مزيدا من الحب والحنان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2010, 12:10 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي مزيدا من الحب والحنان

اتَّصلَتْ بي ليلاً في وقتٍ متأخِّر لم تَعْتدْ الاتِّصال فيه، سألَتْ عن حالي، أجبْتُها كالعادة بتلك الأجوبة المحفوظة عن ظَهْر قلب، والَّتي فقدَتْ معناها بعد أن فقَدْنا الإحساس بها، أجبتُها:
الحمد لله على كلِّ حال، وأنتِ؟
لم تُجِبْني على الفور، صَمْتٌ مُخيفٌ ربط المسافة البعيدة بيننا، أعَدْتُ السُّؤال عليها مرَّاتٍ ومرَّات، أجابَتْني بعد أن دبَّ الخَوْفُ في قلْبِي:
ماتت أُمِّي هذا المساء في حادث سيَّارة!

توقَّفَتْ عن الكلام، حاوَلَتْ أن تبتلع دموعها، ثمَّ أضافت:
لا تزال في المُسْتشفى، ستستغرق الإجراءات وقتًا طويلاً!

لم أعلم ماذا أقول لها، ولا كيف أعزِّيها، فتقمَّصَتْ هي دوري؛ فاسترجَعَتْ، وحَمِدَت الله، كانتْ تتكلَّم وَحْدَها، لم أستطع أن أفكِّر إلاَّ في أُمِّي، ماذا كنتُ سأفعل لو أنَّ الفقيدة كانت أُمِّي؟ ماذا كنتُ سأقول؟ هل أنا مستعدَّةٌ أصلاً لتلقِّي مثل هذا الخبر عنها؟ وضَعْتُ السماعة جانبًا، وظلَّت أسرابٌ من الأفكار السَّوداء تعصف بي، أُمِّي نائمةٌ في غرفتها، ماذا لو أنَّ الخبر كان عنها؟ تذكَّرْتُ أنِّي غِبْتُ عنها طويلاً، أنِّي لم أكن دائمًا إلى جانبها حينما احتاجت إليَّ، أنِّي انشغلت عنها دهرًا من الزَّمن، لم أبرَّها كما يجب، لَم أبذل كلَّ ما أستطيعه مِنْ أجْلِها، لم أُسْعِدها بالقدر الَّذي كانتْ تَتَمنَّاه، اكتشفْتُ أنِّي غير مستعدَّةٍ تمامًا لفراقها، وأنِّي لم أبذل لها ما يجعلني أُعْذَر به أمام ربِّي، وتذكَّرْت أنَّها حينما ستغادر يومًا إلى بارئها فسيغلق دوني بابٌ من أبواب الجنَّة، وإن غادَرْتُ أنا قَبْلَها فلن أستطيع أن أُضيف شيئًا إلى سجلِّي.

تملَّكَني رعبٌ شديد، وحُبٌّ عميق لأمي، رغبت في أن أحتضنها بقوَّةٍ إلى صدري ما دامت لا تزال أمامي، وفَرِحْتُ لأنِّي لا أزال أستطيع أن أُنادي عليها: "أمي"، وغيري قد حُرِم مِنْ ذلك إلى الأَبَد.

هل تساءلتم يومًا: لماذا يظَلُّ آباؤنا وأمَّهاتنا على قيد الحياة بعد أن نَكْبر؟ كان من المُمْكِن أن يكتب الله الموت عند البدء على الآباء والأمَّهات بعد أن يصل الأبناء إلى عمرٍ محدَّد، وتصبح قاعدة من القواعد السَّارية في الكون، لكنَّهم يعيشون أحيانًا إلى وقتٍ طويل، وأحيانًا أخرى لعمرٍ قصيرٍ جدًّا.

