ما درجة تأثير التحرش على حياتي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854840 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389726 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2021, 08:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي ما درجة تأثير التحرش على حياتي؟

ما درجة تأثير التحرش على حياتي؟


أ. عائشة الحكمي


السؤال
أشكر جميع القائمين على هذا الموقع، وأسال الله أن يَجْزِيَهم كلَّ خير على نفعهم للمسلمين، في الحقيقة أنا قدَّمْتُ استشارتي في موقع آخَر غير موقعكم هذا، ولكن لم يُوافوني بالإجابة الكافية على سؤالي، وقد لمَسْتُ من مستشاريكم الإجابات الوافية على جميع مَن استشارهم، جزاكم الله كلَّ خير على ذلك.

ومشكلتي هي أنِّي تعرَّضتُ لتحرُّش جنسي، ولا أستطيع وصْفَه لكم، لكن بإمكانكم أن تَجْعلوه أعنف وأبشع تحرُّش قد سمعتم به من قَبْل، لن أنسى ذلك أبدًا، ولكنَّني أحاول أن أتناسى ما حصل لي حتى أحاول أن أجعل حياتي تسير بِشَكْل طبيعي، وسمعتُ وقرأتُ كثيرًا أنَّ مَن يتعرَّض لمثل ذلك سيؤثِّر على حياته، وتنتابني في بعض الأوقات حالاتٌ من الحزن، ورغبة عارمة في البكاء لا أعلم لها سببًا، وليس لديَّ مشاكل تُذكر، هل ما مرَّ بي من تحرُّش هو السبب في ذلك؟ وهل سيؤثِّر أيضًا على حياتي الزوجية مستقبلاً؛ لأني قد قرأت أيضًا عن ذلك وتأثيره الكبير على العلاقة الزوجية مستقبَلاً، أجدِّد شكري لكم، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب
أختي العزيزة، حياكِ الله.
مشكلة "التحرُّش الجنسي" وإن كانت واحدة إلاَّ أنَّ تأثيرها يَخْتلف من شخْص إلى آخَر، حسب طريقة تعامُل كلِّ شخص وأهله مع المُشْكلة، وحسب عُمْر الضَّحية، ووضعها النَّفسي، وشخصيتها، ومستوى تعليمها، وقوَّة إيمانها، وحسب شدَّة المشكلة ومُدَّتها ومدى تَكْرارها، وغير ذلك من العوامل المؤثِّرة.

كما أنَّ هذه الآثار إمَّا أن تظهر بعد الحادث مباشرةً، وتستمرَّ لعدة أيام أو أسابيع ثم تَخْتفي، أو أنها تظهر على المدى الطويل وتستمر.

بصفة عامَّة يمكن حَصْر الآثار الأكثر شيوعًا المترتِّبة على التعرُّض للتحرُّش الجنسيِّ في النقاط التالية:
1 - تراجع الأداء المَدْرسي، وكثرة الغياب، والرُّسوب.

2 - الشكُّ وفقْدانُ الأمان والثِّقةِ بالآخرين.

3 - التأثير على العلاقات الاجتماعية وصعوبة التَّعامل مع الآخرين.

4 - ترك العمل خوفًا من التعرُّض للتحرش الجنسي.

5 - الاضطرابات النفسيَّة: كالقلق والتوتُّر، أو نَوْبات الهلع، أو الخوف، أو الاكتئاب.

6 - الاضطرابات العاطفيَّة.

7 - تدمير الشخصيَّة.

8 - تفادي كلِّ شيء يتعلَّق بتلك الخبرة والحادثة.

9 - الانحرافات الجنسيَّة، والشُّذوذ الجنسي والاهتمام بالمواضيع الجنسيَّة، والدخول في العلاقات الغراميَّة المحرَّمة.

10 - الإجهاد وضَعْف الحافز.

11 - الشُّعور بالخزي والذَّنب ولَوْم الذَّات واحتقارها.

12 - اضطرابات النَّوم والكوابيس.

13 - كثرة أحلام اليقظة.

14 - الصُّداع والتَّشتيت وصعوبة التركيز.

15 - التقيُّؤ والاضطرابات المعويَّة دون أيِّ سبب عضوي.

