الرعب من الامتحانات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         لمسات بيانية الجديد 12 لسور القرآن الكريم كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أسئلة بيانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 637 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 270 )           »          معنى حديث «من ستر مسلماً ستره الله..» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ركعتا تحية المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم صيام من دخل بعض الماء إلى جوفه دون قصد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 368 )           »          قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2021, 09:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,626
الدولة : Egypt
افتراضي الرعب من الامتحانات

الرعب من الامتحانات


أ. شروق الجبوري



السؤال
السلام عليكم, أنا طالب في الثانوية العامة هذه السنة, العام الماضي - وقبل أن تبدأ السنة الدراسية - بدأَت حالتي عندما أنهى طُلاَّب السنة الماضية امتحانات الثانويَّة؛ لقد كانت لي صداقات مِمَّن يَكْبرونني بسنة, وبعد أن أنهوا الامتحانات بدؤوا يُظهِرون الشماتة بي، ويعيِّرونني بالحِمْل الثَّقيل الذي ينتظرني.

خِفْت شيئًا قليلاً؛ لذا قررتُ أن ألتَحِق بدورات للمواد الدراسية، مع أني في غِنًى عنها.

المهم عندما ذهبت إلى المدرِّس أنا ومَن معي من الطلاب، وبدأ يشرح المادة، ولم أكن قد أنهيت الصفَّ الحادي عشر (الذي حصلت فيه على معدل 92.5) أكثر من 10 أيام, لا أدري كأنَّ نفسي عافت الدِّراسة والتعلُّم!

المعلِّم يشرح، وأنا أندب حظِّي, تمنيت لو لَم أُولَد!! ما هذه المصيبة التي وقعتُ فيها؟! لم أَعُد أُطِيق الحياة، حتَّى وصلتُ إلى حالة اكتئابٍ شديد، ومرَّ أسبوع كامل لم آكُل فيه كنصف يوم وأنا عادي!

لم أكن أنام؛ لأني أطلقْتُ العنان لتفكيري أن يذهب بي ويجيء كيفما شاء، كنتُ أقول لنفسي: سوف أرسب، وسيشمت الناس بي، سوف يسخر منِّي أصدقائي، سوف أسبِّب الفضيحة لأهلي، أنا مريض نفسيًّا، لن تعود لي الحياة الطبيعيَّة أبدًا...

المدرسة كان قد تبقَّى على موعدِها أكثر من شهرين، وقرَّرتُ ترك الدراسة، وفرحت جدًّا؛ لأن أهلي وافقوا على ذلك؛ فقط لعلِّي أرجع طبيعيًّا، ويا ليتني لم أفعل! فقد أصبحتُ أبحث عن المشاكل التي تواجه الطُّلاب، وأحمد الله؛ لأني قد فررتُ من ذلك... أبحث مع الناس، ويقولون لي: سنة مملة، خوف ورعب، سنة الانهيارات العصبية.

المهم: لقد كانت خدعة؛ لأنني تفاجأتُ عندما اقتربت المدرسة بأن عليَّ الدوام! عادت حالتي أسوأ مِمَّا كانت، وقرَّر أبي أن يأخذني إلى طبيب نفسي وعصَبِي، وبدأ هو الآخر يشرح لي: نظام الثانوية عندنا سيِّئ، التوجيهيُّ كله مشاكل... لقد ولَّد عندي مشكلة مع نظامنا!

أنهيت الفصل الأول أقلَّ من نصف طبيعي، وأقول دائمًا لنفسي: سوف تنهار عندما تمسك الامتحان الوزاري، أنت تخاف، لن تحتمل الضغط النفسيَّ ذلك أبدًا، ثقتي بنفسي معدومة..

أنا فعلاً خائف جدًّا، أخاف من مجرد ذكر اسم الامتحانات، أنا تحت ضغط نفسي شديد، لقد اقتربت العطلة للتحضير للامتحانات الوزارية، هناك ما يخوفني منها.

أرجوكم أنا أريد التحضير جيدًا، لا الخوف والرعب، أشعر أنَّ كل أصدقائي أشجع مني؛ فهُم لا يفكرون بطريقة سلبيَّة مثلي.

