إذا أبدعت بشريتهم، فمن نكون؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2019, 12:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي إذا أبدعت بشريتهم، فمن نكون؟!

إذا أبدعت بشريتهم، فمن نكون؟!


د. محمود حسن محمد




لقد خلق الله الأرض، وأودع فيها ما ينفع الناس، لا فرق في هذا بين مؤمن وكافر، فالرزق الذي ينزل للخلائق من نبع رحمته، وأثر فضله - سبحانه وتعالى - وقد وهب الله - عز وجل - الإنسان القدرة على تطوير الحياة، فبدأ الإبداع البشرى ينهض بوسائل يسيرة، إلى أن وصل العالم اليوم إلى مرحلة من التقدم واسعة ومذهلة.

كما سخَّر الحق - عز وجل - مبدعين ومخترعين لصنع الأدوات التي تخدم البشرية، حيث تظهر كلَّ يوم اختراعات بشرية تخدم حياة الإنسان، فحلت هذه المخترعات كثيرًا من المشكلات، وابتدأت سلسلة من الابتكارات والاختراعات لم تتوقف حتى كتابة هذا المقال، ولن تتوقف حتى يتوقف تيار هذه الحياة الدنيا.

لقد ساهمت هذه الاختراعات إيجابيًّا في تواصل الحضارات ونهضة المجتمع الإنساني، كما كان لها سلبيات تمثلت في الحروب والنزاعات والاعتداءات المتكررة على حقوق الإنسان وشيوع المكر، والكيد، والخديعة، والإيذاء بين الناس.

إن الذين قاموا بهذه الإبداعات ليسوا ملائكة؛ إنما هم بشر مثلنا، لم تساعدهم قدراتهم على حسن المعيشة فأرادوا أن ينتقلوا للأفضل والأحسن، فطوَّروا، واخترعوا، وجاؤوا بالأعاجيب، فكل جهد بشري له قيمة تنموية في الحياة يعدُّ إبداعًا نافعًا.

وإذا كان عماد الاختراع هو العقلَ المخترع، الذي يستطيع أن يخترع آلاف المخترعات التي تخدم ملايين البشر، فهل يعنى عجزنا عن الإبداع أننا من طينة غير طينة البشر المخترعين، وأن عقولنا ليست من جنس العقول البشرية المخترعة؟!

إن تاريخنا يكذِّب هذا القول بكل قوة التكذيب.

هل توقُّفنا عن الإبداع، وانسحابُنا من ميدان الاختراع البشرى بسبب ذنوبنا ومعاصينا، ونقص الإيمان في حياتنا؟ وهل أصبح الوقوف في الصفوف الخلفية قدَرنا الثابت الذي لا يقبل التغيير؟

إن قرآننا يدعو إلى التقدم في جميع الميادين، فهل سنعيش ونموت دون أن تكون لنا وقفة استنهاضية، ننظر فيها لكل أوجه الخلل في جسد أمتنا، ونعالج كل مرض في بيئته؛ كي تستقيم أحوالنا ونتقدم، ويرقبنا الآخر بعين الإعجاب؟!

متى ندرك أننا نملك عقلاً يتخيل، ويفكر، ويسعى للتطور بعزم من حديد، ويتطلع لتحسين أوضاع الحياة من حوله؟!

ومتى يقتنع شبابنا بقدرته على العطاء والاختراع، بما يعود بالنفع على البشرية لقرون طويلة ستأتي؟!

ومتى يدرك هذا الرجل الشجاع الذي ينفق دينارًا أو درهمًا على بناء مبدع أنه يبنى أمة من الإبداع؟!


متى نهتم بنشر الفكر التربوي الإبداعي في مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا؛ لصقل المواهب الإبداعية صقلاً فاعلاً، وصناعة تطورات ملموسة نستفيد منها في حاضرنا ومستقبلنا، فنحن جزء من المنظومة الإبداعية لهذا الكون، ومطلوب منَّا أن نبدع وإلا طردنا التاريخ من ذاكرته؟!

لا بدَّ أن تعمل مؤسساتنا بهدف تنمية الإبداع، والتقدم، والنهضة، وأن تساهم في تغيير نمطية الحياة إلى الأفضل الذي يلائم فطرة الإنسان؛ لنسير على الطريق الذي سار عليه من أبدع وأصلح وأجره على الله.

إن مقياس الاعتزاز بهذا الدين والتعب من أجله هو الأخذ بأسباب العلم والحضارة، ولا مانع من أن نأخذ من غيرنا العلم النافع، والتنمويات المفيدة التي لا تنحرف بفطرتنا عن مسارها الصحيح، ولا تتناقض مع الإسلام كدين وحضارة.

إن أفضل الحلول أن نبحث عن الأفضل، ونتحول إليه بعزيمة وإرادة، هذا التحول لا يحتاج لأن ننتظر بعث جيوش من العبقريات لتقوم بالتحول، وإنما هو أمر يسير في بدايته، وذلك إذا قرر كل واحد منا أن يكون حاضره أفضل من ماضيه، ومستقبله أكثر إشراقًا من حاضره.

كما أننا نملك من القدرات النفسية، والعقلية والجسدية ما يؤهلنا لتخطيطٍ مستقبليٍّ ناجح، وواعد ومضيء، من الصحوة، والعمل، والتقدم، وأن يكون لنا في كل اتجاه إبداعي يخدم الحياة نصيب كبير.

فلنجتهد من الآن في توظيف طاقات قادرة على أن تكون في قلب التطور الحضاري لا على هامشه.

لا يمكن لمن يملك ثوابته الفطرية مثلنا أن يتجرد من إنسانيته وفاعليته، وينسحب من التاريخ الإبداعي، فالفطرة الصادقة أساس قوة الشخصية، وتميزها وتفوقها، وحفاظها على مقوماتها الإبداعية والحضارية.

إن إيماننا بذاتنا وشخصيتنا وقدرتنا على القول والفعل والتغيير، وقوتنا وتكافلنا - هو الذي سيجعل لنا مكانًا لائقًا، أما الأنانية فإنها تمنع التحام صفوفنا، أما الكسل فإنه لا يبشر أصحابه بذرة استشراف للمستقبل.

إن المنهج الإسلامى يرسم لنا أسباب العافية والشفاء، والعودة الصادقة إليه ستجعل لبشريتنا وزنًا كبيرًا في عالم البشر، ولن تضيع أمة توحّد الله وتعظمه وترجوه، بشرط أن نستيقن بقدرة الله - عز وجل - ونصرته، وعونه لعباده المؤمنين، ونحسن التوكل عليه، وتختفي التصورات الهابطة التي تدعي أن شمس أمتنا إلى غياب بلا رجوع.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.77 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]