16 - الْتِهابات الجهاز التناسلي.

17 - اضْطِرابات الدَّورة الشهريَّة، أو انقطاعها.

18 - الشُّعور بالنَّجاسة وعدم النظافة.

19 - اضطرابات التَّغذية.

20 - العُدوانيَّة والشُّعور بالغضب تجاه المعتدي والآخَرين، مع الرغبة في الانتقام من المعتدي أو زملائه.

21 - الشُّعور بالعَجْز والدُّونية.

22 - ارتفاع ضغط الدَّم.

23 - فقدان الثقة بالنَّفس.

24 - المشكلات الجنسيَّة كالعجز الجنسي.

25 - الانسحاب والعُزْلة والانطواء والخَجَل.

26 - فقدان الرغبة في الحياة، والأفكارُ الانتحارية، أو الانتحار.

27 - النُّكوص، المتمثِّل في التبوُّل اللاَّإرادي أو مَصِّ الأصابع.

28 - اضطراب ما بعد الصَّدمة.

29 - فقدان القدرة على الاقتراب الآمن من الرَّجل، وإذا تزوَّجَت المرأة المُعتدَى عليها فإنها قد تَخشى العلاقة الحميمة.

30 - العزوف عن الزَّواج.

بالنِّسبة لحالتكِ فما زالَتِ الصُّورة عندي غير واضحة؛ إذْ كلُّ ما كتبتِه عن نفسكِ لا يَعْدو أن يكون مجرَّد تساؤلات ومَخاوِفَ مستقبليَّة قد تَحْدث وقد لا تحدث، وبإمكان أيِّ شخص أن يَسأل عنها دون أن يكون قد تعرَّض للخِبْرة بنفسه، وكان حريًّا بكِ - يا غالية - أن تَكْتبي لي تفاصيل المشكلة، وتركِّزي على واقعكِ الحاليِّ وما أنتِ عليه الآن، فعليه سيُبنَى، أو يمكن تصَوُّر شَكْلِ مستقبلكِ النَّفسي بمشيئة الله.

لقد أغفَلْتِ نقاطًا جوهريَّة في بياناتكِ الشَّخصية كنتُ سأرتكز عليها في صياغة جوابي عليكِ، فأنتِ - على سبيل المثال - لم توضِّحي كم هو عمركِ الآن؟ وكم كان عمركِ حين تعرَّضْتِ لهذه الخبرة المؤلمة؟ وما مدى تأثيرها على عذريَّتِكِ؟ وهل يعيش خالُكِ معكم الآن أم يَقْطن في مدينة أخرى؟
وعليه؛ فلا يمكن الجَزْم بأيِّ أثر نفسيٍّ أو عضوي أو اجتماعي قد يحصل لكِ مستقبَلاً، فضلاً عن أنَّني لا أستطيع الجزم بما قد يحصل لكِ في مستقبلكِ؛ لأنني لا أعلم الغيب!

لكنَّني متفائلة جدًّا بأنَّكِ ستتجاوَزِين هذه المِحْنة بسلام - بمشيئة الله - فبِرَغم شدَّة الخبرة وحدَّة وَقْعها على نفسيَّتكِ وقوَّة ألَمِها بداخلكِ، إلاَّ أنني أتلمَّس بين سطوركِ: نفسيَّةَ فتاةٍ عاقلة وقويَّة، وناضجة قادرة على التعامل والتفاعل الاجتماعي، وبقليلٍ من الاهتمام بصحَّتِكِ النَّفسية والعقلية والجسدية، فإنكِ - بإذن الله - ستكونين قادرة على تجاوُز كلِّ تلك الآثار؛ لأنَّه ليس بالضَّرورة أن تَمُرِّي بها من الأصل.

وطالما أنَّ هذا التحرُّش لم يصل - بِلُطف الله - إلى حدِّ أن تفقدي عذريَّتَكِ، فلا تقلقي أبدًا، واعْلَمي أن حالتكِ واحدةٌ من عشرات الحالات التي تَصِلُنا بشكل أسبوعي أو يوميٍّ من مُختَلِف بلادنا العربيَّة، ومِن مختلف الأعمار، ذكورًا وإناثًا، مما يَنْدى لها الجبين، وتدمع لها العين، ويَحْزن لحزنها القلب، فلا تَظُنِّي بأنكِ الوحيدة، أو أن مشكلتكِ فريدة من نوعها، ولكن كوني على ثِقَة بأنَّكِ أحسنُ حالاً من غيركِ، فقد منَّ الله عليكِ بالدِّين والعقل؛ لِتَتجاوزي بهما هذه المشكلة، والحمد لله مِن قبْلُ ومن وبعد.

