أجهل ما أريده.. وأشعر بالإحباط - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 774 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 128 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2020, 12:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي أجهل ما أريده.. وأشعر بالإحباط

أجهل ما أريده.. وأشعر بالإحباط

أ. عزيزة الدويرج




السؤال



ملخص السؤال:

فتاة لديها طموحات كثيرة، لكنها مُعطلة بسبب أسرتها، وقلة الثقة في نفسها، وإحباط مَن حولها، تريد دراسة أشياء عديدة، لكنها تجهل الطريق، وتود بعض النصائح التي تساعدها على ذلك.



تفاصيل السؤال:



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في العشرين من عمري، كنت الأولى على صفي حين أنهيتُ المرحلة الثانوية بمعدل جيِّد جدًّا، وتم قبولي في إحدى الكليات، لكني رفضت الذهاب إلى الجامعة، وفضَّلْتُ البقاء بجانب أمي المريضة!



إخوتي يذهبون إلى الجامعة، وأبقى أنا بجانب أمي، ولكن أمي تفضِّل أن تبقى أختاي بجانبها؛ أحيانًا تقول ذلك وقت الغضب، حتى صرتُ أشعر أحيانًا بأني عديمة الفائدة، وأني لم أتمكن مِن مساعدتها، ولَم أساعد نفسي!



مشاعري مضطربة؛ فأحيانًا أمتلئ ثقة في نفسي، وأحيانًا أتخاذَل وأشعر بالإحباط، وما يُحبطني أكثر هو تعامل أسرتي معي؛ فأنا أشعر أنهم يشفقون عليَّ وأنا لا أريد شفقةً مِن أحد، ولهذا أتصرف كأني لا أحتاج أحدًا، حتى إني لا أطلب منهم شيئًا بالرغم من أني أحتاج إلى كل ما ترغب فيه الفتاة، لكن يمنعني الحرج!



لا أريد أن أفرض نفسي ولا رغباتي على أحد، فليس لدي شيءٌ خاصٌّ بي مثل: (هاتف، حاسوب)؛ وذلك لأني أرفضه بحجة أنه إهدار للمال، وأنا أعلم أن كبريائي هو الذي يمنعني؛ لكني أثبت لهم ولنفسي أني لا أحتاج شيئًا من أحدٍ.



وضعت لنفسي أربعة أهداف:

كسب رضا الله.



كسب رضا والديَّ.



حفظ القرآن.



السعي للجنة.



أعلم أنني أستطيع تحقيق ذلك، لكن لا أشعر برغبة في ذلك؛ لأن رغباتي هي: (أن أُتقِنَ الإنجليزية - وأن أدرس علم النفس والرياضيات).



أحاول إقناع نفسي بأن كل تلك الأمور (إتقان الإنجليزية ودراسة علم النفس والرياضيات) فانية، ولن تنفعني، ولكن يصعب عليَّ الأمر، وأحاول أحيانًا الجمع بين حفظ القرآن وتعلم الإنجليزية لكني لا أفلح.



صار كل ما أجيده: الأكل، والنوم، والجلوس أمام النت لمعرفة الجديد، مع العلم أني ليس لديَّ صديقات بسبب شخصيتي المعقدة، حتى إنني أحيانًا لا أستطيع أن أفهمَ نفسي.



أحاول قدر الإمكان ألا أكون مُبتذَلة في مظهري الخارجي، ولكن أَشعُر أن الآخرين ينظرون إليَّ بابتِذال، مع أني أحاول الاهتمام بمظهَري، ولكن ربما يكون ذلك بسبب ملابسي؛ لأني أخجل من طلب ملابس جديدة.



أجريت اختبار تحديد شخصية (mbti)، وكانت شخصيتي المستشار (infj)، أودُّ أن أحظى باحترام الجميع.



فأرجو أن تساعدوني لأتخطى تلك العقبات التي تعطِّل حياتي



وجزاكم الله خيرًا


الجواب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكونَ عند حسن ظنِّكم بنا، وأن نكون خير مساعد لك بعد الله سبحانه في تجاوُز ما تمرِّين به.



الكثير مِن الناس يتعرض لبعض الظروف في حياته، والتي تُجبره على التضحية بأمورٍ كان يتمناها، ولكن يُعوِّضه الله سبحانه بأفضل منها، وقد يُخبِّئ له الأجمل، ولكن الإنسان خُلق عَجولاً.



