فرحة العيد (عيد فطر مبارك عليكم ) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 774 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 128 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2019, 11:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي فرحة العيد (عيد فطر مبارك عليكم )



فرحة العيد


منصور محمد الشريدة



الحمد لله معيد الجمع والأعياد , ومبيد الأمم والأجناد , والصلاة والسلام على خير الانام كلما صام صائم وأفطر , وكلما لاح عيد وأسفر..
مقدمة : مع إشراقة أول يوم من شوال , يوم الزينة والزيارة , فقد عاد السرور على القلوب , وعادت البركات والخيرات بعودة العيد , لكثرة عوائد الله تعالى فيه على خلقه بأن بلغهم رمضان وأتم عليهم النعمة , وأعانهم على إتمام ركن من أركان الإسلام , فتوج شهر الصيام بالعيد , وأجزل لهم العطايا والمنح لعباده الصالحين , يخرجون فيه مكبرين تعظيماً لله , وبرهانا على ما في قلوبهم من محبته وشكره , فيجدر بالمسلم والمسلمة المحافظة فيه على الآداب والأخلاق الجميلة , والكرم والعفاف والستر والابتسامة والتزاور , وحفظ العمل الصالح , والتواصي بالتسامح والسلام والعفو عمن أخطأ أو ظلم أو قصَّر في الحقوق والواجبات من البعيد والقريب ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) النور:22

فتصافحوا بالأيدي , وتبادلوا السلام , فالحمد لله على فضله و إعانته على الصيام والقيام والصدقة وقراءة القرآن فإن
ذلك خير من الدنيا وما فيها (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) يونس:58.
فرحة العيد فرحة العيد :بالتهنئة التي يتبادلها الناس فيما بينهم والتصافح والتآلف والتآخي..
فرحة العيد :بإدراك رمضان وبلبس الجديد وشهود الصلاة واجتماع ودعوة المسلمين..
فرحة العيد : بالتكبير , والاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالصيام والإفطار..

فرحة العيد : تمام النعم واستكمال الشهر ما يوجب شكر الله تعالى على نعمة الصيام والقيام..
فرحة العيد: لمن صام لأنه فرح عند فطره , وسيفرح عند لقاء ربه: (فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) آل عمران : 170

فرحة العيد: للصغار والكبار لأن الفرح بذاته فطرة , ولذا فرحت عائشة رضي الله عنها في العيد وقامت تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد , والنبي صلى الله عليه وسلم يتكئ لها لتنظر من ورائه.
حكم صلاة العيد فرض كفاية وذلك لمحافظة النبي صلى الله عليه وسلم عليها , لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: (( أمرنا أن نخرج الحيَّض يوم العيدين , وذوات الخدور , فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن , قالت امرأة: يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب , قال: (( لتلبسها صاحبتها من جلبابها))أخرجه البخاري ومسلم.

سنن العيد
1- يسن قبل الخروج لمصلَّى العيد , أن تأكل تمرات وترا , أي: تمرة واحده أو ثلاث أو خمسا أو سبعا أو تسعا ’
لحديث أنس رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات )) وقال أنس رضي الله عنه: (( ويأكلهن وترا ))رواه أحمد والبخاري.
وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم.
2- يسن حين الخروج لصلاة العيد الاشتغال بالتكبير
المطلق ويرفع بها صوته حتى يأتي الإمام المصلى فيكبرون بتكبيره , قال الله تعالى: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) البقرة: 185. فيشرع التكبير وترفع به الأصوات في البيوت , والطرق , والأسواق والمساجد , وصفته: ( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله , والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) فقد كان ابن عمر رضي الله عنه (يكبر إذا خرج من بيته إلى المصلى) كما نقله بأسانيد صحيحه البيهقي (3/ 279)وابن أبي شيبة(1/ 487). ويسر به النساء لأنهن مأمورات بالإسرار بالصوت .
3- يسن تأخير صلاة الفطر , وتقديم صلاة الاضحى , لما ورد عن الشافعي مرسلا , (( أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عمرو بن حزم : أن عجل الأضحى , وذكر الناس)) . وليتسع وقت التضحية بتقديم الصلاة في الأضحى , ليتسع الوقت لإخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد.

