( الطلاق ) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74452 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2009, 03:43 AM
اهلا بك اهلا بك غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي ( الطلاق )

الطلاق


عندما شرع الله تعالى الزواج، جعل له شروطا حتى يكون سكنا ومودة ورحمة، وعندما أباح الطلاق وضع له قيوداً وحدوداً، حرصاً على المصلحة العامة؛ فالطلاق يعد مخرجاً من الضغوط ووسيلة للقضاء على المشكلات وسبيلاً لتيسير فرص أفضل للزوجين يبدأ خلالها


كل منهما حياة جديدة أكثر توفيقاً وانسجاماً.
وقد حاول الإسلام الحد من وقوع الطلاق منذ البداية، وذلك بتشريع الوسائل العلاجية المناسبة كإتاحة فرص التدخل من الأهل والمقربين لمحاولة الإصلاح، كما جعل أحكام الطلاق قائمة على التدرج حتى لا يقع إلا حين يصبح العلاج الذي


لا مفر منه؛ ما يبين أهمية عدم اللجوء إلى الطلاق إلا في الحالات المستعصية على الحل فعلاً.


ظاهرة الطلاق إحدى الظواهر الخطيرة التي تنجم عنها العديد من المشكلات التي تؤثر على جميع


أفراد الأسرة بل وعلى المجتمع بأكمله.


لذا احبتي اضع بين يديكم هذا الموضوع عن الطلاق في الإسلام .


احبتي الكرام


من لديه مداخله تخدم الموضوع فحيا هلا به وبقلمه


-يتبع بعون الله -
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-04-2009, 03:43 AM
اهلا بك اهلا بك غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: ( الطلاق )

قال تعالى :
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].



1- الميثاق الغليظ:
يحتَرم الإسلام عقدة النكاح، ويجعل لها من الضمانات ما يحميها ويكفل لها البقاء والاستمرار، في غير ما ضررٍ ولا ضرارٍ.
وقد أطلق القرآن الكريم على عقد الزواج من بين العقود لفظَ: "الميثاق الغليظ"؛ يقول الله تعالى: {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 20، 21].


وعندما نتأمل قوله تعالى: {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ}، نرى المعنى الذي من أجله أصبحت عقدة النكاح من أقوى العقود وآكدِها وأوثقها وأغلظها، فكل واحدٍ من الزوجين قد أفضى بسره إلى صاحبه، وكل واحدٍ من الزوجين قد اطلع من صاحبه على ما لا يطلع عليه حتى أقربُ المقربين إليه.

ألَيْس كل واحدٍ من الزوجين لباسًا لصاحبه: يستره، ويَحمِيه، ويُحصِّنُه؟




2 - لهن مثل الذي عليهن:
ولم يترك الإسلام الأمر بين الزوجين سدًى، تتحكم فيه الأهواء، ويسيرون في حياتهما على غير هدًى؛ إنما حد حدودًا من تَعَدَّاها فقد ظلم نفسه؛ يقول الله تعالى: {وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [الطلاق: 1].
وهذه الحدود التي حدَّها الإسلام فيها حياة الإنسان ونجاته، وأمنه ورشده، وهداه ومصلحته؛ لأن الذي شرعها هو الله العليم بأدواء النفوس، الخبير بأهواء القلوب: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14].



والقارئ للقرآن الكريم، ولسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - يجد الحقوق والواجبات، قد وزعت بين الرجل والمرأة بأسلوبٍ عادلٍ حكيمٍ، وبقسطاسٍ مستقيمٍ، تدل عليه الآية الكريمة: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228].



والقرآن حينما يدعو إلى المعاشرة بالمعروف، فإنما يدعو إليها بأسلوب رحيم لم تعهده البشرية في أطوارها كلها؛ فهو يقول: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].

ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَفرُك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خلقًا، رضِي منها آخر)) رواه الخمسة


وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))؛ رواه الترمذي عن عائشة، وابن ماجه عن ابن عباس، والطبراني عن معاوية.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وما أكرم النساءَ إلى كريمٌ، ولا أهانهن إلا لئيمٌ))؛ رواه ابن عساكر عن علي - رضي الله عنه.


وعن عمر - رضي الله عنه - أنه سمع - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع يقول بعد أن حمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ: ((ألا واستوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنهن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة؛ فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربًا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً، ألا إن لكم على نسائكم حقًّا، ولنسائكم عليكم حقًّا، فحقكم عليهن ألا يوطئن فرشكم مَن تكرهون، ولا يأذَن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقُّهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.



