لماذا نهجر قرآننا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2021, 01:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا نهجر قرآننا؟

لماذا نهجر قرآننا؟


أم محمد عياطي







"الهجر" تلك الكلمة القاسية على قلوب المحبِّين؛ لأنه ما من مُحبٍّ إلا ويهفو لمجالسة مُحبِّه ومسامرته، والتنعُّم منه بقُرب الوصال والتلاقي، ففي ذلك - ولا شكَّ - الأُنس لنفسه، والفرح لقلبه، والسعادة لحياته كُلِّها، ولكن يأخذنا العجبُ عندما تنقلب المفاهيم لنجد مُحبًّا يهجر مُحبَّه، وينأى عنه، وتشغله عنه المشاغلُ رغم صِدْقه معه وإخلاصِه له.

وهذه حالتنا مع كتابنا "القرآن"، فما من أحدٍ منَّا إلَّا ويحلف اليمين المغلَّظة بأن "القرآن" أحبُّ إليه من كلِّ محبوب، وأغلى على قلبه من كل غالٍ.

وفي هذا يطرح السؤال مستنكرًا: "إذًا ما تفسير هجره وإبعادِه من حياتنا وأيَّامنا وليالينا؟!

ولا نجد الجواب عند المعنيِّ بالسؤال!
فلو ملكنا الجوابَ، لهُدِينَا إلى اصطحاب "القرآن" وملازمته وتلاوته آناءَ الليل وأطرافَ النهار، ولم نعش الحرمان من بركته وثوابه وهُداه.

أما السبب في تركه، فيعود لجهل قَدْرِه وعَظَمته وعطاياه.

وهكذا استوجبنا شكوى نبيِّنا عليه السلام لله يوم القيامة حين يقول: ﴿ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ [الفرقان: 30]، والشكوى لا تكون إلَّا من كربٍ وحزن، وأسًى وحسرة.

فواخجلتاه يا رسول الله!
فما أشدَّ كربَنا! وأعمقَ حزنَنا! وأقسى حسرتَنا وأسانا! أن نكون يومًا شكواك، وأي يوم؟! إنه يوم القيامة، وما أدراك ما يوم القيامة!

ومِن ماذا؟! أمِنْ هجر "قرآننا... نورنا" الذي نزَّله علينا ﴿ اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾[النور: 35]، فكنتَ لنا به ﴿ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 46].

إنه النور الربَّانيُّ الذي حجبناه عن أرواحِنا فأظلَمَتْ، وأطفأناه في قلوبنا فقسَتْ، وغيَّبناه عن عقولنا فضلَّتْ، إنه الضياع في حياتنا كُلِّها الذي تملَّكَنا بفقدانه، فمعذرةً يا رسول الله، معذرة يا مَنْ تقول يوم القيامة ((أُمَّتي))، في الحين الذي يقول فيه كلُّ فرد من أُمَّتِنا "نفسي"؛ فما أحناكَ يا رسول الله! وما أرقَّكَ وأرقاكَ وأزكاكَ!


وإنَّ العين لَتَدمع، والقلب لَيَحزن، والفؤاد لَيَصدع؛ أن نهجر كتابنا وندَّعي حُبَّه، "هذا لعمري في القياس شنيع"!

فصدق سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما قال: "لو طهرتْ قلوبُكم، ما شبعَتْ من كلام الله عز وجل".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.08 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]