المرأة بين العلم والعبادة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12670 - عددالزوار : 222248 )           »          يوم المرأة العالمي وعيد الأم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          نحو مجتمع إسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الأم نبع الحنان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          عَدي بن حاتم - قصة إسلامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الأخبار المستقبلية في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيف نقرأ قرناً من الصراع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الإمام أبو حنيفة قادح زناد الفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صرخة في وجه الفساد الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          من حسنت بدايته حسنت نهايته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2020, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,464
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة بين العلم والعبادة

المرأة بين العلم والعبادة
جماز الجماز




الإسلام أولى المرأة غاية الأهمية والعناية، باعتبار أنها صانعة المجتمع، فأمرها بالعلم والتعلم، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم)) [أخرجه ابن عدي، والبيهقي، وصحّحه العراقي، والسيوطي]، والمرأة داخلة في ذلك، وأما ((ومسلمة)) فمعناها صحيح، وهي من إلحاق بعض المصنفين، قاله السخاوي.
وقد أحسّت المرأة نتيجةً لهذا الحث بحاجتها إلى العلم، فذهبت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تطلب منه مجلساً خاصاً بالنساء، وقد جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله: ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا، فاجتمعن فأتاهن فعلمّهن مما علّمه الله)) [أخرجه البخاري في صحيحه].




وقالت عائشة رضي الله عنها: "نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين" [أخرجه مسلم].
وفي الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - أقرهن على طلب التعلم، غير أنه لا يجوز اختلاط النساء بالرجال، فإما أن يُفردن بيوم كما في هذا الحديث، وإما أن يتأخرن عن صفوف الرجال، يُجعل لتعليم النساء يوماً خاصاً بهن، ويتكرر هذا اليوم بقدر الحاجة.
إذا تقرّر هذا فلا صحّة لمن رأى أن تعليمهن مفسدة، ومن عجيب ما يذكره العلماء أن المرأة تصدّت لفنون العلم وشؤون الأدب، وأمعنت في كل ذلك إمعاناً، وسبقت فيه الرجل في مواطن كثيرة، وكان لها مظهر خلقي كريم في العلم والتعليم، حيث امتازت العالمة المسلمة بالصدق في العلم والأمانة في الرواية، فلم يقع منهن تعمد الكذب في الحديث، وهذا كله بشهادة إمام الجرح والتعديل، وأحد عظماء العلماء، العلامة الذهبي، قال: "وما علمت من النساء من اتُّهمت يعني بالكذب، ولا من تركوها يعني لضعفها أو تدليسها"أ. هـ. ذكره في [ميزان الاعتدال (6/2758)].




ومن سير بعض المسلمات العالمات، ابنة سعيد بن المسيب لما أن دخل بها زوجها، وكان من أحد طلبة والدها، فلما أن أصبح أخذ رداءه يريد أن يخرج، فقالت له زوجته: "إلى أين تريد؟"، فقال: إلى مجلس سعيد أتعلم العلم، فقالت له: "اجلس أعلمك علم سعيد". ذكرها ابن الحاج في [المدخل (1/215)].
وكذلك بنت الإمام مالك بن أنس، فقد كان يُقرأ على مالك الموطأ، فإنْ لحن القارئ في حرفٍ أو زاد أو نقص تدق ابنته الباب، فيقول أبوها للقارئ: "ارجع، فالغلط معك"، فيرجع القارئ فيجد الغلط، ذكرها ابن الحاج في [المدخل (1/215)].
وكذلك كرين بنت أحمد المروزية، حيث كانت من راويات صحيح البخاري المعتبرة عند المحدثين، ذكره الذهبي في [السير (18/233)].




