|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عن تعريض المؤمن نفسه للفتنة :
بسم الله
تعريض المؤمن نفسه للفتنة والبلاء منقووووووووول من أحد المنتديات الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي ولا رسول بعده. أما بعد : أنا أسأل : هل الأفضل للمسلم أن يُقبل على المعركة (وإن لم تكن مفروضه عليه) , أو يقبل على البلاء , أو يقبل على الفتنة , أو ...ويطلب من الله أن يثبته في المعركة أو في البلاء أو...حتى لا يقع في الحرام . وأنا بطبيعة الحال لا أتحدث عن الجهاد في سبيل الله سواء كان فرض عين أو كفاية , وإنما أقصد بالمعركة غير المفروضة على الشخص المعارك الوهمية مثل : 1-أدخلُ مع أشخاص يشربون الخمر إلى الملهى, ولكن لا أشربُ الخمر معهم . 2- أتفرجُ على فيلم أعلمُ مسبقا بأنه ساقطٌ , ولكنني أقول لنفسي"أتفرج فقط على اللقطات اللائقة والنظيفة , وأغض بصري- في المقابل- عن التفرج عما لا يليق". 3- أشتري مجلة نسوية فيها ما لا يجوز النظر إليه , وأقول لنفسي"أتفرج على ما يجوز , وسأمنع نفسي من النظر إلى ما لا يجوز". 4-ومثل الذي يدخل إلى بنك فيه أموال والحراس عليه قليلون . يدخل إلى هذا المكان ليثبت لنفسه أنه مالك لشهواته وسيد لأهوائه , بدليل أنه قادر على أن يسرق - والسرقة سهلة - , ومع ذلك فهو لا يسرق !. 5- شخصٌ مثلا ترك له تاجرٌ مفتاحَ متجره ( ومعه مفتاح صندوق المال الموجود في المتجر) لليلة واحدة , ثم يرجع التاجرُ في الغد . أيهما أفضل : هل يبيت المؤتمَن في المتجر أحسن , بحيث يكون المالُ أمامه ولا يأخذه , وذلك ليثبت لنفسه أنه مؤتمن 100 % , أم أن الأفضل له أن يبيت في بيته القريب من المتجر (خاصة وأنه لا خوف على المتجر من أن يُسرق ) حتى لا يُعرض نفسه للسرقة وحتى لا تحدثه نفسه بالسرقة ؟!. 6- شخصٌ وهو ذاهب من البيت إلى الدراسة في الجامعة , يجد أمامه طريقين : أحدهما سليم ونظيف , والآخر على أحد طرفيه يوجد متجر يباع فيه خمرٌ - أكرمكم الله وأعزكم الله وحفظكم الله -. هل الأفضل له أن يمر على الطريق الأول لأنه الأسلم والأحوط و... أم أن الأفضل له أن يمر على الطريق الثاني ويحاول أن يغض بصره ولا يدخل إلى المتجر لينال أجرا أكبر وليثبت لنفسه أنه قوي الإيمان وأنه سيد لنفسه لا عبد لها ؟!. وهكذا ... الخ ... وأنا أنبه الإخوة والأخوات أنني طرحت هذا السؤال لأن له صلة وثيقة بواقع الكثير من الناس للأسف الشديد. وهكذا...ولقد طرحَ علي عشراتُ الأشخاص خلال سنوات وسنوات أسئلة متعلقة بأمثلة مشابهة لما ذكرتُ . ومنه أنا أرجو أن تكون صورة سؤالي واضحة . الشخص يعرض نفسه للفتنة : 1- ليثبتَ لنفسه أنه قوي . 2- ليزيد من أجره عند الله بمجاهدة النفس وبالثبات حيث يسقط الكثير من المسلمين . 3- وليعرف الفتنةَ أكثر حتى يُحذر الناسَ منها , وهو على بينه منها أكثر من غيره . هل هذا هو الأفضل أم أن الأفضل أو الواجب هو تجنب المعركة (ما دام الدخول فيها ليس واجبا شرعا) وتجنب البلاء , وتجنب الفتنة ؟! : 1- لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى وأمر " لا تتمنوا لقاء العدو , ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا ", أو كما قال عليه الصلاة والسلام . 2- لأنه يخافُ على نفسه أن لا يثبتَ في وجه الفتنة , فيعصي ويرتكب المنكرات التي تغضبُ الله . 