4- يسن التبكير في الخروج لصلاة العيد , ليتمكن من الدنو من الإمام وسماع الخطبة والذكر وتحصل له فضيلة انتظار الصلاة , من غير تخطي رقاب الناس ’ ولا أذى أحد: كان عبدالرحمن بن أبي ليلى , وعبدالله بن معقل , يصليان الفجر يوم العيد وعليهما ثيابهما ثم يندفعان إلى الجبانة أحدهما يكبر والآخر يهلل.

5- يسن أن يذهب للمصلى مبكرا ومكبرا ماشيا من طريق ويرجع من طريق آخر إقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وإظهاراً لشعائر الله , وليشهد له الطريقان ويخفف الزحام وليلقى قوما من المسلمين ما لقيهم يسلم عليهم ويدعو لهم ويدعون له(( كان النبي إذا كان يوم العيد خالف الطريق)) أخرجه البخاري, برقم(986).

6- يسن التجمل ولبس أحسن الثياب , فعن جابر رضي الله عنه قال: (كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها في العيدين ويوم الجمعة) أخرجه ابن خزيمة(1766) , والبيهقي(3/ 280).
آداب العيد

1- قبل العيد تفقد الأسر المحتاجة وتفطن للأسر المتعففة بالكسوة والطعام لتعيش
وا جميعا فرحة العيد إخوانا متحابين.
2- الاغتسال قبل الخروج للصلاة , فقد صح عن ابن عمر رضي الله عنه كان يغتسل قبل أن يغدو إلى المصلى.
3- التهنئة التي يتبادلها الناس .. كقول عيدكم مبارك أو تقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل.. وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة , فعن جبير ابن نفير قال : ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك)حسن أسناده ابن حجر في فتح الباري 2/446 .
و ذكر ابن رشد في (البيان
والتحصيل)(( أن مالكا – رحمه الله – سئل هل يكره للرجل أن يقول لأخيه إذا انصرف من العيد: ( تقبل الله مني ومنك , وغفر الله لنا ولك )ويرد عليه أخوه مثل ذلك , فقال لي : لا نكره مثل ذلك)).
4- غض البصر أثناء الخروج للمصلى والتواض
ع في المشي ورد السلام .
5- جواز اللعب في العيد فيما لا محذور فيه للنساء والجواري بشرط أن لا يكون شعرا محرما أو بآلات الطرب المحرمة , قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: ( مشروعية التوسعة على العيال في أيام العيد بأنواع ما يحصل لهم من
بسط النفس , وترويح البدن من كلف العبادة , وأن الإعراض عن ذلك أولى ’ وفيه إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين).فتح الباري2 /433 .
6- صلة الرحم , بالزيارة والمساعدة والإحسان لهم وإدخال السرور عليهم , ليحصل بذلك تبادل المحبة والمودة .
أخطاء ينبغي التنزه عنها في أيام العيد :
1- خروج بعض النساء لمصلى العيد متعطرات متجملات سافرات كاشفات وجوههن أو واضعات ستر رقيق ، أمام
الرجال الأجانب.
2- الاستماع إلى الغناء والموسيقى الم
حرمة و اختلاط الرجال بالنساء الغير محارم.
3- تضييع الجماعة والنوم عن الصلوات المكتوبة.
4- تخصيص دعاء معين ليلة العيد أو في صلاة العيد.
5- اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد بعبادة من بين سائر الليالي , فلم يرد ما يثبت ت
خصيص ليلة العيد بقيام عن سائر الليالي.
6- اعتقاد فضيلة زيارة المقابر يوم العيد , فزيارة المقابر تشرع في سائر أيام السنة من دون تخصيص يوم محدد.
7- يحرم صوم يوم العيد ويجب فطره , لأنها أيام أكل وشرب وذكر لله.