أمَّا شُعوركِ بالحزن والرَّغبة في البكاء، فهذا شعورٌ طبيعي، وحتى أسعد الناس قد يمرُّون بمثل هذه المشاعر في وقتٍ ما من حياتهم، وليس بالضرورة أن يكون السَّبب هو التحرُّش، لكن بالتأكيد قد يكون لذلك دور في تَجْييش دموعكِ الغالية.

نحن لا نختار أقدارَنا المُؤْلِمة، ولا نملك القدرة على تغييرها متى حلَّت، إنما نَمْلك الرِّضا عند حلولها، والثِّقة بِعَظيم الأَجْر الذي ينتظرنا من ورائها، وما دام أنَّ هذه الأقدار قد مضَتْ واختبأت في ذاكرة الماضي، فلا داعِيَ لتقليب مواجِعِها بعد أن خبَتْ نارُها، فلماذا تسمحين لهذه الخبرة المؤلمة أن تُسَيطر على تفكيرك لدرجة أن تَقْضي وقتك بحثًا فيها متنقِّلَة من موقع إلى آخر؟!

صحيحٌ أنه لم يكن في مقدوركِ أن تمنعي خالكِ من الاقتراب منكِ في صِغَركِ، لكنَّكِ الآن أصبحتِ قادرة على صَدِّه وصدِّ أيِّ رجل في العالَم يسعى إلى إشباع نزواته وشهواته بالحرام، من دون أن تفقدي رغبتكِ في العيش كامرأة لها مشاعرها وأحلامها التي لا يمكن تحقيقها بالوَحْدة والانفراد، بل بالزَّواج والاستقرار، وفي كلٍّ خير.

لقد حان الوقت لإيقاف هذا البحث، وتعيشين حاضِرَكِ وساعتَكِ الآنيَّة بنفْسٍ مؤمنة مطمئنَّة، فاستعِينِي بالله والصَّبر والصَّلاة، وتوكَّلي على الله، إنَّه نعم المولى ونعم الوكيل، واستكملي حياتكِ بالدِّراسة الجادَّة والعمل الإبداعي، ولا تُضيعي وقتكِ في سَبك الزُّجاج المُحطَّم؛ بل حافظي على ما في داخلكِ من زجاج رقيق وجواهر نفيسة، وتذكَّري أننا لا نعيش في الدُّنيا مرَّتَيْن لنضيع الوقت فيها بالتفكير فيما قد مضى منها وانتهى.

قَوِّي وازِعَكِ الديني، وتشبَّثي بالرِّضا بقضاء الله وقدره، وكوني على يقين بأنَّ ما أصابكِ لم يكن لِيُخطئكِ، وأن ما أخطأكِ لم يكن ليصيبكِ، وأنه لا مفرَّ من قدَر الله إلاَّ إلى قدر الله، وقد اختار الله لكِ هذا الطريق المُؤْلِم؛ لِتَصِلِي بآلامه إلى الجَنَّة؛ ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214]، ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142]؛ فالحمد لله على كلِّ حال، والحمد لله الذي جعلكِ من الصَّابرات الرَّاضيات، تلك نعمةٌ يا عزيزتي، تنتهي الدُّنيا ولا نستوفي شُكْر الله عليها.

ختامًا: أدعو الله أن يَجْبر كَسْركِ، ويرحم ضَعْفكِ، وأن يأخذ لك حقَّكِ كاملاً مستوفيًا، ويصرف عنكِ شرَّ كلِّ ذي شر، وأن يرزقكِ السعادة والأمان والاطمئنان والرِّضا، وكلَّ ما تُحبِّين، وفوق ما تحبِّين، في ظلِّ مَن تُحبين، اللهم آمين.

دمتِ بألف خير.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.03 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]