الإيجابية لا السلبية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 208984 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59566 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 758 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 35 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 65 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15883 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2020, 02:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,380
الدولة : Egypt
افتراضي الإيجابية لا السلبية

الإيجابية لا السلبية


محمد عزيز القصطالي







بسم الله الرحمن الرحيم الهادي إلى أقومِ السُّبل، والصلاةُ والسلام على خيرِ المرسلين المبعوث رحمةً للعالَمين، ونشهد أنه نصَح الأمةَ، وكشف الغمَّة، وبلَّغ الرسالةَ، حتى أتاه اليقينُ، ونحن على ذلك من الشاهدين.



علَّمنا دينُنا الحنيفُ أن نسارعَ إلى الخيرات، وربَّانا على الإيجابيةِ، وجعَلنا خيرَ أمة أخرجت للناس نأمُرُ بالمعروفِ، وننهى عن المنكَرِ؛ قال - تعالى -: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110].



ولكن ما يؤسَفُ له في عصرِنا الحالي، السلبيةُ واللامبالاة التي يتصفُ بها بعضُ الناس؛ بحيث لا يحرِّكون ساكنًا في مواقفَ تستدعي التدخلَ السريع، وإنقادَ الموقف؛ حمايةً لشخصٍ من اعتداءٍ أو سرقةٍ وانتهاكِ عِرضٍ، خرق نظام أو ظلم...



ودَعُوني أسرُد عليكم ثلاثةَ مواقف وقَعت لي، وليسأَلْ كلٌّ منا نفسَه: ماذا يصنع لو وجَد نفسه في موقفٍ منها؟

المشهد الأول: بينما أنا متوجِّه لأداء صلاة العصر إذا بسِكِّير آخِذٍ بتلابيبِ شابٍّ يريد أَخْذَ هاتفِه النقال، والمارة يتابعون المشهدَ بدون أن يحرِّكَ أحدُهم ساكنًا، أو يتدخَّل لإنقاذ هذا الشابِّ من بين يدي هذا المجرم!



المشهد الثاني: بعد قطع مسافةٍ طويلة في سفرنا قرَّرنا - نحن أفرادَ الأسرة - التوقُّفَ في باحةِ الاستراحة لأداء صلاةِ الظُّهر، وأخذِ قسطٍ من الراحة، وأثناء أداء تحية المسجد رنَّ هاتف سيدة، فأجابت على المكالمة - وهي داخل المسجد - بدون حرجٍ، وبصوت مرتفعٍ، وفي لحظة تقام فيها الصلاة، دون أن يتدخل أيُّ شخص لينهى هذه السيدة عن فعلها الشنيع، والذي ينمُّ على جهلها!



المشهد الثالث: أثناء أداء صلاة التراويح والقيام، وفي جوٍّ خاشع لقراءة ندية رائعة، إذا بصوت ينبعث بين المصلين ليقرأ مع الإمام بصوتٍ مرتفع مشوشًا على المصلين، مفسدًا لهذا الجو الخاشع، وبدون أن يتدخَّلَ أحدٌ لينهاه عن فِعلته الشائنة!



أما عن نفسي، فالحمد لله الذي وفَّقني للتدخل في هذه المواقف، وتغيير المنكَر، وكانت النتائجُ إيجابية رغم أنني تعرَّضت في الموقفِ الأول لبعض اللكمات الغادرة والمفاجئة؛ قال - تعالى - في وصايا لقمان لابنه: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17]، والتي قمتُ بالرد عليها فورًا، وكانت النتيجةُ أن أرجَعَ ذلك السِّكِّيرُ الهاتفَ لصاحبه.



أما المرأةُ فزجرتُها قائلاً:

إننا في مسجد، وإن الصلاةَ قد أُقيمت، فما كان منها إلا أن خرَجت وتابعت مكالمتَها خارج المسجد، وبخصوص الموقف الثالث وبعد تسليم الإمام بين الركعتين، طلَبْتُ من القارئ أن يكفَّ عن ذلك، ويكتفي بالاستماعِ للإمام كما يفعل جميعُ المصلِّين.



ولا أقولُ هذا من باب الرياء؛ فالله شهيدٌ على ما أقول، ولكن من باب التحفيز على المبادرة والإيجابية، بدلاً من التراجع والسلبية، وألا نخشى إلا اللهَ، ولنتعاون جميعًا على تغيير المنكر؛ متَّبعينَ في ذلك سنَّةَ رسولِنا الكريم صلواتُ الله عليه؛ ففي الحديث: عن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مَن رأى منكم منكَرًا فليُغيِّرْه بيده، فإن لم يستطِعْ فبلسانِه، فإن لم يستطِعْ فبقلبِه؛ وذلك أضعفُ الإيمان))؛ رواه مسلمٌ.



الإيجابية قوة وروح تسري في جسد الأمة فتبعث فيه الحياة المطبوعة على الخيريَّة التي تسعَدُ بها البشرية.



فلنكُنْ إيجابيين، ولنُغيِّرْ ما بأنفسِنا حتى يغيِّرَ اللهُ ما بنا، ولنأمُرْ بالمعروف، ونَنْهَ عن المنكر؛ لنستحقَّ الرِّيادةَ ولقب الخيرية، وفي الحديث المرفوع، وقد ضعفه الألبانيُّ وغيره: حدَّثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبدالله بن نمير، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرَّة، عن أبي البَختريِّ، عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يحقِرْ أحدُكم نفسَه))، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقِرُ أحدُنا نفسَه؟ قال: ((يرى أمرًا للهِ عليه فيه مقالٌ، ثم لا يقولُ فيه، فيقولُ الله - عز وجل - له يومَ القيامة: ما منَعك أن تقولَ في كذا وكذا؟ فيقول: خشيةُ الناس، فيقول: فإيَّاي كنتَ أحقَّ أن تخشى)).



وأختم بهذه القصةِ الغريبة التي أوردها ابن الجوزيِّ في كتابه "بستان الواعظين":

روى ابن رباح القاضي قال: رأيتُ رجلاً مكفوفًا قد شهِد قتل الحسين - عليه السلام - فسُئل عن ذَهاب بصره؟ فقال: كنتُ شهِدْتُ قتلَه عاشرَ عشَرة، غيرَ أني لم أضرِبْ ولم أَرْمِ، فلمَّا قتل - سلام الله عليه - رجَعْتُ إلى منزلي وصلَّيْتُ العِشاءَ الأخيرة ونمت، فأتاني آتٍ في منامي فقال: أجِبْ رسولَ الله - صلى الله عليه عليه وسلم وعلى آله - فإنَّه يدعوك، فقلتُ: ما لي وله؟ فأخَذ بتلابيبي وجرَّني إليه، فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم وعلى آله - جالسٌ في صحراءَ، حاسر عن ذراعيه، آخذٌ بحربة، وملَكٌ قائم بين يديه، وفي يده سيفٌ من نار، فقتَل أصحابي التسعة، فكلَّما ضرب ضربةً التهبت أنفسُهم نارًا، فدنَوْت منه، وجثَوْت بين يديه، وقُلت: السلامُ عليك يا رسولَ الله، ما ضربتُ بسيفٍ ولا‌ طعَنْتُ برُمح، ولا‌ رميتُ بسهم! قال: صدقتَ، ولكنك كثَّرتَ السواد، ادنُ مني، فدنوت منه، فإذا طَسْتٌ مملوء دمًا، فقال لي: هذا دمُ ولدي الحسينِ - عليه السلا‌م - فكحلني من ذلك الدم، فانتبهت حتى الساعة لا‌ أبصرُ شيئًا.




والله وليُّ التوفيق.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.20 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]