|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تأملات في واقع الصحوة
تأملات في واقع الصحوة
الصحوة:هذه العبارة العجيبة التي تنازعتها آراء الناظرين واختلف حولها كلمة المحللين .. من الأصدقاء الموالين ومن الأعداء المبغضين : -قوم يرونها حقيقةً قائمةً وآخرون يحسبونها وهماً أو ناراً اتقدت في قش . -قوم يرونها عودةً طبيعية للمسار الصحيح ، وأوبة إلى الطريق القويم . -وآخرون يرونها عاطفة كسائر العواطف تأججت فجأة وسوف تذوي فجأة . -أناس يرونها المحصلّة الطبيعية لتراكمات اجتماعية وسياسية وثقافية عبر القرون . - وأناس يرونها تنفيساً اجتماعياً آنيّ عن حالات الفقر والاضطهاد والحاجة . هذه بعض مواقف أولياء الصحوة وأعدائها. والأولياء:يرون فيها بداية المخرج من الجهل إلى الرشد ، ومن التبعية إلى الاستقلال ، ومن الهوان إلى العزة ، ومن الشتات إلى الائتلاف ، ومن الضياع إلى تحديد المواقع ، ومن إهداء الطاقات إلى استثمارها . والأعداء: يرون فيها بداية الحرب ، ويقظة النائم ، وتململ المارد ، وتحرك المستعطف .. ، ويرون فيها الخطر على مصالحهم ومكتسباتهم ومخططاتهم وأعمالهم وأتباعهم ومشروعاتهم المستقبلية .. ويرون فيها فوق كل ذلك تهديداً لسيادتهم الثقافية والسياسية والعسكرية وغيرها . معنى الصحوة: لو مثلنا الأمة كلها في رجل .. رأيناه فيه في أول الأمر وهو قائم بالحق الذي آمن به ينشره ويعدل به ويدعو إليه . فيه إباء وشم وقوة محفوفة برحمة .. وشجاعة محاطة بعدل واستعلاء مع تواضع . روى رياض المجد بدمه ودم أبنائه وزين جنات البطولة بأجسادهم لم تعرف الدنيا أنبل منه ولا أكرم ولا أرأف ولا أرحم ولا أجلّ ولا أعلم ولا أرق ولا أعلم . حمل منار الهدى والأرض كانت تتجه في ليالي الجهل وقال لأهلها هذا هو الطريق ونصب موازين العدل في وجه كل ظلم وطغيان وعدوان ، بنى للعلم داراً يأوي إليها حين شرده الناس عن داره ، وأعلن المساواة يوم كان البشر يعبدون ملوكهم ويؤلهون ساداتهم وعسى في إحياء القلوب بالإيمان والعقول بالعلم والبرهان ، الناس كلهم بالحرية والحضارة . كان أستاذاً لكل أهل الأرض وكانوا جميعاً تلامذة بين يديه . كان من أبنائه خلفاء يمثلون الصورة الحية للمثل البشرية العليا ، وبالموازين العادلة والقسط والإنصاف وقادة أقسى من الحديد على أعداء الهدى والرشاد والفضيلة والحضارة وألين من الحرير على المهتدين الطائعين لرب العالمين وعلى الضعفاء والمساكين . وعلماء كانوا من البشرية بمثابة العقل من الإنسان . · ملك أبناؤه فعدلوا وفتحوا فأوغلوا ، وشرعوا في الحرب شرائع الرأفة وسنوا في السلم سنن العدل فكانوا خير الحاكمين وسادة الفاتحين . · كانت قوته بإيمانه وعزته بدينه وثقته بربه ، قانونه القرآن وإمامه سيد ولد عدنان عليه الصلاة والسلام ، وكان المحق قوياً عنده بقوة الحق ، وضعيف عنده حتى يأخذ منه الحق . · أقام حضارة كانت خيراً كلها وبركات ، حضارة روح وجسد وفضيلة وسعادة وأمن وإيمان وبصيرة ورشاد فعم نفعها الناس وتفيّأ ظلالها أهل الأرض جميعاً . · أقام في الدنيا مجمعاً بشرياً عالي المثال : · قام على الأخلاق والصدق والإيثار ، وتحققت به المثل البشرية العليا ، واتفقت به في واقع الحياة أحلام الفلاسفة وآمال المصلحين . · كان طاهراً في جسده وروحه ومادته ومعناه . · كان لايأتي أمراً ولايدعه ولايقوم ولايقعد ولايذهب ولايجيء ولايوالي ولايعادي إلاَّ لله . · أمات الشهوات الطائشة في نفسه حتى صار هواه تبعاً لما جاء به