لماذا تقي سورة الكهف من الفتن؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859230 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393564 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215810 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2021, 10:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا تقي سورة الكهف من الفتن؟

لماذا تقي سورة الكهف من الفتن؟


هاني مراد



يمثل "الكهف" - كاسم للسورة - رمزية لكيفية العصمة من الفتنة في ذروة واقع الابتلاء. فالفتنة ليست ابتلاء عاديا، لكنها تجسد ذروة الابتلاء، مثلما يُفتن الذهب حتى ينصهر، ليصفو من الشوائب. فالفتنة تستلزم فرض واقع عملي يتمثل في "الكهف" لمقاومة الواقع العملي الذي تفرضه الفتنة وسطوتها.
ويبرز الحوار والجدال كأوقع مجال للسورة وإيقاعها، ويتكرر في مشاهدها وحلقاتها: بين أصحاب الكهف، وبين الرجلين، وبين موسى والرجل الذي علمه، وبين موسى وفتاه، وبين ذي القرنين والقوم.
ويلحظ المتتبع للسياق، أن السورة تعالج عددا من الفتن في مدى طبيعتها ومواجهتها:
ففي فتنة الدين، يأوي الفتية بدينهم إلى الكهف، فرارا من فتنة قومهم. وتوحي كلمة "أوى" بالألفة بينهم وبين الكهف. فهو مأواهم وملاذهم الذي هيأه الله لهم. فالفتنة لا تواجَه باستشرافها والتعرّض لها، بل بمجانبتها والفرار منها.
وينبهنا السياق إلى فتنة المال، وأنها قد تصل بالإنسان إلى إنكار نعم الله والكفر به. وتتضح المفارقة في قصة الرجلين، وتفترق بهما السبيل؛ فيكون أحدهما شاكرا حامدا، والآخر كافرا جاحدا!
وتظهر فتنة العلم عندما يبين الخضر الذي علّم نبي الله موسى حقيقة العلم، وأنه ليس مجرد المعرفة الظاهرة النظرية، بل هو في حقيقته اتصال بالله، والعمل وفق أمره ونهيه، ولو خالف ذلك عادات الناس وتقاليدهم.
وتبرز السورة أصل الفتنة وعمقها التاريخي ونقطة انطلاق مسارها الزمني؛ فتورد قصة إبليس وغروره وفتنته عن أمر ربه! وهي فتنة تشبه فتنة السلطة التي تعرض لها ذو القرنين عند بناء السد. وتظهر المفارقة بين موقف إبليس وموقف ذي القرنين. فمع أن إبليس لم يؤت سلطة ولم يحقق إنجازا، إلا أنه فتن بغروره. أما ذو القرنين، فمع السلطة والإنجاز، كان أول ما قاله: "هذا رحمة من ربي."
فالسورة سلسلة ذهبية من الدروس الربانية في مقاومة فتنة الدين بالإيواء إلى الكهف والصحبة الصالحة، ومقاومة فتنة المال بالشكر، ومقاومة فتنة العلم بفهم حقيقته، ومقاومة فتنة القوة بالتواضع.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 44.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.62 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (5.22%)]