اعتقدتِ في نفسك أنك عديمة الفائدة، ولكن الله سبحانه منحَك الشيء الذي لم يمنحه لغيرك؛ وهو: البر بوالدتك، فكيف تقولين عديمة الفائدة وأنت أجَّلت أحلامك من أجْلِ برِّك بوالدتك؟! إن ما فعلتِه عظيم، وأجره من الله كبير، وقد قرن الله سبحانه رضاه برضا الوالدين؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [النساء: 36]، لا تَنْزعجي مِن تصرُّفات والدتك، فالوالدان لا يتمنون إلا الخير لأبنائهم، وإن غضبتْ عليكم فلا تنسَي أنها مُقعَدة ومريضة، وعليكم مُراعاة وضعها الصحيِّ وحالتها النفسية، وعدم الوقوف عند أيِّ كلمة أو ردَّة فعل تنتج منها، شفاها الله وأطال عمرها على طاعته.



أيضًا عليك إعادة تحديد أهدافك مِن جديد، وعدم الخلط بين الأهداف المسلَّم بها والأهداف الشخصية؛ فالمؤمنُ الصادق يهدف إلى تحقيق رضا الله ورضا والديه، ومِن ثَمَّ الوصول للجنة.



بقي علينا أن نُحدِّد الآن: ما هو هدفك الشخصي؟



إذا كنتِ تُريدين أن تحفظي القرآن وتتعلمي اللغة الإنجليزية وتُكملي دراستك مثلاً، فعليك تحديد الأهم فالمهم، وإذا كنت ترَين أن حفظ القرآن ودراسة اللغة في نفْس الدرجة من الأهمية، فابدئي بحفظ وجه من القرآن الكريم بعد كل صلاة الفجر مثلاً، ثم حاولي الالتحاق بالجامعة من جديد في قسم اللغة الإنجليزية، وإذا كنتِ لا تستطيعين إكمال الدراسة بنظام الانتظام فتوجَّهي لنظام الدراسة عن بُعدٍ أو الانتساب، إذا كان متوفِّرًا في بلدك، وهكذا تحققين أهدافك الشخصية بخطة واضحة.



أختي الكريمة، لديك عزَّة نفس، وهذه صفة حميدة إذا كانتْ بنسبة مُتوازنة، وما إن زادت اتَّضح تأثيرها على نفسك، فالأبناء والبنات لهم حقوق على والديهم كما أن عليهم واجبات، ومِن أبسط حقوقهم توفيرُ احتياجاتهم الأساسية؛ كالمأكل، والملبس، وغيرها، فاطلبي من والدك توفيرها لك دون إسراف أو تقتير، واستبعِدي فكرة أنك لا تحتاجين لأحد، ولو أن الإنسان يستطيع أن يعيش وحيدًا دون أن يخالط أحدًا ويحتاج لأحدٍ لعاش سيدنا آدم وحيدًا ولما خُلقت حواء، ولكن ربنا - سبحانه وتعالى - أعلم بطبيعة الإنسان؛ فهو بطبعه اجتماعي، يعيش مع غيره ليُساند كلٌّ منا الآخر.



عليكِ أختي الكريمة أن تُغيري من نظرتك لنفسك لكي تتغيَّر نظرة الناس لك، فهم يرون ما ترينه أنتِ عن نفسك.



لكي تحظي باهتمام الجميع انظري لنفسك؛ أنك الجميلة والقوية والواثقة، وعزِّزي الثقة لديك أنك قادرة على تحقيق كل ما تريدين، ولا يوجد فرق بينك وبين غيرك؛ سواء من أخواتك أو صديقاتك، قد يكنَّ حقَّقنَ أشياء، ولكن أنت قادرة على تحقيق أفضل، فلديك العقل الراجح، والحكمة والنظرة المستقبلية للأمور، وذلك ما لمسته مِن خلال استشارتك.



لا تصرِّحي أمام أهلك برغبتك في عدم الزواج؛ فالله سبحانه يكتب للإنسان الخِيَرة في حياته، فلا يستطيع رجل أن يعيش بلا أنثى، ولا تستطيع أنثى أن تعيش بلا رجل، إلا ما استُثني، فهذه فطرة الله التي جبَلَنا عليها، فما المانع إذا تقدَّم لك رجل ترضين دينه وخلقه أن تتزوجيه؟! فقد يكون لك خير معين - بعد الله - على تحقيق أحلامك.



ثقي بقدراتك وطاقاتك، وخططي من جديد وَفق ما يواكب ظروفك وحياتك، وأنت قادرة - بإذن الله - على تحقيق ما تريدين، ولا تغفلي عن علاقاتك بربك؛ فهي الأساس، وأكثري من التقرب له سبحانه والدعاء في أوقات الإجابة.



وختامًا أسأل الله العلي العظيم بمنِّه وكرمه أن يوفقك ويسعدك




ويُحقِّق لك ما تتمنين


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.27 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]