اﻵيات القرآنية ذوات اﻷلقاب (عناوين اﻵيات) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213790 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-10-2020, 05:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي اﻵيات القرآنية ذوات اﻷلقاب (عناوين اﻵيات)

اﻵيات القرآنية ذوات اﻷلقاب (عناوين اﻵيات)


د. عبدالسميع الأنيس









هذا مبحث مهمٌّ من مباحث علوم القرآن، وقد أطلق عليه السيوطي في كتابه "الإتقان": (مفردات القرآن).

والمراد بمفردات القرآن هي: الآيات الملقَّبات؛ أي: ذوات الألقاب؛ كأرجى آية، وأخوف آية، ونحو ذلك.

ويمكن أن يُطلق عليها مصطلح: عناوين اﻵيات[1].

وهذا الباب من العلم النافع ابتدأه النبي صلى الله عليه وسلم عند ما لقَّب آية الكرسي بأنها: أعظمُ آية.

ثم كان محلَّ عناية عددٍ من أجلاء الصحابة؛ منهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبدالله بن مسعود، وأُبَي بن كعب، وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم، وغيرهم.

ومما يدلُّ على أهميته وشدة العناية به حديثُ أُبَي بن كعب اﻵتي، وما جاء عن الشعبي أنه قال‏:‏ لقي عمرُ بن الخطاب ركبًا في سفرٍ، فيهم ابن مسعود، فأمر رجلًا يناديهم: من أين القوم؟ قالوا‏:‏ أقبلنا من الفج العميق، نريد البيت العتيق.



فقال عمر‏:‏ إن فيهم لعالِمًا، وأمر رجلًا أن يناديهم‏:‏ أيُّ القرآنِ أعظمُ؟

فأجابه عبدالله‏:‏ ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255].



قال‏:‏ نادِهم: أي القرآن أحكم؟

فقال ابن مسعود: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ [النحل: 90].



قال‏:‏ نادهم: أي القرآن أجمع؟

فقال: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].



فقال‏:‏ نادهم: أي القرآن أحزن؟

فقال: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123].



فقال‏:‏ نادهم: أي القرآن أرجى؟

فقال: ﴿ ‏ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ الآية [الزمر: 53].

فقال‏:‏ أفيكم ابنُ مسعود؟

قالوا‏:‏ نعم‏.



ثم رأيتُ عددًا من التابعين قد تكلَّموا به؛ منهم: علي زين العابدين بن الحسين، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وأبو عثمان النهدي، ومُطَرِّف بن عبدالله بن الشخير، وغيرهم.

ومن أئمة السلف: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وعبدالله بن المبارك، وسفيان الثوري، رضي الله عنهم، وغيرهم.

وجاء ذلك عن عددٍ من المفسرين؛ منهم القرطبي والسيوطي.

وهذا الموضوع على أهميته توقَّفت الكتابة فيه، وليت باحثًا نابهًا قام بالبحث عنه في كتب التفسير، وإحصاء ذلك.



وليت المتخصِّصين المتبحِّرين في علم التفسير قاموا بدراسته والكتابة حوله؛ ﻷن له فوائدَ متعددة؛ منها:

أنه يُعَدُّ لونًا من ألوان التفسير، فما أشد حاجتنا لوضع عناوين لكثيرٍ من اﻵيات، تكون بمثابة تفسير إجمالي لها، تنفع القارئ أيما انتفاع.

ومنها: أنه يعد صورة من صور تدبر القرآن عند السلف الصالح؛ إذ يُطلعنا على طرائقهم في التدبر بصورة تطبيقية.



وقد جمعت ما تيسَّر من ذلك، فبلغ العدد (61) آية، جعلتها حسب اﻷلقاب اﻵتية:

1- أعظم آية في القرآن:

هي آية الكرسي؛ عن أُبَي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟))، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟))، قال: قلت: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، قال: فضرَب في صدري، وقال: ((والله ليَهْنِك العلمُ أبا المنذر))، إنها آية الكرسي: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255][2].



2- أعدل آية في القرآن:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]، جاء ذلك عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وجاء عنه أنه قال: "هي أجمع آية في القرآن للخير والشر"، وسمِّيت أيضًا: قطب القرآن.