8- لا نافلة قبل صلاة العيد ولا بعدها في المصلى , إلا إن صلى الناس في المسجد , فيصلي قبل الجلوس ركعتين تحية للمسجد , عن ابن عباس رضي الله عنهما : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فصلى ركعتين
لم يصل قبلها ولا بعدها , ومعه بلال)).متفق عليه

9- الإسراف والتبذير , قال الله تعالى: ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأنعام : 142 فمن الناس من زود موائده
بألوان المطعوم وهو من زاد التقوى محروم.
10- البعض يعود بعد رمضان إلى المعاصي ويسود صحائفه بالذنوب واللهو والغفلة والتقصير في الأركان والواجبات , فإن أنقضى شهر رمضان فإن عمل المؤمن لا ينقضي حتى الموت , قال الامام مالك: كل يوم يمر على المؤمن ولا
يكتب عليه ذنب فهو يوم عيد زكاة الفطر واجبة على كل فرد من أهل البيت لقول ابن عمر رضي الله عنه: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر , أو صاعا من شعير على العبد والحر , والذكر والأنثى , والصغير والكبير من المسلمين))متفق عليه تصرف للفقراء والمساكين قبل صلاة العيد بيوم أو يومين لسد حاجتهم, فطيبوا بها نفسا وأخرجوها من أطيب ما تجدون , ويجوز إخراجها من غالب قوت البلد مثل الأرز وهو القوت المدخر المعتاد في هذا البلاد , ولا يجوز توزيعها نقداً , أو مطبوخةً , يخرجها عن نفسه وعن أهل بيته.
صيام ست من شوال عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من صام رمضان , ثم أتبعه ستا من شوال , كان كصيام الدهر))أخرجه مسلم(1164) وفي حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صيام رمضان بعشرة أشهر , وصيام الستة أيام بشهرين , فذلك صيام السنة)) , يعني رمضان وستة أيام بعده أخرجه أحمد(22412).
نٍسأل الله جل وعلا بعد رمضان وفي هذا العيد أن نعود كما كنا عليه بعد خروجنا من بطون أمهاتنا بغير ذنب , أعاد الله
عليكم من بركة هذا العيد , وحشركم في زمرة أهل الفضل والمزيد, وأن يعيده عليكم وأنتم بخير وبصحة وعافية وأمن وإيمان ونصر وعزة , ونسأله أن يتقبل منا الصيام والقيام ولا يكون حظنا من صومنا الجوع والعطش ولا حظنا من قيامنا التعب والمشقة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-06-2019, 02:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فرحة العيد (عيد فطر مبارك عليكم )


أهلا بالعيـــــد

د. شيخة المفرج*



العيد مظهر من مظاهر الدين وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حكم عظيمة ومعاني جليلة، وأسرار بديعة لا تعرفها الأمم في شتى أعيادها .

ولقد شرع الله لنا في نهاية شهرنا الكريم عبادات تزيدنا منه قرباً وتزيد من إيماننا قوة، وفي سجل أعمالنا حسنات، فقد شرع لنا زكاة الفطر وهي من أهم مظاهر احتفالنا بالعيد فهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وإسعاد للفقير ، وإحياء لروح التعاون والتراحم بين المسلمين ، وتزكية وطهر من الشح ، ففي يوم عيد الفطر تلتقي قوة الغنى وضعف الفقير على محبة ورحمة وعدالة من وحي السماء عنوانها الزكاة والإحسان والتوسعة .


· كبٍروا

شرع الله سبحانه وتعالى لنا التكبير عند إكمال العدة من غروب شمس رمضان إلى صلاة العيد قال تعالى : (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون.
ويسن للرجال الجهر بالتكبير في المساجد والأسواق والبيوت إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره، أما النساء فإنهن مأمورات بالتستر وخفض الصوت، وما أجمل حال الناس وهم يكبرون الله تعظيماً وإجلالاً في كل مكان عند انتهاء شهر صومهم، فهو من أجمل مظاهر الاحتفالات حين يملؤون الأفق تكبيراً وتحميداً وتهليلاً يرجون رحمة الله ويخافون عذابه .


