الطلاق: أسبابه وآثاره - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-03-2019, 03:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي الطلاق: أسبابه وآثاره

الطلاق: أسبابه وآثاره
الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي




الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وخليله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:
فاتقوا الله - عباد الله - حق التقوى؛ واعلموا أن أجسادكم على النار لا تقوى. واعلموا بأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


عباد الله، إن من عظم هذا الدين أنه شرع الزواج من أجل بناء مجتمع مسلم على أسس سليمة، وأمر بالمعاشرة بالمعروف بين الزوجين، مع تحمل كل طرف ما يستطيع أن يتحمله من منغصات الحياة من الطرف الآخر، قال تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنّ َ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].


فحث الإسلام على المعاشرة الحسنة، وأن يتحمل الرجل اعوجاج المرأة، كما في الحديث: (المرأة خلقت من ضلع أعوج وإنك إن أقمتها كسرتها، وإن تركتها تعش بها وفيها عوج)، رواه الحاكم وصححه.


وألزم الإسلام المرأة بطاعة الزوج بالمعروف، ونهى - صلى الله عليه وسلم - المرأة أن تطلب من زوجها الطلاق دون أسباب أو مبررات شرعية، فعلى المرأة الصبر على الزوج، وعدم التسرع بطلب الطلاق، قال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة) رواه أحمد وغيره بسند صحيح. قال الشوكاني - رحمه الله -: (وفيه دليل على أن سؤال المرأة الطلاق من زوجها محرم عليها تحريماً شديداً؛ وكفى بذنب يبلغ بصاحبه إلى ذلك المبلغ منادياً على فظاعته وشدته). وقال صلى الله عليه وسلم: (المختلعات والمنتزعات هن المنافقات). رواه النسائي وغيره بسند صحيح.


عباد الله، لقد وضع الإسلام حلولاً للمشاكل الزوجية قبل الانفصال؛ ومن أهمها:
1- الهجر في المضجع.


2- وحث على الصلح بين الزوجين، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا [النساء: 35].


3- وجعلت الشريعة الإسلامية الطلاق آخر الحلول بين الزوجين، وجعلته متدرجاً من ثلاث طلقات؛ قال تعالى: ﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ﴾ [البقرة: 229]، فالطلاق غير محبب في الإسلام في أصله؛ ولذا وضع الإسلام الحلول الأولى قبل تقطع العلاقة الزوجية.


4- وشرع الإسلام الرجعة بعد الطلاق الأول والطلاق الثاني؛ لعل الحال يستقيم بعد الطلاق.


5- بل وجاء في الإسلام النهي عن طلاق المرأة وهي حائض أو في طهر جامعها فيه؛ ليضيق من زمن الطلاق، وألا يجعل للشهوة دوراً في الطلاق. كل ذلك حرص من الإسلام على تقليله والحد منه، ولم يجعله مشروعاً إلا في حالين:
في حال أن تكون المرأة حاملاً؛ لأنها في حال حملها تكون أقرب لقلب زوجها، ولا يطلق رجل امرأته وهي حامل إلا وهو غير قادر على الاستمرار معها.


والزمن الثاني المشروع للطلاق أن تكون في طهر لم يجامعها فيه؛ فحينما تزول موانع المعاشرة، وتكون المرأة مهيأة للوطء؛ فلا يلجأ لطلاقها إلا من رأى صعوبة استمرار حياته معها. ولذا عندما طلق ابن عمر، رضي الله عنهما، امرأته وهي حائض، فذكر ذلك عمر، رضي الله عنه، للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «مره فليراجعها، ثم ليطلقها طاهراً، أو حاملاً» رواه مسلم.


6- وضيق الإسلام من الطلاق فلم يوقع طلاق المكره، ولا طلاق الغضبان لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا طلاق ولا عتاق في إغلاق» رواه الحاكم وصححه.


ولا يفرح الشيطان بشيء كفرحه بالطلاق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت) رواه مسلم.


فانظر - يا رعاك الله - كيف يفرح إبليس بالتفريق بين الزوجين حتى أن أتباعه الذين قد ينجحون في إشعال فتن وإراقة دماء لا يعتبرهم قد قدموا عملاً مرضياً له بقدر ما يرضيه ذلك الشيطان الذي نـجح في التفريق بين زوجين فصار مقربا منه؛ وذلك لأن فراق الرجل لأهله أقبح شيء. فلا يفرح بالطلاق من في قلبه خوف من الله وتقوى، والشيطان يفرح بالطلاق لما يترتب عليه من مفاسد.


