ومضات قرآنية.. كما أعتقد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 774 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 128 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-09-2020, 02:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي ومضات قرآنية.. كما أعتقد

ومضات قرآنية.. كما أعتقد


خالد يحيى محرق





مِمَّا يُفرحني كثيرًا:
أنَّ صحيح السنَّة، ومن قبل النص القرآني، دائمًا ما يختصر المسافات الهائلة بين المتعلِّم والمعلومة.
أن المعلومة الصريحة الوارِدة في النصِّ الصحيح، أو المشار إليها من وراء وراء، تفتح آفاقًا من المعرفة، وسبقًا في الفَهم على كل البشَر.
وما زال التطواف الفكري يأخذ بي نحو الأفق، متتبعًا تلك الومضات التي تُومض أمامي.
تأخذ بخطواتي إليها كأنها مركزها المغناطيسي، أنى لاحت لي ومضة حملتْني قدماي في لهفة وشوق إلى بعض الكنوز المخبوءة فيها.
فمِن رحمة الله بالإنسان، أن الحقيقة التي تلوح أمامه لم يجعل لها طريقًا واحدًا للوصول إليها.
أحسب أن الوصول إلى الحقيقة المُغرية يكون من عدة طرُق؛ فمنها القصير جدًّا، ومنها فوق ذلك، ومنها الطويل الشاق.

فمثلاً ترى البشر يَبحثون في آفاق المجرَّة وأطرافها عن أدلَّة تُوقفهم على بدايات الخلق، ويَبنون مُسرعات التصادم لتُعرِّفهم كيف كانت اللحظات الفيمتووية الأولى، وهذا من الطرق التي تُوصِّل للحقيقة.

لكن اعتقادي أن من الطرُق القصيرة لمعرفة بداية الخلق موجود هنا في الأرض قبل أن يكون موجودًا في الفضاء؛ قال الله عز وجل: ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ﴾ [العنكبوت: 20]، فهو تصريح بالمكان الذي ترى فيه بدايات الخَلق الأولى، تصريحٌ وليس حصرًا.

لفتة:
أعجبتني كلمة لبعض العلماء: "معاجز الأنبياء (مُعجزاتهم) هي وعد مِن الله للبشرية بوصولهم لها عن طريق العلم والمعرفة والتجربة".

وإلى حدٍّ ما، فهذه القالة لها حضور في حياتنا وشواهد:
أيها القارئ الكريم، ما زلتُ موقنًا أن الأطعمة والأشربة بقدْر ما تؤثِّر على أعضاء البدن ووظائفه إيجابًا وسلبًا، فالأخلاق لها نصيب من هذا التأثُّر، فالفسق في عمومه صفة معنوية، وقد وصَف الله المذبوح الذي لم يذكر اسمه سبحانه عليه حين ذبحه بأنه فسق.

ومع شيء من الاختبارات التي نُشر بعضها، فالمذبوح على اسم الله لا يَحمل الميكروبات التي يَحملها المذبوح على غير اسمه، لكن الفسق في العموم صفة معنوية في أغلب صور إطلاقاتها تقريبًا، فلو كان المقصودُ التعبيرَ عن كونه ضارًّا للبدن ضررًا صحيًّا فقط، لربما عبَّر بكلمة أخرى غير كلمة الفسق التي تختص غالبًا بنوع من التصرُّفات والأخلاق.

وعليه، فإني أحسب أن الطعام الفاسق، كما أنه ضارٌّ للبدن صحيًّا، فهو ضار أيضًا بصحَّة الأخلاق والأفكار، والظن أنه يورث صفات رديئة من الناحية الخلُقية والأفكار التي تتولَّد في الذهن.

ولو جعلت هذا نصْب عينَيك لقياسِه واختباره وتجربته لوجدت ثم أفكارًا وتصرُّفات يزداد جموحها عليكَ عند أكل نوع من المأكولات والأشربة، فما يدخل مِن فيك له نفحة على أخلاقك وأفكارك.
أو هكذا أعتقد.

وحين نذكر الأشربة؛ فإن آيةً في سورة المطففين ومضَتْ لي بفكرة؛ يقول ربنا الكريم سبحانه: ﴿ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، فقد أخبر الله سبحانه أنه طيَّب أشربة أهل الجنة بالمسك.
وفي هذه اللفتة يجتمع للشارب أكثر من لذة؛ فلذَّة مذاق الشراب، ولذَّة الشمِّ حين شربهم لهذا الشراب.