كما شرع الله سبحانه لعباده أهم مظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد وهي صلاة العيد وهي من تمام ذكر الله عز وجل ، أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بها أمته رجالاً ونساءً وأمره مطاع لقوله تعالى :
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) وقد
أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – النساء أن يخرجن إلى صلاة العيد مع أن البيوت خير لهن فيما عدا هذه الصلاة .

ومن السنة أن يأكل المسلم قبل خروجه لصلاة عيد الفطر تمرات وتراً ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك لقول أنس بن مالك – رضي الله عنه - :
إن النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يغدو يوم العيد حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً" رواه البخاري وأحمد وفي ذلك امتثال لأمر الله بالإفطار كما امتثل أمره بالصيام .


ومن عبادات المسلمين أن يخرجوا لصلاة العيد مشياً لا ركوباً إلا من عذر كعجز وبُعد لقول علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – (من السنة أن يخرج إلى العيد ماشياً) رواه الترمذي . وقال: حديث حسن .

· تزينوا

ويسن للرجل أن يتجمل ويلبس أحسن ثيابه بعد الاغتسال فقد صح في الموطأ وغيره أن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – كان يغتسل يوم العيد قبل أن يغدو إلى المصلى، وصح عن سعيد بن جبير أنه قال: (سنة العيد ثلاث: المشي والاغتسال والأكل قبل الخروج) .
وعن جابر – رضي الله عنه – قال: (كان للنبي جبة يلبسها في العيد ويوم الجمعة) فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عنده من الثياب عند الخروج للعيد .أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب. وكذلك يحرم على من أرادت الخروج يوم العيد أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة .


ومن مظاهر احتفالات المسلمين أيضاً إظهار الفرح بهذا اليوم وهو فرح بنعمة الله عليهم بإدراك رمضان وعمل ما يسر فيه من الصلاة والصيام والقيام والقراءة والصدقة ، وغير ذلك من الطاعات ،فإن ذلك خير من الدنيا وما فيها (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) فإن صيام رمضان وقيامه إيماناً واحتساباً من أسباب مغفرة الذنوب والتخلص من الآثام ، فالمؤمن يفرح بإكمال الصوم والقيام لأنه يتخلص به من الآثام، أما ضعيف الإيمان يفرح بإكماله لتخلصه من الصيام الذي كان ثقيلاً عليه ضائقاً به صدره والفرق بين الفريقين عظيم .



·
فرحة بلا مخالفات

وتتجلى في العيد الأفراح الإيمانية المنضبطة بضوابط الشرع، المحفوفة بسياج الأدب، ففي العيد يكون المزاح الوقور والدعابة اللطيفة والنكتة البريئة والبسمة الحانية والنزهة المباحة والقصص البديع، دون تجاوز لما حرم الله من اللهو واللغو المحرم. وقد مرّ أحد الصالحين بقوم يلهون ويلغون يوم العيد فقال لهم: إن كنتم أحسنتم في رمضان فليس هذا شكر الإحسان ، وإن كنتم أسأتم فما هكذا يفعل من أساء مع الرحمن .


ولذلك يجب أن نعلم أن يوم العيد هو يوم الجوائز فمن صام وقام إيماناً واحتساباً فبشره بالجائزة الكبرى والفوز العظيم والثواب الجسيم، ومن خسر في صيامه وتهاون في أمر ربه وتعدّى حدوده فيا ندمه ويا حسرته .

ويعود الناس من صلاة العيد وهما فريقان:

فريق مأجور مشكور يقول الله تعالى : "انصرفوا مغفوراً لكم فقد أرضيتموني ورضيت عنكم" وفريق خاسر خائب يعود بالخيبة والخسران والأسف والحرمان.