3- أحكم آية في القرآن:

هي قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]؛ جاء ذلك عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، ولقبها أيضًا بـ(أجمع آية).



4- أرجى آية في القرآن:

هي قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

جاء ذلك عن عدد من الصحابة؛ منهم: عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عمر رضي الله عنهم، وجاء عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ما في القرآن آية أعظم فرحًا من هذه الآية.



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي... ﴾ [البقرة: 260].



فقد جاء عن سعيد بن المسيب أنه قال: اتَّعد عبدالله بن عمرو وعبدالله بن عباس أن يجتمعا - قال: ونحن يومئذٍ شَبَبَةٌ (شباب متقاربون في السن) - فقال أحدهما لصاحبه: أيُّ آية في كتاب الله أرجى لهذه الأمة؟



قال عبدالله بن عمرو: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53].



قال: فقال ابن عباس: "أما إن كنت تقول: إنها (يعني: آية رجاء)، وإن أرجى منها لهذه الأمة قولُ إبراهيم عليه السلام: ﴿ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ [البقرة: 260]، فرضي من إبراهيم قولَه: ﴿ بَلَى ﴾، فهذا لما يعرض في الصدور، ويوسوس به الشيطان"[3].



وقيل: هي قولُه تعالى: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5]؛ جاء ذلك عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال: وهي الشفاعة.



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 116]؛ جاء ذلك عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه[4].



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]؛ نقل ذلك عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه[5].



وقيل: هي قوله سبحانه: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ﴾ [النور: 22] إلى قوله: ﴿ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ [النور: 22]؛ فقد جاء عن ابن المبارك أنه قال: أرجى آية في القرآن قولُه تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ ﴾ [النور: 22][6].



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ﴾ [التوبة: 102]؛ قال أبو عثمان النهدي: "ما في القرآن آية أرجى عندي لهذه الأمة من قوله: ﴿ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا ﴾ [التوبة: 102]".



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 243]؛ نقل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.



وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 14 - 16]؛ نقل ذلك عن اﻹمام الشافعي.



* قال القرطبي في تفسيره: "حُكي أن الصحابة رضوان الله عليهم تذاكَروا القرآن:

فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: قرأتُ القرآن من أوله إلى آخره، فلم أرَ فيه آية أرجى وأحسن من قولِه تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ﴾ [الإسراء: 84]، فإنه لا يشاكل بالعبد إلا العصيان، ولا يشاكل بالرب إلا الغفران.



وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قرأتُ القرآن من أوله إلى آخره، فلم أرَ فيه آية أرجى وأحسن من قوله تعالى: ﴿ حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ﴾ [غافر: 1 - 3]، قدَّم غفران الذنوب على قَبول التوبة، وفي هذا إشارة للمؤمنين.



وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: قرأت جميع القرآن من أوله إلى آخره، فلم أرَ آية أحسن وأرجى من قوله تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49].



وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قرأت القرآن من أوله إلى آخره، فلم أرَ آية أحسن وأرجى من قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].



قال القرطبي: وقرأت القرآن من أوله إلى آخره، فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82]"[7].



وقال القرطبي أيضًا: قال ابن عباس: "أرجى آية في كتاب الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ ﴾ [الرعد: 6]؛ ذلك أنه يعدهم بالمغفرة على ظلمهم، ولم يقل: (على إحسانِهم)"[8]!



وقال أبو حيان الأندلسي:قال ابن عباس في قوله تعالى: ﴿ إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ [طه: 48]: "هذه أرجى آية في القرآن؛ لأن المؤمن ما كذَّب وتولى، فلا يناله شيء من العذاب"[9].



5- أخوف آية:

هي قوله تعالى: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123]؛ جاء ذلك عن عمر بن الخطاب، وعبدالله بن مسعود، وجاء عنه أنه قال: هي أحزن آية.

ومعناها: أنه لا يوجد سوءٌ قلَّ أو كثر إلا وسيُجزى به العبد.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ﴾ [الأحزاب: 37]؛ جاء ذلك عن الحسن البصري، وقال: ما أُنزِلت على النبي صلى الله عليه وسلم آيةٌ كانت أشد عليه من هذه اﻵية.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8]؛ قال بذلك ابن سيرين.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ﴾ [آل عمران: 106]؛ قال مالك: هي أشد آية على أهل الأهواء.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ﴾ [النبأ: 30]؛ جاء ذلك عن اﻹمام علي بن الحسين رضي الله عنه، وقال: أشد آية على أهل النار.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 131]؛ نقل ذلك عن الإمام أبي حنيفة.