عباد الله، لقد جعل الإسلام الطلاق في يد الرجل؛ لأنه أقدر من المرأة على ضبط الأمور، وأكثر تؤدة. من أجل الحد من كثرة الطلاق والتسرع فيه، ولكن مع الأسف الشديد نجد التسرع في اتخاذ قرار الطلاق خاصة من الشباب حديثي الزواج ملحوظاً؛ فهم لم يتعودوا على أجواء الزوجية، وما فيها من قيود وتحمل للمسؤولية، بعد تركهم لحياة العزوبية التي فيها التفلت من المسؤولية؛ فيريدون الجمع بين مزايا الزواج ومزايا العزوبية، وهذا من الصعوبة بمكان؛ لذا يضحي بعض الشباب بزواجه من أجل أن يعود إلى أجواء العزوبية وعدم تحمل المسؤولية.


وقل مثل ذلك عن فئة من الفتيات اللواتي اعتدن على الدعة، وعدم تحمل المسؤولية في بيوت أهلهن، وفوجئن بمسؤوليات وتبعات للحياة الزوجية؛ فصعب على بعضهن ترك حياة الدعة وعدم تحمل المسؤولية فسارعن بطلب الطلاق. وغالب هؤلاء الشباب والفتيات يندمون بعد فترة؛ حينما يرون أصحابهم قد استقرت حياتهم، وكونوا أسراً، وتحملوا المسؤوليات الطبيعية التي لا بد منها لتوارث الأدوار في الحياة.


وقل مثل ذلك عن بعض المعددين الذين يتسرعون بالطلاق لعدم تأقلمهم على حياة التعدد؛ فيريد مزايا وخصائص الزوجة الواحدة مع مزايا وخصائص المعدد؛ وهذا من الصعوبة بمكان؛ فزوج الواحدة يسهل عليه الاعتذار عن تناول الطعام في البيت عند أدنـى سبب، ويسهل عليه السفر في أي يوم دونما مساءلة أو اتهام بالجور والظلم. أما المعدد فيجد صعوبة في ذلك؛ لأن كل زوجة قد تتهمه بتعمد السفر في يومها ليحرمها حقها، ويصعب عليه قبول دعوات الولائم في يومها لكي لا تتهمه بحرمانها من جلوسه معها. وبعض الرجال لا يتحمل مثل هذه المناكفات، ولا يحسن التعامل معها فيسارع بالطلاق؛ مع أن هذه الأمور من الأمور البسيطة التي يسهل حلها، ووضع الضوابط لتلافيها، ولكن الرغبة في جمع خصيصة المعدد وغير المعدد جعل الطلاق يتفشى بين المعددين.


عباد الله، لا بد من الحد من ظاهرة الطلاق، وأن يعي الشباب والكبار بأن البيوت قد تكدست بالمطلقات والعوانس، والحكمة مع تقوى الله والصبر ومعرفة المآلات التي تترتب على الطلاق عوامل مساعدة بإذن الله للحد منه.


كذلك لا بد للوالدين أن يمتنعا عن التدخل في حياة الزوجين؛ فغالب الطلاق يحدث - مع الأسف - بسبب تدخل الأب في حياة ابنه أو الأم في حياة ابنتها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ليس للزوجة أن تطيع أمها فيما تأمرها به من الاختلاع من زوجها أو مضاجرته حتى يطلقها: مثل أن تطالبه من النفقة والكسوة والصداق ليطلقها، فلا يحل لها أن تطيع واحداً من أبويها في طلاقه إذا كان متقياً لله فيها) انتهى كلامه رحمه الله.


كذلك تدخل الأخوات سواء أخوات الزوج أو الزوجة في حياة الزوجين سبب لإثارة المشاكل؛ فبعض أخوات الزوج تثير الأم على زوجة الأخ، وغالب ذلك بسبب الغيرة أو الحسد.


كذلك تثير بعض الأخوات أخواتهن ضد أزواجهن، وغالب من يفعلن ذلك نوايـهن - والله أعلم - خبيثة، والـحسد دافعهم، والشيطان للتفريق بين الزوجين يَؤزهم.


عباد الله، إن من أهم أسباب الطلاق في هذا الزمان ما تثيره وسائل الاتصال الحديثة من فتـن وشكوك وسوء ظن بين الزوجين، ومن اطلاع من أحد الزوجين على ما يخص الآخر، وخاصة المرأة التي تسعى للتفتيش في أجهزة زوجها، وقد تجد ما لا يسرها وقد تكون وجدت بجهاز الزوج شيئًا عن طريق الخطأ ولكنها تعظم الأمور، وتخرج القضية إلى خارج حدود بيت الزوجية.


