وفي التاريخ عبرة وعظة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859177 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393500 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215773 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2024, 06:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي وفي التاريخ عبرة وعظة




وفي التاريخ عبرة وعظة

الفرقان


  • علينا بالعودة إلى الله ورسوله والرجعة إلى الكتاب والسُّنَّة حتى تتبدل أحوالنا من الذل إلى العز ومن الاستضعاف إلى الفرج والتمكين
  • اللهُ لا يُخلِفُ وعدَه فقد وعَد باستخلافنا في الأرض والتمكين لنا ولديننا ووعَد بتبديل خوفنا أَمْنًا فَارْبِطُوا قلوبَكم وجوارحكم على الصبر والمصابَرةِ
  • عندما تنزل الشدة بالمسلمين ينزل الله عليهم من الفرج والمخرج مثلها وعندما يشتد الكرب ويعظم الخطب يكون الفرج العاجل القريب من الله تعالى
نعى ابن الأثير الإسلام في زمانه، عندما كتب التاريخ في مصنفه (الكامل في التاريخ)، نعى الإسلام والمسلمين حين خرَّب التتارُ بلادَ المسلمين، وقتلوا ما يُقارِب المليونَ مسلمٍ، من خيرة الرجال والنساء، والعلماء والأدباء والأعيان. رحل التتار وبقي الإسلام والمسلمون، وصار التتار ذكرى، وصدق الله العظيم؛ إذ يقول: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(الْأَنْعَامِ: 45).
حصار النبي - صلى الله عليه وسلم
وفي مكة، حاصَر المشركون النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابَه سنوات عديدة، ومات عمُّه، الذي كان نصيره، وماتت زوجته التي كانت رعايتها تطرد عن النبي الهموم والآلام، ثم أكرمه الله وأصحابه بالهجرة إلى المدينة النبوية، التي تباركت بالصحابة الكرام، وذهب الظلم والأذى والاستضعاف، وثبت الأجر والمخرج والفرج بإذن الله.
حادثة الطائف
وفي الطائف، أَغْرَتْ ثقيفٌ الصبيانَ والعبيدَ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - حتى دميت قدماه الشريفتان، ثم بعد كل ذلك البغي والظلم، أكرمه الله بالإسراء إلى بَيْت الْمَقدسِ، واستضافه منه إلى السماوات العلا، وذهب الظلم والأذى والاستضعاف، وثبت الأجر والمخرج والفرج بإذن الله.
يوم الأحزاب
وحين أصاب المسلمين ما أصابهم يوم الأحزاب، من الجُهْد والشدة، والحر والبرد، وسوء العيش وأنواع الشدائد، وحين نزل بهم ما نزل في يوم أحد، وحين أخذ المشركون ديارهم وأموالهم في مكة، وحين ظهر النفاق في المدينة، واشرأبت عنقه، وحاول أن يتطاول، زلزل المسلمون زلزالًا شديدًا، وبلغ الجُهْد منهم حتى استبطؤوا الفرج والمخرج، من غير شك وارتياب، فقيض الله قلوبهم، وأنزل قوله -تعالى-: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}(الْبَقَرَةِ: 214)، وذهبت البأساء والضراء، وثبَت الأجرُ والفرجُ والمخرجُ بإذن الله.
كما تكون الشدة يكون الفرج
وكما تكون الشدة على المسلمين، ينزل الله عليهم من الفرج والمخرج مثلها، وعند اشتداد الكرب، وعندما يعظم الخطب يكون الفرج العاجل القريب من الله؛ ولهذا قال الله -تعالى-: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}(الْبَقَرَةِ: 214).
إن مع العسر يسرا
ربنا -عز وجل- يعجب من يأسنا وقنوطنا، ويعجب من قرب غيثه وفرجه ومخرجه لنا، فينظر إلينا قانطين يائسين، وهو -سبحانه- يعلم أن فرجنا ومخرجنا قريب، أليس الله -سبحانه- هو القائل: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}(الشَّرْحِ: 5-6)، فاجعلوا أملكم بالله، وتوجهوا برجائكم إلى الله، وأحسنوا الظن بالله، فقدر الله وقضاؤه كله لنا خير، إن أحسن المسلمون علمه وفقهه.
سنة الله -تعالى- في الأنبياء والرسل
هرقل ملك الروم، ذكر سنة الله -تعالى- في النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي المسلمين، فقال: «كذلك الرسل تبتلى، ثم تكون لها العاقبة»، فسنة الله الغالبة تقول: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}(الْأَعْرَافِ: 128).
حين يبلغ الاستضعاف مبلغه
