قراءة في كتاب ( نهضة الفكر ) - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858687 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393099 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215555 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-03-2024, 09:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي قراءة في كتاب ( نهضة الفكر )

قراءة في كتاب ( نهضة الفكر )


بين أيدينا كتاب جديد في موضوعه، متنوع في موضوعاته، بين مؤلفه: أنور سعيد بن سلامة أهميته قائلاً: «اخترت الكتابة عن مجموعة موضوعات، أعتقد أنه من المهم أن يطلع عليها شباب اليوم الذي قد يحيره الوضع الذي نعيشه من نكسات وأزمات طالت عالمنا الإسلامي العربي، التي تقوده إلى الإحباط واليأس، فبينما يرى التأخر والجهل في دولنا العربية، يرى في المقابل التقدم والازدهار والتطور لدى الغرب».
وقد جاء هذا الكتاب ليؤرخ لبعض نواحي التغريب في البلدان العربية بعد الحرب العالمية الثانية، وبيان مخاطر التغريب. وقد تميز الكتاب بتنوع أساليبه، فتارة بالنصوص الشرعية وأخرى ببيان المفاسد النفسية والاجتماعية وبمخالفة الدستور ونظام الدولة والقومية العربية.
الفصل الأول: جمعية أم القرى
بدأ الكاتب مؤلفه بالفصل الأول، وتناول فيه موضوع جمعية أم القرى، والمقصود به الاجتماع الافتراضي الذي تحدث عنه العلامة عبدالرحمن الكواكبي في كتابه (أم القرى)؛ حيث دُعي إلى هذا الاجتماع نخبة من العلماء المسلمين؛ للتباحث حول أسباب هذا الفتور والتخلف في العالم الإسلامي عن ركب الحضارة والتقدم، بينما كانت له الريادة -سابقًا- في تقدم العلوم، بل وأسس لحضارة عالمية، دامت مئات السنين.
الفصل الثاني: مسلك الملوك ومنهج الأمير
ثم تطرق المؤلف في فصل مؤلفه الثاني الذي جاء تحت عنوان (مسلك الملوك ومنهج الأمير) إلى موضوع أخلاق القيادة والحكم عند المسلمين، وقابلها بأخلاق القيادة والحكم لدى الغرب، وقام بذلك من واقع كتابين ألفهما أصحابهما للغرض نفسه، أحدهما لعبدالرحمن الشيزري، وكان ذلك في عهد السلطان صلاح الدين، والآخر (لنيقولا ميكائيل) في إيطاليا في القرن الخامس عشر.
الفصل الثالث: الروح والأفكار
ثم جاء الفصل الثالث تحت عنوان الروح والأفكار وتعرض فيه المؤلف كيف أن المسلمين إذا تركوا دينهم ذلوا، بينما النصارى -عندما تركوا- دينهم، عزوا وتقدموا، وأهمية الروح والأفكار في تقدم الأمم أو تأخرها، مع العلم أنه نقل عن بسمارك الألماني قوله: «إن المسلمين تركوا دينهم فذلوا، وإن النصارى تركوا دينهم فعزوا». وبسمارك هذا شغل منصب رئيس وزراء مملكة بروسيا بين العامين 1862 و1890، وكان المشرف على توحيد الولايات الالمانية، وتأسيس الإمبراطورية الألمانية، وأصبح أول مستشار لها ولأفكاره أثر كبير على السياس الداخلية والخارجية في عهد الإمبراطول (فيلهلم) الأول، كما ذكر أن هذه المقولة شهادة قيمة للإسلام من شخص بمكانة بسمارك، كما يجب أن نتوقف عندها، ونعي معناها ونحن نتلمس طريق نهضة المسلمين للحاق بركب الحضارة الحديثة؛ لتعود لهم قوتهم وعزتهم التي طال افتقادها.