كذلك كثرة تذمر الزوجين من انشغال كل طرف بهذه الأجهزة عن الطرف الآخر. لقد سببت هذه الأجهزة الحديثة والتي حوت خيراً وشراً في زرع الشك بين بعض الأزواج، ونشر الريبة؛ فغالب هذه الأجهزة شرها في بعض البيوت أعظم من نفعها وأكبر.


كذلك من أسباب الطلاق سوء الألفاظ التي يتفوه بـها أحد الأطراف نحو الآخر، وخاصة من الرجال الذين يطلقون الألفاظ المهينة على زوجاتهم ويجرحون مشاعرهن، ويلجؤون للضرب، وهو خلق غير نبيل لا يستعمله الأتقياء الأخيار.


كذلك إهانة بعض الأزواج لأقارب الآخر، وخاصة الوالدين فيصعب على الطرف الآخر أن يتقبل إهانة والديه، فيرى أن الطلاق حل لابد منه.


أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم، ولجميع المسلمين فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على عظم نعمه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:
فاتقوا الله - عباد الله - حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن أجسادكم على النار لا تقوى.


عباد الله، لا بد للآباء والأمهات أن يسعوا إلى استقرار حياة أولادهم، وحثهم على الصبر وتحمل المسؤولية. وإن للطلاق مفاسد كثيرة، يفرح بها الشيطان، منها:
1- قد يضعف إيمان أحد المطلقين فيلجأ للسحرة من أجل إعادة الحياة الزوجية بزعمه لمكانها؛ فيلجؤون لسحر العطف، ﴿ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 69].


2- تشتت شمل الأسرة، وتفرق الأولاد بين الأب والأم، بل قد يلجؤون للقضاء؛ لحل هذه المشاكل ويبدأ صراع حول الحضانة قد لا ينتهي، ومشاكل ضحيتها الأولاد عند الزيارة، تصل لخصومات بين الزوج وأهل مطلقته أو الزوجة وأهل مطلقها بسبب زيارة الأطفال.


3- ما يسمعه هؤلاء الأطفال من كلام جارح عن أبيهم في بيت أمهم، وعن أمهم في بيت أبيهم، مما يتفوه به الأهل؛ فتنكسر قلوبهم، وتتقطع أفئدتهم، ويحملون هموما فوق أعمارهم، مما يسمعونه من كلمات يقذف بها قساة البشر الذين نزعت من قلوبهم الرحـمة، وسلبت منهم الشفقة.


4- وجود الصراعات بين الأسرتين خاصة إذا كانوا ذوي قربى فتنقطع العلاقات بينهم بل قد تتطلق بعض النساء بسبب هذا الطلاق.


5- ومن مفاسد الطلاق انحراف الأطفال الذين يهربون من المشاكل التي نتجت عن الطلاق إلى المخدرات والانحرافات الأخلاقية.


6- ومن المفاسد أيضا أن الأب قد يضع أبناءه عند زوجة أخرى له، قد نزعت منها الرحمة فتسومهم سوء العذاب، وتكيد لهم ليل نهار.


7- ومن أخطر المفاسد أن ينمي في قلب الطفل شعور بالحقد والكراهية على أحد والديه من قبل الطرف الآخر؛ لأن بعض الآباء والأمهات لا يعرف ضوابط الشرع في ذلك؛ فينبغي للأب ولو طلق امرأته أن يعظم من شأنها أمام ابنه كما عظمة الشرع، وكذلك تفعل المطلقة فتوصي ابنها بتعظيم شأن والده، ولا يفعل ذلك إلا العقلاء، وهم مع وجودهم لا يمثلون الأكثرية.


8- وجود الصدمات النفسية عند أحد الزوجين أو الأطفال ويصعب علاجها، والقصص في مثل هذا لا تنتهي. فالأطفال يفقدون الأمن بعد الطلاق.


9- ومن المفاسد أيضا أن الطفل إذا بقي مع أمـه قد لا يجد من يعتني به في الذهاب إلى الـمسجد، كذلك قد تتعطل دراسته بسبب عدم وجود من يذهب به. فعلى الـمجتمع أن يـحد من الطلاق، ولا يلجأ إليه إلا إذا وجد سبب شرعي أوجب من خلاله الإسلام أو استحب الطلاق، أما ما عدا ذلك فلابد من الصبر والتحمل، والله تعالى يقول: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155].


اللهم احم بلادنا وسائر بلاد الإسلام من الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن، اللهم وفق ولي أمرنا، لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم اجعله سلماً لأوليائك، حرباً على أعدائك، اللهم ارفع راية السنة، واقمع راية البدعة، اللهم احقن دماء أهل الإسلام في كل مكان، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، اللهم إنا نسألك ما سألك منه عبادك الصالحون، ونستعيذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.



سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. وصلوا وسلموا على نبيكم..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.60 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.72%)]