عائلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74452 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-01-2021, 12:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي عائلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

عائلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه




أحمد الظرافي




عائلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه



تزوج أبوبكر الصديق رضي الله عنه، في الجاهلية قيلة، وقيل قتيلة، بنت عبد العزى القرشية العامرية، وولدت له قبل البعثة عبدالله وأسماء، وطلقها أبو بكر في الجاهلية، ولم يعرف سبب ذلك، وليس هناك من أخبارها شيء، سوى قصة مجيئها رفقة أبنها، بعد هدنة الحديبية، بهدايا لابنتها أسماء في المدينة، راغبة في برها وصلتها، فأبت أسماء أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها، في البداية، لكونها مشركة، حتى سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فإذن لها أن تصلها، وأنزل الله فيها }لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ { [الممتحنة: 8]، وهي حادثة تدل على مدى محبة أسماء لله ورسوله وانصياعها للشرع الشريف. وقد اختلف في إسلام والدتها قتيلة، والأكثرون على موتها مشركة، وهذا يدل على أنها لم تكن امرأة صالحة حسنة العشرة، ولذلك فقد سارع أبوبكر بتطليقها رغم مكانتها وشرفها الرفيع.


فأما أسماء، فهي ذات النطاقين، ولدت قبل البعثة، وأسلمت بعد سبعة عشر إنسان، وكان عمرها حين أسلمت 10 أعوام، وكانت آية في الذكاء والنباهة والفصاحة، وقصتها في الهجرة، وإطلاق النبي صلى الله وسلم عليها، ذات النطاقين، ذائعة مشهورة، وتزوجها الزبير بن العوام في مكة قبل الهجرة، فأنجبت له أبنه عبد الله بعد الهجرة، وهو أول مولود يولد للمهاجرين، في المدينة. وقد عاشت أسماء مع الزبير مكافحة، مجاهدة، صابرة، محتسبة، لشدة فقر الزبير في بداية حياته، ثم لشدة غيرته، وصرامته في معاملة نسائه. وروى ابن سعد في "الطبقات"، بسند صحيح عَنْ عِكْرِمَةَ: " أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ كَانَتْ تَحْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ. وَكَانَ شَدِيدًا عَلَيْهَا، فَأَتَتْ أَبَاهَا فَشَكَتْ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَالَ: "يَا بُنَيَّةُ اصْبِرِي فَإِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا كَانَ لَهَا زَوْجٌ صَالِحٌ ثُمَّ مَاتَ عَنْهَا فَلَمْ تَزَوَّجْ بَعْدَهُ، جُمِعَ بَيْنَهُمَا فِي الْجَنَّةِ". وقد طلقها الزبير في خلافة عمر، بعد أن ظلت تحنه سنوات طويلة، وانجبت له ثمانية من الأبناء، ولم تتزوج بعده، وعاشت في بيت أبنها عبد الله. وقد عاشت أسماء، حتى شهدت خلافة أبنها عبد الله، ومقتله على أيدي زبانية الحجاج، ومواجهتها لذلك، ولهذا الطاغية بشجاعة وثبات، كما كانت دائما، وماتت بعد مقتل أبنها بليال، وذلك في سنة 73هـ، وقد تجاوز عمرها المائة.

وأما عبد الله بن أبي بكر، فقد ولد قبل البعثة أيضا، وأسلم مبكرا، وكان موضع ثقة أبيه، وهو الذي كان يأتي بالأخبار إلى الرسول، صلى اللَّه عليه وسلم، يومَ الهجرة، وحكاية ذلك معروفة. ولكن بعد الهجرة لم يسمع له بمشهد، إلا في الفتح وحنين والطائف، فإن أصحاب المغازي ذكروا انه رمي بسهم أثناء حصار الطائف، وقيل أصابته حجر، فجرح ثم اندمل، ثم انتقض، فمات في خلافة أبيه في شوال سنة 11هـ، وكان يعد من شهداء الطائف، وكان كاتبا لأبيه بعد خلافته. وكان عبد الله تزوج عاتكة بنت زيد العدوية، أخت الصحابي الجليل سعيد بن زيد، وكانت ذات جمال وعقل وجزالة رأي، وكان يحبها وتحبه حبا عظيما، وكانت هي كل حياته، لدرجة أنها شغلته عن شهود المشاهد، بل حتى عن العبادة، فغضب أبوه وأمره بطلاقها، فطلقها طلقة رجعية، ثم ندم، فقال في ذلك شعرا، فرق له أبوه فأمره بمراجعتها فراجعها، ومات وهي عنده، فرثته بقصيدة بليغة، كما رثت زوجها الآخر، بعده، وهو عمر بن الخطاب.

وتزوج أبوبكر في الجاهلية أيضا أم رومان، بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس، من بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة، وكانت من الصحابيات الجليلات الفاضلات العاقلات، وكانت ذات جمال وأدب وفصاحة، وعرفت بالصلاح والصدق والوفاء، وقد كان أبوبكر موفقا غاية التوفيق في الاقتران بها، وأٍسلمت في بداية البعثة النبوية، وتوفيت في ذي الحجة سنة 6هـ، بعد حادثة الإفك. وروى ابن سعد في طبقاته أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل قبرها واستغفر لها وقال: "اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها: "من سره أن ينظر إلى الحور العين فلينظر إلى أم رومان". لكن البخاري يقول بأنها توفيت في خلافة عثمان رضي الله عنه. وكانت أم رومان قد تزوجت في الجاهلية من عبد ابن الحارث بن سخبرة الأزدي، وكان قد قدم بها مكة من السراة، فحالف أبابكر، وتوفي عنها بعد أن ولدت له الطفيل، فخلف عليها أبوبكر، فأحسن عشرتها، وأكرم ابنها الطفيل، ورباه كأنه ولده .فولدت له عبد الرحمن وعائشة.