الفصل الرابع: نهضة الفكر
ثم تحدث المؤلف في الفصل الرابع من مؤلفه عن كيفية نهضة الفكر عند الاوربيين، وأثر نقل الترجمات العربية وشروحها لفكر الفلاسفة اليونان إلى أوربا، خلال الحروب الصليبية التي قادتها الكنيسة، وكان اطلاع الأوربيين على هذا التراث سببا في تنورهم وتطورهم وتقدمهم لاحقًا، كما ذكر أن أوربا تدين للإسلام والعالم الإسلامي بالفضل في الثقافة التي بنيت في القرون الوسطى؛ لأن الغرب استورد منه عددا من النماذج الفكرية الأساسية، فهو حوار قديم، كان ثمرة تبادل مشترك.
الفصل الخامس: المواطن الصالح
وقد تناول المؤلف في هذا الفصل الخامس الذي جاء بعنوان (المواطن الصالح) في الوطن العربي، وكيف تجاذبته صيحات الأحزاب التي ادعت الإصلاح والنهضة، وكيف قادت إلى الدمار والفساد والتسلط والاقتتال بين الناس، وقد عرف المؤلف المواطن الصالح بـأنه إنسان يتقي الله في كل شيء في حياته، يتقن العمل، وهو ممن يشهد لهم بحسن الخلق والشفافية والصدق بين أفراد المجتمع ممن لهم مكانة طيبة، ومن الموثوق بهم اجتماعيا، وليست له أغراض خاصة أو استفادة شخصية من وراء هذا العمل، وقد عرض المؤلف العديد من صيحات الأحزاب التي تنازعت المواطن وأن المواطن الصالح عندما تفاعل وتبع تلك الصيحات؛ فإنه لا يصبح حريصًا على تنمية مجتمع.
الفصل السادس: العلم والعمل
وبين المؤلف في هذا الفصل ضرورة الحديث عن أهمية العلم والعمل لمن أراد نفع مجتمعه ودولته ومتطلبات ذلك من الفهم والإمكانيات الضرورية التي يجب الحرص عليها؛ لجني ثمار هذا العلم وإصلاح المجتمعات ونفعها، كما أوضح المؤلف أن هناك نوعان من المهارات التي يحتاجها الفرد: مهارات فنية تمكنك من القيام بهذا العمل ومهارات أخرى لازمة للعمل مهما كان تخصصه، وهي مهرات ناعمة وضرورية لنجاح العمل، تشمل القدر على التواصل مع الآخرين، وإمكانية العمل مع الفريق، والتفكير التحليلي، كما أكد على أن هذه المهارات يمكن للفرد أن يتعلمها من الدراسة، أو من خلال خبرة العمل اليومية، وهي مهمة لنجاح العمل، كما اختتم الفصل كاتبا فلا ينبغي أن نضيع أنفسنا وجهودنا فيما لا ينفع، ونضيع أوقاتنا الثمينة ثم نتحسر على ضياع أوطاننا وأموالنا وضعفنا وتردي مجتمعاتنا وفقرها وبؤسها.
الفصل السابع: الاستعمار الأوروبي
عرف المؤلف في هذا الفصل لموضوع الاستعمار الأوربي، وكيف بدأ بعبور البرتغاليين لرأس الرجاء الصالح، والوصول إلى المحيط الهندي للقضاء على تجارة العرب والمسلمين، بعد فتح العثمانيين للقسطنطينية وسقوط الأندلس. وكيف انه تم شرعنة الاستيلاء على أراضي الآخرين، واستعبادهم ونهب ثرواتهم التي تقاسمتها دول أوربا.
الفصل الثامن: الثورة الصناعية
وقد عني المؤلف في هذا الفصل الثامن الذي جاء بعنوان (الثورة الصناعية) بتلك الثورة التي قادت إلى كل هذا التقدم الذي نراه اليوم، كيف بدأت وتطورت وما آلت إليه من أخلاقيات ودمار في بعض الأحيان؟ وفرصة العالم الإسلامي للنهوض من جديد، كما أوضح بعض نتائج الثورة الصناعية وأنها قد اسهمت في القضاء على المجتمع القديم، وأقامت مكانه مجتمعا جديدا تميز ببروز طبقتين: طبقة أرباب العمل التي تكونت من أصحاب المؤسسات الصناعية والتجارية والمصرفية، وسيطرت على الحياة الاقتصادية بامتلاكها لوسائل الإنتاج، وطبقة العمال التي تكونت من سكان المدن والنازحين من الأرياف بحثا عن فرص العلم التي وفرتها المصانع.
