة تتناسب مع المهمة ، وعلى الإنسان أن يؤمن بوجود هذه الإمكانيات التي وهبه الله إياها ويثق بها ، ويقدرها ويستعرضها ويستثمرها .

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 170.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 168.31 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (1.03%)]