الكفاءة الزوجية - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858459 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392896 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215494 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2021, 03:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي الكفاءة الزوجية

حقوق المرأة الخاصة بالأسرة (1)
أحمد العناني


من المبادئ التي تكفل دعمَ الأسرة في الإسلام: الكفاءةُ الزوجية، وهي أن يكون الزوج أهلاً وكفْئًا للزوجة في موقعها الاجتماعي والأدبي، ومن الناحية الثقافية، والمالية، والأسرية، وفي ذلك حرص منه على كرامة المرأة، وإعلاء لشأنها.

وفي الوقت الذي يشترط الإسلام في الزوج ألاَّ يقلَّ عن مركز الزوجة ووضعها، على ما ذكرنا، فإنه يجعل كل أنثى كفئًا للرجل مهما كان وضعها، فالكفاءة تُطلب من جانب الرجل لا من جانب النساء، ولا يعير الرجل بزوجة تقل عنه، ولكن تعيَّر الزوجة برجل يقل عنها، وفي ذلك ما فيه من إعلاء قدر المرأة وتكريمها.

المـهر:
وهو عطاء من الزوج لزوجته، وقد أمرت سورة النساء بإعطاء الزوجات مهورهن، التي أطلق عليها "نِحْلَةً"، فهي ليست أجرًا ولا ثمنًا، وإنما هي عطاء يوثق المحبة، ويربط القلوب، ويديم العشرة.

والدليل على وجوب المهر: الكتاب، والسنة، والإجماع.

وأقلُّه شرعًا: عشرة دراهم فضة، وقت العقد، من أي نوع من أنواع المال، ولا حدَّ لأكثر المهر، وإن كان من الخير عدم المغالاة؛ لما فيه من إعراض الشباب عن الزواج، وتعجيزه عن القدرة عليه، والإغراق في الدَّين، وسوء الحال؛ فأيسرُهن مهرًا أكثرُهن بركة.

والمهر حق خالص للزوجة وحدها، تتصرف فيه كما تتصرف في سائر أموالها، ولا تبرأ منه ذمة الزوج إلا بدفعه، أو إبرائها له.

وللزوجة قبض مهرها بيدها، وليس عليها أن تتجهز به، أو بشيء منه؛ لأنه مقابل لتمليك الزوج حق المتعة بها، وعليه بعدئذٍ تأثيث منزل الزوجية؛ لأن ذلك يدخل ضمن النفقة الزوجية.

النفقة:
أوجب الإسلامُ للزوجة - وإن كانت غنيَّة - على زوجها نفقتَها، وهي ما تحتاج إليه لمعيشتها من طعام، وشراب، وكسوة، ومسكن، وفرش، وخدمة، بحسب المتعارف بين الناس.

ويُلزم الزوج بالإنفاق على زوجته بنص الكتاب والسنة، والنفقة واجبة للزوجة من حين العقد الصحيح، فإذا امتنع الزوج عن الإنفاق، كان للزوجة أن تطلب أمام القاضي تطليقها؛ لعدم الإنفاق، وأوجب الإسلام للمرأة إذا ما طلقت نفقةَ العدة، كما أوجب لها المتعة، وهي ما يبذله الرجل لها بعد طلاقها غير نفقة العدة، مما تحفظ به نفسها وكيانها؛ قال – تعالى -: ﴿ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 241].

حسن المعاشرة:
إن حسن المعاشرة - وهو أمر أكد عليه الإسلام - لا يُطالَب به الرجلُ وحده، ولا المرأة وحدها؛ بل هو قدر مشترك بينهما، يطالب به كلٌّ منهما.

إن كلمةً رقيقة، أو دعابة مستملحة، أو بسمة حانية، أو هدية في مناسبة، لها أثر السحر في تدعيم الروابط الزوجية، وإن بدت للبعض أمورًا تافهة.