وأنا ألجا إلى الله دائمًا؛ فالله يأمرنا بالأخذ بالأسباب، ولكنِّي مُتْعَب وخائر القُوَى، مع العلم أنِّي ليس لديَّ مشكلة في فهم أيِّ مادة، ولكنْ هناك رعب شديد، أخاف أن يتحول إلى عدم فهم، وأرجو أن تكونوا على علم بكيفيَّة نظام الثانوية العامة عندنا، أرجو أن أجد الحل عندكم، وأشكركم جدًّا.

الجواب
أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
نود أولاً أن نرحِّب بانضمامك إلى شبكة الألوكة، ونشكرُك على اختيارك لها في بحثك عن حلٍّ لمشكلتك، سائلين المولى القدير أن يوفِّقنا ويسدِّدنا إلى ذلك، وإلى ما فيه نفْعُك ونفع المستشيرين؛ إنَّه تعالى سميعٌ مُجيب.

أخي الفاضل: إن المشكلات الدراسية عديدة ومختلفة، لكن أهمها وأكثرها تعقيدًا، هي معوقات الفهم والاستيعاب وبُطؤه، ومعوقات الاسترجاع والتذكُّر، وما يتعلَّق بها، لكنِّي ومن خلال استقراء مضمون رسالتك، لم أجد فيها أي شيء يُشير إلى ذلك، بل لَمستُ العكس؛ فإنَّك تتمتَّع بقدرات عقلية عالية، وقدرةٍ على الفهم والاستيعاب، وهو ما أقررتَ أنت به في عبارتك (ليس لديَّ مشكلة في فهم أيِّ مادة)، كما يدلُّ على ذلك تفوُّقك في المرحلة السابقة وحصولك على معدل 92 %.

ولذلك، فإنَّ تجرُّدك من تلك المشكلات التعليميَّة، هي نعمة كبيرة في حدِّ ذاتها، وهو أمر يعني أن الطريق مُعَبَّد أمامك نحو النجاح والتفوُّق، فلا معوقات عقليَّة تحول دونه.

فالأمر - كما أشرت إليه أنت في سياق رسالتك - هو الرُّعب والخوف من الفشل والإخفاقِ في تحقيق نتيجة مُرْضية في امتحانات الوزارة.

لكن، لا بد لنا من معرفة أسباب هذا الخوف، وكيف بدأ معك؛ فقد أشرتَ في رسالتك أن هذا القلق قد تسلَّل إلى نفسك، بعدما حدَّثك أصدقاؤك - الذين سبَقوك في مرحلةٍ دراسيَّة، وخاضوا تجربة الامتحان الوزاريِّ - عنه وعن أعباء هذه السَّنة، ثم بدأ القلق يزداد في نفسك؛ لسبب أنت وضعْتَ يدك عليه، حين ذكرْتَ أنَّك أطلقت العنان لتفكيرك أن يذهب بك ويجيء كيفما شاء.

ثم زاد الأمر سوءًا، حين حدَّثك الإخصائيُّ عن مشكلات مرحلة التوجيهي، وخطأ نظامها وما إلى ذلك، فأصبح حديثه معك تعزيزًا لمشكلتك، بدل أن يكون مصدر حلٍّ لها.

أخي الكريم:
إن تلك التفصيلات التي مرَرْت بها والتي تعتقِدُها سببَ المشكلة، هي تفصيلات ومواقف يمرُّ بها أغلب طلبة التوجيهيِّ في كل مكانٍ من الدُّول العربية، إن لم نَقُل: جميعهم، والحديث على نظام التوجيهيِّ والامتحان الوزاري هو مصدَرُ نقد في كل بلد، ومنذ سنوات طويلة، لكنِّي لا أتَّفِق مع المهوِّلين للأمر في كلِّ هذه الدول؛ حيث لا تؤدِّي تلك النِّقاشات التي يتمُّ تداولُها بين الناس والطلبة، إلاَّ إلى مشاعرِ قلقٍ وخوف، وقلَّةِ ثقة بالإمكانيَّات الشخصية، والقدرات العقليَّة، فالأمر إن استحقَّ تقييمَه كنظام، يجب ألاَّ يتمَّ تداولُه إلاَّ بين المختصين التربويِّين والمعنيين، وفي الدوائر والقاعات المخصصة لها فقط.