والومضة التي أنصح بها مَن شاء مِن شركات العصائر والتعبئة، أنه لو وُجد شراب تفوح منه رائحة زكية طيبة عند شربه، لربما يكتب له القبول عند المستهلك.
أكرر دائمًا: إنك بنصوص القرآن وصحيح السنة، فأنت سباق؛ لأنها تشرف بك على بعض الآفاق.

أيها القارئ المتفضِّل:
دعني أذهب بك إلى جهة أخرى من الحديث.
حين تتتبَّع الأنبياء لتتلمس كيف يدعون ربهم، فإنك لا تكاد تراهم يَستعمِلون حرف النداء (يا).
فأنت لن تجد نبيًّا في آية قرآنية دعا بقول: (يا ألله) أو: (يا رب) إلا في آيتين سيقتا مساق الشكوى والإخبار، لا مساق الطلب، كما هو حال الدعاء والرجاء.

حرف "يا" يكاد يكون ساقطًا من قاموس مُناجاتهم ودعائهم لربهم.
إنك غالبًا لا ترى إلا (رب، ربنا) أو: (اللهم).
وفي وضع العربية، فحرف النداء يُساق لمناداة البعيد، والأنبياء يعلمون يقينًا أن الله أقرب من حبل الوريد، فلا تكاد تجد حرف النداء يَحضر في دعوة نبي في نص قرآني على الإطلاق.

فحين تقرأ "اللهم" فإن أصل هذه الجملة (يا ألله)، وحين تقرأ "رب، ربنا" فهو منادى قد حُذفت منه أداته.
لكن دَعني أُهديك شيئًا؛ كلمة "اللهم" و"رب" لم تَجتمِعا معًا في دعوة واحدة إلا مرة واحدة فقط، وعلى لسان نبيِّ الله عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام.
دعا بها ربه أن ينزل عليهم مائدة من السماء.
والموائد عادة تحضر على الأرض، ونزولها من السماء فيه نوع استحالة إلا أن يشاء الله ويأذن إذنًا خاصًّا بذلك.
لكننا نحن المسلمين المشاهدين المستمعين المتبعين ما يهمنا ويُفرحنا أننا قد ظفرنا من جانب آخر، بمفتاح يخصُّ المستحيلات من الرزق.

فقوله: "اللهمَّ ربنا" لم يُسَق في القرآن إلا لاستجلاب رزقٍ ظاهرُه الاستحالة، وظنِّي أن ﴿ اللَّهُمَّ رَبَّنَا ﴾ [المائدة: 114] مفتاح للأرزاق المستحيلة.
أكرِّر، أو هكذا أعتقد.

ولا زالت الآيات تأخذك نحو عالم أخاذ من الصدق والحق، تأمرك بالتوحيد تارة، وتأخذك على سفينة تجري في موج كالجبال تارة أخرى، تُشرف بك على قائمة طعام أهل الجنة، وتأخذك في حديث دافئ في الغار حين يقول لصاحبه: ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].

تضعُك على اللوحات النهائية لما سيجري للكون مِن خراب ودمار، وتحملك لترى بدايات الخلق ومراحل الحمل وأطواره.
تغوص بك غوصًا عميقًا في دهاليز النفس الإنسانية لتُوقفك على الزوايا التي ينمو فيها الحقد وتَكبر شهوة الانتقام هناك، لكني بهتُّ من شهوة الانتقام لدى الكافر، فالمُبتَلى لا شك أنه مشغول عن غيره.

لكن من يحرق جلده، ويُطرق بمقامع الحديد، هل يجد وقتًا يفكر فيه في فلان وفلان، ويتمنى أن لو كان تحت قدمِه ليَدوسه؟
الذي يفكر في إهانة غيره، وهو تحت صنوف العذاب لديه شهوة انتقام مُخيفة؛ يقول الله: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ﴾ [فصلت: 29].


الانتقام عند عامة الكفَرة لا يُشبهه أيُّ انتقام.
فهل هذا الحقد تولَّد وهم في النار، أو أنهم اصطحبوه معهم من الدنيا؟
ألم أقل لك في بادئ الأمر: إن النصوص تفتح آفاقًا من المعرفة، وسبقًا في الفهم.
آمنَّا بالله وبكلامه على مراده، ونستغفر الله من فهم لم يُرده سبحانه!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.83 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]