ما قدروا الله حق قدره - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12712 - عددالزوار : 222837 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4432 - عددالزوار : 868382 )           »          صلة الأرحام.. فضلها وأثرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          رسالة إلى رواد المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          مرض السكري والعلاج بمنتجات النحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          محبطات الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          200 يوم من الحرب.. كشف حساب لحماس وإسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          عيد شم النسيم .. أصله، شعائره، حكم الاحتفال به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الغناء وأهل الطرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 1735 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2024, 07:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,535
الدولة : Egypt
افتراضي ما قدروا الله حق قدره

ما قدروا الله حق قدره



التطاول على الله عز وجل بلغ ذروته من بعض ضعفاء الإيمان في ديارنا، الذين أمنوا العقوبة فأساؤوا الأدب مع الله عز وجل، وهؤلاء أنشؤوا مواقع للملحدين العرب وإذا بهم ينشرون ضلالهم عبر «التغريدات» وعبر الصحف الخليجية وبصورة مقززة.
هؤلاء خلت قلوبهم من الإيمان وعشش الشيطان في نفوسهم وأظهروا ما يكنونه من بغض لأوامر الله تعالى ودينه، فعلت ألسنتهم الحداد من أفواهم رائحة نتنة وأفعال شائنة وخاضوا في مجال لا يجوز لهم؛ لأن ذلك سيدخلهم إلى الكفر والعياذ بالله..
فمن سب الله عز وجل كفر سواء كان مازحا أم جادا أم مستهزئا، ومن سب رسوله[ كفر ظاهرا وباطنا، قال تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}.
قال الإمام إسحق بن راهوية: «أجمع المسلمون على أن من سب الله عز وجل أو سب رسوله [ أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل... أنه كافر بذلك وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله». وهذا يدعونا إلى إيجاد عقوبات مضاعفة وسرعة تطبيقها ليرتدع أولئك السفهاء، ولقد اتفق الفقهاء على أن المسلم إذا سب الله يقتل؛ لأنه بذلك كافر ومرتد. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «إذا وقع السب لله من مسلم وجب قتله بالإجماع لأنه بذلك كافر مرتد، بل أسوأ من الكافر» (الصارم المسلول صـ112).
وقد اختلف أهل العلم في قبول توبته ولكن التوبة لا تسقط الحد عنه (شرح الزركشي على مختصر الخرقي 6/244)، وقال ابن القيم في «الحدود والتعزيرات» (ص247): «جزاؤه القتل حدا» والحدود لا تسقط بالتوبة بعد القدرة اتفاقا..
ويعد هذا المستهزئ زنديقا ومفسدا، فكيف تأتي الشريعة بقتل من صال على عشرة دراهم لذمي أو على بدنه، ولا تقبل توبته، ولا تأتي بقتل من دأبه الصول على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والطعن في دينه وتقبل توبته بعد القدرة عليه!
وقال الإمام أحمد يقتل كافرا ولا يصلى عليه ولا يدعى له بالرحمة، ويدفن في محل بعيد عن قبور المسلمين، وذلك لعظم ذنبه جدا؛ مما يدل على فساد عقيدته.
أما الإمام مالك وبعض الشافعية -رحمهم الله- ففصّلوا في توبته قبل القدرة عليه، فتقبل توبته ويحقن دمه، وأما بعد القدرة عليه فلا يستتاب بل يقتل من غير استتابة، وإن تاب بعد القدرة عليه فلا يحقن دمه (أعلام الموقعين 3/144).. ففي الحديث: «من بدل دينه فاقتلوه» ولم يقل: فاستتيبوه..
أعتقد أن هناك تقصيرا واضحا من قبل الدعاة أيضا في عدم تكثيف الدروس حول الخشية من الله عز وجل وتعظيمه حتى يقوم العباد بالخوف من الله عز وجل وفعل الفرائض والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات واجتناب الشبهات والشهوات.
والمشكلة أن هؤلاء الذين تجرؤوا بكل وقاحة لم يشعروا بالتقصير والاعتراف بالذنب والندم الذي يوجب عليهم الكف عن ركوب المحرمات وتغيير الحال إلى الأحسن والمبادرة بالتوبة، ولم يتواصوا بينهم بالكف، ولكن أقلامهم الحاقدة زادت بطراً ورئاء وتحديا، وزادوا في إساءة ظنهم بالله عز وجل وزين لهم الشيطان المعصية.
قال الحسن البصري -رحمه الله-: «إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة، وإن المنافق جمع إساءة وأمنا»، أي أمنا من عقوبة الله عز وجل.
هؤلاء ابتعدوا عن العلم الشرعي وعن الآخرة وخاضوا مع الخائضين وورثوا الغفلة والزهد في الآخرة، ويصدق فيهم قوله تعالى: {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون}.
وخلت قلوبهم من الخشية والخوف وسكتت فيها شياطين الإنس والجن، وصارت قلوبهم خاوية من الخير؛ فلا يسمعون إلا الباطل ولا ينزجرون بالآيات والأحاديث، ولا تنفعهم الموعظة، واستباحوا أقبح الجرائم والآثام، قال أبوسليمان الداراني: «ما فارق الخوف قلبا إلا خرب».
والذي منعهم من الرجوع والإنابة والكف عن الخوض هو: حب الدنيا، وطول الأمل، والغفلة، والجهل، وصحبة الفجار، وأمنوا العقوبة، وعاشوا في حلم الله عليهم، وأعرضوا عن ذكر الله فقست قلوبهم.
وأهمس في آذانهم ليعظموا الله عز وجل وأوامره أن يقوموا بالآتي:
ذكر الله عز وجل، والتفكر في شدة غضب الجبار؛ قال تعالى: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}، والتفكر في الملكين اللذين وكلهما الله بكتابة السيئات والحسنات، وعندما يأخذون كتبهم يوم القيامة، والتفكر في الموت وسكراته وشدة أهواله، والتفكر في أهوال الموقف وشدة الحساب يوم القيامة، والتدبر في ندم الناس يوم القيامة على تفريطهم والغفلة وارتكاب الذنوب في الدنيا ومصاحبة الأشرار والفجار، والتفكر في نطق الجوارح يوم القيامة التي تشهد عليهم وتفضحهم على رؤوس الأشهاد، والتفكر في خطر سوء الخاتمة، ففي الحديث: «إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها...» رواه البخاري.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.76 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]