الفصل التاسع: الأخلاق
ثم تحدث المؤلف في هذا الفصل عن موضوع الأخلاق وكيف شكك علماء العصر الحديث في أساسها العقلاني والموضوعي، والمذاهب التي تبناها مصلحون قرون النهضة لتسويغ العمل الأخلاقي والدفاع عنه، وكيف تفاوتت الأمم في قيمها الأخلاقية، وعن كيفية تربية الأخلاق، وتطرقت إلى أخلاق العرب التي توارثوها، وأثرها في بناء الحضارة الإسلامية لاحقا التي دعت إلى مكارم الأخلاق، كما تطرق أيضًا لما يقع على الأب من مسؤولية مشاركة الأم في تربية الأبناء والحد من المشكلات السلوكية والنفسية لديهم، وارتفاع مشاركة الأب في حياة أبنائه، يحسن من الرفاه الاجتماعي لهم وفي انجازاتهم الدراسية، وتحسن مهارتهم الاجتماعية، وتقل مشكلاتهم السلوكية.
الفصل العاشر: المال والتجارة
وقد جعل المؤلف هذا الفصل ختام الكتاب بموضوع وصفه كاتبا عنه أنه قد يجده بعضنا بعيدا، ولكن الاطلاع عليه مهم، ومعرفة تاريخه وهو المال والتجارة؛ حيث تحدث عن تجارة العرب قديما وانتشارهم في العالم وربطهم للشرق والغرب، وأسواقهم الرئيسية، التي استمرت في العهد الإسلامي حتى سقوط الأندلس، وتمدد البرتغاليين في المحيط الهندي بسفنهم للقضاء على تجارة العرب والمسلمين، وكيف نشأ اقتصاد الغرب من خلال الاستعمار وفرض الاتفاقيات، واستغلال موارد الدول للحصول على المزيد من الذهب، وكيف بدأت المصارف في أوربا مع زيادة الثروة والثورة الصناعية، واعتماد الربا أساسا في أعمالها، وكيف قاد التنافس على الموارد في العالم إلى حربين عالميتين، راحت فيها ملايين الأرواح، وتدمرت البلدان، وانتشرت الأوبئة وانحطت الأخلاق وتسلط القوي على الضعيف، وقامت الثورات وتولدت الأزمات الاقتصادية، وخرج المفكرون أقل إيمان بما نادوا به من مبادئ وأنظمة وأساليب لمعاملات الأفراد بعضهم لبعض، وفيما بين الشعوب، وأخذ الفكر الغربي يتلمس نورا جديدا يخرجه مما هو فيه.
بيانات الكتاب:
العنوان: نهضة الفكر تأليف: أنور سعيد بن سلامة دار النشر: لطائف للنشر والتوزيع سنة النشر: الطبعة الأولى (1445هـ - 2024م). عدد الأجزاء والصفحات: يقع الكتاب في جزء واحد مغلف وعدد صفحاته 166 صفحة. وقد اشتمل الإصدار على مقدمة المؤلف وعشرة فصول.
التعريف بالمؤلف
  • هو أنور سعيد بن سلامة.
  • مهندس كيميائي خريج الولايات المتحدة 1977 م.
  • عمل في معهد الكويت للأبحاث العلمية وعمل في القطاع النفطي في مجال صناعة البتروكيماويات.
  • تقلد مناصب عدة في القطاع النفطي في الكويت، منها: نائب رئيس مجلس الإدارة، ونائب العضو المنتدب للتخطيط في شركة صناعة الكيماويات البترولية، ونائب رئيس مجلس الإدارة في شركة نفط الكويت، وعضو مجلس الإدارة في مؤسسة البترول الكويتية.
  • وتولى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في البحرين.


اعداد: الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.09 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]