وإذا كنا نرى بعض الأزواج يرى قوامَته في البيت فرضَ هيمنته بالتسلط، والأوامر، والقهر، والتهديد، والإيذاء، ونرى البعض الآخر يترك لزوجته الحبل على الغارب، فإن الإسلام لا يريد لشخصية الزوج أيًّا من الوضعين، إنما يرى أن يكون قوامة البيت بالرجولة المهابة، والمحبة المذابة معًا.

وقد حفل القرآن والسنة بآيات وجوب حُسن العشرة للزوجة، وبما يضمن سعادة الأسرة وهناءتها.

حقوق الزوجة:
قرر الإسلام للزوجة - بعد ضياعها عبر قرون طويلة قبله - حقوقًا على زوجها، تتضح فيما يلي:
1- رضا الزوجة عن زوجها عند العقد.

2- حسن المعاشرة على التفصيل الذي ذكرنا.

3- حق المداعبة والملاطفة، وأخذها على فطرتها كما خلقها الله، لا كما يصور خياله.

4- أن يكون الزوج معتدل الغَيْرة على زوجته، فلا يأخذها بشك أو ظن، ولا يتجسس عليها، أو يتتبع عثراتها.

5- النفقة في اعتدال؛ ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا ﴾ [الطلاق: 7].

6- القسمة العادلة بين زوجاته.

7- الإعفاف بالإشباع الجنسي للزوجة، وله به صدقة.

8- الرعاية الدينية، وحسن التوجيه من زوجها.

حقوق الزوج:
وإذا كان كل حق يقابله واجبٌ، فإن للزوج على زوجته الحقوقَ الآتية:
1- أن تطيع زوجها فيما يأمرها به سرًّا وجهرًا - ما لم يكن في معصية الله، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق - وأن تعرف له قوامة البيت بحقه، ويأتي في قمة هذه الطاعةِ طاعتُه كلما دعاها إلى فراشه.

2- عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج.

3- تربية الأولاد تربيةً ترضي اللهَ ورسوله، فالأم هي معهد التربية الذي يتربى فيه الطفل، وإذا قيل: إن وراء كل عظيم امرأة، فتلك المرأة أكثر ما تكون هي الأم.

ومما يؤسف له أن المنظماتِ النسائية اليهوديةَ تقوم بدور تحبيب الطفل في دينه، وتعويده تلاوة التوراة صباح مساء، بينما كثير من الأمهات المسلمات لا يحسِنَّ تلاوة القرآن!

4- القناعة والحرص على مال الزوج، فلا تطلب منه إلا ما تحس الحاجة إليه، ولا تعطي من ماله إلا بإذنه.

5- الخدمة في الدار، وإدارة شؤون البيت، ورعاية متطلباته.

6- التزين لزوجها.

7- النظافة، فلا تقع عينُه منها على قبيح، ولا يشم منها إلا أطيبَ ريح.

8- حسن الخلق، فإنه إذا ذهبت محاسن الخلقة بتوالي الأعوام، فإن محاسن الخُلق تبقى على الدوام.

9- ترضية الزوج عند الغضب.

10- حسن معاشرة أهل الزوج.

11- احترام مشاعر الزوج، وشكر صنيعه، والوفاء له.

12- العفة والأمانة في شرفها وعرضها، وحتى في نظرتها وزيِّها.

13- الإحداد على زوجها إذا مات مدة لا تزيد على أربعة أشهر وعشرة أيام، فتلزم بيتَ الزوجية هذه المدة، لا تنتقل حتى إلى أهلها، وتتجنب الطِّيب والزينة فيها.

إنه لو اتقى كل من الزوجين الله، وأدى ما عليه من حقوق لزوجه، لَوُجدت الأسرة السعيدة الصالحة بحق، ولَوُجد المجتمع المؤمن القوي الذي يهدف إليه الإسلام، فهل يعود المسلمون إلى إسلامهم؟


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.65 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]