وفي مكة المكرَّمة حين بلغ الاستضعاف مبلغه في الصحابة، جاء خباب بن الأرت -رضي الله عنه- يستعطف النبي - صلى الله عليه وسلم - قائلًا: «‌أَلَا ‌تَسْتَنْصِرُ ‌لَنَا اللهَ، أَوَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟! لكنَّه - صلى الله عليه وسلم - لم يسأل الله النصر للصحابة وقتها، مع أنَّه مستجاب الدعوة، ولم يثبت أنَّه حينها توجه بالدعاء إلى الله، حتى يرفع الله عن المسلمين ظلم المشركين واضطهادهم؛ ليُعلِّم المسلمين أن القتل والضر وألوان الأذى التي تتنزل بهم من المشركين هي سنة الله فيهم، قبل أن يمكن لهم في الأرض، وقبل أن ينصرهم، وأن هذا هو ثمن الجنة، وأن ثمن التمكين لهم في الأرض صبرهم ومصابرتهم على هذا الدين، ولأجل هذا الدين.
مثال واقعي للضر والأذى
وضرب - صلى الله عليه وسلم - مثالًا واقعيًّا للضر والأذى والعذاب من حال المسلمين السابقين، فَقَالَ: «قَدْ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ، فَيُحْفَرُ لَهُ في الْأَرْضِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ، فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُجْعَلُ بِنِصْفَيْنِ، فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمَشَّطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عَظْمِهِ مِنْ لَحْمٍ وَعَصَبٍ فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ»، فالذي ينزل بالمسلمين اليوم من الظلم والضر هو سنة الله فيمن سبقهم من المسلمين، ثم يذهب الظلم والأذى والاستضعاف، ويثبت الأجر والمخرج والفرج بإذن الله.
بشرى النبي - صلى الله عليه وسلم
وفي الوقت الذي كان الظلم والأذى والاستضعاف يتنزل بالصحابة، إلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشرهم فقال: «وَاللهِ لَيُتِمَّنَّ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ»، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - لا يَحْنَثُ في قَسَمِهِ؛ فقد تمَّ أمرُ الدينِ وانتشَر، وأَمِنَ المسلمون، وصارت حواضرُ الإسلام تُشهَد وتُرَى، ونحن نقسم بقَسَمِ الرسولِ - صلى الله عليه وسلم -: واللهِ ليتمنَّ اللهُ لهذا الدين أمرَه، والله سيعلو ديننا فوق الدين كله بإذن الله، يقول الله -تعالى-: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}(النُّورِ: 55).
هذه وعودُ اللهِ لنا
هذه وعودُ اللهِ لنا، واللهُ لا يُخلِفُ وعدَه، وعَد باستخلافنا في الأرض، ووعَد بالتمكين لنا ولديننا، ووعَد بتبديل خوفنا أَمْنًا، فَارْبِطُوا قلوبَكم وجوارحَكم على الصبر المصابَرةِ، ولا تتعجَّلوا المخرجَ والفرجَ، فهذا هو هدي نبيننا - صلى الله عليه وسلم - للصحابة وللمسلمين، إلى يوم القيامة؛ حيث قال لخباب بن الأرت: «وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ»، فلا تستعجلوا فرج الله؛ ففرجه قادم لا محالة، ولا تستعجلوا رحمة الله، ولا تقنطوا من رحمته، فالقنوط من رحمة الله كبيرة من الكبائر، قال الله -سبحانه-: {إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}(يُوسُفَ: 87).
مع الصبر يأتي الفرج
بعد أن كان زعماء قريش في مكة، يمرون بالصحابة ويقولون لهم مستهزئين ساخرين متهكمين: «أهلًا بمن سيهزم كسرى، أهلًا بمن سيهزم قيصر»، ولى الاستهزاء وأدبر، وملك الصحابة تحت أقدام كسرى وقيصر، وذهب الظلم والأذى والاستضعاف، وثبت الأجر والفرج والمخرج بإذن الله.،وبعد أن كان المسلمون قِلَّة، يخافون على أنفسهم ودينهم، أمنوا وصاروا فوق الأمم؛ لأنهم آمنوا بقول الله -تعالى-: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}(يُوسُفَ: 110)، ولأنهم يصدقون قول الله -تعالى-: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}(الْمُجَادَلَةِ: 21).
العودةَ إلى الله ورسوله
حالنا اليوم حال من ضعفت قوته، وقلت حيلته، وهان على الناس، فلننظر إلى حالنا مع الله، من الطاعة أو المعصية؛ فالعودةَ العودةَ إلى الله ورسوله، والرجعة إلى الكتاب والسُّنَّة، حتى تتبدل أحوالنا من الذل إلى العز، ومن الاستضعاف إلى الفرج والتمكين، ولنسأل الله العافية؛ فهي أوسع لنا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.25 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]