ومن آداب العيد التهنئة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أياً كان نطقها مثل قول بعضهم لبعض ، تقبل الله منا ومنكم ، وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .


وعليه فإن انقضى شهر رمضان فإن عمل المؤمن لا ينقضي قبل الموت ، قال الله عز وجل: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) فالصيام مشروع في كل العام، والقيام مشروع في كل ليلة من ليالي السنة وغيرها من الطاعات كالذكر وقراءة القرآن .





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-06-2019, 04:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فرحة العيد (عيد فطر مبارك عليكم )


طفلك والقرآن بعد رمضان

أ . عطاف عيد محمد المنسي*



ها قد ودعنا رمضان فلا تكوني
ممن يودع القرآن مع رمضان ، ولا تدعي من حولك يفعلون ذلك بل اجعلي من رمضان شحنة إيمانية تبنين عليها ، فمعايشة القرآن في رمضان يمكن أن تصلح أساسا لرفقة القرآن طوال العام لك ولأسرتك ولا تنسي الصغار منهم ؛ فقد كان من عادات المسلمين أن يبدؤوا بتعليم الصغير القرآن قبل كل شيء . سئلت أعرابية مسلمة عن ابن لها كان عجيب المنظر, حسن الهيئة, فقالت : " إذا أتم خمس سنوات أسلمته إلى المؤدب فحفظ القرآن فتلاه , فعلمه الشعر فرواه , ورغب في مفاخرة قومه , وطلب مآثر آبائه وأجداده , فلما بلغ الحلم حملته على أعناق الخيل فتمرس وتفرس ولبس السلاح " .



واستدل العلماء على استحباب تعليم الصغار القرآن الكريم بما يلي :
· النصوص العامة في فضل تعلم القرآن وحفظه ومنها : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {خيركم من تعلم القرآن وعلمه} . وقوله صلى الله عليه وسلم :{ يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يارب حَلِّهِ , فيلبس تاج الكرامة , ثم يقول : يارب زده , فيلبس حلة الكرامة , ثم يقول : يارب ارض عنه , فيرضى عنه , فيقال له : اقرأ وارق , وتزاد بكل آية حسنة}.

· ما جاء من الأجر العظيم في تحفيظ الأولاد القرآن ومنه : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:{من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والده يوم القيامة تاجًا ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا وكانت فيه فما ظنكم بالذي عمل به}. وفي رواية أخرى:{ من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجًا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ويُكْسَى والداه حلتان لا يقوم بهما الدنيا فيقولان بما كسينا فيقال بأخذ ولدكما القرآن}.

وورد في الأثر : " كان يقال إن الله ل يريد العذاب بأهل الأرض فإذا سمع تعليم الصبيان الحكمة صرف ذلك عنهم, ويعني بالحكمة القرآن ".

· ما ورد عن بعض الصحابة في حفظهم القرآن الكريم في سن الصغر : ع ن ابن عباس رضي الله عنه قال:" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم ", وقد صح عن ابن عبـاس رضي الله عنه أنه حفظ القـرآن وهو صغير.

قال ابن حجر:" وإنما يعلم الصغير القرآن وهو صغير؛ لأنه أدعى لثبوته ورسوخه عنده, كما يقال " التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ".



· ماورد عن بعض العلماء من اجتهادهم في حفظ القرآن وطلب العلم في الصغر:
قال الشافعي حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين , وحفظت " الموطأ" وأنا ابن عشر . وقال لقمان الحكيم لابنه : " يابني ابتغ العلم صغيرًا فإن ابتغاء العلم يشق على الكبير ". وقال ابن الجوزي : " فإني أذكر نفسي ولي همة عالية , وأنا في المكتب ابن ست سنين , وأنا قرين الصبيان الكبار , وقد رزقت عقلاً وافرًا في الصغر يزيد على عقل الشيوخ , فما أذكر أني لعبت في طريق الصبيان ولا ضحكت ضحكًا فارحًا, حتى أني كنت ولي سبع سنين أو نحوها أحضر رحبة الجامع فلا أتخير حلقة مشعبذ , بل أطلب المحدِّث , فيتحدث بالسير فأحفظ جميع ما أسمعه فأذهب إلى البيت فأكتبه ".