وقيل: هي قوله تعالى: ﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ ﴾ [الرحمن: 31].



6- أكثر الآيات تفويضًا:

هي قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]؛ جاء ذلك عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.



7- آية هي أحب من الدنيا وما فيها:

﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]؛ جاء ذلك عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.

وقد أخرج الطبري عنه قال: "كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم ذنبًا أصبح قد كتب كفارة ذلك الذنب على بابه، وإذا أصاب البولُ شيئًا منه قرضه بالمقراض"، فقال رجل: لقد آتى الله بني إسرائيل خيرًا، فقال عبدالله: "ما آتاكم الله خيرًا مما آتاهم؛ جعل الله الماء لكم طهورًا، وقال: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ﴾ [آل عمران: 135]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]".



• وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "خمس آيات من "سورة النساء" لَهُنَّ أحَبُّ إليَّ من الدنيا جميعًا:

الأولى: قوله عز وجل: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ [النساء: 31].

والثانية: قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ﴾ [النساء: 40].
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-10-2020, 05:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رد: اﻵيات القرآنية ذوات اﻷلقاب (عناوين اﻵيات)

والثالثة: قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48، و116]

والرابعة: قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].

والخامسة: قوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 152]"[10].



8- آيات هي خير مما طلعت عليه الشمس:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ثمان آيات نزلَت في (سورة النساء)، هي خيرٌ لهذه الأمَّة مما طلعَت عليه الشمس وغربت:

أولاهن: قوله عز وجل: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النساء: 26].

والثانية: قوله عَز وجل: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27].

والثالثة: قوله عز وجل: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28].

والرابعة: قوله عز وجل: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ [النساء: 31].

والخامسة: قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ﴾ [النساء: 40].

والسادسة: قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48، و116].

والسابعة: قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾[النساء: 110].

والثامنة: قوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 152].

فأخبرهم، ثمَّ أقبل يفسِّرها ابن عباس رضي الله عنهما في آخر الآية: وكان الله للذين عملوا الذنوب غفورًا رحيمًا"[11].



9- أرخص آية في كتاب الله تعالى:

هي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30].

فقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما: أي آية في كتاب الله تبارك وتعالى أرخص؟

قال: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ﴾ على شهادة أن لا إله إلا الله.

ومعنى أرخص: من الرخصة.



10- أشد آيتين على من يجادل:

هما: قوله تعالى: ﴿ مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ ﴾ [غافر: 4]، وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ [البقرة: 176].



11- آية جمعت أصول أحكام الشريعة كلها:

هي قوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]؛ جمعت الأمر والنهي، والإباحة والخبر.



12- أعرب آية في القرآن:

هي قوله تعالى: ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]؛ نقل ذلك عن رؤبة.



13- أطول آية: وتسمى آية الدَّين:

وهي قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ... ﴾ [البقرة: 282].



14- أقصر آية في القرآن:

هي قوله تعالى: ﴿ وَالضُّحَى ﴾ [الضحى: 1]، وقوله تعالى: ﴿ وَالْفَجْرِ ﴾ [الفجر: 1].



15- آية جمعت حروف المعجم:

هي قوله تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].

استفدت هذه اﻷمثلة من كتاب اﻹتقان؛ للسيوطي، وكتاب الزيادة واﻹحسان في علوم القرآن؛ لابن عقيلة المكي.



وسوف أضع هنا نماذج مما ذكره العلماء، أو مما اجتهدت أنه يصلح أن يكون عنوانًا لبعض اﻵيات؛ وهي:

16- آية القراء:

قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29]؛ فقد كان اﻹمام مطرِّف بن عبدالله بن الشِّخِّير إذا مرَّ بهذه الآية يقول: "هذه آيةُ القراء".



17- آية أهل الرياء:

هي قول الله تعالى: ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47]؛ قال سفيان الثوري في هذه الآية: "ويل لأهل الرياء، ويل لأهل الرياء، هذه آيتهم وقصتهم"، رحم الله أئمة السلف ما أدق علومَهم وفهومهم!