وكذلك سلمى بنت محمد بن الجزري، ترجم لها والدها، فقال: "هي ابنتي، نفع الله بها ووفقها لما فيه صلاحها ديناً وأخرى، شَرَعَتْ في حفظ القرآن سنة ثمانمائة وثلاث عشرة للهجرة، وحفظت مقدمة التجويد وعرضتها، ومقدمة النحو، ثم حفظَتْ طيبة النشر "الألفية" وعرضته حفظاً بالقراءات العشر، وأكمتله في الثاني عشر من ربيع الأول سنة ثمانمائة واثنتين وثلاثين للهجرة قراءةً صحيحة مجوّدة مشتملة على جميع وجوه القراءات، بحيث وصلت في الاستحضار إلى غاية لا يشاركها أحد في وقتها، وتعلمت العَروض والعربية، وكتب الخط الجيد، ونظمت بالعربي والفارسي، هذا وهي في ازدياد إن شاء الله تعالى، وقرأتْ بنفسها الحديث، وسمعت مني وعليّ كثيراً، بحيث صار لها فيه أهلية وافرة، فالله يسعدها ويوفقها لخير الدنيا والآخرة"أ. هـ. ذكرها في [غاية النهاية في طبقات القراء (1/310)، عناية النساء بالحديث، لمصطفى مشهور (ص101-102)]، وقال الشيخ عطية محمد سالم - رحمه الله -: "وفي أفريقيا وعلى مقربة من مدينة شنقيط سمعنا من كبار أهلها أنه كان يوجد بها سابقاً مئتا فتاة يحفظن "المدونة" كاملة، وهي متن في فقه الإمام مالك، وقد سمعت في الآونة الأخيرة أنه توجد امرأة تدرّس في المسجد النبوي الحديث والسيرة واللغة العربية، وهي شنقيطية". ذكره في[تحفة أضواء البيان (6/93)].




وكذلك كانت المرأة عابدة، وصفحات التاريخ مليئة بذلك، ومن هؤلاء العابدات نفيسة ابنة الحسن بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنها حجت ثلاثين حجة، وكانت تحفظ القرآن وتفسيره، ولما سكنت مِصْر هرع إليها أهل مصر يشكون من ظلم أحمد بن طولون، فقالت: متى يركب؟ قالوا: في غد، فكتبت رقعة ووقفت بها في طريق، وقالت: يا أحمد بن طولون، فلما رآها عرفها، فترجّل عن فرسه، وأخذ منها الرقعة، وقرأها، فإذا فيها:
"ملكتم فأسرتم، وقدرتم فقهرتم، وخوِّلتم فعسفتم، ورُدَّت إليكم الأرزاق فقطعتم، هذا وقد علمتم أن سهام القدر نافذة غير مخطئة، لا سيما في قلوب أوجعتموها، وأكباد جوعتموها، وأجساد عريتموها، فمحال أن يموت المظلوم، ويبقى الظالم، اعملوا ما شئتم فإنا صابرون، وجوروا فإنا مستجيرون، واظلموا فإنا إلى الله متظلمون، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون"، فاستجاب وعدَل لوقته.




بل قيل: إن الشافعي سمع عليها الحديث من وراء حجاب، وطلب منها أن تدعو له، وقد تُوفيت وهي صائمة، فألزموها الفِطر، فقالت: واعجباه، أنا منذ ثلاثين سنة، أسأل الله تعالى أن ألقاه صائمة، أأفطر الآن؟! هذا لا يكون، وخرجت من الدنيا وقد انتهت قراءتها إلى قوله تعالى: (قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) [الأنعام: من الآية12]، وقد نبّه الذهبي في "السير"، وابن كثير في "البداية والنهاية" على اعتقاد خاطئ في نفيسة، وما يفعله بعض الناس من التوسل إليها، فليراجع هناك.
وهذه أم حيان السلمية، قال أبو خَلْدة: "ما رأيت رجلاً قط ولا امرأة أقوى ولا أصبر على طول القيام من أم حيان السلمية، إن كانت لتقوم في مجلس الحي، كأنها نخلة تصفقها الرياح يميناً وشمالاً"، وكانت تقرأ القرآن في يوم وليلة" ذكرها ابن الجوزي "صفة الصفوة".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.65 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]