وقيل أن الأوزاعي كان يسأل الغلام الذي يأتيه يتعلم منه: يا غلام قرأت القرآن؟ فإن قال نعم , قال : اقرأ " يوصيكم الله في أولادكم ", وإن قال لا, قال : ( اذهب تعلم القرآن قبل أن تطلب العلم ) لأن من تعلم القرآن واتبع ما فيه هداه من الضلالة , ووقاه يوم القيامة سوء الحساب .

·

من فوائد تعلم الصغار للقرآن الكريم :

· أنه يربط قلب الصغير بالقرآن ويحببه فيه " إذا ارتبط قلب الولد بالقرآن وفتح عينيه على آياته فإنه لن يعرف مبدأ يعتقده سوى مبادئ القرآن الكريم ولا يعرف تشريعًا يستقي منه سوى تشريع القرآن ولا يعرف بلسمًا لروحه وشفاء لنفسه سوى التخشع بآيات القرآن , فعندئذ يصل الأب إلى غايته المرجوة في تكوين ولده الروحي وإعداده إيمانيًا وخلقيًا ".

· أنه يتربى على معاني القرآن الحقيقية , وليس فقط تجويده وإقامة حروفه .
· " التربية بالقرآن غايتها القريبة إتقان تلاوته , وحسن فهمه , وتطبيق تعاليمه , وهذا فيه كل العبودية والطاعة لله , والاهتداء بكلامه , والخوف منه , وتنفيذ أوامره والخشوع له أي أن دروس القرآن لو حققت غاياتها لكانت من أفضل الوسائل لتحقيق الهدف الأسمى للتربية الإسلامية , والأثر التربوي لجميع أسس التربية الدينية "

· أن القرآن في الصغر , يصقل مواهب الصغير وينميها , ويزيد من مهاراته وقدراته . وقد أظهرت نتائج الدراسات , أن تلاوة القرآن الكريم وحفظه ودراسته أسهمت في تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي , مما مكن التلاميذ في مدارس تحفيظ القرآن الكريم من الحصول على درجات أعلى من متوسط أقرانهم في مدارس التعليم العام, وأظهرت دراسات أخرى تفوق طالبات تحفيظ القرآن الكريم على طالبات المدارس العادية في مهارتي القراءة والإملاء.


ولابد من مراعاة النقاط التالية مجتمعة , دون إخلال ببعضها حين تعليم الصغير القرآن الكريم :

· أن يربي لسان الناشئ ويقومه بحسن التجويد وعدم اللحن .

· أن يربي قلب الناشئ بالخشوع عندما يمر بآية تستوجب الخشوع أو الحنين إلى الجنة أو الشعور بمحبة الله .

· أن يربي سلوك الناشئ بأخذ العهد عليه وتعهده ليعمل بتعاليم القرآن الكريم .
· أن يربي عقل الناشئ بالاستدلال على ما استدل عليه القرآن في مخلوقات الله ويتأمل ما يدل على عظمة الله.



إن إهمال تعليم الأطفال العلوم الشرعية والقرآن وآدابه منذ الصغر ,سبب من أسباب العقوق في الكبر, "ومن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة, وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم , وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه, فأضاعوهم صغارًا, فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارًا".