بل إن الإسلام يذهب في تكريم المرأة وإعزازها إلى أبعد من هذا؛ فهذا هو رسول الإسلام - عليه الصلاة والسلام - ينهى الرجل عن تتبع عورات نسائهم، والتماس زلاتهن؛ فقد روى مسلم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يلتمس عثراتهم.
وأمر - صلى الله عليه وسلم - العائد من السفر، أن يتريَّث في الدخول على أهله، وأن يرسل إليهم رسولاً يعلمهم بأوبته، حتى ((تمتشط الشعثاء)) ، وتتجمل للقاء زوجها.


بهذا الأسلوب المهذَّب ربَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - صحابته رضي الله عنهم يقول أبو الدرداء، أحد أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - لزوجته: "إذا رأيتِني غضبت فرضِّيني، وإذا رأيتُك غَضْبى رضَّيتك، وإلا لم نصطحب" .

إذا كان الإسلام يوصي الزوج بزوجته خيرًا، فإنه كذلك يوصي الزوجة بزوجها خيرًا، ألم يقل الله تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ} [البقرة: 228].

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهدٌ إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)) رواه الأربعة.

وفي الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت أن تجيء، فبات غضبان عليها - لعنتها الملائكة حتى تصبح)).
وفي السنن وصحيح ابن أبي حاتم عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أيُّما امرأةٍ سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرامٌ عليها رائحة الجنة)).
وفي صحيح ابن أبي حاتم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا صلَّت المرأة خَمسَها، وصامَت شَهرَها، وحصَّنت فرجَها، وأطاعت بعلها، دخلت من أيِّ أبواب الجنة شاءت)).



- يتبع بعون الله -
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-04-2009, 03:44 AM
اهلا بك اهلا بك غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: ( الطلاق )

- رعاية الزوجة لبيتها:
والزوجة مسؤولة عن خدمة زوجها وأولادها، ورعاية بيتها.


وإذا كان الرجل مأمورًا بالسعي والكد، للإنفاق على أسرته، فإن الزوجة مأمورةٌ بخدمة بيتها، وتدبير أموره، وقد حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين علي بن أبي طالب وبين زوجته فاطمة، حين اشتكيا إليه الخدمة، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة - خدمة البيت - وحكم على عليٍّ بالخدمة الظاهرة.


والخدمة الباطنة هي العَجْن، والطَّبْخ، والفَرْش، وكَنْس البيت، واستقاء الماء، وما إلى ذلك.
وتقول أسماء بنت أبي بكر: "كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، وكان له فرس، وكنت أسوسه، وكنت أحش له، وأقوم عليه".
فهذه بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذه بنت أبي بكر الخليفة الأول للمسلمين، كانت كل واحدة منهما في خدمة زوجها.

يقول ابن القيم: "إن خدمة المرأة زوجها أمرٌ لا ريب فيه، ولا يصح التفريق بين شريفةٍ ودنيةٍ، وفقيرةٍ وغنيةٍ، فهذه أشرف نساء العالمين كانت تخدم زوجها، وجاءت أباها - صلى الله عليه وسلم - تشكو إليه الخدمة فلم يشكها)) .


4 - القوامة:
ويعطي الإسلام الزوج حق القوامة على زوجته، وهي قوامةٌ لا تعسف فيها ولا اضطهاد، ولا فساد فيها ولا إفساد، بل هي الموافقة للطبيعة وللحق.

وقد علل الله هذا الحق بِعِلَّتَيْن:
العلَّة الأولى: بما فضل الله بعضهم على بعض.
والعلة الثانية: بما أنفقوا من أموالهم.


يقول الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34]،

فالرجل: أفضل من المرأة، وأقدر من المرأة، وأكثر تجربة من المرأة، ويستطيع أن يمارس أعمالاً لا تستطيعها المرأة.



5 - الصداق:
وللقَوَامَة تبعاتها، وأعباؤها؛ فالرجل هو الذي يقدم الصداق لزوجته؛ تلبيَةً لقول الله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4].
يقول الأوزاعي: "كانوا يستحسنون ألا يدخل عليها حتى يقدم شيئًا".
ويقول الزهري: "بلغنا - في السنة - أنه لا يدخل بامرأة حتى يقدم نفقة، أو يكسُو كسوة، ذلك مما عمل به المسلمون".


وقد نهى القرآن الكريم الزوج عن الرجوع في شيء مما أعطاه لزوجته، ولو كان ما أعطاه لها قنطارا، وبيَّن أن أخذه بهتان وإثم مبين؛ يقول الله تعالى: {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآَتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 20، 21].


وبين في موضع آخر أن محل النهي عن ذلك إذا لم يكن عن طيب نفس من المرأة في قوله تعالى: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} [النساء: 4].
وأشار إلى ذلك بقوله: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} [النساء: 24].


كذلك فإن القرآن الكريم يؤكِّد أن الزوج لا يَحلُّ له الرجوع في شيءٍ مما أعطى لزوجته بغير رِضاهَا؛ إلاَّ على سبيل الخلع، إذا خافا ألا يقيما حدود الله فيما بينهما؛ يقول الله تعالى: {وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 229].


6 - النفقة:
ومن تبعات القوامة وأعبائها أن الرجل هو المسؤول عن الإنفاق على أسرته؛ لقوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7].
والإسلام يعطي المرأة التي تعاني من شح زوجها وبخله الحق في أن تأخذ من ماله بدون علمه ما يكفيها وأولادها بالمعروف؛ فقد سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - هند امرأة أبي سفيان، فقالت: إن أبا سفيان رجلٌ شحيحٌ، وليس يعطيني من النفقة ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم، فقال: ((خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)) متفق عليه.


هذا هو معنى القوامة كما وضحها الإسلام العظيم، وهي - كما رأيتَ وقرأتَ - قوامةٌ لا استبداد فيها ولا استعباد، قوامةٌ لا تعسُّفَ فيها ولا اضطهاد، قوامةٌ تجد في رحابها المرأة كل تكريمٍ وإعزازٍ .

7 - الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأعلم إذا كنتِ عني راضيةً، وإذا كنتِ عليَّ غضبى)) قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: ((أمَّا إذا كنتِ عني راضيةً، فإنك تقولين: لا وربِّ محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم))، قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك . رواه البخاري ومسلم .


وعن عائشة رضي الله عنها - قالت: ما غِرْت على أحد من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكثِر ذكرَها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجة، فيقول: ((إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد)) رواه البخاري ومسلم.


وعن عائشة رضي الله عنها - قالت: سابقني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسبقته، فلبثنا حتى أرهقني اللحم، فسابقني فسبقني، فقال: ((هذه بتلك)) رواه أحمد وابو داود .

والمتتبع لأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولسيرته العطرة، ولأسلوب معاملته لنسائه - يجد كل إنصافٍ ومودةٍ ورحمةٍ.

يتبع بعون الله
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-04-2009, 03:45 AM
اهلا بك اهلا بك غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: ( الطلاق )

خوف النشوز
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 34، 35].


1 - الزوجة الصالحة:
سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ النساء خيرٌ؟
فقال: ((هي التي تسرُّك إذا نظرت، وتطيعُك إذا أمرت، ولا تخالفُك إلى ما تكره في نفسك ومالك)) رواه أحمد .
وسئل - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ المال يُتَّخَذُ؟
فقال: ((ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وزوجةً مؤمنةً تعين أحدكم على أمر الآخرة)) رواه أحمد والترمذي وحسنه.


وهذان الحديثان يوضحان ما جاء في الآية الكريمة: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: 34].
فالزوجة الصالحة هي الصوامة القوامة، الصابرة الشاكرة، العذبة الحديث، الكريمة اللقيا، العزيزة النفس، الأمينة في سرها وجهرها، التي لا تخون ولا تفرِّط، وتؤدي واجبها بإخلاص وإيمان وتضحية، كأم وكزوجة.



وهذه الزوجة الصالحة التي جمعت كل الخلال الطيبة، وتزيَّنَت بكل خيرٍ وبرٍّ - لا تثريب عليها؛ فلا يهجرها زوجها، ولا يؤذيها، ولا يسمعها ما تكره، وإنما يظلها بجناح مودته ومحبته ورحمته؛ كما قال تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}[الروم: 21].


- يتبع بعون الله -
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-04-2009, 03:46 AM
اهلا بك اهلا بك غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: ( الطلاق )

2 - خوف النشوز :
لم يقل القرآن المبين: "واللاتي نشزن"، أو: "الناشزات"؛ وإنما قال: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ} [النساء: 34].
هذا بالنسبة للزوجة، وكذلك بالنسبة للزوج، فإنه لم يقل: "وإن امرأة نشز عليها زوجها"، إنما قال: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128].


لماذا؟
لأن الزوجة لا ينبغي أن تكون ناشزًا، ولأن الزوج لا ينبغي أن يكون ناشزًا، ولأن العلاقة الزوجية يجب أن تتسامى عن النشوز الذي يهدم الأسرة ويقوضها، ومن هنا استعمل القرآن المبين لفظ "تخافون" و"خافت"، قبل أن يصف أيًّا من الزوجين بالنشوز.


إن الإسلام يطارد شبح النشوز المخيف، ويود ألا يكون له أثر في المجتمع المسلم، حتى لا يقطع ما أمر الله به أن يوصل من علاقة، ولا يهدم ما أمر أن يقام من تعاونٍ ومحبةٍ وألفةٍ؛ ولهذا يضع الإسلام بين يدي الزوجين الوصايا الكفيلة بتوجيههما وجهةً آمنةً، لا خوف فيها، ولا قلق، ولا تعاسة.


والسؤال الآن: ماذا يفعل الرجل لو خاف نشوز زوجته؟
أيطلقها؟ لا؛ يقول القرآن الكريم: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ} [النساء: 34].



- يتبع بعون الله -
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-04-2009, 03:47 AM
اهلا بك اهلا بك غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: ( الطلاق )

3 - عظوهن:
نعم، عظوهن، وعلموهن؛ فالخطوة الأولى تبدأ من هنا.
إن على الرجال أن يرشدوا المرأة إلى الطريق الصحيح الذي ينبغي أن تسلكه؛ يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم: 6].


فالرجل مسؤول عن أهله: يعظهم، ويذكرهم، ويحميهم من النار؛ يقول الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].



إن الآية الرابعة والثلاثين من سورة النساء لا تقول "طلقوهن"، ولكنها تقول: {عِظُوهُنَّ عَلموهن واجباتهن كزوجاتٍ، وكأمهاتٍ، وكربَّات بيوتٍ.
علموهن معنى الحياة الزوجيَّة الصحيحة، وقيمة هذه الحياة، ودورهنَّ الذي ينبغي أن يقمْن به لإسعاد أسرهن وبيوتهن.



عظوهن بآيات الكتاب الحكيم، وبسنَّة الرسولِ الكريم، فذلك أهدى؛ لأن عقدة النكاح ما قامت إلاَّ على أساس من كتاب الله؛ وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا بقاء لها، ولا قوة ولا بركة إلا إذا استمرت على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم.
حدثوهن بأخبار الصالحات القانتات العابدات اللاتي وعى التاريخ أسماءهن، وحفظ أخبارهن.
ولا تحسبوا أن الوعظ الذي نادت به الآية الكريمة أمرٌ هينٌ، إنه ليس مجرد كلماتٍ عابراتٍ تُقالُ.



إن كلمة "عظوهن" التي جاءت في الآية الرابعة والثلاثين من سورة النساء - عملية تربوية كاملة، إنها نداءٌ يهز أعماق النفس، يطالب بتعليم الجاهل، وهداية الحائر، وإرشاد الضال، وعظة الغافل.


ولو أراد الزوج أن ينفذ كلمة "عظوهن" فإنها تستغرق فترةً طويلةً تحسب بالشهور والأعوام، لا بالساعات والأيام؛ لأن الجهلة لا يتعلمون في ساعات، ولأن الحيارى لا يهتدون في ساعات، ولأن الضالين لا يرشدون في ساعات، ولأن الغافلين لا يفيقون في ساعات.


أرأيتم الخطوة الأولى: كم هي طويلة؟



- يتبع بعون الله -
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-04-2009, 03:48 AM
اهلا بك اهلا بك غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: ( الطلاق )

4 - اهجروهن في المضاجع:
أما الخطوة الثانية وهي الهجر فتأتي ومعها مجموعة من الأسئلة:
كيف نهجرهن؟ وأين؟ وهل من معنى الهجر أن نهجر كلامهن أيضًا؟
حددت الآية الكريمة الهجر بأنه هجر في المضاجع؛ فليس للزوج أن يخرج زوجته من بيتها إلى بيت آخر، ولو كان بيت أبيها.



قال ابن عباس رضي الله عنه : "الهجر هو ألا يجامعها، ويضاجعها على فراشها، ويوليها ظهره".



وليس من معنى الهجر أن يهجر كلامها؛ فهذا أمر لا يحل للمسلم مع أخيه المسلم، فضلاً عن مسلم مع زوجته المسلمة، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث؛ يلتقيان، فيُعْرِض هذا ويعرض هذا، وخيرهما من يبدأ بالسلام)).


وقد حدد الفقهاء مدة الهجر، فقالوا: "والهجران: غايته شهر، كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث أَسَرَّ إلى حفصة حديثًا، فأفشته إلى عائشة، وتظاهرت عليه".



هذا هو أسلوب الهجر، ومكانه، وزمانه، وهو - كما ترى - أسلوبٌ إنساني، ومحاولةٌ رحيمة للإبقاء على أواصر المودة بين الزوجين حتى لا تنهدم بيوتٌ، وتنهار أسرٌ، ويتشرد أطفالٌ.



فإذا لم تستجب الزوجة هذه المرة أيضًا ، فإن الزوج ينبغي أن يخطو الخطوة الثالثة


- يتبع بعون الله -
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29-04-2009, 03:49 AM
اهلا بك اهلا بك غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: ( الطلاق )

5 - اضربوهن:
هذه هي الخطوة الثالثة، فالإسلام يأمر الزوج الذي استنفد مع زوجته كل الأساليب الحكيمة، وأصرت على موقفها الناشز - أن يضربها، وحتى هذا الضرب، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكون: غير مبرح.



فقد ثبت في صحيح مسلم، عن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال - في حجة الوداع -: ((واتقوا الله في النساء)) فإنهن عوان عندكم، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدًا تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضربًا غير مبرح)).

والفقهاء رحمهم الله يضعون شروطًا لهذا الضرب، منها:

- أن يكون ضربَ أدبٍ لا إهانةٍ.
- ألا يكسر عظمًا، ولا يشين جارحةً.
- أن يجتنب الوجه؛ لأنه مجمع المحاسن، وكذلك الأماكن المحترمة.
- أن يكون مفرقًا على بدنها، وألا يوالي به في موضع واحد.

قال عطاء: "قلت لابن عباس: ما الضرب غير المبرح، قال: بالسواك ونحوه".



هذا هو الضرب الذي أمر الله به كعلاج أخير، وآخر العلاج الكي كما يقولون.


- يتبع بعون الله -
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29-04-2009, 03:49 AM
اهلا بك اهلا بك غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 69
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: ( الطلاق )

6 - الحَكَمان:
ثم تقول الآية الخامسة والثلاثون من سورة النساء: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء: 35].



والخطاب في هذه الآية الكريمة موجهٌ إلى كل مَن يهمه الأمر، وقد صدرت هذِهِ الآية الحكيمة بقوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْفالشقاق بين الزوجين أمر مخوف، وإصلاحه من أعظم المعروف، والإصلاح بينهما من أعظم المعروف.



إن حادثة طلاقٍ واحدةً تخيف مجتمعًا كاملاً؛ لأنها تمزيق لعواطف أسرةٍ، وتشريدٌ لأبنائها، وهل المجتمع إلا مجموعة من الأسر تربطها وشائج وصلات؟


وليست هذه الآية الوحيدة التي استعملت لفظ "الخوف" في مجال الحديث عن مشكلات الحياة الزوجية؛ فلقد جاءت آيات أخرى بهذا التعبير:


ففي سورة البقرة يقول الله تعالى: {وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} [البقرة: 229].



وفي سورة النساء يقول الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} [النساء: 3]، ويقول تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء: 34]، ويقول تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128].


ويقول تعالى في آية الحكمين: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} [النساء: 35].



يقول ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنَهُمَا}: "هذا الرجل والمرأة إذا تفاسد الذي بينهما، أمر الله أن تبعثوا رجلاً من أهل الرجل، ورجلاً صالحًا من أهلِ المرأةِ فينظران: أيُّهما المسيءُ؟"أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه أنه سميع مجيب
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29-04-2009, 04:06 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ( الطلاق )

بداية اهلاً بحضرتك

موضوع الطلاق موضوع هام وللأسف إنتشر كثيراً في هذه الأيام ..وتحدثنا كثيراً عنه وعن تبعاته .. لكن موضوع حضرتك قمة في الروعة والتفصيل والتوضيح

جزاك الله خيراً وننتظر المزيد النافع بإذن الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 113.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 107.22 كيلو بايت... تم توفير 5.89 كيلو بايت...بمعدل (5.21%)]