المصطفى . · ومكث هكذا في علو وازدهار واضح وضوح المئذنة وعالٍ علو الأحق الأبلج . ثم ما لبث أن عدت عليه العوادي ، وتلجلجت لغته الفصيحة فأدركه شيء من الضعف ولكنه يسير لايرى وخفي لايلاحظ . · ثم أنس قليلاً بالدنيا وبمتاعها فخف في حسه الجهاد ، وأخذ بالزرع وبشيء من أذناب البقر ، ومع ذلك فلم يزل الجهاد رنينه وصلصلته . · ثم أدركه وهن آخر فضيق على نفسه باب الاجتهاد فأصبح كالمحصور . · ثم جاءت الطامة فتحولت الإمامة من الأكفاء إلى غير الأكفاء .. فتحولوا - بحكم ضعفهم وجهلهم - إلى فسطاط الجهل والظلم والاستبداد والشهوات . · فاستشرى المرض ولكن الرجل لايزال قائماً على قدميه والسيف في يده يهزه هزة الواسق . · أمَّا أبناؤه فقد غلب عليهم التراخي فلا جهاد ، اللهم إلاَّ مدافعة المعتدين الذين يراقبون الوضع عن كثب . · وغلب عليهم الكسل الذهني فلا إبداع ولا تجديد بل تقليد في إثر تقليد ، وغلبت البدع والجهالات ، وظهرت الضلالات والانحرافات ، وطفت على السطح نزعات الجاهلية ونزغات الأهواء . · ومرة يهتز الرجل هزة ولكنها هزة المذبوح ويتحرك حركة ولكنها حركة الوجي الوحل إلاَّ أنه قامته لازالت منتصبة وإن يكن السيف قد لاصق الأرض وعلاه الصدأ . · واستشرت الأمراض السابقة وغيرها بهذا الرجل فآثر أن يسترخي ويستريح لعله بعد ذلك يثبت وثبة العزم . · ولكنه ما إن لامس جسده الأرض وهو المنهك المتعب حتى استحلى القعود ثم استحلى الاسترخاء فاضطجع فإذا هو الرجل المريض . · وحنيئذٍ انقضّ أعداؤه عليه من كل صوب وأوسعوه ركلاً ولطماً وتمزيقاً ، ولم يبق فيه بقية يدافع بها إلاَّ الصراخ حتى انقطع صراخة وهمدت حركاته . · فانصرف أعداؤه إلى تركته وعياله وتراثه وأمواله فتوزعوها واقتسموها فأصبحت مزقاً في أيدي الألداء . · وفتح الرجل عينه بعد إغماءة طويلة فرأى ما يفطر القلب وأبشع شيء رآه هو أن أعداءه أخذاً من أبنائه نصيباً وربوهم على أعينهم . إيجابيات الصحوة : 1 - تقوية بدين الله تعالى . 2 - الانتقال من هم الذات إلى هم الأمة ( الغيرة الدينية ) . · كان التدين السابق على قلته : تدين فردي محدود بصلاح صاحبه ، وكان قد سبقته مظاهر الانحلال والضياع والتسيب . · التدين اليوم في كثير من أحواله تدين إيجابي فعال . الشباب يتطلع إلى خير مجتمعه وأمته فيحارب الفساد . الشباب يتطلع إلى قيام مجتمع إسلامي مثالي واقعي . الشباب يئن ويتحرق لحال إخواننا المسلمين في الأرض . الشباب تجاوز النقاط والحدود فمنهم من هب بنفسه وماله ... 3 - إحياء علوم الدين / علماً وعملاً . إحياء كتب التراث . كثرة التصنيفات .. في العلوم الشرعية والعلوم الثقافية والعلوم العصرية . كثرة رواد المساجد . 4 -كثرة الإقبال على الدين خاصة من الشباب والشابات . 5 - الأصالة والمعاصرة . 6 - قيام مشروعات إسلامية في أرض الواقع . صحافة، مطابع ودور نشر، بنوك، مدارس معاهد، هيئات نفع وإغاثة وعون . 7 -الحرص على السنة علماً وعملاً . · ضعف تيارات الابتداع ، المعتزلة ، الصوفية. · ضعف تيار الإلزام بمذهب معين والاتجاه نحو الدليل . 8 - قيام تجارب عديدة . · تجارب دعوية. · تجارب جهادية . · تجارب سياسية. · تجارب اقتصادية ، بنوك ، صنادق تنمية ، مشروعات إنماء .. 9 - ظهور رموز إسلامية يثق الناس بها . · في مجال العلم والفتيا . · في مجال الدعوة والتبليغ . · في مجال الصحابة والأعلام . · في مجال التأليف والتثقيف . · في مجال الجهاد. · في مجال السياسة والإدارة . 