· حكم مس المصحف للصغير

الصحيح أنه لا يمنع الصغير من حمل ومس المصحف؛ لأنه يحتاج إلى الدراسة فيه, ولا يلزم بالوضوء إذا مسه , لأن استصحاب الطهارة للصغار أثناء تعلمهم القرآن أمر تعظم فيه المشقة , وقد يؤدي بهم إلى ترك الحفظ . غير أنه ينبغي مراعاة ما يلي :

· تعويد الصغير توقير وإجلال المصحف؛ لأنه كلام الله تعالى, ولا يعبث به, ولا يستهين بشأنه .
· تعويده حسن الاستماع إلى تلاوته من المذياع أو من أحد أفراد الأسرة



· السبل المثلى لتدريس القرآن للصغار
من خلال عملي وتجاربي في مجال الأطفال تبين لي أنه يجب أن يكون المسؤول عن متابعة الطفل في الحفظ لمّاحا فيركز على الطريقة التي تناسب طفله فيستخدم التشجيع تارة ، والحزم تارة أخرى ، وأحيانا يتركه ليلهو عن الحفظ إذا كان محتاجا إليه حتى لا يسأم أو يمل من الحفظ .

ويمكن إتباع الآتي :
· استخدام الطريقة غير المباشرة في تحفيظ الصغير وذلك مثل استخدام جهاز التسجيل مع شريط القرآن ويوضع في البيت في غرفة نوم الطفل أو غرفة ألعابه ليسمع الطفل الآيات دائما وهو يلهو بأشياء أخرى . وقد جربت بعض الأمهات استخدام جهاز الكمبيوتر مع الأقراص المضغوطة للقرآن فيسمع الطفل الآيات مع تكريرها حسب ما يختار من خيارات ثم يختار ما يشاء من ألعاب الكمبيوتر وقد جاءت هذه الطريقة بنتائج ممتازة جدا مع الحفظ المتقن .

· نحتاج بعد استخدام الطريقة السابقة شيء من التأكيد على الحفظ بالترديد مع الطفل حتى نتأكد من حفظه .
· نحتاج إلى التشجيع المستمر فكل نتيجة مهما كانت صغيرة لابد أن نبالغ في دعم الثقة لدى الطفل .

· على الأم أو المربية أن تختار طريقة التشجيع التي يحبها الطفل ؛ يمكن أن تستخدم : الكلمات الحسنة / الهدايا / مع ملاحظة أن ألا تكون الهدية غالية وكبيرة الحجم ، فقطعة من الحلوى أو مبلغ زهيد من المال قد يكفي حسب ما تراه الأم . ويجب أن يستخدم كل ذلك بطريقة مجدية وفعالة وإلا انقلب ضررا على الطفل إذا كان هناك إفراط أو مبالغة .

· يجب أن نلغي تماما الضرب أو التهديد أو الإيذاء النفسي أو الكلام السيئ لأنه يأتي بنتائج سلبية .

· تجربة مضيئة

كانت عندنا في وحدة البراعم بالجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة تجربة في العام الماضي والحمد لله نجحت بشكل كبير وهي تحفيظ الأطفال ما بين 6:5 سنوات ثلاثة أجزاء من القرآن مع تدريس ( القراءة والكتابة ) بطريقة القاعدة النورانية خلال عام دراسي وقد نجحنا للأسباب التالية :

أولا : الاستعانة بالله
ثانيا : إصرارنا على الوصول إلى نتيجة فكانت توضع الكثير من الإمكانيات لهذا الفصل مثل :
· تقليل عدد الأطفال ( 10أطفال ) لدقة المتابعة .

· دعم المعلمة وتشجيعها ومتابعتها
· توفير هدايا وألعاب للأطفال
· مساعدة أهالي الأطفال للمعلمة وللمدرسة وتفاهمهم بشكل كبير .



وقد نشأت لجنة البراعم لتربية النشء على أسس مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .. وتهدف اللجنة إلى تحديد مناهج الق
رآن الكريم والأحاديث النبوية والأدعية التي تناسب أعمار الأطفال لتضع أقدامهم على صراط الله المستقيم منذ الصغر ، لذا أعدت للأطفال الكتب الشيقة والمناسبة لتحقيق الأهداف بأسلوب علمي تربوي وبألوان جذابة يحبها الطفل .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.51 كيلو بايت... تم توفير 2.85 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]