من ناحية ثانية: لو كان أمر نظام التَّوجيهي بهذا السُّوء، فكيف حصَلْنا على الكفاءات العربيَّة - ومنها الفلسطينيَّة - في جميع المجالات، حتَّى أصبحوا مصدر ثروةٍ للأُمَّة؟ وكيف تمكن الكثيرون من الطَّلبة من اجتيازها بتفوُّق وتقديرات عالية؟!

ولهذا - أخي الفاضل - أقول: إنَّ مشكلتك تتلخَّص في وجود قابليَّة عالية لديك على (الإيحاء)؛ بمعنى أنك تكتسب أفكارك واتِّجاهاتك من الآخَرين دون تمحيص ونقْدٍ لها قبل أن تتبنَّاها؛ فأنت لست مصابًا بأيِّ مرض نفسي كما تعتقد، لكن الأمر يَكْمُن فقط في تلك القابليَّة لديك، وإن آثار تلك السِّمة، أكبر من كونها تعوق سير دراستك، وموضوع اجتيازك الامتحان الوزاري.

فتصوَّر نفسك حين تصبح شابًّا ويتمُّ قبولك في وظيفة مرموقة؛ لامتلاكك القدرات التي تؤهِّلُك إلى شَغْلِها، ثم يأتي إليك أحدُ المعارف أو الأصدقاء، ويَسْخر منك ومِمَّا ستواجهه في تلك الوظيفة؛ لأنَّها ذات أعباء ومسؤوليَّة، وكذا، وكذا... فكيف سيكون قرارك، بل وَضْعك النفسي حينها، وأنت في موقف يغبطك عليه كثيرون؛ لأنك فُزْت بتلك الوظيفة؟!

وتصوَّر الحال نفسه حين تقدم على خطوة الزَّواج، فهل ستمتنع حينها عن القيام بها عند تحذيرك من حجم المسؤوليَّة والمشكلات وكلِّ ما يترتَّب عليها؟!

أخي الفاضل، إن القرار اليوم بين يديك في أن تنظر بتقديرٍ إلى قدراتك العقليَّة، والتي هي أساس النجاح والتفوُّق إذا ما استشعرتَها - وحمِدْتَ الله تعالى عليها بلسانك وبقلبك - في إيمانك وثقتك بها، وفي سلوكك باستثمارها وتطويرها بالدِّراسة الجادَّة، ولكي تزيد في ثقتك بتلك القدرات؛ وجِّه إلى نفسك مجموعةَ أسئلة: لماذا استطعتُ التفوُّق على الكثيرين في المراحل السابقة، والوصول إلى تقديرات عالية؟ لماذا أتمكَّنُ من فهم جميع الموادِّ، بينما هناك الكثيرون لا يتمكَّنون من ذلك؟ كيف تمكَّن الذين اجتازوا الامتحان الوزاريَّ من النجاح رغم قلقِهم منه، حتى أولئك الذين زرعوا في نفسي الخوف والرُّعب منها؟

وبذا؛ فإنِّي أدعوك إلى التأمُّل في تلك الأسئلة، ثم اجعل من إجاباتك عليها دافعًا قويًّا لتحدِّيك الموقف الحالي؛ فإنه سيكون تدريبًا نفسيًّا واجتماعيًّا لك على المواقف الحياتيَّة اللاحقة بإذن الله تعالى، بالإضافة إلى فائدته في تجاوُز مشاعرك السلبيَّة الآن.

وبعد قيامِكَ بكل هذا، ما عليك إلا الرِّضا بالنتائج أيًّا كانت، فما للإنسان إلاَّ سعيه، ولهذا تجد المؤمنين يشعرون بالرِّضا بكل ما يأتيهم؛ فإنَّهم يعلمون أنه الخير لهم، بعدما اجتهدوا ولم يقصِّروا فيما هو عليهم.

وأخيرًا: أختم بدعاء الله تعالى أن يُنْزِل عليك السَّكينة والطُّمأنينة من عنده، وأن يُنْعِم عليك بالنَّجاح والتفوُّق في هذه المرحلة، وما تليها من مراحل وينفع بك، إنَّه تعالى سميع مجيب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.47 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]