10 - بداية وضع الضوابط والأطر لبعض الأمور النازلة : · ضوابط الخلاف والاختلاف . · ضوابط العمل السياسي ، والإداري ، والعلاقات . · ضوابط الدعوة ( إحياء فقه الدعوة ) . · ضوابط الأولويات . · ضوابط السنن النفسية والاجتماعية . السلبيات : · مع ظهور ووجود تلك الإيجابيات إلاَّ أنه لاتزال هناك طائفة من السلبيات والنقائص يجب التنبه لها والحذر من غوائلها . · فلا تعني السلبيات انعدام الإيجابيات ولا العكس ، بل قد يكون الأمر الواحد له أوجه عديدة في بعضها سلبي وفي بعضها إيجابي ، فمثلاً مع القول بأن إيجابيات الصحوة ، انتشار التصنيف وإحياء علوم الدين وظهور تيار الاتباع والسنة وغير ذلك ، إلاَّ أنه يُمكن القول كذلك بأن من سلبيات الصحوة . 1 - الجهل ( بعض المتدينين يعرف من الدين البعد عن الفواحش والإقبال على الطاعات فقط ونعما ذلك ) . الجهل بالعلوم الشرعية . الجهل بالعلوم الواقعية . الجهل بمقاصد الشريعة . الجهل بالأولويات وسنن الله في الكون والإنسان . 2 - حصر الإسلام في فئة أو فكرة معينة أو في منهج دعوي معين . * نحن الصواب وسوانا الخطأ . * نحن السنة وسوانا البدعة والضلال . * منهجنا هو المنهج الحق الوحيد وما خلاه فباطل . 3 - ضعف أدب الخلاف : * ضرورة الخلاف . * الخلاف التنوعي سائغ شرعاً ، وواقع في قرون الهجرة . * قلة أدب بعض شباب الصحوة في هذا الصدد . * البغي : { وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلاَّ من بعدما جاءهم العلم بغياً بينهم } . * الكبر : بطر الحق وغمط الناس . * التعالي والمباهاة والفخر والفجور في الخصومة . * الظلم والعدوان . 4 - التحارش والتهارش : * ( إن الشيطان قد يئس أن يعبده الناس في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم ) . * جمود عاطفة الحب . * انطفاء دفء الابتسام . * البحث عن العيوب ( طبعة الخنزير ) الذباب ، النساء . * سرعة إصدار الأحكام . * انشحان القلب بالغضب والحقد والحسد . * التبرير للنفس والتحقير للآخرين . * إفراغ الطاقات في معارك مصطنعة وجانبية . * إتاحة الفرصة للكافرين والمنافقين والفاسقين أن يلجوا من خلال التهارش . 5 - ضعف الضوابط ( ضعف فقه الضوابط ) . ذكرنا في الإيجابيات بداية وضع الضوابط لبعض القضايا . ولكن لازال هناك قصور وضعف في هذا الجانب . مثلاً : ضوابط التعامل مع فئات وأصناف الانحرافات المعاصرة . -ضوابط التعامل مع المخالفين من المسلمين ( أهل القبلة ) سنة أو مبتدعة . -ضوابط الولاء والبراء للأوضاع والأحوال الجديدة . -ضوابط أولويات الدعوة . -ضوابط التكفير والتبديع والتفسيق . -ضوابط الفتيا والمفتي ... 6 - التزييف والنقد الهدام . * يقوم هذا على حصر الصواب في فئة أو أسلوب أو طائفة أو شيخ أو منهج دعوى معين . * يقوم على قلة الإنصاف وقلة العدل . * يقوم على نفسية الكبر ( بطر الحق وغمط الناس ) . * يقوم على الجهل بقواعد المصالح والمفاسد . من أمثلة الاستعجال : · القفز بالشباب من مرتبة النشأة إلى مرتبة الداعية الناضح والعالم المفتي . · الحكم على فلان من الناس بأنه عالم أو مفتي أو خيبر في وضع الخطط والبرامج والاستراجيات لمجرد كونه خطيباً مفهوماً أو لكونه ألف في موضوع كذا أو كذا ... إلخ . · القيام ببعض الأعمال الطائشة المضرة بالإسلام . · استعراض القوة وإظهار الشجاعة . · الانخداع بالجماهير . · الانجرار خلف توقعات وهمية لا رصيد لها إلاَّ التقدير العاطفي أو التخمين الظني . · القياس الفاسد : غير مكتمل الأركان ، على بلد كذا وفئة كذا ... من مفاسد الاستعجال : · إهاضة جناح الدعوة ونتف أرياش الدعاة . · تسلل المنافقين والمخادعين والمخدوعين . · الفتور . · تعطيل العمل الدعوي أو إرجاعه إلى الخلف. · زيادة التسلط وزيادة وضع العقبات بين الدعاة والناس . طموحات : المرء يأمل والحيـاة شهية والموت أقرب والشبيبة أنزق 1 - سيادة الدين كل نواحي الحياة . 