وقد جاء عن اﻹمام محمد بن المنكدر رحمه الله: بينما هو ذات ليلة قائم يصلي، إذ استبكى وكثر بكاؤه حتى فزع أهله وسألوه: ما الذي أبكاه؟ فاستعجَم عليهم، وتمادى في البكاء، فأرسَلوا إلى أبي حازم فأخبَروه بأمره، فجاء أبو حازم إليه فإذا هو يبكي، قال: يا أخي، ما الذي أبكاك؟ قد رُعتَ أهلك، أفمن علة أم ما بك؟ قال: إنه مرَّت بي آية في كتاب الله عز وجل، قال: وما هي؟ قال: قول الله تعالى: ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47]، فبكى أبو حازم أيضًا معه، واشتد بكاؤهما، فقال بعض أهله لأبي حازم: جئنا بك لتفرج عنه فزدتَه! فأخبرهم ما الذي أبكاهما.



ويروى أنه جزع عند الموت، فقيل له: لمَ تجزع؟ فقال: أخشى آية من كتاب الله عز وجل، قال الله تعالى: ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47]، وإني أخشى أن يبدوَ لي من الله ما لم أكن أحتسب".



18- آية الشهادة:

هي قوله تعالى: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 18، 19].



19- آية أصل التجارة:

‏هي قوله تعالى: ﴿ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [المزمل: 20]؛ قال السيوطي: "هذه الآية أصل في التجارة".



20- آية النور:

هي قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35].



21- آية الشهداء:

هي قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [آل عمران: 169، 170].



22- آية السيف:

هي قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 5].



23- آية المحبة:

هي قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].



24- آية إخلاص اﻷعمال لله سبحانه:

هي قوله تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 8، 9].



25-‏ أكبر آية في القرآن فرجًا:

هي قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]؛ قال عبدالله بن مسعود عن هذه الآية: "إنها أكبر آية في القرآن فرجًا".



26- أجمع آية لمكارم اﻷخلاق:

هي قوله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]؛ قال القرطبي في تفسيره: "قال جعفر الصادق: أمر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق في هذه الآية، وليس في القرآن آيةٌ أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية".



27- أبلغ آية:

هي قوله تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 7]؛ تحتوي على خبرينِ، وأمرينِ، ونهيَينِ، وبشارتينِ.



28- أسلى آية:

هي قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 156 - 157]؛ يعني أنها أكثر الآيات تسلية للمسلم عند نزول المصائب والشدائد.



29- أعتب آية:

هي قوله تعالى: ﴿ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]؛ قرأ ميمون بن مِهران هذه اﻵية، فرقَّ حتى بكى، ثم قال: "ما سمع الخلائق بعتب أشد منه قط".



30- الآية التي هي أصل في البيوع:

هي قوله تعالى: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ ﴾ [البقرة: 275].



31- أشد آية نزلت:

هي قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38]؛ قاله ابن الجوزي في كتاب الخواتيم.



32- أول آية نزلت:

هي قوله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1].



33- آخر آية نزلت:

هي قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]، وهناك أقوال أخرى.

وقد جاء عن القاسم بن أبي أيوب قال: سمعت سعيد بن جبير يردِّد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرة: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].





[1] اقترح هذه التسمية أخي الشيخ عبدالحكيم اﻷنيس.




[2] رواه مسلم.




[3] أخرجه أبو داود في الزهد، والطبري، وابن أبي حاتم.




[4] أخرجه الترمذي في جامعه بسند حسن.




[5] أخرجه أحمد في مسنده.




[6] أخرجه مسلم في صحيحه.





[7] انظر: الجامع لأحكام القرآن.




[8] انظر: الجامع لأحكام القرآن.




[9] انظر تفسيره: البحر المحيط.




[10] أخرجه ابن جرير في تفسيره (8 /255)، وعبدالرزاق في تفسيره (1 /449).




[11] أخرجه ابن جرير في تفسيره (8 /257)، والبيهقي في الشعب (5 /427).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 108.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 106.56 كيلو بايت... تم توفير 2.36 كيلو بايت...بمعدل (2.17%)]