تفسير آيات من سورة ص - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2019, 04:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آيات من سورة ص

تفسير آيات من سورة ص


الشيخ عبد القادر شيبة الحمد









قال تعالى: ﴿ هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ * هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ * قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ * قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ * وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ * أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ * إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴾ [ص: 55 - 64].




المناسبة:

لما بيَّنَ الله سبحانه وتعالى حالَ السُّعداء للترغيب، أتبعه ببيان حال الأشقياء للترهيب.




القراءة:

قرأ الجمهور (غَسَّاق) بتشديد السين، وقرئ بتخفيفها، وقرأ الجمهور (وآخر) على الإفراد، وقرئ (وأُخر) بالجمع، وقرئ (من شكله) بفتح الشين وقرئ بكسرها، وقرئ (أتخذناهم) بهمزة القطع للاستفهام وقرئ بهمزة الوصل، وقرئ (سُخريًّا) بضم السين وقرئ بكسر السين، وقرئ (تخاصم) بالرفع، وقرئ بالنصب أيضًا.




المفردات:

(الطاغين)؛ أي: الكفار المتجاوزين حدود التوحيد إلى الشرك، (لشر مآب) لقبيح مرجع، (جهنم) النار المحرقة البعيدة القاع، مِن الجهنام وهي: البئر العميقة، (يَصْلَوْنَها) يدخلونها ويعذبون بها، (بئس) قبح وذم، (المهاد) الفراش، (فليذوقوه) فليختبروا طعمه ويحسوا به، وهذا على سبيل التبكيت، (حميم) الماء الشديد الحرارة، (غسَّاق) بالتشديد والتخفيف: هو اسم ما يجري من صديد أهل النار، أو عين في جهنم، يغمس فيها الكافر فيتساقط جلده ولحمه، وقيل: هو الزمهرير، وقيل: هو وصف من غسق بمعنى: سال، يقال: غسقت العين إذا سال دمعها، وقد حذف هنا موصوفه والتقدير: ومذوق غساق؛ أي: سائل من جلود أهل النار، والوصف في المشدد أظهر؛ لأن فعَّالًا بالتشديد قليل في الأسماء كالغَيَّاد لذَكَرِ البوم، والخَطَّارِ لدهن يتخذ من الزيت، والعقار لما يتداوى به من النبات.




(وآخر)؛ أي: مذوق آخر أو عذاب آخر، وبالجمع ومذوقات أخر أو أنواع عذاب أخر، (أزواج) أصناف وأجناس، (فوج) جمع كثير يعني: من أتباعهم في الضلال، (مقتحم)؛ أي: داخل وسط شدة مخيفة، (مرحبًا) من الرحب بضم الراء وهو السعة، (قدمتموه) سببتموه، (القرار) المقر، (ضعفًا)؛ أي: زائدًا مضاعفًا، (نعدهم) نعتبرهم، (الأشرار) الأراذل الذين لا خير فيهم، يعنون: فقراء المسلمين، (سُخريًّا) بضم السين من السخرة والاستخدام، وبكسرها من السخر وهو الهزء، (زاغتْ) مالت، (الأبصار) العيون، (لحق) صدق، ولا بد من أن يجري بينهم، (تخاصم) تدافع، (أهل النار) يعني الكفار المستحقين لها.




التراكيب:

قوله: (هذا) خبر لمبتدأ محذوف، كما قال الزَّجَّاج؛ أي: الأمر هذا، وقيل: هو مبتدأ خبره محذوف؛ أي: هذا للمؤمنين، والإشارة إلى ما ذكر مما أعد للمؤمنين، وقوله: (وإنَّ للطَّاغين لشر مآب) معطوف على ما قبله، وقوله: (جهنم يصلونها فبئس المهاد) جهنم: بدل اشتمال مما قبله، و(يصلونها) حال من جهنم، وقوله: (فبئس المهاد) المخصوص بالذم محذوف تقديره: هي، يعني: جهنم، والفاء للترتيب الذكري، وقوله: (هذا فليذوقوه حميم وغساق) هذا: مبتدأ، وحميم: خبره، وغساق: معطوف عليه، وجملة (فليذوقوه) اعتراضية؛ كقولك: زيد فافهم رجل صالح، ويجوز على مذهب الأخفش أن يكون هذا: مبتدأ، وجملة (فليذوقوه) الخبر؛ كقولك: زيد فاضربه، وقول الشاعر: وقائِلَةٍ خولانُ فانكَحْ فتاتَهُمْ...




وعلى هذا فحميم: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو، وغساق: معطوف عليه، وقوله: (وآخر من شكله أزواج) آخر: خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هذا مذوق آخر، أو هذه مذوقات أخر، والجملة معطوفة على التي قبلها، وقوله: (من شكله أزواج) صفتان لآخر أو أخر، وتوحيد الضمير في شكله دون تثنيته أو جمعه مع أنه راجع للحميم والغساق على معنى من شكل المذكور، وإنما ساغ جعل أزواج صفة لآخر على قراءة (الإفراد)؛ لأن آخر وإن كان مفردًا فإنه جمع في المعنى؛ لصدقه على متعدد، ويحتمل أن يكون آخر أو أخر (مبتدأ)، و(من شكله) صفته، وأزواج (خبره)، وهذا على قراءة الجمع ظاهر.




أما على قراءة (آخر) بالإفراد، فلما ذكرنا من أنه - وإن كان مفردًا في اللفظ - فهو جمع في المعنى، وقوله: (هذا فوج مُقتحم معكم) يجوز أن يكون حكاية لما تقوله ملائكة العذاب لرؤساء الضلال عند دخول النار تقريعًا لهم، ويجوز أن يكون حكايةَ كلام المتبوعين بعضهم مع بعض، وعلى كلٍّ فالجملةُ مقولٌ لقولٍ مقدرٍ؛ أي: يقال لهم، وقوله: (لا مرحبًا بهم) من كلام المتبوعين في أتباعهم، و(مرحبًا) منصوب بفعل مقدَّر؛ أي: لا أتيتم مرحبًا أو لا سمعتم مرحبًا، ويجوز أن يكون منصوبًا على المصدرية بفعل محذوف تقديره: لا رحبتْ بهم الدار مرحبًا، والجملة مستأنفة سيقتْ للدعاء عليهم، وقوله: (بهم) بيان للمدعو عليهم، وقوله: (إنهم صالو النار) تعليل للدعاء عليهم وهو من حكاية قول القادة، وقوله: (بل أنتم لا مرحبًا بكم) من حكاية قول الأتباع لمتبوعيهم ردًّا عليهم، وقوله: (أنتم قدمتموه لنا) تعليل لأحقيتهم بذلك، وضمير الغيبة في (قدمتموه) للعذاب المفهوم من المقام، أو لِلصِّلِيِّ الذي تضمنه (صالو النار)، والفاء في قوله: (فبئس القرار) للترتيب في الذكر، وقوله: (قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابًا ضعفًا في النار) الضمير في (قالوا) للأتباع، و(من) يحتمل أن تكون شرطية، ويحتمل أن تكون موصولة ودخلت الفاء في خبرها على هذا لما في الموصول من شبه الشرط، و(في النار) يجوز أن يكون ظرفًا لـ(زده) أو نعتًا لـ(عذابًا)، وقوله: (ما لنا لا نرى رجالًا) (ما) مبتدأ و(لنا): خبره، وجملة (لا نرى رجالًا) حال، والاستفهام المفاد بـ(ما) تعجبي، وقوله تعالى: (أتخذناهم سخريًّا) على قراءة الاستفهام هو استئناف لا محل له من الإعراب، وعلى قراءة إسقاط الهمزة يجوز أن تكون مقدرة لدلالة (أم) عليها، ويجوز أن يكون الكلام إخبارًا، والجملة صفة ثانية لـ(رجالًا)، والياء في (سخريًّا) للنسب، وإنما جيء بياء النسب للدلالة على قوة الفعل، فالسخري أقوى من السخر، كما قيل في الخصوص: خصوصية؛ للدلالة على قوة ذلك.




وقوله: (أم زاغت عنهم الأبصار) (أم) منقطعة كأنهم أضربوا عن إنكار الاستسخار، وأنكروا على أنفسهم ما هو أشد منه، وهو أنهم جعلوهم محقرين لا ينظر إليهم بوجه، والتعبير بـ(زاغت) دون" أزغنا" للمبالغة كأن العين بنفسها تمجهم؛ لقبح النظر إليهم، وقوله: (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) الإشارة فيه إلى: التفاوض والتقاول والتدافع الذي حكي عنهم، و(تخاصم) بالرفع على قراءة الجمهور خبر لمبتدأ محذوف أي: هو تخاصم والجملة في محل نصب بيان لاسم الإشارة، والإبهام ثم التبيين لزيادة التقرير، وأما على قراءة النصب فهو بدل من اسم الإشارة أيضًا.




المعنى الإجمالي:

الأمر هذا الذي وصفنا، وإن للمتجاوزينَ حقَّ التوحيدِ إلى الكفرِ لَقَبِيحَ مَرْجِعٍ. النار المحرقة البعيدة القاع يدخلونها ويعذبون بها ويفترشونها، فقبح وذم وساء الفراش جهنم. هذا العذاب فليحسوا به، ماء شديد الحرارة، وقيح وصديد يجري من أجساد أهل النار، أو عين في جهنم ينغمسون فيها، يصهر به ما في بطونهم والجلود، وعذاب آخر من مثل المذكور في الشدة والفظاعة أنواع، ويقال للرؤساء عند دخولهم النار: هذا جمع كثير داخل وسط شدة مخيفة في صحبتكم! فيقول الرؤساء: لا سعة عليهم، إنهم داخلون النار، قال الأتباع للرؤساء: بل أنتم لا سعة عليكم، أنتم سببتم لنا هذا العذاب، فبئس المقر للجميع جهنم، قالوا: سيدنا ومالكنا، مَن سَبَّبَ لنا هذا العذابَ فزده عقابًا مضاعفًا في جهنمَ، وقالوا: أي شيء حدث لنا حال كوننا لا نبصرُ رجالًا في جهنم كنا نعتبرهم في الدنيا من الأراذل؟ وننكر على أنفسنا الآن الاستهزاء بهم في الدنيا أو جعلهم مسخرين، بل ننكر على أنفسنا ما هو أفظع وأشد، وهو جعلهم محقرين حتى كأن العين بنفسها تمجُّهم لقبح النظر إليهم، إن هذا التدافع والتفاوض والتقاول لا بد من وقوعه البتة، وهو تقاول أهل النار.




ما ترشد إليه الآيات:

1- بيانُ حالِ أهل النار.

2- تنوعُ عقابهم.

3- تبرؤُ الذين اتُّبِعوا من الذين اتَّبَعوا.

4- الدعاءُ عليهم.

5- دعاءُ الأتباع على المتبوعين.

6- وصفُهم بأنهم سببُ بلائهم.

7- تبكيتُهم لأنفسهم على ما قدموا من الإساءة للفقراء.

8- الواقعةُ خافضة رافعة.

9- تخاصمُ أهلِ النارِ حقٌّ لا بد من وقوعِه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.28 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]