2 - حفظ فرائض الأخوة . 3 - شيوع فقه الضوابط . 4 - التعاون لا التراشق . 5 - تغليب مصلحة الدين والأمة على مصلحة الفرد والفئة والإقليم . 6 - تغليب نفسية البناء لا الهدم والإصلاح لا التخريب . ولعل ذلك يتحقق من خلال : الخط التربوي المتكامل المتوازن المحقق للمصلحة . والمستدرك للنقص ، ويتمثل هذا الخط . التربوي - في تقديري - في العناصر التالية : عناصر الخط التربوي : 1 - تثبيت العقيدة . 2 - الحرص على الصلاة بمعانيها الحقيقية ، وسائر الفرائض . 3 - الالتزام بمعنى العبودية الشامل والدعوة إليه . 4 - الالتزام بأدب الأخوّة . 5 - التعليم الذي يولد العمل . 6 - الفقه في دين الله والعلم بالواقع . 7 - الفرح بالبذل والتعب في سبيل نصرة الدين وإعزاز المسلمين . 8 - الشوق إلى الجهاد والاستشهاد من دون تهور . 9 - التعاون على البر والتخطيط للخير والانضباط بذلك . 10 - التقلل من الدنيا وطلب الخفة . 11 - ترقب الموت ونسيان الأمل الدنيوي أو التغلب عليه . 12 - حب الله تعالى في رجاء يضبطه خوف ويميط به حياء وتعظيم . 13 - مفاصلة الكافرين والمنافقين وبغضهم ومعاداتهم . 14 - الصبر على الطاعات وعن المعاصي وعلى المحن وطول الطريق وعدم العجلة . نقلا عن موقع الرواق |
#2
|
||||
|
||||
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي الكريم على هذا النقل الطيب معاني وضوابط قيمة وامثلة هادفه جزاك الله خير |
#3
|
||||
|
||||
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكووور اخي على النقل الطيب والجميل وجزاك الله خير وبارك الله فيك والله ولي التوفيق |
#4
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي الكريم ووفققك الى ما يحب ويرضاه والله الموفق اخوك وائل |
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
وارجوا ان يجعلنا الله تعالى جميعا ممن يقيمون هذا الدين وممن ينصرونه وهو تعالى ولي التوفيق |
#6
|
||||
|
||||
امين يا رب العالمين
والله الموفق اخوك وائل |
#7
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم .. جزاك الله اخي الكريم وفقك الله |
#8
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمان الرحيم
بارك الله فيك على هدا النقل الطيب جزاك الله خير جزاء أخي الكريم |
#9
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ماشاء الله احييك لاختيار مواضيعك القيمة بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير لك كل التقدير اختك مسلمه
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكم ثقب أذن البنت أو أنفها من أجل الزينة | د / أحمد محمد باذيب | ملتقى الأخت المسلمة | 12 | 13-12-2008 06:12 AM |
ثوابت الصحوة الإسلامية | mahmoud eysa | الملتقى الاسلامي العام | 1 | 16-02-2007 02:42 PM |
تأملات في معاني الهجرة | إبن الإسلام | الملتقى الاسلامي العام | 5 | 24-01-2007 09:54 PM |
متى الصحوة يا نفسي | ريحانة دار الشفاء | الملتقى الاسلامي العام | 3 | 17-03-2006 07:13 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |