مجمع الأمثال هنا بين أيديكم - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 21-06-2009, 12:50 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

والله فاتني االموضوع
أنضم إلى صوت أستاذنا الدكتور وليد نوح
وأطالب فراشتنا المتألقة
بالأبيات التي كتبتها
أظن أن كرسي الإعتراف انتقل إلى هنا!!!
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21-06-2009, 02:27 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

عدت لأكمل لكم الأمثال
بسم الله الرحمن الرحيم
عند جُهَيْنة الخبر اليقين
قال هشام الكلبي : أن حُصيْن بن عمرو بن كلاب خرج ومعه رجل يقال له الأخنس بن كعب من جُهَينة ويذكر أنه خرج هاربا من قومه ، فلقيه الحُصيْن وتعاقدا على السلب والنهب !!
فلقيا رجلا فسلباه ، فقال لهما : هل لكما أن تردا علي بعض ما أخذتما مني وأدلكما على مغنم ؟
قالا نعم
فقال : هذا رجل من لخم ، قد قدم من عند بعض الملوك بمغنم كثير ، وهو خلفي في موضع كذا وكذا
فردا عليه بعض ماله وطلبا اللخمي فوجداه نازلا في ظل شجرة وأمامه طعام وشراب ، فحيياه وحيّاهما ، وعرض عليهما الطعام
فأكلا وشربا مع اللخمي
ثم إنّ الأخنس الجُهني ذهب لبعض شأنه ، فرجع واللخمي يتشحّط في دمه
فقال الأخنس الجهني - وسلّ سيفه لأنّ سيف صاحبه كان مسلولا- : ويحك فتكت برجل قد تحرمنا بطعامه وشرابه
فقال : اقعد يا أخا جُهَينة فلهذا وشبهه خرجنا.
فوضع الجُهَني بادرة السيف في نحره ، واحتوى على متاعه ومتاع اللخمي وانصرف راجعا إلى قومه
فمّر ببطنين من قيس يقال لهما : مَراح وأنْمار ؛ فإذا بامرأة تنشد الحُصيْن ، فقال لها من أنت : فقالت : أنا صخرة امرأة الحصين
فقال : أنا قتلته !!
فقالت : كذبت ما مثلك يقتل مثله ، أما لو لم يكن الحيّ خلوا ما تكلمت بهذا
فجاء القوم ووقف حيث يُسْمِعهم، وقال :
تُسائِلُ عن حُصَيْنٍ كل رَكْبٍ ** وعند جُهَيْنة الخبر اليقين
فمن يَكُ سائلا عنه فعندي ** لِصاحبه البيان المستبين
قال : فسألوا جُهَيْنة فأخبرهم خبر القتيل
يضرب في معرفة الشيء حقيقة
***
عند الصباح يحمد القوم السُّرى
قال المفضّل : إنّ أول من قال ذلك خالد بن الوليد لما بعث إليه أبو بكرٍ رضي الله عنهما وهو في اليمامة : أنْ سِرْ إلى العراق ، فأراد سُلوك المَفَازة ، فقال له رافع الطائي : قد سلكتها في الجاهلية ، وهي خِمْسٌ للإبل الواردة ، ولا أظنك تقدر عليها إلا أن تحمل من الماء ، فاشترى مئة شارف ( الناقة المسنة الهرمة) فعطشها ، ثم سقاها الماء حتى رَوِيَتْ ، ثم كمم أفواهها .
وسلك المفازة حتى إذا مضى يومان ، وخاف العطش على الناس والخيل ، وخشي أنْ يذهب ما في بطون الإبل نحر الإبل ، واستخرج ما في بطونها من ماء ، فسقى الناس والخيل ومضى.
فلما كان في الليلة الرابعة قال رافع : انظروا هل ترَوْن سِدْرا عِظاما ؟
فإن رأيتموها وإلا فهو الهلاك ، فنظر الناس فرأوا السدر ، فأخبروه ، فكبَّر وكبَّر الناس ؛ ثم هجموا على الماء
فقال خالد :
لله در رافع أنّى اهتدى **فوز من قُراقِر إلى سُوى
خِمْساً إذا سار به الجيش بكى ** ما سارها من قبل إنسٌ يُرى
عند الصباح يَحْمد القوم السُرى** وتنجلي عنهم غيابات الكَرَى
يضرب للشخص يحتمل المشقة رجاء الراحة
***
إن كنت كذوبا فكن ذكورا
يضرب للرجل يكذب ثم ينسى ، فيحدث بخلاف ذلك
***
إنما أُكِلْتُ يوم أُكِل الثور الأبيض
يروى أنّ أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال : إنما مثلي ومثل عثمان كمثل أثوار ثلاثة كُنّ في أجَمَة : أبيض وأسود وأحمر ، ومعهن فيها أسد ، فكان لا يقدر منهن على شيء لاجتماعهن عليه ،
فقال للثور الأسود والثور الأحمر : لا يدُّل علينا في أجمتنا إلا الثور الأبيض فإن لونه مشهور ولوني على لونكما ، فلو ترياني آكله صَفَتْ لنا الأجمة .
فقالا : دونك فكلْه ، فأكله .
ثم قال للأحمر : لوني على لونك ، فدعني آكل الأسود لتصفو لنا الأجَمَة ،
فقال : دونك فكُلْه ، فأكله
ثم قال للأحمر : إني آكلك لامحالة ،
فقال : دعني أنادي ثلاثا ، فقال : افعل
فنادى : ألا إني أُكِلْتُ يوم أُكِل الثور الأبيض،
ثم قال عليّ رضي الله عنه : ألا إني هنْتُ - وفي رواية وَهَنْتُ- يوم قُتِل عثمان ، يرفع بها صوته
يضربه الرجل يُرْزَأُ بأخيه
***
إلى هنا أكتفي ولي عودة مرة أخرى إن شاء الله مع مجموعة من الأمثال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21-06-2009, 02:34 PM
الصورة الرمزية مصطفى المسلم
مصطفى المسلم مصطفى المسلم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 2,729
الدولة : Morocco
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21-06-2009, 02:37 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

وجوزيت بالمثل أخ مصطفى
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21-06-2009, 02:42 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

نحن بانتظار فراشتنا المتألقة
لتعترف بالأبيات الشعرية
موفقة أختي الغالية
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21-06-2009, 02:49 PM
othman hamadah othman hamadah غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: في السعودية
الجنس :
المشاركات: 592
الدولة : Palestine
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

بسم الله
السلام عليكم
أشكورك أختي حب ربي ملاقلبي
والله موضوع مميز أشكرك شكرا جزيلاً على إهتمامك
تحياتي لكي
بالتوفيق
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21-06-2009, 03:25 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,544
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

عند جُهَيْنة الخبر اليقين

أيام دراستي بالمرحلة المتوسطة ، عندما يتجادل البنات حول موضوعٍ ما ، في نهاية الأمر يقولون ... عند جهينة الخبر اليقين ...
ويأتوا إلي مسرعين - بكوني عريفة الفصل ، المنصب الملازم لي منذ نعومة أظفاري - ويسألوني عما أُشكل عليهم

أحيانا يجدوا الجواب وأحيانا أخرى أدلهم على مصدر نتأكد منه

بارك الله بكِ يا حبيبة

واصلي وأنا متابعة معك
==================
أما أن يكون كرسي التعارف انتقل إلى هنا فهذه كارثة ، ما زلت حرة طليقة ولم تقبض علي الريحانة بعد
سأعترف لكم فلا داعي لتكبيل اليدين والرجلين
===================
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21-06-2009, 04:40 PM
الصورة الرمزية وليد نوح
وليد نوح وليد نوح غير متصل
مشرف ملتقى اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 1,482
الدولة : Syria
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

جزى الله خيرًا أختنا "حب ربي ملأ قلبي" على ما تتحفنا به.
و أختنا "الفراشة المتألقة" على استسلامها للإرادة الشعبية حقنـًا للدماء.
في حفظ الله و رعايته
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ...

قبضتُ على الطفيلية التي تـُفسدُ موضوعاتِك سرًا...أدخل لتعرفها

***********
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 21-06-2009, 05:51 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

أشكر فراشتنا المتألقة دائما للباقة ردها
ونحن في انتظار الأبيات
وشكرا لأخي وليد نوح
نورتما الصفحة
في حفظ الله
والشكر موصول للأخ يقهرهم حمادة
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26-06-2009, 05:04 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ غدا لناظره قريب
أي لمنتظره، وأول من قال ذلك قُراع بن أجدع
يُروى أنّ النعمان بن المنذر خرج يتصيد على فرسه اليحموم ، فأجراه على أثر عير ، فذهب به الفرس في الأرض ولم يقدر عليه ، وانفرد عن أصحابه ، وأمطرت السماء ، فطلب ملجأ يلجأ إليه ، فذهب إلى بناء فإذا فيه رجل من طيء يقال له حنظلة ومعه امرأة له ، فقال لهما : هل من مأوى ؟
فقال حنظلة : نعم ، فخرج إليه فأنزله
ولم يكن للطائي غير شاة وهو لا يعرف النعمان ، فقال لامرأته : أرى رجلا ذا هيئة ، وما أخلقة أن يكون شريفا ، فما الحيلة ؟
قالت : عندي شيء من طحين كنت أدخرته ، فاذبح الشاة لأتخذ من الطحين ملّة ( خبز الملة والملّة الرماد الحار )
قال : فأخرجت المرأة الدقيق فخبزت منه ملّة ، وقام الطائيّ إلى شاته فاحتلبها ثم ذبحها ، فاتخذ من لحمها مرقة مضيرة ( مرقة تطبخ باللبن )
وأطعمه من لحمها ، وسقاه من لبنها ، وجعل يحدثه بقية يومه .
فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ، ثم قال : يا أخا طيّء اطلب ثوابك ، أنا الملك النعمان
قال : أفعل إن شاء الله ، ثم لحق الخيل فمضى نحو الحيرة
ومكث الطائي بعد ذلك زمانا حتى أصابته نكبة وجهد وساءت حاله ، فقالت له امرأته : لو أتيت الملك لأحسن إليك ،
فأقبل حتى انتهى إلى الحيرة فوافق يوم بؤس النعمان ، فإذا هو واقف في خيْله في السلاح ، فلما نظر إليه النعمان عرفه ، وساءه مكانه .
فوقف الطائي المنزول به بين يدي النعمان ، فقال له : أنت الطائي المنزول به ؟ قال : نعم
قال : أفلا جئت في غير هذا اليوم ؟
قال : وما كان علمي بهذا اليوم ؟
قال : والله لو سنح لي في هذا اليوم قابوس ابني لم أجد بُدا من قتله ، فاطلب حاجتك من الدنيا وسل ما بدا لك فإنك مقتول
قال : وما أصنع بالدنيا بعد نفسي !
قال النعمان : إنه لا سبيل إليها
قال : فإن كان لا بد فأجّلْني حتى أُلِم بأهلي فأوصي إليهم وأُهيّء حالهم ثم انصرف إليك
قال النعمان : فأقم لي كفيلا بموافاتك
فالتفت الطائي إلى شريك بن عمرو ابن قيس من بني شيبان وكان صاحب الردافة ( وهو رديف الملك أي ولي عهده الذي ينوب مكانه في غيابه ) فقال له :
يا شريكا يابن عمرو هل من الموت محاله
يا أخا كل مُضاف يا أخا من لا أخا له
يا أخا النعمان فّك اليوم ضيفا قد أتى له
طالما عالج كُرَب الموت لا ينعم باله
فأبى شُريْك أن يتكفل به ، فوثب رجل من كلب ، يقال له : قُراد بن أجدع ، فقال للنعمان : هو عليّ
قال النعمان : أفعلت ؟
قال : نعم
فضمّنه إياه ثم أمر للطائي بخمسمئة ناقة .
فمضى الطائي إلى أهله ، وجعل الأجل حولا من يومه ذلك إلى مثل ذلك اليوم من قابل ، فلما حال عليه الحول وبقي يوم قال النعمان لقُراد :
فإن يك صَدْر هذا اليوم ولّى** فإنّ غداً لناظره قريب
فلما أصبح النعمان ركب في خيله متسلحا كما كان يفعل حتى إذا أتى الغَرِيَّيْن فوقف بينهما ، وأخرج معه قُرادا ، وأمر بقتله ، فقال له وزراؤه : ليس لك أن تقتله حتى يستوفي يومه ، فتركه
وكان النعمان يشتهي أن يقتل قُرادا ليفلت الطائي من القتل ،
فلما كادت الشمس تغيب وقُراد قائم مُجّرد في إزار على النطع ، والسياف إلى جنبه أقبلت امرأته وهي تقول :
أيا عين بكى لي قراد بن أجدعا ** رهينا لقتل ٍ لا رهينا مودعا
أتته المنايا بغتةً دون قومه ** فأمسى أسيرا حاضر البيت أضرعا
فبينماهم كذلك إذ رفع لهم شخص من بعيد ، وقد أمر النعمان بقتل قُراد ، فقيل له : ليس لك أن تقتله ، حتى يأتيك الشخص فتعلم من هو .
فكفّ حتى انتهى إليهم الرجل ، فإذا هو الطائي ، فلما نظر إليه النعمان شقّ عليه مجيئه ، فقال له : ما حملك على الرجوع بعد إفلاتك من القتل ؟
قال : الوفاء
قال : وما دعاك إلى الوفاء ؟
قال : ديني
قال النعمان : وما دينك ؟
قال : النصرانية ( الديانة في هذه الحقبة فهي قبل الإسلام )
قال النعمان : فاعرضهاعليّ، فعرضها عليه فتنصّر النعمان وأهل الحيرة أجمعون
وكان قبل ذلك على دين الوثنية ، فترك القتل منذ ذلك اليوم ، وأبطل تلك السُّنه وأمر بهدم الغريين ( بناءان مشهوران بالكوفة ، والغرى بالأصل هو البناء الحسن )
، وعفا عن قُراد والطائي ، وقال : والله ما أدري أيهما أوفى وأكرم ، أهذا الذي نجا من القتل فعاد ، أم هذا الذي ضمنه ؟ والله لا أكون ألأم الثلاثة
ثم أنشد الطائي يقول
ما كنت أُخلف ظنّه بعد الذي ** أسدى إلي من الفعال الخالي
ولقد دعتني للخلاف ضلالتي ** فأبيت غير تمجدي وفعالي
إني امرؤ مني الوفاء سجيّة ** وجزاء كل مكارم بذالِ
وقال أيضا يمدح قُراد
ألا إنما يسمو إالى المجد والعلا ** مخاريق أمثال القراد بن أجدعا
مخاريق أمثال القراد وأهله ** فإنهم الأخيار من رهط تُبّعا
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 107.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 101.03 كيلو بايت... تم توفير 6.06 كيلو بايت...بمعدل (5.66%)]