شرح عطف النسق - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208984 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59566 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 758 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 35 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 65 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15883 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-09-2019, 09:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي شرح عطف النسق

شرح عطف النسق


أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن


عطف النسق هو: التابع[2] المتوسط بينه وبين متبوعه أحدُ حروف العطف[3] العشرة الآتي ذكرُها[4].



ويُسمَّى الاسم الذي قبل حرف العطف (المتبوع): معطوفًا عليه، ويُسمَّى الاسم الذي بعده (التابع): معطوفًا، وإذا تعدَّد المعطوف يبقى المعطوف عليه واحدًا، والمعطوفات كلُّها ترجع إلى ذلك المعطوف عليه، والمعطوف يتبع المعطوف عليه في الإعراب: رفعًا، ونصبًا، وجرًّا، وجزمًا[5].



ومثال عطف النسق قوله تعالى:﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ [البقرة:127]؛ حيث إن كلمة (إسماعيل) تابعة لكلمة (إبراهيم) في المعنى، وهو رفع القواعد من البيت، وفي الإعراب[6]، وقد توسَّط بينها وبين متبوعها (إبراهيم) حرفُ الواو، وهو حرف عطف[7].



وتنقسم هذه الحروف العشرة إلى قسمين:

أولهما: ما أفاد مشاركة المعطوف عليه في اللغة - أي: الإعراب - وفي الحكم - أي: المعنى[8]- وهي: الواو، الفاء، ثُمَّ، أو، أمْ، إمَّا، (حتى) في بعض أوجهها، ومثال ذلك: قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ ﴾ [المزمل: 14]؛ ففي هذه الآية قد أفاد حرف العطف (الواو): أن المعطوف (الجبال) قد شارك المعطوف عليه (الأرض) في شيئين، هما:

الأول: اللغة - أي: الإعراب - فقد أعرب المعطوف (الجبال) إعراب المعطوف عليه (الأرض)، فكان مرفوعًا مثله.



والثاني: شارَكَهُ في المعنى المقترن بالمعطوف عليه، وهو (الرجوف) الداخل على كلمة (الأرض)، فمعنى الآية: ترجف الأرض، وترجف الجبال.



وثانيهما: ما أفاد مشاركة المعطوف للمعطوف عليه في اللغة والإعراب فقط، دون الحكم والمعنى، وهو الأحرف الثلاثة الباقية: بل، لا، لكن؛ وذلك لأنها تُفيد معنى يقتضي المغايرة بين ما بعدها وما قبلها[9]، فلم تكن الشركة بين ما قبلها وما بعدها إلا في الإعراب، ومثال ذلك: أن تقول: جاء محمدٌ بل زيدٌ؛ فكلمة (زيد) معطوفة على كلمة (محمد)؛ فتأخذ إعرابها، وهو الرفع للفاعلية، بسبب حرف (بل) العاطف، لكن لا تشاركها كلمة (زيد) في الحكم والمعنى؛ لأن (بل) إضراب عن (محمد) أنه لم يجئ، وإثبات للمجيء لـ(زيد)، وهذا من باب النسيان، أو الذهول، أو نحو ذلك.



الفرق بين عطف النسق والنعت:

يفرق بين كل من النعت والعطف في شيئين:

1- أن النعت يتبع منعوته في التعريف والتنكير؛ سواء كان نعتًا حقيقيًّا، أم نعتًا سببيًّا، بينما العطف يجوز فيه: عطف النكرة على المعرفة؛ نحو: جاء زيدٌ ورجلٌ، وعطف المعرفة على النكرة؛ نحو: جاء رجلٌ وزيدٌ.



2- أن النعت بنوعيه أيضًا لا يكون إلا في باب الأسماء فقط، فلا يكون - كما تقدَّم - فعلٌ نعتًا لفعل آخر؛ ولذلك لم يذكر ابن آجروم أن النعت يتبع منعوته في الجزم، بينما العطف يكون في:

الأسماء، فيتبع الاسم المعطوف الاسم المعطوف عليه في:

الرفع؛ نحو قوله تعالى:﴿ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ[الأحزاب: 22]، والنصب؛ نحو قوله تعالى:﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ[النساء: 13]، والجر؛ نحو قوله سبحانه: ﴿ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ[النساء: 136].



والأفعال؛ فيتبع الفعل المعطوف الفعل المعطوف عليه في:

الرفع؛ نحو قوله تعالى: ﴿ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ[الصف: 11]، والنصب؛ نحو قوله سبحانه:﴿ لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا[الفرقان: 49]،والجزم؛ نحو قوله سبحانه: ﴿ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ ﴾[محمد: 36][10].





[1] النسق - بفتح السين -: مصدر نسقت الكلام أنسقه؛ أي: واليت أجزاءه، وربطت بعضها ببعض، والنسق بمعنى المنسوق؛ أي: الكلام المنسوق بعضه على بعض.




[2] قولنا: التابع جنس يشمل سائر التوابع.




[3] قولنا: المتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف، يخرج بقية التوابع؛ فإنها ليستْ تابعةً بواسطة.





[4] سيأتي ذكرها في الصفحة القادمة، إن شاء الله تعالى.




[5] فيجب في الاسم الثاني لحرف العطف أن يتبع الاسم السابق لهذا الحرف في الإعراب، فالقاعدة: أنه متى وقع حرف من أحرف العطف الآتي ذكرها - إن شاء الله - بين اسمين، أو فعلين، أُعرب الثاني بإعراب الأول.




[6] ولذلك فقد رُفِعَتْ كلمة (إسماعيل) تبعًا لكلمة (إبراهيم) صلى الله عليه وسلم.





[7] وفائدة عطف النسق: الإيجاز والاختصار، وهذه فائدة جليلة تحرص عليها اللغة العربية، ولإيضاح ذلك وبيانه، أضرب لك هذا المثال: إذا انكسر قلمك ودواتك، وأردت أن تعبر عن ذلك، فبدلًا من أن تذكر جملتين: إحداهما: انكسر القلم، والثانية: انكسرت الدَّواة، يكفيك أن تذكر الفعل مرةً واحدةً، وتأتي بعده بالاسمين منفصلين بواو، فتقول: انكسر القلم والدواة، وهكذا في سائر حروف العطف، كلٌّ بحسب معناه الآتي ذكره بالتفصيل قريبًا، إن شاء الله.




[8] ولعل هذا هو ما يفسر تسمية سيبويه رحمه الله لهذا الباب في كتابه بأنه باب الشركة.




[9] فتثبت لما بعدها ما انتفى عما قبلها.




[10] ففي هذه الآية عطف الفعل (تتقوا) المجزوم على الفعل (يؤمنوا) المجزوم على أنه فعل الشرط، وعطف أيضًا الفعل (يسألكم) المجزوم على الفعل (يؤتكم) المجزوم على أنه جواب الشرط.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.65 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.59%)]