فأما عبد الرحمن، فقد ولد قبل البعثة، وكان اسمه عبد الكعبة، وقيل عبد العزى، فسماه رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وكان أشجع قريش وأشدهم رماية بسهم، وكان أسن ولد أبيه، وكان من المناوئين للإسلام في البداية، وشارك في جيش المشركين في غزوة بدر، ثم كان على رأس رماة المشركين يوم أحد. ثم أسلم خلال هدنة الحديبية، وحسن إسلامه، وكان من خيار أهل زمانه، وكان له يوم اليمامة بلاء عظيم، فقد أجهز على حياة سبعة من كبار رموز أهل الردة، على رأسهم محكم بن الطفيل، الذي كان العقل المدبر لمسيلمة الكذاب، وكان كريما شديد البذل، ومتحريا للصدق في أقواله وأفعاله، ولم تجرب عليه كذبة قط، وتوفي سنة 55ه.ـ

وأما عائشة، فقد ولدت بمكة في الإسلام، لأربع سنين أو خمس من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي أصغر من أسماء، بعشر سنوات. وأسلمت الاثنتان قبل أن تشبا عن الطوق. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال سنة 11 من النبوة، وهي بنت ست سنين، وبنى بها بالمدينة في شوال في السنة الأولى من الهجرة، وهي بنت تسع سنين، وكانت الزوجة الوحيدة البكر من بين زوجاته صلى الله عليه وسلم، وكانت أحب خلق الله إليه بعد خديجة، وبعد أبيها رضي الله عنهما، وهي المبرأة من الأفك من فوق سبع سنوات، وقبض رسول الله، ورأسه في حجرها ودفن في بيتها. وكانت أم المؤمنين عائشة، أفقه نساء الأمة وأعلمهن، ومنها أخذ العلم الكثير من الصحابة والتابعين، وروت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ألفي حديث، وكان معاوية في خلافته يستفتيها، ويستشيرها، ويعمل برأيها، وماتت في أواخر خلافته سنة 57هـ.

وتزوج أبوبكر، بعد الهجرة، من حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير، الانصارية. وكان أبو بكر لما هاجر إلى المدينة نزل على والدها "خارجة"، سيّد بني الحارث بن الخزرج، وكان مسكنه بالسنح في عوالي المدينة، فتزوجها منه، وكان يقيم عندها في اليوم المخصص لها، وكان قد حجر عليه حجرة من شعر فمازاد على ذلك، ومات وهي حبلى، فولدت له بعد وفاته سنة 13هـ، بنتا سمتها عائشة "أم كلثوم"، ثم تزوّج حبيبة بعد أبي بكر، الصحابي البدري، خبيب بن إساف. ولما كبرت أم كلثوم، تزوجها طلحة بن عبيد الله، فولدت له زكريا وعائشة، وبعد وفاته في موقعة الجمل تزوجها عبد الرحمن بن عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي، أخو عمرو بن أبي ربيعة الشاعر فولدت له ابنه إبراهيم وغيره. وأم كلثوم ليست صحابية، فهي لم تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنها من كبار التابعيات، وكانت ذات عقل ودين، كأختيها أسماء وعائشة. وقد روى عنها الصحابي جابر بن عبد الله، رغم أنه أكبر منها، كما روى عنها ابنها إبراهيم، وآخرون، وليس لتاريخ وفاتها ذكر.

وتزوج أبوبكر بعد الهجرة ايضا، من أسماء بنت عميس الخثعمية، وهي أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية، وأخت أم الفضل بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب، وأخت العصماء بنت الحارث زوج الوليد بن المغيرةـ، وأم خالد، رضي الله عنهم جميعا، ولها أخت أخرى من أمها وأبيها هي سلمى بنت عميس، وكانت زوجة لحمزة بن عبد المطلب. وأسماء من السابقات إلى الإسلام، أسلمت هي وزوجها جعفر بن أبي طالب، قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم، وعرفت باسم مهاجرة الهجرتين ومصلية القبلتين، وتزوج أبوبكر بأسماء هذه، سنة 8هـ، بعد استشهاد زوجها جعفر في مؤتة، وكانت أما لثلاثة أطفال، فلما تزوحها أبو بكر، أنجبت له أبنه محمدا، وذلك في حجة الوداع، سنة 10هـ. ولما مات عنها تزوجها علي بن أبي طالب، فنشأ محمد بن أبي بكر في حجره، وهو معدود من التابعين وليس من الصحابة، وكان أحد المتورطين في تأليب الثوار على عثمان، وقتل أثناء ولايته على مصر لعلي بن أبي طالب، سنة 38هـ، وهو في سن 28 عاما، وبعد وفاته احتضنت عائشة أولاده وربتهم ورعتهم، ومنهم القاسم بن محمد، الذي نهل من علمها الكثير، وأصبح لاحقا من كبار فقهاء التابعين . وأما أسماء بنت عميس، فقد توفيت سنة 40ه.

***








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.13 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]