3- لأنه يريد المضمونَ (عدم الدخول في الفتنة) ليسلم له دينه. ويرفض غيرَ المضمون ( الدخول في الفتنة ) لأنه لا يدري أو ليس متأكدا من أنه سيثبتَ بالفعل . وملخص الجواب الصحيح عن السؤال المطروح هو ما ورد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تتمنوا لقاء العدو , ولكن إذا لقيتموه فاثبتوا " أو كما قال رسول الله . ولا يشك عاقل أنّ العافية خيرٌ للإنسان , لذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال" سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة "، بل كان سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من جهد البلاء كما رواه الإمام البخاري رحمه الله . إن ابتعاد المؤمن عن تعريض نفسه للفتن والابتلاءات والشبهات أحسن له وأحوط وأفضل و...وحتى إن نقُص الأجر عند الله فإن الخاتمة والعواقب والنتائج عادة طيبة بإذن الله . وأما من فعل العكس وعرَّض نفسه للبلاء والفتنة والشبهة فإن العاقبة غالبا سيئة للأسف الشديد , قد تؤدي إلى الوقوع في صغائر وقد تؤدي في أحيان أخرى إلى كبائر والعياذ بالله . وقد يبقى المرء معها مسلما وعاصيا , وقد ينحرف إلى الكفر والعياذ بالله , وقد كان غنيا عن كل ذلك . وإذا سلِم واحدٌ من عاقبة تعريض نفسه للبلاء , قد لا يسلم 10 أشخاص . وقد تكون نيةُ شخص واحد من وراء ذلك حسنة , ولكن نية 10 أشخاص آخرين سيئة . نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاه سبحانه وتعالى . وهذه هي الخلاصة الشرعية والمنطقية والموضوعية التي يحبها الله ورسوله , والتي يمكن أن نعتبرها درسا من دروس الحياة والإسلام . وجازاكم الله خيرا مسبقا . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا اخونا ابو خوله على المشاركة الطيبة
واحسنت طرحا واجابة يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بما بمعناه ( لا تسافروا الى بلاد الكفار ..) والسبب في ذلك هو الفتنه التي تكون عندهم .. وهناك اكثر من فتوى من علماء معروفين بحرمة السفر الى بلاد الكفر للفتنة المنتشرة هناك.. بارك الله بك اخي الكريم على الطرح الرائع
__________________
يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشر اقصر |
#3
|
||||
|
||||
أخي العزيز :
جازاكم الله بكل خير , ووفقكم الله لخيري الدنيا والآخرة , وزادكم الله علما وفضلا وأدبا وأخلاقا و...
حفظكم الله من كل سوء آمين . |
#4
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا اخى الكريم
ابو خولة على هذة الموضوع المهم و خاصة اننا اصبحنا فى زمن ,قال فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم:"القاتبض فيه على دينه كالقابض على جمرة". من كثرة الفتن المنتشرة فان قوة التقوى و الايمان و المخافة من الله و مراقبته هى السلاح الاقوى فى وجه هذة الفتن و المغريات. اللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن يا مقلب القلوب ثبتنا على دينك" اللهم اميين...
__________________
------- فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
#5
|
||||
|
||||
قطرات الندى :
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا ونفع بك .
حفظك الله من كل سوء آمين .
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
باااارك الله فييييك..
جزااااك الله خيرا.. وفقك الله..
__________________
______________________ رُبَّ هِمَّـةٍ أَحيَت .. أُمَّـــة ~ دَعْوَتِيْ .. أُمَتِيْ .. قُدْسِيْ .. كُلّ هَمّيْ .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |