فتاوى اسلامية ضرورية للدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216181 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7836 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859744 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394081 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2012, 11:53 AM
الهلالي الشامخ الهلالي الشامخ غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: عرعر
الجنس :
المشاركات: 1
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي فتاوى اسلامية ضرورية للدين

السؤال
أنا لا أصلي ما العقوبة؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الصـلاة عماد الدين، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين الرجل وبين الكفر ـ أو الشرك ـ ترك الصلاة" أخرجه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"، وقال عبد الله بن شقيق: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر إلا الصلاة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "من ترك الصلاة فقد كفر" رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة، والمنذري في الترغيب والترهيب. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "من لم يصل فهو كافر" رواه ابن عبد البر في التمهيد (4/226) والمنذري في الترغيب والترهيب (1/439). ولا يخفى أن هذه العقوبة لمن ترك الصلاة بالكلية، أما من يصليها لكنه يتكاسل في أدائها، ويؤخرها عن وقتها، فقد توعده الله بالويل فقال: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) [الماعون: 5].
والويل هو: واد في جهنم ـ نسأل الله العافية ـ وكيف لا يحافظ المسلم على أداء الصلاة، وقد أمرنا الله بذلك فقال: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) [البقرة: 238]. فأي مصيبة أعظم من عدم المحافظة على الصلاة!!.
ونقول للسائل: لم لا تصلي؟ ألا تخاف من الله؟ ألا تخشى الموت؟.
أما تعلم أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر" رواه الترمذي وحسنه، وأبو داود والنسائي.
وماذا يكون جوابك لربك حين يسألك عن الصلاة؟
ألا تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أمته يوم القيامة بالغرة والتحجيل من أثر الوضوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء" رواه البخاري ومسلم و(الغرة): بياض الوجه، و(التحجيل): بياض في اليدين والرجلين.
كيف بالمرء حينما يأتي يوم القيامة، وليس عنده هذه العلامة، وهي من خصائص الأمة المحمدية، بل لقد وصف الله أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم: (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) [الفتح: 29].
وقد تكلم العلماء باستفاضة عن عقوبة تارك الصلاة ، كما في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي .
كما أن ترك الصلاة من المعاصي العظيمة، ومن عقوبات المعاصي أنها: تنسي العبد نفسه، كما قال الإمام ابن القيم: فإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها، وقال أيضا: ومن عقوباتها أنها: تزيل النعم الحاضرة وتقطع النعم الواصلة، فتزيل الحاصل وتمنع الواصل، فإن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.. ومن عقوبة المعاصي أيضاً: سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله، وعند خلقه، فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم، وأقربهم منه منزلة أطوعهم له، وعلى قدر طاعة العبد تكون له منزلة عنده، فإذا عصاه وخالف أمره سقط من عينه، فأسقطه من قلوب عباده. ومن العقوبات التي تلحق تارك الصلاة: سوء الخاتمة، والمعيشة الضنك، لعموم قوله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى) [طه: 124]. وينظر كلامه رحمه الله في كتابه: الداء والدواء.
ولا ريب أن الفقهاء قد اتفقوا على أن من ترك الصلاة جحوداً بها، وإنكاراً لها فهو كافر خارج عن الملة بالإجماع، أما من تركها مع إيمانه بها، واعتقاده بفرضيتها، ولكنه تركها تكاسلاً، أو تشاغلاً عنها، فقد صرحت الأحاديث بكفره، ومن العلماء من أخذ بهذه الأحاديث فكفَّر تارك الصلاة، وأباح دمه، كما هو مذهب الإمام أحمد، وهذا هو المنقول عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وحكى عليه إسحاق بن راهوية إجماع أهل العلم ، وقال محمد بن نصر المروزي: هو قول جمهور أهل الحديث (جامع العلوم والحكم 1/147) وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية. ومن العلماء من رأى أن تارك الصلاة يقتل حداً لا كفراً، وبذلك قال الإمامان: مالك والشافعي رحمهما الله. ومنهم من رأى أنه يحبس حتى يصلي، وهو الإمام أبو حنيفة ـ رحمه الله ـ والراجح أن تارك الصلاة يستتاب، فإن تاب وإلا قتل على أنه مرتد، لما تقدم من الأحاديث، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد" رواه الترمذي وصححه. قال ابن تيمية: ومتى وقع عمود الفسطاط وقع جميعه، ولم ينتفع به. وقال (ولأن هذا إجماع الصحابة) رضي الله عنهم. انتهى من شرح العمدة.
وختاما ننصح السائل بالرجوع إلى الله والحرص على الصلاة. نسأل الله له التوفيق. والله أعلم.

السؤاال

يا شيخ في شهر رمضان المبارك جاءني مرض حاد وقوي وهو مرض الزكام وبصراحة صمت ولكنني لم أصل ولا صلاة لمدة يومين وفي بلاد غربية وليس بقدرتي وجود شيء لأتيمم به وأنا أبلغ 15 سنة وقريبا سوف أبلغ 16، فما الحل؟ وهل أعيد صيام اليوم الذي لم أصل فيه وفيه أصلي وأقعد لقيام الليل لعل ربي أن يغفر لي ويرحمني؟.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فالواجب عليك أولا التوبة إلى الله تعالى من التهاون بالصلاة وتركها, وليس ما ذكرت من الزكام عذرا لترك الصلاة ولا مانعا من الوضوء حتى ولو شق عليك الوضوء بالماء البارد فيمكنك أن تتوضأ بماء دافئ ولو فرض أنك عجزت عن الوضوء والتيمم ـ وهذا ما نستبعده ـ فإنك تصلي على حالك, وكذا تصلي جالسا أو نائما لو كنت عاجزا عن القيام والركوع والجلوس من شدة المرض, فالصلاة لا تسقط بحال ما دام المرء عاقلا ويصلي على حسب استطاعته والواجب عليك الآن قضاء تلك الصلوات فورا مرتبة, وأما الصيام فهو صحيح ولا يلزمك إعادته, واحرص على تعلم ما تصح به عبادتك من الصلاة والصيام والوضوء والتيمم حتى تعبد الله على بصيرة ولا تقع في مثل ما وقعت فيه من ترك الصلاة, وانظر الفتوى رقم: 6840، عن صيام تارك الصلاة.

والله أعلم.


السؤاال
أنا امرأة متزوجة أعيش في المغرب، وزوجي غير موجود معي يعيش في هولندا، ولا زال يحاول أن يأخذني، واليوم سمعت أنه قطع الصلاة فغضبت جدا حتى قلت خلاص لست امرأتك ونحن بعيدون عن بعض منذ 5 أشهر ياليت تنصحني ماذا أعمل؟ وادعو لي في قيام اليل فأنا تعبانة جدا. وشكرا.


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن ترك الصلاة من كبائر الذنوب وموبقات الإثم، والذي ننصحك به هو أن تعظي زوجك وتبيني له خطورة ما هو مقيم عليه من ترك الصلاة وتضييعها، وأن نسبته للإسلام والحال هذه محل خلاف بين العلماء، وانظري للفائدة خطورة ترك الصلاة وإضاعتها وحكم تاركها الفتوى رقم: 130853.

فإن انتصح زوجك واتعظ فالحمد لله، وإن تمادى في غيه فالأولى لك أن تطلبي فراقه وتسعي للحصول على ذلك، إذ إنه لا خير في البقاء مع من لا يصلي، وانظري لبيان حكم بقاء المرأة مع زوج لا يصلي الفتوى رقم: 143667، وما فيها من إحالات.

وأما قولك له إنك لم تعودي زوجته فلا يترتب عليه أثر، إذ إن عصمة النكاح بيد الرجل.

والله أعلم


السؤاال

الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله . إخواني القائمين على هاذا الموقع الهادف والمفيد كل عام وأنتم بخير، وأشكركم جزيل الشكر لما تقومون به من عمل عظيم في مساعدة المسلمين. * عنـدي سـؤال وأتمنى أن تفيدووني: أنا شخـًص كنت لا أصلي ولا أعلم بأن ترك الصلاة يعتبر كفرا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر . والآن أنا على أبواب التوبة راجيا الله أن يغفر لي، ولكن يا إخوتي هل أعتبر الآن كافرا ويجب علي أن أجدد إسلامي وأنطق الشهادتين كمن يدخل حديثا بالإسلام أم فقط أتوب وأحافظ على الصلاة ؟؟ هذا هو سؤالي وأرجو منكم أن تفتوني فيه وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصلاة شأنها عظيم، وتركها من أكبر الذنوب حتى عده كثير من العلماء كفرا مخرجا من الملة والعياذ بالله.

قال ابن القيم في كتاب الصلاة: لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة. انتهى.
وعليك بالمبادرة بالتوبة النصوح من ذلك فإنها واجبة، كما قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31){النور 31}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس: توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم مائة مرة. رواه مسلم.

واعلم أن باب التوبة مفتوح، فإنه سبحانه غفور رحيم، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، يفرح بتوبة عبده ويقبلها منه ويغفر له ذنبه ويمحوه من صحيفته، بل ويبدل سيئاته حسنات، والله تعالى يقول: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82].
وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
أما عن توبة تاركها فتكون بالتوبة الصادقة وقضاء ما عليه عند الجمهور الذين ذهبوا لعدم كفر تارك الصلاة، وإن كان القضاء مختلفا فيه بين أهل العلم، وانظر للاطلاع على هذا الخلاف الفتوى رقم: 128781، والأحوط والأبرأ للذمة أن تقضي لأن هذا هو قول أكثر العلماء، ثم إن مذهب جمهور أهل العلم عدم كفر تارك الصلاة، وقد رجح مذهبهم النووي و ابن قدامة.

قال النووي في شرح مسلم: وأما تارك الصلاة فإن كان منكرا لوجوبها فهو كافر بإجماع المسلمين خارج من ملة الإسلام .... وإن كان تركه تكاسلا مع اعتقاده وجوبها كما هو حال كثير من الناس فقد اختلف العلماء فيه، فذهب مالك والشافعي رحمهما الله والجماهير من السلف والخلف إلى أنه لا يكفر .....وذهب جماعة من السلف إلى أنه يكفر وهو مروي عن علي بن أبى طالب كرم الله وجهه وهو إحدى الروايتين عن أحمد بن حنبل رحمه الله، وبه قال عبد الله بن المبارك وإسحاق بن راهويه وهو وجه لبعض أصحاب الشافعى رضوان الله عليه، .....واحتج الجمهور على أنه لا يكفر بقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وبقوله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله الا الله دخل الجنة، ومن مات وهو يعلم أن لا إله الا الله دخل الجنة ولا يلقى الله تعالى عبد بهما غير شاك فيحجب عن الجنة، وحرم الله على النار من قال لا إله إلا الله وغير ذلك. انتهى.
وقال ابن قدامة رحمه الله: والرواية الثانية يقتل حدا مع الحكم بإسلامه كالزاني المحصن، وهذا اختيار أبي عبد الله بن بطة وأنكر قول من قال : إنه يكفر وذكر أن المذهب على هذا لم يجد في المذهب خلافا فيه وهذا قول أكثر الفقهاء وقول أبي حنيفة ومالك والشافعي ..... ثم ذكر عدة أحاديث تؤيد هذا وقال : لا نعلم في عصر من الأعصار أحدا من تاركي الصلاة ترك تغسيله والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين، ولا منع ورثته ميراثه ولا منع هو ميراث مورثه، ولا فرق بين زوجين لترك الصلاة مع أحدهما لكثرة تاركي الصلاة ولو كان كافرا لثبتت هذه الأحكام كلها ....وأما الأحاديث المتقدمة فهي على سبيل التغليظ والتشبيه له بالكفار لا على الحقيقة ... انتهى بتصرف.

وأما عند من يكفره فتوبته بالقيام بالصلاة على الأصح لأن كفره بالامتناع منها فحصلت توبته بها، وقيل يأتي بالشهادتين كما قال البهوتي في كشاف القناع: ( فإن تاب ) من ترك الصلاة تهاونا وكسلا ( بفعلها ) أي بفعل الصلاة خلي سبيله، نقل صالح توبته أن يصلي لأن كفره بالامتناع منها فحصلت توبته بها بخلاف جاحدها فإن توبته إقراره بما جحده مع الشهادتين كما يعلم مما يأتي في باب المرتد. اهـ

وقال ابن مفلح في النكت والفوائد السنية: قال الشيخ تقي الدين: الأصوب أنه يصير مسلما بنفس الصلاة من غير احتياج إلى إعادة الشهادتين، لأن هذا كفره بالامتناع من العمل ككفر إبليس بترك السجود وكفر تارك الزكاة بمنعها، والمقاتلة عليها لا بكفره بسكوت فإذا عمل صار مسلما كما أن المكذب إذا صدق صار مسلما، ومثل هذا الكافر تصح صلاته كما أن المكذب تصح شهادته فإن صلاته هي توبته من الكفر أما تصييره مسلما على أصلنا بالصلاة فظاهر فإن الكافر الأصلي والمرتد بالتكذيب لو صلى حكم بإسلامه وإنما الكلام في صحة صلاته قبل تجديد الشهادتين، والمسألة مذكورة في المرتد لا سيما والكافر يصير مسلما بالشهادة لمحمد صلى الله عليه بالرسالة لتضمن ذلك الشهادة بالتوحيد. اهـ

السؤاال

أريد السؤال حول خروج وقت الصلاة دون صلاتها هل يعتبر كفرا أي خروجا من الإسلام؟ وهل يلزم النطق بالشهادة والاستحمام وصلاة الصلاة مرة أخرى؟ أم أنه يأخذ إثما، لأنه لم يصل في الوقت؟ وما رأي المذاهب الأربعة في ذلك؟ وما الأصح؟.


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا شك في أن ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر شرعي يعتبر ذنبا عظيما وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ عَمَّنْ تَرَكَ صَلَاةً وَاحِدَةً عَمْدًا بِنِيَّةِ أَنَّهُ يَفْعَلُهَا بَعْدَ خُرُوجِ وَقْتِهَا قَضَاءً ، فَهَلْ يَكُونُ فِعْلُهُ كَبِيرَةً مِنْ الْكَبَائِرِ؟ فَأَجَابَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَعَمْ تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ عَنْ وَقْتِهَا الَّذِي يَجِبُ فِعْلُهَا فِيهِ عَمْدًا مِنْ الْكَبَائِرِ. اهـ.

وقال أيضا في منهاج السنة: فمن فوت صلاة واحدة عمدا فقد أتى كبيرة عظيمة فليستدرك بما أمكن من توبة وأعمال صالحة ولو قضاها لم يكن مجرد القضاء رافعا إثم ما فعل بإجماع المسلمين. اهـ.

وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من ترك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها أنه يكفر وهذا اختيار الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى ـ والمفتى به عندنا أنه لا يكفر كفرا مخرجا من الملة وهو قول جمهور أهل العلم, وقد سبق أن ذكرنا أقوال العلماء في ذلك في الفتوى رقم: 122448، بعنوان: الحد الذي به يحكم بالكفر على تارك الصلاة كسلا.

ويجب على من ترك الصلاة كسلا أن يقضيها، كما بيناه في الفتوى رقم: 127746.

والجمهور وإن قالوا بعدم كفره بترك صلاة واحدة كسلا فإنهم ذهبوا إلى أنه يقتل بتركها، قال العراقي في طرح التثريب: فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إلَى أَنَّهُ يُقْتَلُ بِتَرْكِ صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ إذَا أَخْرَجَهَا عَنْ آخِرِ وَقْتِهَا، وَمِمَّنْ حَكَاهُ عَنْ الْجُمْهُورِ صَاحِبُ الْمُفْهِمِ. اهـ.

والله أعلم.






يجب علينا ذكر المصدر:::موقع اسلام ويب مركز الفتوى www.islamweb.net


وأخيرا ارجو منكم الدعاااء لي بالشفاااء العاااجل اللهم كل من دعا لي ولاهلي اللهم فأسكنه جنااات النعيم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-01-2012, 10:29 PM
الصورة الرمزية سامية الحرف
سامية الحرف سامية الحرف غير متصل
عبير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بدون حساب ولا عذاب آمين يا رب العالمين ....
الجنس :
المشاركات: 12,064
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: فتاوى اسلامية ضرورية للدين

بوركت شفاك الله وفك كربك
__________________
،،
اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول
وعوضني خيرًا ممافقدتــ
اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني
قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31-01-2012, 07:36 AM
adelahmed28 adelahmed28 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 17
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: فتاوى اسلامية ضرورية للدين

بارك الله فيك
والله يجزاك خير واهلك
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يشفيك شفاءا لا يغادر سقما
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-02-2012, 01:33 AM
خاللود2 خاللود2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 8
افتراضي رد: فتاوى اسلامية ضرورية للدين

جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.94 كيلو بايت... تم توفير 3.05 كيلو بايت...بمعدل (4.42%)]