الاهلي بطل العالم

[الجواد الاصيل]

دق جرس الهاتف ..اجده صوت صديقى الحميم يخبرنى انه سيأتى عندى لمشاهدة مباراة اليوم .لم أتعجب فأنا اعلم انه ممن حرموا وصلة الدش على أنفسهم وصدقوا كلام الداعية عمرو خالد الذى دعا الى تحريمها..وافقت طبعا على حضوره خصوصا انها مباراة لاتتكرر فى نهائى كأس العالم للأندية بين الأهلى المصري وبرشلونة الأسباني.قبل المباراة بساعات اظل افكر فى المباراة ..المباراة تسعون دقيقة وانا افكر فيها قبلها الاف الدقائق..ياللأثارة..اتصفح جرائد الصباح التى وضعت خبر المباراة فى الصفحة الأولى ..الجميع يتحدثون عن المباراة حتى البسطاء وكأن الأمل فى الحياة قد اختصروه فى قدم او رأس لاعب يحقق المعجزة ..باقى على المباراة ثلاث ساعات ..احاول النوم لساعة لأحتفظ ببعض قوتى لعناء مشاهدة المباراة..لا أستطيع .تبدأالمباراة ..يطل علينا "عدنان حمد"بوجهه الكئيب وكأن هذا اليوم هو ذكرى وفاة أعز احبائه.يتحدث المحلل العربي عن اهمية اللقاء للعرب وكل العرب خلفك ياأهلي.تبدأ المباراة والأهلى يلعب باللون الأزرق حتى لايختلط مع فانلة برشلونة.صديقى يهمس بأنه يتوقع ان يمطرنا رونالدينهو بهدفين على الأقل فى الشوط الأول .قلت له ان يشاهد اللقاء فقط فقد فات وقت التوقعات.هجوم كاسح لبرشلونة واستبسال لدفاع الأهلى ..بعد ذلك الوضع هادىء..لم تنفجر اسلحة الدمار الشامل البرشلونية..المباراة وكأنها بين فريقين متكافئين..اشاهد لاعبينا يلعبون برجولة غير خائفين من الأسماء الكبيرة ..يمر الشوط الأول بسلام خلافا للتوقعات.يبدأ الشوط الثانى ..شوط الحسم ..برشلونة يبحث عن النتيجة المنطقية وهى فوزه ولكن دون جدوى فقد فرض الخصم عليه احترامه.. الدقيقة السبعون تشهد اختراق لاعب من برشلونة لمنطقة جزاء الأهلى ..وفجأة..ياالهى ..يقع على الأرض دون ان يلمسه احد ..يتوقف الزمن للحظات ..لاتمتص عدسات الأعين غيرالأشعة الصادرة من وجه الحكم ..لم يعد على الكرة الأرضية غير هذا الشخص ..ماذا ..اووه ..ضربة جزاء ..اسمع من يسب الحكم ويتهمه بالتأثر باسم برشلونه الكبير كما يفعل بعض الحكام عندنا ..لايمكن ان نخسر بهذا الظلم .يتقدم لاعب برشلونة لتسديد الكرة حاملا فى يده صكوك الغفران من حكم المباراة ..يبتسم اللاعب بثقة ..يتقدم..ويهدرها بغرابة .المباراة كأنها بدأت من جديد .قبل النهاية بدقيقة يهجم الأهلى هجمة بحلاوة الروح المصرية ..يحصل على ضربة ركنية..يرفعها أبو تريكة ..ينقض عليها اللوغاريتم فلافيو ..يزرعها فى الشباك الأسبانية وكأنه جندى من جنود طارق بن زياد ينفذ أوامره فى فتح الأندلس ..الجميع يترقب الدقائق الباقية.. ننتظر النهاية من حكم المباراة وكأنه" المنتظر" فى فيلم ماتريكس ..وفجأة يصفر الحكم صفارته الطويلة ..اقفز من مكانى ..احتضن صديقى بشدة ..صفارة الحكم لاتزال ترن فى أذني ..واكتشف ان هذه الصفارة ليست الا جرس المنبه يعلن الساعة السابعة صباحا ..اصحو من نومى اجدنى احتضن بشدة "المخدة"..واسمع صوت أخى الصغير يدعوني لتناول الأفطار.
_هذه قصة قصيرة من وحي الخيال واى تشابه فى الأحداث او الأسماء لست مسئولا عنه