لكن لمن لا يزال أبوه وأُمُّه على قيد الحياة: انْظُر إليهما جيِّدًا! قد يكونان مريضان، ضعيفان مُحتاجان إليك، كما كنتَ تحتاج إليهما حينما كنتَ رضيعًا ضعيفًا، لكن لحظة: ألا تعتقد أنَّ سبب حياتهما هو أنت؟ ربَّما رَحْمةً بك أراد ربُّك أن يعيشا؛ لِيَظلَّ بابُ الجنة مفتوحًا أمامك، ربَّما لم تُصِبْ أجرًا في كلِّ الأعمال الَّتي قُمْت بها في حياتك، ربَّما تسلَّل الرِّياء إليها، أو ربَّما وطأة الإلزام، أو ربَّما أمراضٌ أخرى لا أُحِبُّ الخوض فيها، ربَّما يكون أبواك بابَك الوحيد إلى الجنَّة! مَن يدري؟ ماذا لو أنَّهما فِعلاً كانا كذلك؟ ماذا كنت ستفعل مِنْ أجْلِهما؟ ماذا لو أنَّ العمر الَّذي بقي لهما أمام عينيك شُهورٌ قليلة، أو أيَّامٌ وأنت لا تشعر؟ يرعبني هذا التفكير، لكن لا بدَّ منه.

كثيرون منَّا فقَدوا أحدهما أو كِلَيْهما، ومحظوظون آخَرون لا تزال الرَّحْمتان أمامهما، لكن إن كانت الرَّحمة المُهْداة إلينا مُجَسَّدة في هؤلاء، فكيف نتعامل نحن معها؟ رجاءً وأنتم تقرؤون هذه الكلمات تذكَّروا آباءكم وأمَّهاتكم، سارعوا إليهم وقَبِّلوهم بكلِّ الحب الَّذي يَجِب، واحضنوهم بشدَّة إلى صدوركم، وقبِّلوا رؤوسهم، أيادِيهم، بل وأقدامهم كذلك، قد لا يعيشون إلى الغد لِتَفعلوا ذلك، وابْذلوا لهم ما تتمنون أن يُبذل لأجلكم حينما تصبحون مثلهم.

أمَّا مَن سمح له قلبُه أن يُبعِدَ عنه أبوَيْه إلى أماكن بعيدة عن عينيه، أو أن يَرْمي بهما إلى دور العَجَزة فليس عندي ما أقوله له!


سعيدة بشار



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-11-2010, 04:50 PM
الصورة الرمزية محمد أبوفيصل
محمد أبوفيصل محمد أبوفيصل غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
مكان الإقامة: بلاد الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 1,883
افتراضي رد: مزيدا من الحب والحنان

بارك الله فيك
__________________
حبيبي يارسول الله
ادعي الله أن يفرج عني وعن جميع المسلمين
سبحان الله يافارج الهم وياكاشف الغم فرج همي ويسر أمري
وأرحم ضعفي وقلة من حيلتي وأرزقني من حيث لا احتسب يارب العالمين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-11-2010, 05:43 PM
الصورة الرمزية ورد جوري
ورد جوري ورد جوري غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: اسطنبول
الجنس :
المشاركات: 15,311
الدولة : Iraq
افتراضي رد: مزيدا من الحب والحنان

جزاكِ الله خيرا
__________________



بصمتك في المنتدى ستبقى حتى بعد رحيلك, فلتكن دوما في الخير وجدد النيّة لله تعالى عند كل تواجد, تكن من السعداء
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-11-2010, 09:58 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي رد: مزيدا من الحب والحنان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختى أم عبدالله
رضى الوالدان من رضى الله وتعالى عنا
فى حغظ الله
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-11-2010, 01:43 AM
الصورة الرمزية عمي جلال
عمي جلال عمي جلال غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: عابر سبيل
الجنس :
المشاركات: 8,753
افتراضي رد: مزيدا من الحب والحنان

{وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}

جزاك الله خيرا أختنا الكريمة على هذا النقل
كلمات مؤلمة
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ:
الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ،
وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ،
وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-11-2010, 02:33 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مزيدا من الحب والحنان

جزانا الله وإياكم

اشكر لكم المرور
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-04-2013, 12:15 PM
الصورة الرمزية فـراشـه مصـريـه
فـراشـه مصـريـه فـراشـه مصـريـه غير متصل
ooالـــــ ليالـى ــــوردoo
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
مكان الإقامة: فوق التراب وغدا تحته ادعولي~~
الجنس :
المشاركات: 9,015
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مزيدا من الحب والحنان

جزاك الله خيرا أختنا الكريمة على هذا النقل
كلمات مؤلمة
__________________
.ربـعاوؤيّےـة
أأرهـأأبيـيےــة
وأفـتُـخٌےـر
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 82.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.84 كيلو بايت... تم توفير 4.68 كيلو بايت...بمعدل (5.67%)]